دعوة لمحاسبة مدبري العمل الإجرامي
[c1]أحاديث جمعها/ محفوظ كرامة [/c]مازالت أصداء وآثار العمل الارهابي الشنيع الذي أقدمت على إرتكابه عناصر القتل والارهاب ضد قافلة سيارات السياح الاسبان الاثنين الماضي تتفاعل في عموم محافظات الجمهورية ومحافظة أبين واحدة منها إذ نزل وقع خبر الحادث على نفسيات ووجدان المواطنين مثل الصاعقة لما يشكله من آثار على الأمن والاستقرار العام للبلاد بالاضافة أضراره المختلفة الاخرى .(14 أكتوبر) ألتقت في محافظة أبين عدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية والمواطنين الذين عبروا عن إدانتهم واستنكارهم لهذا العمل الارهابي والاجرامي قائلين :[c1]عمل إرهابي قذر[/c]وكان محدثنا الاول هو الاستاذ / عادل حمود الصبري وكيل محافظة أبين المساعد الذي قال معبراً عن استنكاره للحادث إنه عمل إرهابي متين وقذر استهدف ضيوف لبلادنا جاؤوا ليزورونا ويشاهدوا معالم اليمن الحضارية والتاريخية والاثرية والغدر بهم ليس من شيم وعادات شعبنا اليمني المضياف الذي يكرم الضيف ويحيطه بالاحترام والمودة والأمان وهذا ما يجعلنا وكما أكد ذلك فخامة الاخ الرئيس القائد / علي عبدالله صالح إن من قام بهذا العمل الجبان لا يمت الى اليمن بصلة .ويختم وكيل المحافظة حديثه للصحيفة بالتأكيد على أهمية وقوف كل فعاليات المجتمع ساسة ومسؤولين في أعلى السلطات والأطر المحلية في المحافظات والأحزاب والتنظيمات الى الوقوف وقفة رجل واحد للتصدي لمثل هذه الاعمال الخطيرة والدخيلة على مجتمعنا.[c1]فضاعة في الإجرام[/c]وتقول الأخت/ نظيرة صالح الكهالي رئيسة دائرة المرأة العاملة بفرع الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بمحافظة أبين أن مناظر الصور التي عرضتها شاشات التلفزة اليمنية والعربية والدولية للحادث الارهابي الذي تعرض له السياح الاسبان من الفضاعة والاجرام يفوق أي تصور حيث تناثرت اشلاء الضحايا الابرياء والمصابين والذين دفعوا أرواحهم ثمناً لذنب لم يقترفوه وهذا العمل الجبان لا يمكن أن يكون يمانيين بل هو مخطط يستهدف اليمن وتوجهاته الديمقراطية القائمة على الحرية والعدالة وحرية الصحافة والتعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة والتي تشكل أكبر إنجاز تحقق في ظل دولة الوحدة المباركة وزعامة القائد والحكيم فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح – حفظه الله ورعاه – والذي يجعلنا اليوم فعاليات سياسية واجتماعية وحزبية وكافة شرائح المجتمع أمام مخاطر محدقة بوطننا يجب أن نرفع من مستوى يقظتنا لنكشف مثل هكذا أعمال إجرامية يمكن تحدث هنا أو هناك في محافظات بلادنا .[c1]عمل له أبعاده الخطيرة [/c]وعبر الشيخ / عبدالرب اليزيدي أحد الشخصيات الاجتماعية في مديرية رصد قائلاً:حقيقة هذا العمل الارهابي والذي حدث في محافظة مأرب وعرض أرواح عدد من السياح الاجانب الاسبان الى الموت ظلماً وعدواناً دون ذنب اقترفوه هو حادث خطير جداً على أمن بلادنا واقتصاده وعلاقاتها الخارجية والتي تعتبر أهم عامل من عوامل تطوير واقع حياتنا مع هذه الشعوب والتي تقدم لنا المساعدات والخبرات المختلفة .. إننا أمام عمل ذي أبعاد سياسية كبيرة تهدف النيل من سيادة بلادنا وأمنة واستقراره ونهضته الجارية الأمر الذي يجعل من قيادتنا السياسية وكل الاجهزة الامنية والتعليمية والدينية للوقوف أمام هذا ودراسة طبيعة خلفياته والعمل على إيجاد التدابير الكفيلة لكشف مثل هذا الدانيء.ويقول الأخ / صالح علي جبير من أبناء مدينة زنجبار :إننا نستنكر وندين هذا العمل الارهابي الذي لقى على أثره سياح أجانب من أٍسبانيا يحبون اليمن وحضارته وشعبه وبالطبع يبادل كل شعوب العالم المحبة فهو جبل على الكرم والمحبة وإكرام الضيف وتقديم كل مايملكه من أجل أن يكون هؤلاء الضيوف في أفضل مقام لأن هذا السلوك هو من تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف والذي هو يراء من كل من أقدم على هذه الفعلة الشنيعة فالاسلام يشرح الصدور بأعمال الخير والمحبة والعدالة ولا يدعو الى القتل والكراهية والعنف فهؤلاء المجرمون لا ينتمون الى الشعب اليمني لا من قريب أو بعيد حتى وإن كانوا يمنيين وإنما قد تم غسل أدمغتهم عن كل ما هو جميل وخير .. وعلى هذا الاساس لا بد من وقفة جادة أمام أعمال تفخيخ البشر والسيارات والذي نرى مسلسل جرائمه أمام أعيننا تحصد الارواح البريئة في العراق ومن ذلك يجب أن نكون بمستوى المسؤولية تجاه مثل هذه الاعمال الارهابية والبشعة .[c1]ثقافاة الموت والحقد[/c]ويختم الشيخ / حسين منصور الحنشي أحد الشخصيات في مديرية الوضيع فيقول :حادثة التفجير الارهابية التي تعرض لها السياح الاسبان والتي حدثت يوم الاثنين الماضي كانت بالنسبة لكل المواطنين جريمة إرهابية حقيرة كونها أنهت حياة أناس أبرياء لا حول لهم ولا قوة .. فماذا فعلوا حتى يكون مصيرهم هذا المصير المشين الذي تقشعر به الابدان إننا نعتبر هذا العمل مداناً من كل من له عقل وإحساس إنساني وديني لأن الدين والشريعة الاسلامية تدعونا دائماً الى عمل الخير لا إلى عمل الشر والحقد والكراهية فالانسان السليم الواعي لا يمكن أن يقدم على مثل هذا العمل الخطير المضر بوطنه وشعبه واقتصاده وأمنه فهل نحن أمام عقول جديدة تزرع ثقافة الموت والحقد والكراهية .. لا يمكن أن يكون شعبنا اليمني وشبابه وأجياله عرضة للثقافة المسخ والذهاب الى عالم المجهول ؟!