شخصيات قيادية و أجتماعية في عدن (14أكتوبر ) عن الارهاب ومخاطره
[c1]قتل الأبرياء والآمنين جريمة شنعاء تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأديان السماوية [/c]لقاءات أجراها/محبوب عبد العزيز - تصوير/علي الدرباستنكرت شخصيات قيادية واجتماعية في محافظة عدن الهجوم الارهابي الذي استهدف قافلة السياح في موقع عرش بلقيس بمحافظة مأرب يوم الاثنين الماضي وأدى إلى مقتل سبعة سياح أسبان ومواطنين يمنيين بالإضافة سقوط عدد من الجرحى.. وطالبت الشخصيات التي التقت بها الصحيفة متابعة الجناة وتقديمهم إلى العدالة وتوفير الرعاية والعناية اللازمة بالشباب حتى لايقعون فريسه سهلة في شرك الإرهابيين في هذه اللقاءات يتحدث ألينا عدد من المسؤولين ومدراء عموم المكاتب الحكومية حول الإرهاب واسبابه...اهدافه والنتائج المترتبة عليه وطرق مكافحته والقضاء عليه.[c1]بحث الأسباب ووضع الحلول [/c]الأخ السفير السابق/ عبدالوكيل السروري –مستشار في رئاسة الوزراء قال: يجب أن تكون هناك قرأه موضوعية وصحيفة نابعة من الواقع ذاته وان توجد بالمقابل وجهات نظر للمعالجات من قبل ألنخب السياسية والإعلام والمثقفين والشخصيات الاجتماعية لان مانطالعة اليوم في أعلامنا مجرد كلام سطحي وعام لايشخص الظاهرة ولايضع المعالجات والشيء الآخر لابد أن تكون هناك شراكة مجتمعية سياسية وسلطوية حتى نستطيع أن نخرج من هذه الأزمات لان الإرهاب هو جزء لايتجزء من عالم العولمة الذي نعيشه اليوم وهو من يعمم هذه الظاهرة التي ستجرف ما أمامها من بلدان مستقرة كاليمن وفي المقابل نحن نشعر ان هناك دبلوماسية قادرة على تحريك الأمور والتغيب عن حلول موضوعية وقد كانت هناك مبادرات كثيرة منها مبادرة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح لحل المشكلة وكذا وساطة قطر الشقيقة وايضاً هناك نوع من التعاضد والتعاون لدعم اليمن في مكافحتها للإرهاب وهو كما يصفه كثير من الخبراء انه لا أب ولا أم له ولكن في اعتقادي انه ألان أصبح لدية أم وأب بمعنى آخر سبب ونتيجة ومن الأسباب مايريدة الأب الجديد من إدخال العالم في نوع من الفوضى الخلاقة والتي تعني عدم استقرار كثير من المناطق لان هناك سياسة وأجندة خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها القوى الاستعمارية القديمة وان كان قد أطلق عليها رجل البيت الأبيض بأوربا العجوز ..وأضاف السفير السابق /عبدالوكيل السروري قائلاً: نحن نقول انه لابد من العودة لمعالجة هذه الأمور عبر الحوارات والمؤتمرات الناجعة التي تخرج بتوصيات وقرارات ونتائج عملية وتشترك معها كل والشرائح الاجتماعية ليس في اليمن فقط وإنما على مستوى المنطقة كلها ولننظر الى القرن الإفريقي ألان الذي لعبت فيه الدبلوماسية اليمنية دوراً كبيراً في معالجة الكثير من القضايا والمشكلات التي يعاني منها وتعدد استقرارا والقرن الإفريقي يطل على منافذ بحرية إستراتيجية وهي ألان تشهد توترات والمنطقة غير مستقرة ..لماذا؟! والأعمال الإرهابية لها انعكاسات على كل القطاعات وعلى وجه الخصوص الجانب الاقتصادي والوضع الاجتماعي والسياسي والعلاقات الدولية والتعليمية.