[c1] مكانة مكة السامية:[/c]تحظى مكة المكرمة بمكانة سامية ومقدسة لدى المسلمين. فهي قبلتهم جميعاً وفيها الكعبة المشرفة والمسجد الحرام. وفيها تقام مناسك الحج فيقبل عليها الحجاج من مختلف بقاع الدنيا وتقام فيها مناسك العمرة. وبالقرب منها غار حراء الذي شهد نزول الوحي لأول مرة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ويكفيها ثناءً ما قاله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما عاد إليها فاتحاً محرراً من رجس المشركين وأوثانهم: "والله إنك لخير أرض الله وإنك لأحب أرض الله إلي"[c1]جازان:[/c]تعتبر منطقة جازان جزءاً من منطقة تهامة التي تمتد على الشريط الساحلي للبحر الأحمر من خليج العقبة شمالا إلى مضيق باب المندب جنوبا، وهذا الشريط الساحلي ينقسم إلى ثلاث مناطق جغرافية ففي الشمال يطلق عليها تهامة الحجاز وفي الوسط تهامة عسير أو تهامة المخلاف السليماني وفي الجنوب تهامة اليمن.ومنطقة تهامة كانت تعتبر معبرا للقوافل التي تسير من حضرموت واليمن محاذية لساحل البحر الأحمر عبر سهل تهامة متجهة للحجاز ثم بلاد الشام وهي محملة بالبضائع والسلع المختلفة، ويحبذ أصحاب القوافل التجارية هذا الطريق أكثر من غيره لأسباب تعود إلى طبيعة وسهولة أراضي تهامة التي تتميز بالانبساط مما يسهل حركة السير للقوافل، إضافة إلى عامل آخر اكثر أهمية، وهو عامل أمني، حيث توجد القبائل التي تتوزع على أراضي تهامة وتقوم بحماية وتأمين القوافل التجارية خلال مرورها في رحلتها التجارية. ومنطقة جازان الحالية هي ذلك الجزء الذي يشغل ما يسمى بالمخلاف السليماني والذي كان يمتد من الشرجة جنوبا إلى حلي بن يعقوب شمالا.تتوزع قبائل المنطقة حسب التوزيع الجغرافي للأودية والأراضي الزراعية ابتداء من وادي بن عبد الله إلى ما بعد وادي عتود، وقد تعاقب على حكم المخلاف أمراء وحكام حتى دخلت المنطقة تحت الحكم السعودي عام 1345هـ حسب معاهدة مكة المكرمة ومنذ ذلك الوقت والمنطقة تعيش تحت معطيات التنمية وتنعم بالاستقرار والأمن والنمو في المجالات الاقتصادية والاجتماعية .لم تكن الحياة العامة في المخلاف السليماني خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري بمعزل عما يجري في بقية أنحاء الجزيرة العربية من تشرذم وتمزق وضعف واختلالات أمنية قاتلة.لقد عاشت مدن وقرى منطقة جازان في النصف الأول من ذلك القرن فترة سياسية قلقة ساد نصفها الأول صراعات قبلية أتت نتيجة ضعف الخلافة العثمانية اسما على البلدان الإسلامية بعد أن أصبحت إرثا متهالكا يتوزع بلدانه المستعمرون ممن أطلقوا على ما تضمه ولايتها مسمى (تركة الرجل المريض) وكان ذلك الوضع المتهالك أثره على الفكر والأدب بل وعلى سائر مناحي الحياة مما سهل مهمة نجاح الثورة الإدريسية في الربع الثاني من القرن الرابع عشر الهجري حيث قام محمد بن علي الإدريسي بحركة سياسية بدأها بالصلح بين القبائل المتناحرة وعقد المعاهدات السلمية بينهم في وقت كانوا فيه بأشد الحاجة لمن يحقن دماءهم المنسوبة ويعيد أمنهم الخائف الوجل.