راي صريح
جميل عبدالوهاب في الدوري العام الماضي امسك فريق التلال بصدارته، لم يتخلى عن بصمة التأصيل والتعميق (الايجابي) الذي انتهجه منذ البداية وحتى (التتويج) .. وضع اقدامه داخل قوالب حديدية وبعقلية الاحساس بالقوة والذكاء، وضع بقية الفرق تحت تسلطه .. الغاية في الشدة، لم يمكن - بضم الياء - اي فريق من طعم حلاوة الصدارة ولو لجولة واحدة!!.وفي الدوري العام الحالي نقش فريق الصقر اول هزيمة على صدر التلالية وفي ملعبهم وبين جماهيرهم .. كان فريق الصقر الاكثر فاعلية .. انتشار صحيح في ارجاء الملعب .. تبادل متقن للكرات، وافضلية مشعة في السيطرة على (القلب) - منطقة النص - مما اظهر الفريق بشكل متوازن - دفاعا .. وهجوما . فيما الخلل الواضح في منطقة عمليات التلال جعلته يهاجم عبر الشقوق والنوافذ ويدافع قدر استطاعته للحد من انتهاكات لاعبي الصقر.. وبشكل عام ظهرت كافة خطوط الفريق مبعثرة يعوزها الانسجام والتوافق .. وقلنا (عادي) فهذه المباراة هي الاولى للفريق والدوري مايزال في بدايته - وهذا الكلام قلته للكابتن سامي نعاش مدرب الفريق في لقاء عابر جمعني به فجاءت هزيمة الفريق الثانية من فريق اليرموك وبشكل لايتماثل ولايتوافق مع كون من تلقى هزيمتين متتاليتين هو التلال بطل الدوري العام للموسم الكروي الماضي، والفريق المرصع بالنجوم في مختلف خطوطه وهذا ممايعني ان هناك (خلل) يكتنف الفريق، وينبغي معالجة هذا (الخلل) باعتباره هدف يستحق المعاناة والوقوف امامه وبشكل مشترك من قبل الادارة والجهاز الفني .. خاصة بعد ان اثمرت جهود الادارة والجهاز الفني واللاعبين عن انقشاع ضباب الرطوبة والرؤية وتم هزيمة السموم السوداء التي رافقت التلالية لفترة تقارب العقد والنصف من الزمان، من خلال تحقيق الفريق لبطولة الدوري العام في الموسم الماضي.نهاية المطاف بعد الهزيمتين المتتاليتين للفريق (البطل) شاهدت جمهور الفريق في محافظة عدن - تحديدا - شاردا .. وكمن يتأمل غرابة ومرارة هاتين الهزيمتين المتلاحقتين .. اذا اراد التلال الحفاظ على لقب (البطولة) والذي حققه في الموسم الكروي الماضي .. ينبغي عليه معالجة الوضع الاختلالي تحت ضوء الشمس وبوميض البرق، للتخلص من اي نقاط (بنية) و(رمادية) .. كي لاتتحول الى نقاط (سوداء) عديدة وواسعة المساحات .. هذا اذا اراد تلال التاريخ ركوب (السفح) كما عملها في الموسم الكروي الماضي .. اما اذا اراد بلوغ (القاع) فهذا شأنه!!.