ونحن كمسلمين نؤمن بالكتاب والسنة وهذه هي مرجعيتنا ومسألة إلصاق تهم الإرهاب بالإسلام غير مقبولة بل أن التنظيمات التي يصفونها بالإرهاب هي من صنعة القوى الكبرى وهم من حاولوا توظفيها بطرق مختلفة وألان يكترون بنارها أي أن هناك فعل ورد فعل معاكس له عندما تكون هناك وعود بأشياء معينة تم لاتنفذ هذه الوعود ولذلك لابد أن نبحث عن المسببات لان لكن نتيجة سبب والعكس صحيح وهذا قانون علمي وعلى المعنيين أن يبحثوا في المسببات بموضوعية ونقاوة وليس من باب المصلحة السيطرة على ثروات العالم وخلق إيديولوجية ورؤية عالمية جديدة وإستراتيجية معينة وعامة الناس تعاني الأمرين في لقمة العيش والخدمات الضرورية والبطون الجائعة من السهل أن استدراكها والسيطرة على عقولها ولهذا ندعو إلى وقفة تقيميه وعلى منظومة المجتمع المدني أن تلعب هذا الدور إلى جانب النخب السياسية والشخصيات الاجتماعية بمصداقية لأنه إذا غابت الثقافية والمصداقية فستكون الحلول مجرد حبر على ورق ولن تتحقق النتائج الايجابية للخروج من هذه الأزمة واستقبال المرض الخبيث الذي يتبقى اعراضة ومضاعفاته مستمرة وأكثر الماً إذا لم يتم استئصال.وعلينا أن نخرج من دائرة النقد من اجل النقد والكلام من اجل الكلام او نقل الأحداث المجردة كما هي دون تحليل الأسباب ووضع الحلول وهذا لن يكون إلا من خلال الواقع لملامسة القضايا والإشكاليات التي تعاني منها المجتمعات.[c1]عمل منبوذ وقذر[/c]إما الأخ العقيد ركن/عبدالاله حمود الموشكي –مدير عام معهد التدريب- في مصلحة خفر السواحل فقد قال:بالطبع يصعب على الإنسان أن يعبر عن مشاعره من دافع الجريمة المؤلمة التي تجاوزت كل المثل والقيم الإنسانية والتي استهدفت الأبرياء القادمين إلى بلادنا بأمان الدولة ولكننا نقول بان ماحدث في محافظة مأرب قبل ثلاثة أيام هو عمل بشع ينافي كل القيم والأديان السماوية السمحاء وقد كانت الجريمة استهدافاً للإنسان بغض النظر عن جنسيته واستهدافاً للخير والهدوء ومن الأمن والاستقرار ..ان جريمة الإرهاب تستهدف العلاقات الطبية التي ترتبط بها بلادنا مع الآخرين وان القيام الفعل الشنيع والعمل الفضيع ماهو المؤشر على سوء النوايا لدى الآخرين لاستهداف البلدان التي لاتزال الطمأنينة سائدة فيها والكل يعرف ان اليمن تعيش وضعاً امنياً مستقراً بخلاف كثير من الدول حتى على مستوى المنطقة ودول الجوار ولانستبعد ان تكون هناك أيادي حاقدة فوق مانتصور تخطط لاستهداف امن وسلامة اليمن.. وكما قال فخامة الأخ الرئيس ان التعبئة الخاطئة للشباب هي رأس البلاء لأنها تقوم بغسل دماغ الشباب وغرس الكراهية في نفوسهم مما يؤدي إلى انحرافهم عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف دين المحبة والمودة والوئام لذلك أرى ان تتكاتف كل شرائح المجتمع وتتضافر الجهود للوقوف في وجه هذه الظاهرة لان مثل هذه الجرائم هي بمثابة مؤشر خطير يجعلنا نأخذ الأمور ونضعها في نصابها الحقيقي ونكون يقظين ونسعى إلى إيجاد سياج منيع في كل الاتجاهات لنحيط به أفكار الشباب ونحميه ونحتضنه بدلاً من إن تحتضنه هذه الجماعات المتطرفة والمتشددة وواصل الموشكي حديثة قائلاً: إنا على ثقة بان الأجهزة الأمنية قادرة على صون البلاد وتامين كل ماهو مستهدف من قبل هذه الجماعات ولذلك أدعو جميع شرائح المجتمع للتعاون مع الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية لوصول إلى مجتمع متماسك غير مخترق وأدعو أجهزة الإعلام بمختلف أنواعها ووسائلها إلى الارتقاء بمستوى المقام الإعلامية والإنسانية وتعمل بصورة مستمرة في توعية الشباب وكل شرائح المجتمع بدورهم الأصيل في الوقوف أمام هذه الجماعات والأعمال التخريبية القذرة التي حرمها الله في كل الكتب السماوية ولايقرها الدين الإسلامي بل يدعو إلى محاربتها ويتوعد بالويل والعذاب الأليم لمرتكبيها.