بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس 14 اكتوبر
لقاءات / دفاع صالح - تصوير/ نبيل عروبة :لكل عمل ناجح جنود متميزون قادرون على استيعاب المهام، وبذل ما يلزم من جهود وإدراك الموجودات للوصول إلى المعالي .. وأولئك الجنود منهم في دائرة الضوء ومنهسم خلف الكواليس الذين يعملون بصمت لإبراز المهمة في أفضل صورها .وعمال المطبعة الصحفية في مؤسسة 14 أكتوبر هم من أولئك المغمورين الذين يبذلون الكثير من الجهود كي نرى الصحيفة اليومية والملاحق الصادرة عن المؤسسة بصورتها النهائية المتكاملة.اما المطبعة فهي قديمة ومتهالكة ومعرضة للتوقف لولا الجهود الجباره التي يبدلها العمال والفنيون بدعم من قيادة المؤسسة التي تسلمت هذه المطبعة وهي تعمل برأسين حيث كان يتم استخدام الرأسين العاطلين كقطع غيار لتشغيل الرأسين المتبقيين..دخلنا عالم المطبعة .. فوجدناه كالآتي : التقينا عدداً من العاملين فيها الذين أو جزوا لنا صورة عن طبيعة عملهم ، وقد حدثنا أولاً الأخ علي أحمد صالح مدير المطبعة الصحفية فقال :” تتم عملية الطباعة من بعد الساعة الثانية فجراً عندما نتسلم الصفائح المعدنية من قسم المونتاج ونبدأ عملية الطبع في ذلك الوقت تقريباً، والعمل المطبعي بحد ذاته يتطلب بذل جهود كبيرة من قبل عمال الطباعة، فالعامل المطبعي لابد أن يكون ذا خبرة وكفاءة عالية، والحمدلله لدينا كادر مطبعي جيد ولدينا دماء شابة تستوعب العمل. أما بالنسبة للصعوبات، فنحن لدينا آلة قديمة قد أكل عليها الزمن، وطبعاً في هذه الحالة يكون العمل على آلة قديمة متعباً ، وقد تم صيانة هذه الآلة عدة مرات من قبل القيادة الحالية للمؤسسة فقد كانت المطبعة شبه متوقفة ، ولكن بفضل الجهود المبذولة من قبل قيادة المؤسسة التي عملت على تذليل الكثير من الصعوبات ، حيث تم تجهيز الرأس الأخير الذي كان متوقفاً تماماً وتم استيراد قطع الغيار اللازمة ، ومازالت جهود الجميع مطلوبة للاهتمام بالمطبعة لأن عمرها الافتراضي انتهى، وهذا يجعلنا نبذل جهوداً مضاعفة. وأضاف : « أما بالنسبة للملاحق ففي السابق لم تكن تطبع ملاحق فقام رئيس مجلس الإدارة بتشجيعنا على طباعة الملاحق الملونة، فبدأنا بذلك، وكانت البداية صعبة ولكن تشجيعه لنا ، وجهد العمال تحسن العمل تدريجياً بالنسبة لاصدار الملاحق الملونة، وهذا يعد انجاز عظيماً في العمل الصحفي وفي المؤسسة».كما تحدث إلينا الأخ سالم بكران نائب مدير المطبعة فقال: «الحمدلله لم نعد نواجه صعوبات كبيرة فقد تحسن أداء المطبعة، وطبعاً قيادة المؤسسة عملت على تدريبنا وتشجيعنا على طباعة الملاحق التي تتطلب منا بذل جهود مضاعفة، فعند طباعة الملاحق يتم تحويل الاله من اجل عملية فرز الالوان ، فالملحق الذي يكون صدوره في اليوم التالي تكون طباعته بعد الظهيرة او مع بداية الليل لأن الآلة بعدها تتحول إلى أسود من اجل طباعة الصحيفة اليومية وذلك في وقت متأخر من الليل». وهذا ما أكده الأخ عمر سالم عجران – طباع أول الذي أوضح أن طباعة الملاحق يتم فيها بذل جهود أكبر لان فيها عملية فرز الوان ، واضاف: « وطبعاً العمر الافتراضي للمطبعة انتهى وهذا يتطلب بذل جهود مضاعفة، وحقيقة هناك جهود كبيرة يبذلها نائب رئيس المطبعة وبقية العمال ، الذين يواجهون صعوبات كثيرة فيما يخص تهوية المكان والأرضية والتعامل مع مواد سامة التي نتعامل معها باستمرار وهذا يؤدي إلى الإضرار بصحة العمال). وفي ختام حديثه توجه الأخ عجران بالشكر لقيادة المؤسسة على تكريمه بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيس صحيفة( 14 ) أكتوبر، واضاف: «نشكر قيادة المؤسسة على هذا التكريم ، وهناك بالتأكيد عمال آخرون يستحقون التكريم ونتمنى على قيادة المؤسسة أن تنظر إليهم بتقدير لان العمل متكامل ولاينجح الا بوجودهم».العامل وهيب أحمد صالح يقول: « أنا اعمل طباعاً في المطبعة الصحفية منذ ست سنوات ، واكتسبت خبرة الطباعة من خلال الاحتكاك بزملائي السابقين في هذا الجانب / والحمدلله أنا أملك خبرة جيدة في جانب الطباعة وأتمنى أن اتطور فيها أكثر، وأتمنى كذلك أن احصل على التثبيت في الوظيفة انا وزملائي الموجودون في المطبعة الصحفية ، فأنا متعاقد منذ 12 سنة في المؤسسة».وتحدث أيضاً الأخ الخضر علي طباع على آلة (الجوس) فقال : «يبدأ عملنا حين تأتي الصفائح من المونتاج ونقوم بتعطيفها وترتيبها فوق الآلة ثم نقوم بتشغيلها من نصف ساعة إلى خمسة وأربعين دقيقة تقريباً ، بعدها نرى الصحيفة بصورتها النهائية». وليد مصطفى مهدي أوضح أن كثيراً من الصعوبات قد تذللت ، ولذلك فقد تحسن عمل المطبعة لاخراج العمل بصورة أفضل، وأردف قائلاً : « ولذلك نحن نتوجه بالشكر الجزيل لقيادة المؤسسة التي بذلت جهوداً كبيرة من اجل تحسين أداء المطبعة وصيانتها وشراء قطع الغيار اللازمة لتشغيلها بدلاً من تعطيل رؤوس واستخدامها كقطع غيار لتشغيل ماتبقى .. كما كان يحدث سابقاً؟؟سائق النوبة في المطبعة والسكرتارية الأخ محمد عبدالله حسين قال :«أعمل في هذا المجال منذ عام 1985م فأقوم بنقل عمال المطبعة والسكرتارية في ساعات متأخرة من الليل ، وأتمنى أن تكون هناك سيارة متخصصة لنقل عمال نوبة المساء بحيث لايتم استخدامها في مهام النهار، لان السيارة حين تكون على يد واحدة تسهل عملية صيانتها ومفاقدتها ، ونقل الصعوبات التي يمكن أن نواجهها في هذا الجانب».في ختام زيارتنا للمطبعة توجه عمالها بالتهاني الحارة لقيادة مؤسسة( 14 ) أكتوبر والعاملين فيها كافة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس الصحيفة ، مع أميناتهم بمزيد من الازدهار للصحيفة وملاحقها.