شعاع
ما أن تشرق شمس الجمعة، حتى ترى الناس في سير وئيد وتجمعات قليلة.. ذلك لأنهم في اجازتهم الاسبوعية، التي فيها يتفرغون لأمورهم المنزلية والأسرية والاجتماعية، وصلة الارحام تكون في المقدمة للسؤال والسلام والاطمئنان.وما يكاد ظهر الجمعة يأتي حتى تسمع تلاوة القرآن الكريم من على منارات ومآذن مساجد مدينة عدن التي تضم مئات الآلاف من المصلين والمتعبدين طيلة أيام الاسبوع، لكن يوم الجمعة تكون بنكهة مميزة!ترى الناس يغدون إلى الجوامع والمساجد في ثيابهم النظيفة الزاهية والعطر يفوح من على هؤلاء الناس الذين يريدون لقاء ربهم وهم في أحسن حال.. أليس هذا اليوم هو أفضل أيام الله في الأسبوع، وصلاته تفوق عشرات الصلوات أجراً عند الله.. فالجمعة إذن يوم جامع للناس وهو خير أيام الله!وفي الجمعة يتهيأ الناس ليوم قادم آتٍ بكثير من الآمال العراض.. يستعد الناس بعد قضاء عطلتهم الأسبوعية لاستقبال يوم عمل جديد، بعد تمتعهم بإجازة سعيدة بين الأهل والأحباب والصحاب، وتكون معنوياتهم عالية ومستقبلة ليوم عمل جديد هو بداية الأسبوع وسبتها الفاتح!إن التفكر في هذا اليوم وما حكمة جعله عطلة أسبوعية يجعلنا نؤكد أنه يعود لكون هذا اليوم يوماً مميزاً عند العرب والمسلمين عامة، ففيه انزل القرآن الكريم وتحديداً في شهر رمضان الكريم.. ولذلك يعتبر يوماً جامعاً للمسلمين يتفكرون فيه في خلق الله ويتبتلون إليه متعبدين في المساجد والجوامع لأداء الفرائض التي هي العلامة الفارقة بينهم وبين غيرهم من بين آدم!الجمعة.. شعاع من نور الإيمان يتجلى لنا نحن المسلمين كيوم عظيم.. إلى يوم الدين.. فمرحباً بك يا يوم الجمعة في كل أسبوع.. وحين .