مواطنون يتحدثون لـ 14 اكتوبر بمناسبة العيد الـ 43 للاستقلال الوطني :
أجرى اللقاءات / محمد عبدالله أبو رأسيحتفل شعبنا هذه الأيام بالعيد الثالث والأربعين لذكرى رحيل آخر جندي محتل لأرضنا من جنود قوات الاحتلال البريطانية.صحيفة (14 أكتوبر) التقت بهذه المناسبة الغالية بعدد من الشخصيات الاجتماعية والمواطنين وخرجت بالحصيلة التالية :[c1]بتضحيات الشهداء نلنا الاستقلال[/c]المواطن عيدروس زين محمد قال :نحتفل بالعيد (43) ليوم الاستقلال الوطني بجزئه الجنوبي من وطننا اليمني ورحيل آخر جندي بريطاني محتل لأرضنا، وقد تحقق هذا اليوم بعد كفاح مرير خاضه المناضلون الشرفاء ضد السلطات الاستعمارية البريطانية شمل كل المناطق والمحميات والسلطنات، كما كان يطلق عليها حينئذ وتحقيق هذا اليوم لم يأت من فراغ بل جاء بعد تضحيات جسام قدمنا خلالها خيرة أبناء الوطن من الشهداء الأبرار وقافلة أولئك الشهداء لم تتوقف منذ أن وطئت أقدام المستعمرين أرضنا قبل (129) عامـا من الاحتلال، حينما جاؤوا لاحتلال أرضنا وجعلها قاعدة تموينية للسفن الذاهبة والعائدة من المستعمرات الشرقية والآسيوية كالهند وبعض المستعمرات الأخرى كالعراق والخليج.. الخ، ثم دخلوا إلى المنطقة الشرقية والغربية والوسطى من تلك الأراضي التي أسمتها بريطانيا بعد الاحتلال باسم المحميات الاستعمارية وقد حدثت طوال الحقبة الممتدة منذ يوم الاحتلال العديد من الانتفاضات والحركات المسلحة لكنها كانت محدودة حتى جاءت ثورة الرابع عشر من أكتوبر من على قمم جبال ردفان الشماء لتجعل الأرض نارا تحت أقدام المستعمرين وليقفز شعبنا باستقلال هذا الجزء من أرضه وينكس علم بريطانيا التي لا تغرب عنها الشمس؛ حيث أننا نتذكر أنـه في 9 / 11 / 1967م وجهت الجبهة القومية نداء إلى بريطانيا للاعتراف بها والتفاوض معها لتسلمها الحكم وفي 11 / 11 / 1967م وافقت بريطانيا على الاعتراف بالجبهة القومية وفي 21 / 11 / 1967م بدأت المفاوضات بين الوفد البريطاني برئاسة شاكلتون وبين ممثلي الجبهة القومية برئاسة قحطان الشعبي وانتهت بإعلان الاستقلال مع العلم أن النضال المشترك بين كل القوى على الساحة في الجنوب هو الذي حقق يوم النصر ويوم الجلاء.وختامـا هنيئـا لشعبنا عيد الجلاء والاستقلال هنيئا لليمن ولوحدتنا المباركة الاحتفال بهذا اليوم العظيم.المواطن المهندس سعيد باشا خليفة من جانبه قال :إنـها لفرحة غامرة أن نحتفل بعيد طرد قوات الاحتلال البريطانية عن أرضنا وهو يوم عظيم يستحق الاحتفال به كتذكير بأهمية المحافظة على سيادتنا على أرضنا والمحافظة على إرادتنا حيث شكل هذا الحدث التاريخي محطة تحول مهمة في التاريخ الحديث والمعاصر لشعبنا اليمني، وغير مجرى حياته نحو آفاق رحبة من الحرية والكرامة وهو حدث خالد في الذاكرة يتجدد باستمرار باعتباره نقطة مهمة في مسار نضالات شعبنا اليمني، وهو حدث لا يمكن أن ينسب لفرد بعينه أو جبهة أو تنظيم حيث كان للجميع دور فيه، فالجميع شارك والجميع ضحى من أجل تحقيقه بالمال والأرواح.وها نحن نحتفل بالعيد (43) للثلاثين من نوفمبر الذي يعد الوسام الوطني لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين كيوم تاريخي وعزيز على قلوب أبناء شعبنا اليمني بعد أن اكتسى الوطن حلة عظيمة في تاريخه بوحدة وطنه كحلم تاريخي لم يغب عن وجدان وذاكرة الشعب طوال سنوات التشطير البغيض التي ولت إلى غير رجعة بإذن الله تعالى.