* زميل، بل أخ عزيز جداً على قلبي سألني قبل نحو سبعة أعوام ان كُنت أستطيع مواصلة حياتي بدون امرأة؟! .. وسبب السؤال حينها جاء بعد أن قررت الأقدار أن أنفصل عن الانسانة الوحيدة التي جعلتني ارتبط بها دون نساء الأرض، ارتباطاً مقدساً استمر أكثر من عقد من الزمان.سؤال زميلي وأخي قبل نحو سبعة أعوام تذكرته الأسبوع الماضي، وظل مسيطراً على تفكيري وأنا منزوِ وحيد في غرفة نومي المتواضعة بعد رحلة استمرت عدة أيام بين المختبرات الطبية والطبيب الذي لجأت إليه لعلاجي بعد أن اشتدت الآلام في جسدي وتمكنت من اقعادي الفراش والابتعاد عن العمل وعنكم الاسبوع الماضي.هل حقاً نستطيع نحن معشر الرجال الاستغناء عن المرأة زوجة أو حبيبة؟! .. قبل سبعة أعوام كابرت في ردي عن السؤال بأنني استطيع فعل ذلك مستفيداً من عملي كصحافي تعوضني الصحيفة عن حاجتي للمرأة .. نعم كانت اجابتي "سخافة" ومغالطة للنفس والواقع .. فالمرأة كما تعلمت خلال فترة ارتباطي المقدس بالانسانة التي لن انساها ماحييت هي : "معرض أزهار وليس شريحة لحم يحتاجها الرجل ليشبع رغباته المجنونة وان كانت مقدسة ان كان الارتباط شرعياً" .. وتعلمت ايضاً أنها "الاوكسجين النقي الذي يحتاجه الرجل كلما عاد إلى المنزل بعد ساعات من العمل .. هي الصدر الذي يحتاجه الرجل مهما بلغ من العمر لينام عليه دون خوف من تقلبات الحياة" .. معانٍ كثيرة تعلمتها خلال سنوات ارتباطي .. سرعان ما تبخرت من دواخلي في مسافة زمن مجنون سرق أحلى سنوات العمر، وأهداني كوماً من الأمراض التي اعترف انها بدأت في حياتي منذ سبعة أعوام لم أشعر إلا وأنا محاصر بهذه الأمراض وحيداً حتى من وفاء الأصدقاء القادرين على مساعدتي في العلاج.* تذكرت السؤال وأنا وحيد أتحسس في حياتي عن من يساعدني ليس بالمال كما ذهب تفكير بعض الزملاء، بل المساعدة الروحية، الوجدانية، شعرت بحاجتي إلى ظل يقيني حرارة الشمس .. إلى روح تسمع نبضات قلبي وهي مسرعة تبحث عن من ينظمها .. حاجتي لمن يسهر خوفاً على صحتي ويسمع أنيني من وجع جسدي .. نعم شعرت كم كُنت مكابراً وسخيفاً وكاذباً في اجابتي قبل سبعة أعوام بأنني أستطيع مواصلة الحياة دون امرأة.المرأة ليست حاجة بل ضرورة وأؤكد أنها شرط اساسي لاستمرار حياة الرجل بشكل طبيعي مع تحفظي على بعض النساء اللاتي يحولن حياة الرجل إلى "جحيم" لأتفه الأسباب .. ولكن باعتقادي هذا استثناء في حياة أي زوجين أو حبيبين يدركان معنى ضرورة كل واحد للآخر وليس حاجة كل واحد للآخر."للحديث بقية"[c1]من مفكرة امرأة[/c]* (عندما تشعر المرأة بصدق حب الرجل لها فإنها تدخل في رحاب الياسمين، وتمارس طقوس البنفسج وتدافع عن صوت البلابل، وفضة القمر واخضرار الغابات).* ( أرفض أن أكون امرأة فراش مع زوجي دون إحساس بعظمة الفراش).* (بوحي بكل ما في صدري لغير زوجي ليس خيانة، بل البحث عن من يسمع أنوثتي وهي تتفتح في حديقة وليس في غابة).* (من يعجز في التعامل مع أنوثة المرأة عليه استخراج شهادة وفاته).* (وحدها المرأة تستطيع بدموعها أن تهزم أقوى الرجال).[c1]أغنية الاسبوع[/c]جيت تطلب صفح قلبي .. جيت تترجى الحنانجيت لكن ياخسارة .. بعدما فات الآوانوانتهت ايام عمر العين، ماذاقت فيها طعم الرقادذقت فيها السهد والتعذيب واللوعة ونيران البعادوابتعدنا وافترقنا وانتهى ذاك الزمان [c1] * * * [/c]كيف لك اليوم تذكرنا بربك كيف لكتفتكرنا اننا باميل أو باحن لكالحنان حتى الحنان الذي عودتك عليه من صغر سنكانتهى بيننا زمان لاتفكر فيه ولايخطر بظنكاننا برجع لتعذيبك وهجرك من جديدالسعادة ذقت معناها وأنا منك بعيد [c1] * * *[/c]الوفاء لاتسهنه من قلب عذبته سنينكل شيء معقول ألا قلب مش ممكن يلينحتى لو تسكب دموعك كالمطرعاد جرحك له وسط قلبي اثروابتعدنا وافترقنا .. وانتهى ذاك الزمانجيت لكن ياخسارة .. بعد مافات الأوان ياخسارة كلمات الفنان الراحل/ محمد سعد عبدالله