[c1]إخلال بالثقة: [/c] كما التقينا الشيخ/فؤاد احمد البريهي –مدير عام مكتب الأوقاف-والإرشاد بعدن والذي تحدث إلينا قائلاً: حادث التفجير الإرهابي الذي تعرضت له قافلة السياح الأسبان ومرافقيهم من قوى الأمن اليمنية هو حادث إجرامي بكل المقاييس الشرعية والقانونية وهذه الإعمال مهما تنوعت مسمياتها فلن نجد لها اسماً أقبح من كونها عملاً ارهابياً اجرامياً لان السياح قد ادخلوا إلى الوطن بموافقة ولي الأمر ويعتبرون في عهده ويعتبر الاعتداء عليهم اعتداء على الوطن بأمنه واستقراره كما أن الاعتداء على السياح يخل بالثقة التي توليها المجتمعات الدولية بالحكومة والمجتمع اليمني وفي مقابل ذلك تتكبد الدولة خسائر فادحة في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والضرر يلحق بالسلطة والمواطن العادي على حدٍ سواء وذلك عن طريق تراجع النشاط السياحي الذي هو مصدر من مصادر الدخل الرئيسية للبلد وكذلك تتراجع المؤشرات الاقتصادية الأخرى وعلى سبيل المثال التامين على الشركات ووسائل النقل وتؤدي في هذه الأعمال اجمالاً إلى قلق عام وتحمل الدولة أعباء إضافية تتمثل رفع جاهزية الجيش والأمن والقوى الاجتماعية الأخرى التي تكلف الدولة مئات الملايين.وواصل الشيخ فؤاد البريهي الحديث ليقول:ونحن في مكتب الأوقاف والإرشاد في جمعية العلماء نؤكد على مد أيدينا مع كل الخيرين من أبناء هذا الوطن وإخواننا في القوات المسلحة والأمن لتتبع هذه العصابة المارقة ومن يقف ورائها والضرب بيد حديد وتقديمهم إلى أجهزة العدالة لإيقاع أقصى العقوبات الشرعية والقانونية بهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم ونؤكد ان الوطن كلما سار في خطوة من خطواته التنموية يتربص به الحاقدون ويقومون بمثل الأفعال لمحاولة التنقيص وتكدير صنعو الأجواء وتعطيل مسيرة التنمية التي مهما حاول الحاقدون عرقلتها فإنها سوف تستمر بجهود وتعاون كل المخلصين والشرفاء من أبناء الوطن..إن الإرهاب لغة إجرامية ليس لها دين ولأوطن ولا تعبر الا عن حقد دفين لدى مرتكبيها ونحن على ثقة بمقدرة الدولة وتعاون الشرفاء في القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة ونحن في مكتب الأوقاف والإرشاد نقوم بدور فاعل في توعية الناس من خلال خطب الجمعة والمحاضرات في المساجد ولمراكز الصيفية وبالتنسيق مع الجهات الإعلامية سنسعى لتنظيم ندوات وورش عمل لتوعية الناس وخاصة الشباب بمخاطر الأعمال الإرهابية والنتائج التي تؤدي إليها ووجوب وقوف كل أبناء الوطن ضدها وضرورة أن تكون لديهم ثقافة حول مفاهيم الإرهاب واساليبة وكيفية الشراكة في تقديم المعلومة لقوى الأمن والجيش وكيفية التحصين من هذه الأفكار الهدامة والانسياق وراء هذه الجماعات التي تنشر مرضها الخبيث وحقدها الأسود على الدين والوطن والاقتصاد وعلى كل مقومات السلامة والإنسانية والإرهاب موطنة الفساد والكراهية والإضرار والمساس بأمن واستقرار الحياة الاجتماعية وتعطيل كل المقاصد التي جاء الإسلام ليحققها للإنسانية بأسرها.