الدكتور قاسم سلام وزيـر السياحة يتحدث لـ 14 أكتوبر :
أجرى اللقاء / بشير الحزميقال وزير السياحة الدكتور قاسم سلام إن اقامة مهرجان صيف صنعاء السابع هي التزام بمخرجات الحوار الوطني الشامل وهي رسالة للعالم بأن اليمن أقوى من الارهاب واقوى من التحديات.وأضاف في لقاء اجرته معه صحيفة (14 أكتوبر) في إطار التحضير لمهرجان صيف صنعاء السابع الذي تنظمه وزارة السياحة في الفترة 31-24 اغسطس الجاري أن المهرجان هذا العام يتميز عن غيره بأنه انفتح على العالم كله و قد وجهت دعوات لأكثر من بلد صديق غير الاشقاء الذين سيشاركون فيه بمشاركات فعلية إضافة الى مشاركة 23 محافظة يمنية تجتمع لأول مرة في حديقة السبعين بالعاصمة صنعاء .. فإلى نص اللقاء :-[c1] بداية هل لكم أن تطلعونا على سبب إصرار وزارة السياحة على تنظيم مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية القائمة التي تعاني منها اليمن .. وما الذي سيميز مهرجان هذا العام عن المهرجانات السابقة ؟[/c]* وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي ليسا فقط مصرين بل وبإلحاح شديد على انجاز مهرجان صيف صنعاء السابع بهذه الطريقة الواسعة وهو أننا ملتزمون بمخرجات الحوار الوطني الشامل الذي قاده فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي كرجل وفاق واتفاق ورجل اجمع عليه الشعب اليمني ، وبالتالي نحن لا نأتي بشيء جديد ولكننا نترجم عملياً قرارات ومخرجات الحوار الوطني في سياق تجاوز كل التحديات التي احاطت وتحيط باليمن ارضا وشعبا ، وطبعا اصرارنا على اقامة المهرجان في هذا الظرف بالذات كان الهدف منه ان نقول للعالم اننا اقوى من الارهاب .والمهرجان هذا العام يتميز عن غيره اننا انفتحنا فيه على العالم كله وكنا قد وجهنا دعوات لأكثر من بلد صديق إضافة الى الاشقاء للمشاركة ، وطبعا لبنان والأردن والمملكة العربية السعودية ومصر ستشارك وأيضا فلسطين وأثيوبيا ودول القرن الافريقي كلها ستشارك في المهرجان . [c1]ابتهاجاً بمخرجات الحوار[/c]وطبعا الناس فرحون بمخرجات الحوار الوطني . فكيف نحن لا نفرح وكيف لا نبتهج ونوسع عملنا ونشاطنا من اجل ان نقول للعالم أن اليمن أقوى من الارهاب واقوى من التحديات لهذا السبب اقول مهرجان صيف صنعاء السابع هو مهرجان متميز بفعالياته النوعية سواء ما يتعلق بمشاركة 23 محافظة ولأول مرة ، اضافة الى أن كل الفرق الفنية والشعبية والتراثية ستشارك بفعاليات نوعية في المهرجان فرحا وابتهاجا بمخرجات الحوار وفرحا وابتهاجا بأن اليمن اجتازت مرحلة من اصعب المراحل التى فرضت عليها في عام 2011 وكاد الناس يعتقدون ان اليمن ستنتقل الى بركة من الدماء ومع هذا شعب اليمن بحكمته وصبره واقتداره تجاوز التحدي والخطر وانتقل الى الحوار السلمي الديمقراطي الذي خرج بمخرجات عندما ننتقل الى الميدان لترجمتها وتطبيقها سننتقل نقلة نوعية لبناء دولة مدنية حديثة خالية من التحديات و التعقيدات وخالية من المخاطر والأزمات. ولهذا صيف صنعاء بالنسبة لي هو صيف اليمن كله وفعاليات اليمن التراثية سواء الخزفية والصناعية او الفلكلور الشعبي او الازياء كلها نوعية وجديدة اضافة الى مشاركة المحافظات وهي الأخرى ستكون نوعية وجديدة ، ولهذا السبب نقول نحن سعداء ان صيف صنعاء السابع يأتي بهذه الحالة ، وأؤكد للعالم ان ما طُرح من هلامية الارهاب اليمن أقوى منه . وللأسف اتصلت بنا بعض الدول التى كانت ستشارك معنا بعد جريمة المذبحة التي حدثت في حضرموت ليعتذروا عن المشاركة وهذا طبعا آلمني اكثر من أي شيء آخر لكن كنا نقول لهم نحن قادرون على حمايتكم وصنعاء كلها ستكون جسرا كبيراً تحميكم ، ولكن بشاعة الجريمة المرتكبة بحق الجنود الآمنين في حضرموت جعلت الناس يفزعون فزعاً غير عادي. وفي الوقت نفسه فإن أمير نجد قرر ان يرسل فريقاً من عنده للمشاركة في المهرجان وهذا شيء يشكر عليه فعلا ، وبالتالي سيشارك الى جانب الفريق الآخر الذي سيأتي من المملكة العربية السعودية من خلال الدعوة . واشكر الجاليات العربية والأجنبية التي عملنا لها لقاء قبل ايام والتي ستشارك برغبة في المهرجان للاصطفاف مع شعب اليمن وتجاوباً مع دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي للاصطفاف الوطني لمواجهة الارهاب . اذا مهرجان صيف صنعاء هو حالة نوعية جديدة للرد على الارهاب اينما كان فعندما يتحد الشعب ويتكاتف ويتكامل سواء بنشاط فني أو نشاط ادبي او أي نوع من الانشطة في حديقة السبعين هو تعبير عن ان اليمن بخير وان اليمن تجاوز حالة الحصار الذي حاول الارهاب ان يضعنا داخلها . فنحن كنا محاصرين وهم كانوا يريدون ان يحاصرونا ويجعلونا نخاف المجهول ولكن اذا قرر أي شعب من الشعوب ان يكسر الطوق يستطيع . ونحن ان شاء الله بقيادة الرئيس عبدربه منصور نستطيع ان نتجاوز الخطر ونكسر الطوق وننتقل نقلة نوعية الى ترجمة مخرجات الحوار الوطني في الحقول المختلفة . ونحن في حقل السياحة نترجمها بهذه الطريقة وهذا واجبنا لترجمة مخرجات الحوار وعلى الوزارات الاخرى وكل منظمات المجتمع المدني ان تتجه باتجاه صحيح للرد على الارهاب بمزيد من الفعاليات الاجتماعية والنشاط الفني والحضاري الذي يثبت عكس ما يطرحونه علينا لكي نتجاوز هذه الحالة سنفتح باباً واسعاً للسياحة . فالسياحة تحتاج جرأة وشجاعة وإيماناً والقبول بالتحدي . ونحن عندما نتحدى لا نتحدى بالبنادق بل نتحدى بالعمل اليومي الميداني وبالعمل الحضاري الذي يترك ابعاده الحقيقية على المستقبل كله وهذه هي التي جعلتنا نمضي بمهرجان صيف صنعاء .[c1]فترة كافية والوقت منظم قلتم ان دولاً عربية عديدة ستشارك في المهرجان بالإضافة الى مشاركة الـ23 محافظة يمنية ومشاركة الفرق المحلية هل يمكن ان تُختزل كل هذه المشاركات والفعاليات في اسبوع واحد من 24 وحتى 31 اغسطس ؟[/c]* الوقت منظم وهناك فرق ستقدم عروضها في الصباح وأخرى بعد الظهر وفرق في المساء وكل الفرق ستأخذ حقها وكل فرقة سنعطيها من الوقت 45 دقيقة او ساعة وهي مشاركة ادبية وكلها ستشارك وهذه الفرق الشعبية التى ستشارك ستأخذ حقها من الوقت وبالنسبة للأزياء والعروض اليمنية سيكون لكل محافظة خيمة سواء كانت هذه الخيمة بفعاليات او بما تعرضه من ابداع خزفي او تطريز او ابداع فضة وبالتالي الكل سيعرض ما عنده . والفرق التهامية القفز على الجمال ايضا اعطيناهم فرصتهم في المشاركة وفي الرقص الشعبي وغيره بمعنى ان كل الفرق التى ستشترك ستشارك ، والوقت وزعناه توزيعاً