شعراء رسموا حقيقة زبيد
[c1]* حسين محمد الوصابي يطلق “ صرخة في وجه الظلم ” محمد مطة يعزف“ ترتيلة عاشق زبيدي”[/c]قراها لكم/ محمد علي الجنيد:زبيد .. عاصمة علمية وثقافية وسياسية لليمن كله من اقصاه إلى اقصاه “ زبيد” مصدر تخريج العلماء والائمة وكبار الشعراء والادباء على امتداد الساحة اليمنية والعالم الإسلامي ومصنفاتهم ومؤلفاتهم وكتبهم أصبحت مرجعاً للفكر العربي والإسلامي .. زبيد بها “82” مسجداً ومدرسة علمية بكامل هيئاتها ومرافقها ومازالت تمارس نشاطها حتى وقت قريب .. حيث فقدت مصدر دعمها من اراضي الاوقاف التي رصدت بقدر سبعة وعشرين الف معاد .جمعية الحصيب للتراث والموروث الشعبي ، استراحة زبيد السياحية لمديرها الأستاذ / أسامة عبدالرحمن الحضرمي ، مكتبة الاشاعرة العلمية وكلية التربية ، المعهد العالي للمعلمين ، نادي السلام الرياضي الثقافي ، نادي الثورة ، المنتدى الثقافي الأدبي ، ، اثينية الاستاذ / أحمد محمد رسام فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ، مركز المعلومات ، مؤسسة الدرب للصحفي الاديب / محمد آدم المرزوقي هناك العديد من الجمعيات الثقافية الادبية والتاريخية والاثرية والخدمية والنسوية والتعليمية وغيرها : زبيد كلية شريعة في العلوم الدينية والشرعية واللغوية والأدب والشعر والثقافة .زبيد أنجبت مئات من الرموز العلمية والادبية والدينية واللغوية والثقافية وغيرهم .وقد سعى الشاعر : محمد بن محمد علي مطة لاصدار كتاب متميز عنوانه “ زبيد في عيون الشعراء “ يعد شاعراً وباحثاً ومديراً للثقافة بمديرية زبيد .. ولديه كتاب تحت الطبع الأول “ قلم الكتاب في قواعد الخط والاعراب “ و “ديوان شعر بعنوان “ ترتيلة عاشق " وفي هذه السطور نقدم رؤية شعرية جسدها الشعراء وبينوا فيها مشاعرهم ومواقفهم وشجونهم ونرحل معاً في أفياء قصائد الشعراء مع معاني الحب والجمال والمجد .مع فجر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة 1962م صرح احد قادة مسيرتها التربوية والتعليمية والتنموية الاستاذ المناضل الجسور / عبدالله محمد عطية الذي لعب دوراً بارزاً في توجيه جيل كبير من الادباء والشعراء والمثقفين والمعلمين والاكاديميين طول حياته حتى وفاته في 14/11/1995م والذي بموته فقدت زبيد علماً بارزاً من اعلام الأدب والثقافة والنضال الوطني .. وكانت قصيدته “ اقسمت باسمك يا زبيد “ قسماً ثورياً مقدساً :اقسمت باسمك يازبيد[c1] *** [/c]وبثورة الشعب العنيدإنا سنبني من جديد[c1] *** [/c]أمجاد وأدينا زبيد ترابها ما أخصبا[c1] *** [/c]وماؤها ما اعذبا يجري فتختال الربى[c1] *** [/c]والطير يشدو طرباًفي روض وادينا زبيدكم مات فيها الظالمون[c1] *** [/c]وكما قسا المستهترونكم أعملوا فيها يداً[c1] *** [/c]للهدم والسلب المشينلكنها وهي التي[c1] *** [/c]للعلم خير منبتلم تمح أو تمت[c1] *** [/c]بل وقفت كالصخرة في وجه تجار العبيد ويمضي الشاعر “ عبدالله عطيه يجسد صور النضال الوطني ثم يأتي بقصيدة : جنى العنقود “ يصف فيها المشهد العلمي .. وجاءت “ جنة العنقود “ بمناسبة ختم مجموعة من العلماء لمتن “ التجريد “ في الحديث للشرجي الزبيدي “ التجريد الصريح للأحاديث الجامع الصحيح “ حيث قال :العناقيد من رياض زبيد[c1] *** [/c]أينعت فاقطفوا جنى العنقودوالينابيع ارسلت أي لحن[c1] *** [/c]عبقري يهز