• هذه التحديات الخطيرة التي تواجه الرئيس هادي وقيادتنا السياسية وشعبنا اليمني الواحد عامة تستهدف النجاحات الكبيرة والرائعة التي تحققت بعد صدور القرارات الرئاسية الأخيرة التي قضت بهيكلة الجيش وتوحيده فعلياً وتأتي في ظل النجاح الباهر في فعالية مؤتمر الحوار الوطني وإجماع كل فرقاء العملية السياسية ومكونات وشرائح المجتمع المدني أحزاباً سياسية ومنظمات مدنية وحقوقية وشخصيات سياسية ومستقلة وشبابية ونسائية , وتستهدف تلك العراقيل عملية الانتقال السلمي من خلال محاولات بائسة ويائسة لتلك القوى التي تحاول عرقلة المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل بتكريس سياسات فرق تسد ( البغيضة ) , ومحاولات زرع روح العداء والكراهية وبث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد , ومن خلال الإقدام على الأعمال المخلة بأمن البلد واستقراره وتعطيل مصالح الناس كالأعمال التخريبية التي تمس البنية التحتية للبلد كتعطيل أنابيب ضخ النفط وشبكات الضغط العالي للكهرباء ظناً منهم أنهم بتلك الأعمال الخارجة عن القانون يستطيعون عرقلة مسيرة البناء والتغيير التي انطلقت نحو فضاءات المستقبل الرحبة لليمانيين والتي لن تتوقف أبداً حتى وصولها إلى بر الأمان .
• تلك النوايا السيئة الذكر تستهدف كل القيم والأهداف النبيلة التي تشكل صلب المهام المتوخاة من عملية البناء والتغيير وتسعى تلك النوايا الرديئة والمضمرة في دواخل أعداء الإنسانية والحياة إلى محاولات إجهاض ديناميكية عجلة الوفاق والتوافق التي أجمعت عليها كافة القوى السياسية في الوطن اليمني ونالت إعجاب العالم أجمع وتحت قيادة الابن البار لليمن المشير الرمز عبدربه منصور هادي رجل المهمات الصعبة ومنقذ اليمن وشعبها من أسوأ كارثة كادت أن تحدق بأهلها والجيران ألا وهي الحرب الأهلية والغوص في حمامات الدم وتقسيم البلد إلى مقاطعات وأقاليم بالمئات إن لم تكن بالآلاف إن بقيت حينها بلد , لكنها الحكمة الربانية شاء لها ان تسخر هذا القائد البارع والحكيم ليقود سفينة الإنقاذ ويخرج اليمن من أزمتها إلى ساحل الأمان . . انه الرمز الذي اثبت للعالم اجمع وللأقاليم وللداخل انه القلب الذي يتسع للجميع وانه الأب الروحي للجميع من فرقاء العمل السياسي والأحزاب والمكونات وفئات وشرائح المجتمع اليمني ككل . . وهذا قمة الوفاء الذي يبادل فيه القائد شعبه بالوفاء والصدق وتحمل المسئولية باعتبارها تكليفاً وليست تشريفاً.. مثل هذا القائد الرمز ألا يستحق من الفرقاء والأصدقاء والأشقاء كل التقدير والوقوف في وجه من تسول لهم أنفسهم عرقلة مساعيه الخيرة وتحمله المتاعب في سبيل ان يتسع هذا الوطن للجميع وان يتحرر من عبودية الإقطاع والحكم الأسري وطغيان أنا ومن بعدي الطوفان .
• عقب نجاح الهيكلة العسكرية بصدور تلك القرارات المصيرية الشجاعة لفخامة الرئيس التي وفرت للمواطن اليمني الأمان والثقة وخلقت مناخاً ملائماً للبدء في بناء الدولة المدنية الحديثة وطي صراعات الماضي ومماحكات الأحزاب السياسية ولا سيما تلك المماحكات التي لا تبني الأوطان وليس فيها أسس ومبادئ التنافس الشريف وبدأت مع ظهور تباشير أفق الانفتاح على التقدم والتطور وما وصلت إليه شعوب العالم الأخرى من علم وتكنولوجيا وازدهار في كل مناحي الحياة الأخرى وعقب نجاح القرارات الرئاسية بدأت تبرز إلى السطح بعض الممارسات الشاذة ومعها أصوات وأجندات مشبوهة أخرى تحاول الالتفاف على ذلك الإبحار العظيم بدلاً من أن يقوم الجميع بدعم تلك الخطوات والجهود العظيمة الجبارة من اجل مواصلة المزيد من الإجراءات الأخرى كهيكلة الأمن وغيرها من القرارات الخاصة بالسلكين المدني والدبلوماسي لاحقاً.
