قصة قصيرة
يستلقي على فراشه ، يضع يده فوق عينيه عله ينام ، يتقلب يميناً وشمالاً..يسحب يديه من على عينيه ، يذرع الجدران بنظرات شاردة ،كان التفكير في المستقبل يستحوذ على ذهنه . بكمد ألتصق نظره بالجدار وذهب يطلب النوم . يوقظه أذان الفجر ، يهرع للصلاة يتجه صوب مكتبه ، يمسك القلم ويحاول تسجيل مايجول في ذهنه من خواطر ، وقت غير قليل مضى ويحاول تسجيل ما يجول في ذهنه من خواطر ، وقت غير قليل مضى والقلم مستمر بين أصابعه ، يعود إلى فراشه بخفي حنين ، يستسلم للنوم .كانت الساعة قد اقتربت من الحادية عشرة ظهراً حينما أستيقظ ، كالعادة هرع إلى الشارع وأخذ يتجول في شوارع المدينة .. في إحدى الساحات الكبيرة يزرع نفسه فيها كنخلة باسقة ..يتأمل الشمس وهي تستعد للرحيل معلنة إنتهاء يوم من أيام عمره الضائع لتعلن بداية يوم جديد في الجهة الأخرى من الأرض..يعتلج في صدره شعور بالحزن ، ويعود إلى البيت ، يدلف إلى غرفته دون أن يشغل النور ، يستلقي على فراشه ،يسترجع كل ماشاهده اليوم .. يحسب أنه في حاجه إلى قلمه ، يتجه صوب الكتب ،ينتزع بعض الأوراق ويسلمها لقلمه الذي ظل يمارس الحركه بنشاط .في تمام الثامنة والنصف مساء نهض من مكانه ، اتجه نحو أحد الرفوف المتكدسة بأوراقه القديمة ،وضع مابيده من أوراق على الرف ، وعاد يستلقي على فراشه ... رياض عبد العزيز صريم