قلب الوجودفاشرئبي عرائس المجد يغري[c1] *** [/c]المجد ختم الاعلام للتجريدفتية ضمهم إلى الفضل شيخ الـ [c1] *** [/c]فضل مفتي الأنام رمز الأسودطاهر الذيل والسريرة مغنى الـ [c1] *** [/c]ظالمين العطاش عن كل جودلم يضيعوا أوقاتهم في فراغ[c1] *** [/c]لا ولكن في كل معنى مفيد أو يقولوا رغم الكفاية ـ هذا[c1] *** [/c]حسبنا إنما هل من مزيدهكذا العاشقون لاينطفى الشوق[c1] *** [/c]لديهم بالنيل للمقصودكلما اترعوا من الوصل كاساً[c1] *** [/c]اتبعوها بأختها من جديدلايبالون أن يلاموا على[c1] *** [/c]عشق المعالي بعاذل أو حسودحسبهم أنهم أقاموا سياجاً[c1] *** [/c]للتآخي وللصفاء الفريد ثم نرحل مع شاعر ومناضل وطني جريء وأديب وكاتب صحفي لامع سجن في 1948م بمحافظة حجة مع رفاقه من زبيد انه : علي سعد الحكمي ولد في مطلع الثلاثينات من القرن العشرين وتوفي في 11/6/1978م وتأتي قصيدة “ يازبيد العلا ومهد الاكارم “ منه كحقيقة واضحة لمنبع رزقه وتراب ارضها الطيبة التي تربى عليها ويوضح الروح السخية في سبيل رفعتها قائلاً :يازبيد العلا ومهد الاكارم[c1] *** [/c]ارفعي الراس في سماء الغمامواجعلي الروح سلماً لارتقاء[c1] *** [/c]وافخري اليوم بالشباب الضراغمبذلت جهدها لتدريس فناً[c1] *** [/c]يجعل الأرض خيرها خير دائمقد عبرنا القرون جهلاً سحيقاً[c1] *** [/c]في بلاءٍ ومحنة ومظلمفليسد يومنا فتلك حياة[c1] *** [/c]أسلمت نفسها لعلم وعلمفالجهالات للشعوب عناء[c1] *** [/c]أي شعب يسود في ظل ظلمأي خير اذا الشباب توارى[c1] *** [/c]أي نفع ينال والفقر جاثمان هذي البلاد منبع رزق[c1] *** [/c]نعم ترب بها ونعم المناجمسوف نجني ثمارها ان عملنا[c1] *** [/c]أو نعش في ظلالها كالبهائموهناك الشاعر/ أحمد محمد رسام أحد الرموز الثقافية الوطنية وهو رائد الحركة الثقافية والادبية في زبيد ومصدر حيويتها حتى الآن واصبح يعرف بـ “اثينية الرسام حيث خلق مناخاً أدبياً وفكرياً متميزاً بـ ديوانه مبرزة وتمكن هنا من دعم الحركة الثقافية والاستمرار في تشجيع ودعم وتوجيه جيل كبير من الادباء والشعراء والمثقفين والمواهب الابداعية الشابة الواعدة وكنت أحد هؤلاء الذين تعلموا في مبررة واخذ بيدي نحو الغد .. وهاهو شاعرنا أحمد محمد رسام يطل من خلال قصيدته بلاد العلم والعلماء زبيد قائلاً :بلاد العلم والعلماء زبيد[c1] *** [/c]اليها لم يزل يرنو الوجودففي كل المراحل لم يخب[c1] *** [/c]لها أمل عقوق أو جحودوفي كل المراحل لم يخفها[c1] *** [/c]ولم يقهر ارادتها حقودولم تبهر ولم تخدع رؤاها[c1] *** [/c]بروق كاذبات أو رعودومازالت وسوف تظل تمضي[c1] *** [/c]لما تصبوا اليه وما تريدوجيل اليوم : هاهي باعتزاز[c1] *** [/c]تراه يعيد مجداً أو يشيدفما عاد اليمانيون تثنى[c1] *** [/c]انطلاقتهم سجون أو قيود فمايو “ قد أطاح بمن ارادوا[c1] *** [/c]كما ساد الأئمة ان يسودواوان يرثوا السلاطين لأماني[c1] *** [/c]التي خابت بحكم لايبيدومايو : فاجأ الدينا بما لم[c1] *** [/c]يصدقه القريب والبعيدوالجميل “ نشيد الأرض “ للشاعر / حسين غالب العليي . . حيث اعتبرها غيمة للبعيد ومورداً للمنى وموطناً للمجد ومصدراً للعطاء تشتكي واقعاً[c1] *** [/c]هاله ما يدوررب صمت غدا[c1] *** [/c]قاسمات الظهورفاسمعي يا رياح[c1] *** [/c]واسمعي يا زهورأننا في الهوى[c1] *** [/c]غير