نعمت المنطقة بنهضة تنموية شاملة وعمه خير العهد السعودي الزاهر عهد الخير والبناء ، منذ عهد الملك المؤسس الباني طيب الثرى عبد العزيز بن عبد الرحمن الـ سعود مرورا بأبنائه سعود وفيصل وخالد وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عبد الله بن عبد العزيز. وقد تولى صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود بتاريخ 7-2-1422هـ أمارة منطقة جازان [c1]بريدة :[/c]يرجع تاريخ هذه المدينة في المملكة العربية السعودية إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث كانت محطة تجارية مهمة على الطريق التي تربط بين اليمن ومكة المكرمة وبلاد بين النهرين.[c1]سـبب التسمية:[/c]تتعدد الروايات حول اسمها، فقيل: إنه نسبة إلى نباتات البردي التي تنمو في المنطقة، وقيل: إنها سميت بذلك لكثرة مائها وبرودته، وقيل: إنها سميت باسم الصحابي بريدة بن الخصيب الذي حفر فيها بئرًا ارتوى منها الناس فسموها باسمه وممن يرون صحة هذا القول عبدالعزيز بن ابراهيم المعارك وهو من المهتمين بتاريخ المدينة ويقول: أليس كثرة المساجد وحلقات العلم وتولي عدد كبير من ابناء بريدة القضاء والتدريس من الامور المعروفة عن اهالي هذه المدينة،وهذه من مآثر هذا الصحابي الجليل شاهدة للعيان بالمساجد وحلقات العلم وتريبة وتجارة الخيل والإبل.[c1]قدمها ومكانتها التاريخية:[/c]المعروف أن مواطن العرب الأوائل في الجزيرة العربية لم يحفظ بالتدوين، أما عن قدم مدينة بريدة فإن الأواني الفخارية والنقود الإسلامية التي عثر عليها في ضاحية التغيرة الواقعة شرق مدينة بريده والتي شيد على جزء منها مستشفى الملك فهد التخصصي يثبت أن هذا المكان سبق إستيطانه منذ القدم.ولا يمكن الحديث عن بريدة بمعزل عن منطقة القصيم، ومن المعروف انه اول ما يقال منطقة القصيم أو مدينة القصيم يتبادر الى الذهن مدينة بريدة مباشرة لانها هي قلب القصيم النابض وعاصمته وهي ثاني مدن المنطقة الوسطى بعد الرياض.تقع منطقة القصيم في شمال وسط المملكة العربية السعودية وهي بمثابة القلب للجزيرة العربية، وهي ملتقى طرق القوافل التجارية القديمة، وشكل منطقة القصيم يأخذ شكلاً شبه مستطيل بطول 400كم وعرض 200 كم تقريباً.هذا بالنسبة للقصيم اجمالاً اما بالنسبة لبريدة فهي تقع في وسط شمال منطقة القصيم على خط عرص رقم26.20 وخط طول رقم 53.58 ومتوسط الارتفاع عن سطح البحر يبلغ حوالي 625 متر.تبلغ مساحة القصيم حوالي80.000 كم2 وعدد سكانها اكثر من 751.642نسمة حسب تعداد 1413هـ.أما بريدة وضواحيها فيبلغ عدد سكانها حوالي 380 ألف نسمة حسب تعداد عام 1420 هـ.مناخ بريدة مناخ قاري بوجه عام، صيفه حار تتجاوز درجة حرارته العظمى 47 درجه مئوية لكنه يميل الى الاعتدال ليلاً، وهو بارد شتاءً لا يخلو من الأمطار المتوسطة.وبالنسبة للرياح فهي شمالية شرقية وهي السائدة اغلب شهور السنة.تعتبر التربة الصفراء اكثر أنواع التربة في بريدة ويوجد أنواع أخرى مثل التربة الرملية والطينية.إتسعت مدينة بريدة حتى بلغ عدد أحياء بريدة وضواحيها أكثر من مئة وخمسة عشر حي حسب إحصائيات عام 1420هـ/2000م.
مدن المملكة العربية السعودية ( 2 - 5 )
أخبار متعلقة