حكاية
بينما كنت اشق طريقي إلى المنزل عائدة من جامعتي محاولة تجنب الإسفلت مقتربة من الرصيف ـ الذي غالباً ما أجده مسدوداً ـ شق صمت المكان دوي ناقلة كبيرة قادمة نحوي ، كانت تمشي بسرعة كبيرة .. تهز الأرض من تحتها ، التفت إليها وما أن رأيتها قادمة من بعيد حتى حاولت الالتجاء إلى أقرب رصيف إلي لأجده مسدوداً أمامي .. فدنوت منه هاربة من تلك الناقلة التي يقودها شخص ربما يكون قد نسي عقله في المنزل ، فقد كانت في منتصف الخط الأسفلتي وما أن صارت بمحاذاتي حتى اقتربت نحو الرصيف وأصدرت من بوقها صوتاً صم أذني تسلق الرعب إثره في مفاصلي ثم تراجعت إلى منتصف الخط مجدداً .. لم يسرق ذلك الموقف روحي بل سرق الأمان من المكان الذي أمشي فيه .. لأكتشف أنها كانت مجرد معاكسة .[c1]حفصة ناصر مجلي/ ذمار[/c]