تلك العصورهكذا جسد حقيقة زبيد في “ نشيد الأرض “ بينما الشاعر العلامة / حسين محمد عبدالله الوصابي صرخ في وجه الامام يحيى بن حميد الدين يجسد فيها رفضه لكل مظاهر الفساد والحكم الامامي من سلب ونهب وجبايات ما أنزل الله بها من سلطان .. وكانت قصيدة “ صرخة في وجه الظلم “ دليلاً على روح المقاومة ومدى الجرأة التي يمتلكها الشاعر العلامة / حسين محمد الوصابي حيث قال :سلب ونهب ثم أخذ جباية[c1] *** [/c]ما أنزل الله بها من حاكممن غير ذنبٍ أذنبوه سابقاً[c1] *** [/c]كلا ولاجرم جرى من عالم غير الدخول تحت راية عدلكم[c1] *** [/c]طوعاً وإخلاصاً وصدق عزائمإن كان هذا ذنبهم أو جرمهم[c1] *** [/c]فالله يعلم وهو أحكم حاكمفارحم أمير المؤمنين رعيةً[c1] *** [/c]ضحت بأصوات دوت في العالمتركوا صغاراًرضعا ومشايخاً[c1] *** [/c]كل يقول : الويل من ذا الظالممنها البقا للطائفين وحزبهم[c1] *** [/c]والأمر والممس بأمر حازموالكسر للابواب ثم دخولهم[c1] *** [/c]فوق الحريم ترى فلا من حاشم ويبقى الشاعر اللطيف / محمد بن محمد مطة في “ترتيلة عاشق زبيدي “ يزهو بمشاعره للانتماء لزبيد “ أنشودة القصيدة .. وفردوس الجمال .. وانشدوة المحبين وقبلة العلم والعلماء حيث يقول في نهاية ترتيله :بوركت يا أرض “ الحصيب “ منابعاً[c1] *** [/c]للعلم كنت وللعطاء معلماًإن قلت فيك قصيدتي فلانني[c1] *** [/c]أرنو إلى الأفق البعيد توسماًلنعيد “ للفيروز “ نبض محيطه[c1] *** [/c]وأشيد بالاعلام فيك معظمافهنا “ أبو موسى “ انبرى بيقينه[c1] *** [/c]ينشق من ليل الجهالة مسلماويقود شوق الوافدين إلى حمى[c1] *** [/c]خير الانام “ محمد “ من قد سما وهنا تشامخت الممالك وابتنت[c1] *** [/c]مجداً أعز من السماك واكرما أما الامام أبن حنكاش فأنشأ يقول :زبيد ودع شرق البلاد وغربها[c1] *** [/c]ولاتتحدث عن عراق ولامصرأجل نظرا فيها تعاين خريده[c1] *** [/c]مليحة ما بين الترائب والنحربلاد بها فاح النسيم معنبرا[c1] *** [/c]واعقب مسك الليل كافورة الفجروالمؤرخ الشاعر / علي بن حسين الخزرجي يصف مكانة زبيد ومركزها العلمي والسياسي في الملك الاشرف الرسولي قائلاً :ضحك الزمان بواضح لثغر[c1] *** [/c]متبشراً بالعز وبالنصرفي دولة زادت زبيد به[c1] *** [/c]شرفاً على بغداد بل مصر بالاشراف الملك الذي ذكرت[c1] *** [/c]أيامه في سالف الدهرمن لاشبيه ولانظير له[c1] *** [/c]واسأل ملوك العصر في العصر بينما المؤرخ الشاعر الشيخ / علي عبدالله الكهالي ـ تألم عندما رأى زبيد تعرضت للعبث والدمار وأصبحت بعيدة عن دائرة الاهتمام فأنشأ قائلاً :سلوا زبيد عمن الأعلام والنجبا[c1] *** [/c]قولوا لها : مشعل التحرير كيف خبا ؟!قد كنت فجر الهوى للناس قاطبة[c1] *** [/c]روماً وفرساً واحباشاً كذا غربا أتوك يا معقل الأمجاد في نهم[c1] *** [/c]ليكسبوا المال والعرفان والأدباواليوم اصبحت انقاضاً مبعثرة[c1] *** [/c]هزارك اليوم لم نسمع له طرباالسور منهدم والمجد منثلم[c1] *** [/c]واربع العز أضحت بلقعاً خربا أو انس لحي اضحت لا انيس لها[c1] *** [/c]وكل فن رفيع صار فيك هباوكل اعلامك الاخيار مضربة[c1] *** [/c]الأمثال تاريخهم أغنى الدنا عجباوتأتي “ بنت الحصيب “ للشاعر : محمد بن محمد رسام ـ وتجده يتحسر على مجد مدينته ويطلق صرخته الكبرى لاستنهاض شباب بلاده ليعيدوا مجد زبيد