• ونرى اليوم من يحاول السير في عكس اتجاه التيار وعرقلة هذا المسار والنهج القويم المستقيم لفخامة الرئيس هادي من خلال خلق بؤر للتوترات بهدف الحصول على مكاسب سياسية ومنافع شخصية ضيقة لا تتجاوز حدودها أنوفهم التي يحاولون حشرها في كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة لا للإصلاح بل من اجل الهدم والتدمير فقط .
• إلا انه قد حان الأوان لكل الشرفاء والوطنيين والمناضلين على كل الجبهات أن يقولوا لا بل وألف لا لمن يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء . . هيهات هيهات أيها المتغطرسون . . أيها المتعجرفون . . آن الأوان لهؤلاء الشرفاء والمناضلين ان يقفوا بروح الفريق الواحد في مواجهة كل التحديات التي يمر بها الوطن إلى جانب فخامة الرئيس الهادي الذي يناضل بكل تجرد وحيادية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية لكي تواكب المعالجات السياسية كما نتمنى على النخب السياسية الوطنية ان تتحمل مسئولياتها في دعم تلك الجهود العملاقة لفخامة رمز اليمن والعروبة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية .
• إن الأيام والأشهر الماضية قد كشفت بكل وضوح أن الوطن اليمني المعطاء يتعرض للتخريب والنهب والسطو بدءاً بالتخريب الذي طال الجانب الاقتصادي والأمني ومنه تخريب خطوط الكهرباء والنفط إلى تهريب الأسلحة التركية التي تتدفق إلى سواحلنا كالجيوش الجرارة ونشاهد بعض الدبلوماسيين العرب يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة في الشأن اليمني من خلال نزولهم المشبوه إلى بعض المحافظات في بلادنا.
• ونأمل من وزارتي الداخلية والخارجية أن تعطيا اهتماماً خاصاً لما يجري على ارض الواقع بكل حزم وحسم وتجرد . ويحق لنا إن نتساءل هل أصبحت الشركات التركية المصنعة للسلاح تعرف طريقها إلى سواحلنا وأسواقنا وهل أصبحت اليمن سوقاً مفتوحة لها عبر عصابات التهريب ؟ وأين الأجهزة المختصة بهذا الشأن ؟
• نتساءل أين الحكومة من الوضع المتدهور فعلياً في محافظة أبين البطلة التي أنهكتها حرب ظالمة ليس لها فيها ناقة ولا جمل ؟ لماذا ما زالت أبين الجريحة تعاني من فراغ امني مريع لا يرضى به حتى الكافر؟ لماذا هذا الصمت عما يجري بأبين وأهلها الطيبين من قهر وظلم ومآس لا يتحملها ملف ومنذ أكثر من عام وأربعة أشهر ؟ نتساءل مرة أخرى ما المانع من تحريك وحدات عسكرية لتعيد هيبة الدولة في أبين الجريحة ؟
• دعوة أوجهها إلى مبعوث الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر الذي نكن له كل تقدير واحترام أن يسارع في عمل شيء ملموس لصالح شعبنا اليمني الصامد والمناضل .
• وأخيراً يجب وضع حد لتخريب الأيادي العابثة بأمن واستقرار الوطن ومواطنيه . . ذلك العبث الذي يستهدف النيل من النجاحات التي تحققت في المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية والخطوات اللاحقة لها وأهمها لم الشمل بين فرقاء العمل السياسي في مؤتمر الحوار الشامل وتطبيق القرارات الرئاسية بشأن الهيكلة العسكرية.
وعلى شرفاء الوطن في مكونات العمل السياسي والجماهير والمجتمعي وقطاعي المرأة والشباب أن يتحدوا من أجل اليمن وغده المشرق الجديد.