قرار لجنة التحكيم وصف بالجبان
في حفل أقيم مساء الخميس الماضي بالصالة الثقافية بالعاصمة البحرينية المنامة بحضور حشد كبير من المسرحيين والمشاركين في مهرجان المسرح الخليجي في دورته التاسعة ووسط ترقب لإعلان النتائج فاجأ رئيس لجنة التحكيم بالمهرجان الدكتور محمد المديوني الجمهور بقرار اللجنة حجب جائزة الإبداع المسرحي، وهي أكبر جائزة في المهرجان وجائزة أفضل عرض مسرحي.وتعتبر الحادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ هذا المهرجان في وقت رصد حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي لأول مرة مبالغ مالية لجائزة الإبداع المسرحي الكبرى إلى جانب جائزة أفضل عرض مسرحي. وقامت لجنة التحكيم بعد قرار الحجب بدمج مبلغ الجائزتين: جائزة الإبداع المسرحي وقيمتها مائة ألف درهم إماراتي وجائزة أفضل عرض وقيمتها خمسون ألفا وتوزيعه بالتساوي على الفرق المشاركة في المهرجان بعد أخذ إذن ممثل حاكم الشارقة في المهرجان.[c1]الجوائز الأخرى[/c]أما الجوائز الأخرى فقد فاز المخرج الكويتي فيصل العميري بجائزة أفضل إخراج عن مسرحية (الهشيم) بينما حصل الفنان البحريني جمعان الرويعي على جائزة أفضل سينوغرافيا عن مسرحية (عذاري) وذهبت جائزة أفضل نص مسرحي للكاتبة العمانية آمنة ربيع عن نص مسرحية (منتهى الحب منتهى القسوة).أما جائزة أفضل ممثل دور أول فذهبت إلى البحريني ياسر القرمزي عن دوره في مسرحية (عذاري) كما منحت جائزة أفضل ممثلة دور أول إلى الفنانة سميرة الوهيبي من سلطنة عمان عن دورها في مسرحية ( منتهى الحب منتهى القسوة).وحصل الفنان الإماراتي أحمد مال الله عن دوره في مسرحية (آه قلبي) على جائزة أفضل ممثل دور ثان، أما جائزة أفضل ممثلة دور ثان فقد حصلت عليها الإماراتية آلاء شاكر عن دورها في مسرحية (آه قلبي). ولم تحصل السعودية وقطر على أي من جوائز المهرجان.وفي غياب أحد أبرز رواد الحركة المسرحية الخليجية الفنان عبد الحسن عبد الرضا الذي ناب عنه مدير أعماله فقد تم تكريم عدد من رواد المسرح الخليجي وهم رزيقة الطارش من الإمارات، وعلي الشيرواي من البحرين، وسامي العبيدلي من السعودية، والمرحوم خالد النفيسي من الكويت، وفخرية خميس من سلطنة عمان، وأحمد الرميحي من قطر.وبعد انتهاء حفل الختام سادت أجواء من الانتقادات للجنة التحكيم في المهرجان التي وصفها البعض بأن قرارها "جبان" وخصوصا من بعض أعضاء الوفود الثلاثة التي كانت مرشحة للفوز بجائزة أفضل عرض مسرحي وهي الإمارات والكويت والبحرين. [c1]جائزة الإبداع[/c]وفي هذه الأثناء علل الدكتور محمد المديوني للصحفيين سبب حجب جائزة الإبداع وجائزة أفضل عرض بقوله إن العروض كانت ينقصها الحس الفني في الأداء أو التمثيل أو التوزيع، وما رأيناه هو إما صراخ أو خطاب بلاغي جهوري أو تحريك بشكل غير لائق في حين من المفترض أن تكون علاقة الممثل بالممثل على خشبة المسرح متزنة ويجب أن تكون هناك إيحاءات فنية. أما بالنسبة للجوائز الأخرى مثل السينوغرافيا وأفضل ممثل وأفضل نص وأفضل إخراج التي وزعت فقال المديوني إن هذه الأعمال كانت تستحق الجوائز المخصصة في المجالات التي خصصت من أجلها الجوائز. وحول حجب الجائزتين (أفضل عرض والإبداع) قال المخرج الكويتي الفنان منصور المنصور للجزيرة نت إن قرار الحجب يمثل نقطة سوداء في تاريخ مهرجان المسرح الخليجي.وقال إن أبناء المسرح الخليجي ليسوا من هوليوود بل ما زالوا يتعلمون من تجارب الآخرين. وأكد على أن حجب الجائزة يمثل إحباطا لهم. ورفض المنصور تبرير لجنة التحكيم بسبب عدم وجود عرض يستحق الجائزة، وقال إنه كانت هناك نواقص إلا أن هناك عروضا تستحق الجائزة. يذكر أن الأعمال التي شاركت في هذا المهرجان هي مسرحية (آه قلبي) للإمارات العربية المتحدة من إخراج محمد علي العامري، ومسرحية (عذاري) للبحرين وهي من إخراج جمعان الرويعي، بينما شاركت السعودية بمسرحية (طرفة على الجسر) من إخراج زكريا بن محمود مومني، ومسرحية (منتهى الحب منتهى القسوة) لسلطنة عمان من إخراج جاسم بن مبارك البطاشي، بينما شاركت قطر بمسرحية (أهل شرق) من إخراج عبد الرحمن المناعي، أما مسرحية (الهشيم) لدولة الكويت فمن إخراج فيصل إبراهيم العميري. هذا ومن المؤمل أن يقام المهرجان القادم في دورته العاشرة في ربيع 2007 بدولة الكويت.