[c1]مناسبة وطنية عظيمة[/c]المهندس عبدالله منصور بن سفاع قال :إن هذا اليوم يعتبر يوما عظيمـا في تاريخ شعبنا اليمني المعاصر وهو يوم انتزعناه انتزاعـا من المستعمر، رغم عدته وعتاده وخاض المناضلون أشرف معارك الفداء ضد قوات الاحتلال البريطاني الاستعمارية في المدن والريف في كل منطقة من مناطق اليمن وهو نضال متواصل منذ أن وطئت أقدام الغزاة أرضنا الطاهرة في عام 1839م بقيادة “القرصان” هينس ولم يخل يوم من النضال منذ ذلك الحين، حيث شهدت أرضنا انتفاضات قبلية وتمردات ومقاومة شعبية ضارية ضد قوات الاحتلال حتى جاءت ثورتا السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر حيث شكلت ثورة 26 سبتمبر السند القوي لثورة الرابع عشر من أكتوبر التي انطلقت من على قمم جبال ردفان الشماء وخلال أربعة أعوام أذاق الفدائيون قوات الاحتلال البريطاني كأساً مراً وواجهوهم في كل منطقة وشارع وزقاق وسهل وربوة وواد حتى اندحرت قوات الاحتلال من أكبر قاعدة كانت لها في عدن الباسلة ورحل الغزاة لينطلق شعبنا إلى مرحلة من البناء رغم الإشكالات والاحتراب بين الإخوة بفعل التأثيرات الخارجية حتى جاء يوم الوحدة المباركة ليرتفع علم الوحدة في عدن الباسلة.إننا ونحن نحتفل بهذا اليوم العظيم في تاريخ شعبنا اليمني المعاصر نترحم على أرواح الشهداء الأبطال ونؤكد أهمية الاعتناء بالمناضلين وأسر الشهداء كما نزف أجمل التهانئ لقيادتنا السياسية وجماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج.[c1]أدينا واجبنا في القطاع الفدائي[/c]المناضل عبدالصفي هادي أحد مناضلي حرب التحرير تحدث للصحيفة عن ذكرياته وانطباعاته قال :إن يوم رحيل آخر جندي بريطاني محتل لأرضنا في الثلاثين من نوفمبر 1967م شكل محطة تحول مهمة في التاريخ الحديث والمعاصر وفي مجرى حياة شعبنا نحو الآفاق الرحبة من الحرية والكرامة وغير تاريخنا النضالي.لقد التحقت في صفوف المناضلين ضد الاستعمار البريطاني المحتل لأرضنا منذ وقت مبكر وخضت عدة عمليات فدائية مشاركـا مع إخوتي الفدائيين ثم التحقت بدورة تدريبية عسكرية في جمهورية مصر العربية بالكلية الحربية بالقاهرة وعدت بعدها لأتولى مسؤولية المكتب العسكري في جبهة التحرير وعضو اللجنة المالية مع الأخ علي أحمد ناصر السلامي وقد أدينا واجبنا الوطني في القطاع الفدائي وفي جبهات القتال في ردفان وتحملت عدة مسؤوليات في هذا القطاع ربما لا يتسع المجال لذكرها.وعندما أعلن الاستقلال فرحنا به فرحـا كبيراً رغم ما تعرضنا له من إقصاء على اعتبار أن الاستعمار الذي ناضلنا لطرده من وطننا قد رحل إلى غير رجعة وقد تسلمت الجبهة القومية السلطة وزمام الأمور ورغم أنـه كانت هناك خلافات سياسية؛ إلا أننا فرحنا بالاستقلال كمدخل للتغيير وتنمية البلد.أما عن سؤالكم عن المناضلين الذين شاركنا معهم فمنهم (صفوان) وهو سيف حمود علي وأيضـا (مختار) وهو عبدالسلام اللحجي وعبدالعزيز مقبل وخالد مفلحي وأسماء أحمد هادي وأحمد عبدالله أبو الفتوح وسالم يسلم من النجدة وصلاح البيضاني ومحمد منصور وكان مسؤولا ماليـا لجبهة التحرير وعدد كبير من المناضلين من جبهة التحرير والتنظيم الشعبي لا تحضرني الذاكرة لذكرهم بعد مرور (43) عامـا.وعن احتفالنا هذه السنة قال :تغمرني السعادة بوجود أشقائنا من دول الخليج العربي هنا معنا في عدن في عرس خليجي (20) الرياضي الكبير، ونحن نحتفل به كمدخل لتطوير علاقات الإخوة مع إخوتنا وأحبابنا وأشقائنا من دول مجلس التعاون الخليجي وهذه العلاقة لا شك في أنـها مثمرة ومفيدة لبلادنا من أجل تطويرها والنهوض بها وهو أيضـا دعم لقيادتنا السياسية من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني وبسط الأمن والاستقرار ومكافحة الفساد وتحقيق الوجه الحقيقي لليمن كدولة شكلت بعدا حضاريـا وتاريخيـا كبيرا.