وأضاف قائلاً: ان الواجب الوطني والديني يحتم على كل الجهات وبحسب قدراتها ومواقعها ان تقف في خندق واحد لتتحمل مسؤولياتها والقيام بالدور التوعوي الكامل في محيط المجتمع اليمني ابتداءً من الأسرة ومروراً بالمدرسة ومرفق العمل ومواقع الحياة العامة للتحصين من مخاطر هذه الجماعات وأفكارها التخريبية والتحذير منها والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو ترويج لهذه الأفكار الهدامة مهما تغلفت بالشعارات الكاذبة والمخادعة والله سبحانه وتعالى يشير إلى هؤلا ويفضحهم في الكثير من الآيات القرآنية وينفي عنهم صفة الإيمان كما جاء في قوله تعالى بسورة البقرة " ومن الناس من يقولوا أمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. وإذا قيل لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون إلا أنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون " صدق الله العظيم. وهنا الله سبحانه وتعالى على كل مفسد في الأرض ومضر بالإنسانية صفة الإيمان ..ولهذا نحن ننصح الجميع أن يقوموا بواجبهم الوطني والديني لتحصين أنفسهم وأفراد مجتمعهم من هذه الأفكار التي تقود إلى الهلاك وخراب الأوطان وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها بلادنا تطورات ملموسة على الصعيد المحلي وعلاقاتها الدولية وأصبحت فيه اليمن بارزة "حاضرة في كل المحافل وهي اليوم محط إعجاب وتقدير وتشيد بها السن كبار قادة الدول العظمى وقد عكست الدبلوماسية اليمنية الرفيعة صورة مشرفة عن الوضع المحلي وحاولت إزالة الضبابية التي تشكلت لدى الخارج جراء هذا الحادث الإجرامي وانعكس ذلك على تصريحات الأصدقاء الاسباني الذين أكدوا على أن هذا الفعل الإرهابي لم يحقق اهدافة في الإخلال بالثقة والعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وان المصالح المشتركة ستبقى مستمرة لان الإرهاب مستنكر من كل العالم الذي يقف في يقف في وجهة بكل ما أوتي من قوة.[c1]خراب بيوت الفقراء [/c]إما الأخ/فضل الهلالي-المدير التنفيذي لمؤسسة الأثاث والتجهيزات المدرسية فقد قال: في كل مرة يشهد فيها الوطن عملاً اجرامياً خبيثاً يكون المستهدف جهة أجنبية ولنا في حوادث كول وليمبرج خير دليل على ذليل على ذلك ولكن هل هذا الأعمال تلحق الضرر بالأجانب بالطبع لا لم تضرر أمريكا أو فرنسا من الإرهاب الذي ينفذه المرجون في اليمن كما لم تتضرر اسبانيا من استهداف السياح صحيح أن الضرر لحق بالنفس البشرية هنا وهناك ولكن الآثار الأكثر وقعاً تكون على اليمن واقتصاده ..وتكون الخسائر على المستوى المحلي اكبر وأضخم فهناك أصحاب مهن بسيطة تقطع أرزاقهم لماذا وما ذنبهم لاتدري!! لذا نقول أن أي عمل إرهابي يلحق اضراراً بالغة باقتصاد الوطن وبحياة الناس وسمعة البلد في الخارج التي أصبحت في صورة حسنه ولهذا يأتينا السياح ليتعرفوا على عادات وتقاليد الشعبي ويزوروا أثارة وهذه الرحلات السياحية تذر على البلد عملة صعبة وتعود بصورة ايجابية على المردود الاقتصادي كما أن السياح الذين تم استهدافهم في مأرب غالبيتهم كانوا من كبار السن والمتقاعدين فلماذا يقتلونهم بهذه الصورة؟ لاندري ولايمكن أن نقبل بأي تبرير لمثل هذه الأفعال الشنعاء.وأضاف الهلالي قائلاً: لايمكن ان يكون منفذي هذه العمليات ينتمون إلى الإسلام او إلى الخلاق العربية والإنسانية ولاشك أنهم مرتبطون بأجندة خارجية هدفها أفكار الشعوب وإدخال المناطق الآمنة في صراعات دائمة وتوثر مستمر يؤدي الى إزهاق أرواح الأبرياء وان ما احدث في مأرب لايمثل ثقافة الشعب اليمني ولايجسد القيم النبيلة التي يتمتع بها كشعب مسلم ولهذا لان اخلاق اليمني هي أسمى وارفع من تنزلق في مثل هذه المستنقعات الضحلة لهذا ندعوا إلى الاهتمام بالشباب لحمايته من الوقوع في شرك هؤلاء المجرمين الذين يتربصون بهم ويحولونهم إلى قنابل موقوتة فيقودهم إلى المصير الأسود في الدنيا والآخرة لأنهم قتلوا أنفسهم والآخرين.