هذا هو حال المصري الآن في عهد حكم الإخوان، لم نحصد سوي الانتكاسة في كل شيء، فلم يحصل على حريته، كما كان يحلم بها عندما خرج في 25 يناير، ولم يسترد كرامته التي أهينت في عهد مبارك، والسبب أنها زادت مهانة في عهد مرسي والإخوان، وحتي لقمة العيش الذي كنا نشتكي بأنها قليلة في عهد المخلوع، فهي معدومة في عهد مرسي.
وإذا أضفنا لعصر الإخوان البلطجة التي ظهرت منذ 25 يناير وفشل الإخوان في إنهاء هذه الظاهرة التي حولت مصر إلي فوضي، فإننا نستطيع أن نقول صراحة إن كل ما يحدث هو بمباركة إخوانية، فمصر الآن تحكم بفكر الجماعة في كل شيء اقتصاديا وسياسيا وحتي اجتماعيا، الإخوان يريدون الأخونة، والشارع يريد المواطنة، وهذا هو الفارق بين فكر الدكتور محمد مرسي الذي يستمد كل قراراته من قصر المقطم، بينما يرفض أن يأخذ برأي الشارع المصري، وهو ما جعل التمرد عليه وجماعته يتحول من فكرة إلي حقيقة مطلقة نجدها في الشارع الآن، ويقودها شباب لا يختلفون كثيرا عن الذين خرجوا في 25 يناير وكادوا أن يفعلوا ثورة لولا أن سرقها الغراب وتحولت إلي هوجة وتعود مصر إلي الوراء ألف سنة، فهل ينجح التمرد ضد مرسي والمرشد؟