الغابر حيث يقول فيها :هي بنت “ الحصيب” أغلا وانقى[c1] *** [/c]في ثراها ومائها وهواهاهي بنت “الحصيب” والخصب فيها[c1] *** [/c]منذ أن بارك الرسول رباهالم تزل في شموخها من زمان[c1] *** [/c]وابتنت من صمودها ودماهامجد عز على المدى شيدته[c1] *** [/c]وتسامت بهمة لعلاها أبرزت للوجود علماً وفضلاً[c1] *** [/c]زمنا كان مشرقاً من سناهاوالمصابيح من بنيها أضاؤوا[c1] *** [/c]حالكات وبددوا لدجاها وقال ايضاً للشباب :ايها الجيل سارعوا في ثبتٍ[c1] *** [/c]خطوكم للامام نحو بناها ولتكونوا موحدين طموحاً[c1] *** [/c]نحو تحقيق صحوها ورجاهأمل انتم وكل الأماني[c1] *** [/c]أنتم عزها وأنتم عزاها ويقع الشاعر / عبدالله أحمد الكوكباني في “ هواي الدفين “ياهواي الدفين ما الجو صحو[c1] *** [/c]إن بعدنا موات قبل الفواتواسعديني بنظرة تذهب الأ[c1] *** [/c]ستقام مني تعيد روح الحياة زوديني ببسمة علها تطفئ[c1] *** [/c]ناراً وسط الحشا مسعراتيا أبنة النور زبيد الإباء[c1] *** [/c]أنت مني كما الحياة لذاتيإن تلا الفجر سورة من قصيدي[c1] *** [/c]أعرب الدهر ماخفت مفرداتيفإذا همت أو نسيت شعراً[c1] *** [/c]فيك كانت شبابة زفراتيانت أنت المنار في كل علم[c1] *** [/c]وكفانا ما جئت من معجزاتان تاج العروس يكفيك فخر[c1] *** [/c]و “المحيط “ المحيط بالمفرداتوعجيب المقري عنوانه[c1] *** [/c]الوافي مسبي عقول أهل اللغات“ بغية المستفيد “ للديبع الفذ[c1] *** [/c]وما قد حواه من بيئات ذاك فخر الحصيب لازال يسمو[c1] *** [/c]فوق هام الزمان ماض وآتيا حصيب الإباء لابدل الله[c1] *** [/c]هوانا ولا اقتضى بشتات الشاعر العلامة ابن فليته “ توفى 731 هـ “ هام بحب زبيد وانبهر بجمالها وتغزل فيها قائلاً :تذكارً أوقات الشبيه شاقنى[c1] *** [/c]كل أمرى يصبوا إلى أوطانهأني احن إلى “ الحصيب “ وأهله[c1] *** [/c]أن حن ذو شجن إلى أشجانهتسقيك يا أرض الحصيب سحائب[c1] *** [/c]من مزن رجاس الحيا هتانهوسقت زبيد وربعها ديم بها[c1] *** [/c]إهداء تسليمي على سكانهفالروضة الغناء من ترقيها[c1] *** [/c]والقصر والشرفات من بنيانهارض الحصيب بها جمال فائق[c1] *** [/c]والقول من ريا إلى ريانهما جاز فيها “ معاذ “ وهو مهرول[c1] *** [/c]ألا اتقا الأحداق من غزلانهيبرزن في حلل الحمال وزينه[c1] *** [/c]كالزهر منتظم على اغصانهلو بعتني يا دهر يوماً منهم[c1] *** [/c]لجعلت باقي العمر من اثمانهويؤكد الأمام الحافظ ابن الديبع اعتزازه بمساجدها وجوامعها قائلاً :أسكن زبيداً تجد ما تشتهي فيها[c1] *** [/c]فهي التي تذهب الاسوا وتنفيهازبيد لاشك عندي أنها خلقت[c1] *** [/c]من جنة الخلد ياطوبي لثاويهافهي التي ما رأت عين ولاسمعت[c1] *** [/c]أذن بها أبداً فالله يحميها وحورها العين لاشيء يشابهها[c1] *** [/c]ولايشابه معنى من معانيهاتنسى لكل بلاد الله ساكنها[c1] *** [/c]وليس شيء من البلدان ينسيها وحسب هاتيك فخراً أن سيدنا[c1] *** [/c]محمداً قد دعا قدما لواديهاوفي اواخر القرن الثالث عشر الهجري تبرز قصيدة الشاعر القاضي / أحمد بن حسين المفتي الابي حيث يقول فيها :لشذا تحرك من شذاه ما سكن[c1] *** [/c]فصبا لعهد صبا وحن إلى سكنوبدا له ذكر المعاهد من ربا[c1] *** [/c]ارض الحصيب وملعب الظبي الأغنفبكى وغنى بالديار مشبباً[c1] *** [/c]وبأهلها شغفاً ومن يعشق يغن