[c1]لابد من الجزاء [/c] كما التقينا الأخ/ علي عبدالوهاب الخطيب-مدير عام مكتب الضرائب في عدن وقد تحدث إلينا قائلاً: لايقبل أي إنسان عاقل أو سوي أن يقف صامتاً إزاء هذه الإحداث التي هزت الوجدان واقشعرت لها القلوب والأبد أن لقد نزلت علينا الإنباء كالصاعقة ونحن ننعم بخير الوطن والأمن والاستقرار فيأتينا الغادرون ويوقعون في خاصرة الوطن هذه الطعنة الغادرة التي لأتصدر إلا عن مجرم محترف يتلذذ برؤية مناضر الدماء والأشلاء المقطعة والأوصال المرمية على الأرض وقد اختلطت بالتراب ..نحن ندين بشدة وبقوة ارتكاب مثل هذه الأعمال الشنيعة التي لايقوم بها إلا أصحاب النفوس السوداء والأفكار القبيحة المنافية لكل تعاليم السماء وقوانين الأرض والغدر لايكون من صنع الشرفاء بل هو من عمل الخائنين الجبناء الذين يقتلون الأمنيين دون أن يرتكبوا في حق هؤلاء القتلة أي ذنب يستحقون عليه هذا العمل الوحشي المتجرد من كل معاني الإنسانية والرحمة بالبشرية .. ولهذا نحن ندعوا إلى أن تستنفر كل الجهود وتسخر جميع الإمكانيات لتتبع الفاعلين والتربص بمعنى تعاون منهم حتى يقعوا في شر أعمالهم ويقدموا للعدالة وتنزل بهم القصاص لأنه لايمكن أن يفلت هؤلاء من العقاب ولابد من الجزاء مهما طال الزمن. ونريد أن ندعو جميع الشباب إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية والامانه الدينية لعدم السكوت عن أي معلومات يمكن أن توصل إلى القبض على المجرمين الذين يهدرون الدماء البريئة ويخربون الاقتصاد ويريدون إعادة الوطن إلى الوراء وإدخاله في دخالة في دوامة التخلف والفقر والخوف والعبودية للإرهابيين.[c1]جريمة مستنكرة:[/c] وتحدث إلينا في ختام اللقاءات الأخ/ هادي عامر نائب المدير التنفيذي لمؤسسة الأثاث والتجهيزات المدرسية حيث قال: كلما حقق الوطن نقلة نوعية في تطوره وأنجز مشروعاً استراتيجياً انتفض الحاقدون واشتاطوا غيضاً لينفثوا سمومهم في جسد الشعب من خلال هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف أرزاقهم ومصالحهم ومكتسباتهم الوطنية حتى وان كان الضحايا من غير اليمنيين فان الضرر في الأخير سيعود على اليمن وتتأثر علاقاتها مع الدول التي استهدفت مصالحها ورعاياها بطريقة غادرة وإجرامية لايمكن أن نجد لها أي مبرر وعليه تقع على عاتق كل فرد في المجتمع مسؤولية مكافحة الجريمة أينما كانت سواءً برفض قبول الأفكار المضللة والحاقدة أو الإبلاغ عن المخططات الرامية إلى تنفيذ الأعمال الإرهابية والتحركات المشبوهة كما علينا أن نوفر كل العناية بالشباب ولأنشئ ونحيطهم بالرعاية اللازمة لان شباك الإرهابيين تهدف إلى اصطيادهم وجرهم إلى مكايدهم وننتهز الفرصة هنا لنتقدم بأحر التعازي واصدق المواساة إلى اسر وذوي الضحايا الذين قضوا في حادثة مأرب سواءً من إخواننا اليمنيين او الأصدقاء الأسبان ونرجوأن نرى المجرمين مكبلين بالقيود والسلاسل الحديدة ويجرون إلى المحكمة لإنزال حكم الله فيهم لان من قتل نفس بغير نفساً اوفساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ولا مجال للعفو عنهم.