وبمناسبة مرور (43) عامـا على الاستقلال من الاحتلال البريطاني لبلادنا أدعو إلى الاهتمام بالمناضلين وأن تعمل القيادة السياسية على كل ما من شأنه رفع المستوى المعيشي للمناضلين وأسر الشهداء وتقديم كل العون وسبل العيش الكريم والمساعدة.[c1]ندعو إلى الاهتمام بأسر الشهداء والمناضلين [/c]المواطن علي سعد ناجي قال :بمناسبة احتفالات شعبنا ووطننا بالعيد الـ (43) لرحيل آخر جندي بريطاني محتل لأرضنا في الثلاثين من نوفمبر 1967م يحق لنا أن نعتز ونفتخر بأننا شعب أبي ومكافح استطاع انتزاع استقلاله بالكفاح والنضال المرير الذي قدم خلاله خيرة الشهداء من أبناء شعبنا اليمني على مذبح الحرية لانتزاع حريتنا وكرامتنا وها نحن اليوم نحتفل بمرور ثلاثة وأربعين عامـا على ذلك اليوم المجيد وبهذه المناسبة الغالية أدعو إلى الاهتمام بأسر الشهداء والمناضلين ورفع مستوى معيشتهم فهناك كثير ممن أجحف بحقهم خلال الحقب الماضية، ويجب رد الاعتبار إليهم، وهذا في تقديري واجب الدولة ممثلة بالسلطة وأيضـا واجب أحزاب المعارضة حتى يشعر الجميع أنـه في وطنه معزز ومكرم وهي ليست مكافآت بل هي اعتراف بدورهم الذي لولاه ما عشنا أحرارا في أرضنا وننعم بالوحدة المباركة والحرية والكرامة.[c1]تقصير في التوعية بالأدوار البطولية للمناضلين[/c]المهندس صلاح محمد الأصبحي من جانبه قال :إننا كشباب ومن خلال تعرفنا على التاريخ النضالي الكبير للثوار من أبناء شعبنا اليمني من آبائنا المناضلين وأمهاتنا المناضلات نعتز كثيرا بهذا التاريخ النضالي البطولي الكبير في سبيل أن تتحرر بلادنا من المحتل الأجنبي وتحيا حياة حرة كريمة، ومما لا شك فيه أن التوعية في هذا الجانب ناقصة خلال الأعوام القليلة التي مضت ولا يمكن لبلد أن يحافظ على سيادته الوطنية من دون التذكير بالدماء الزكية التي سالت من أجل استقلال وحرية هذا الوطن الغالي على قلوبنا.ونحن إذ نحتفل بهذه الذكرى العزيزة والغالية علينا أن نتذكر النضال البطولي الذي خاضه شعبنا من أجل نيل استقلاله المجيد، وعلينا أن نكرم المنضلين وأسر الشهداء ونواصل إعادة الاعتبار إليهم فهم من ضحوا بأرواحهم من أجل أن نعيش بحرية وكرامة على أرضنا.كما أننا سعداء ونحن نحتفل بعيد الاستقلال وبين ظهرانينا أشقاؤنا من دول مجلس التعاون الخليجي في العرس الكروي الرياضي الكبير خليجي 20 فأهلا وسهلا بهم ولتكن كل أيامنا أعياداً وأفراحاً ولتغمر البهجة الجميع في يمن الحكمة والإيمان.[c1](30)نوفمبر نتاج ثورة قضت مضاجع المستعمرين[/c]المواطن التربوي فضل منصور قال :إنها مناسبة غالية على قلوبنا جميعـا وهي بالعيد الثالثه والأربعون لجلاء آخر مستعمر بريطاني محتل عن أرضنا الطاهرة بعد نضال مرير وكفاح ونضال متواصل على مدى أعوام عديدة في ثورة انطلقت من على قمم جبال ردفان الأبية هذه الثورة التي قضت مضاجع المستعمرين وجعلت الأرض تشتعل لهبـا تحت أقدامهم فغادروها في الثلاثين من نوفمبر 1967 صاغرين يحملون الخيبة والذل والهزيمة.وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا نزف التهانئ إلى قيادتنا السياسية وجماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج وندعو الله إلى أن يجنب وطننا الحبيب كل مكروه ونحيا بأمان واستقرار وسلام وأن يوفق الجميع إلى ما فيه خير البلاد والعباد.