صحيحاً وكنا بالطبع نتمنى ان تكون ايام المهرجان 15 يوماً لكن وجدنا ان الفرق الاجنبية يطلبون مشاركة ما بين 3 - 5 ايام وهذا شيء طبيعي فنحن اعطيناهم اولويات وأعطينا لليمنيين مجالاً . وأيضا الفنانون الكبار في اليمن سيشاركون كلهم وبالتالي صوت حضرموت وصوت تعز وإب وعدن وصوت التهايم وصوت صنعاء والمحويت وصعدة وحجة كله ستسمعونه في المهرجان . واهم شيء اننا رتبنا الوقت ترتيباً دقيقاً وهذه الحالة في المشاركات السابقة لم تكن بهذه الدقة ، ونحن الى الآن أمضينا قرابة ثلاثة اشهر ونحن ننظم الخطوات التى ينبغي ان تطبق وتترجم في مهرجان صيف صنعاء السابع وطبعا الكل سيشارك . ففي السنوات الماضية كانت الساعات تذهب هباء لكننا في هذا المهرجان حرصنا على استغلال كل دقيقة . وبالتالي الكل سيشارك بما قدموه من مقترحات للمشاركة الى جانب الافتتاح والختام في مواعيده . واعتقد اننا إن شاء الله سنخرج راضين عن فعاليتنا ورضا الشعب سيكون من خلال الاحتكاك والمشاركة ، وعلى ضوء النتائج ستجدون رضا تاما إن شاء الله .[c1]توعية وتنفيذ لمخرجات الحوار ذكرتم عن علاقة المهرجان بمخرجات الحوار الوطني فهل ستكون مجرد فعاليات احتفالية ام ستكون فعاليات توعوية بأهمية تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى ؟.[/c]* سيشهد المهرجان الحالتين فإذا قلت التوعية ستكون هناك توعية وان قلت التنفيذ سيكون هناك تنفيذ . فإذا نفذت مخرجات الحوار بمشاركة الـ 23 محافظة الذين سيتعارفون . فالحوار كان بداية التعارف بين الناس والتعارف القيمي الاخلاقي الروحي هو أهم من التعارف بالبنادق . ولكي نقول للإنسان اليمني ان مخرجات الحوار هي التى اوصلتنا الى الـ 23 محافظة كاملة في حديقة السبعين . الشيء الآخر ان ما سنقدمه في اليافطات والشعارات التى سنرفعها هي ترجمة لمخرجات الحوار سواء ما يتعلق بالاصطفاف او المصالحة او ما يتعلق بالتجاوزات والتسامح والتفاعل والتكامل في البناء فهذه هي مخرجات الحوار وبالتالي عندما يرى الشعب اليمني ان الـ 23 محافظة موجودة في حديقة السبعين وهذا ما اردناه وهو ما اردناه عندما قلنا الدولة الاتحادية . أنا اعتقد اذا تكامل الحرفيون الذين سيتواجدون في الخيام وجلوسهم مع بعضهم البعض سيكون هناك تفاعل وتعارف وتكامل وتعاون بينهم وسيكون لذلك مردود اقتصادي. ونحن الآن نسعى الى ترجمة عملية لمخرجات الحوار الوطني ومطلوب من كل الوزارات ان تقوم بفعاليات كل في حقله .[c1]المنتج اليمني في المهرجان من اجل الحفاظ على المنتج اليمني هل تم مراعاة ان تكون المعروضات في المهرجان يمنية خالصة فيما يتعلق بالأعمال الفضية والحرفية ؟[/c]* هذا ما اكدناه على كل الذين سيعرضون هذه المنتجات والكل مشارك بنوعين نوع هو من عمله ورسم خطوطه وصنعه في الخارج ونوع صنعه بيده وسيشارك فيه وطبعا صيف صنعاء السابق كانت المعروضات فيه معظمها مصنوعة في الصين أو تركيا أو في مصر ولكنها يمنية وفي هذا العام الخليط موجود منه ما هو منشأه يمنى والفكرة يمنية والصورة يمنية والحالة يمنية لكن استفاد من تقنيات خارجية لأن العالم يريد تقنية أكثر تقدماً وتطوراً . وهناك ناس مشاركون بأعمالهم اليدوية وهم كثيرون . [c1]الجانب الأمنى للمهرجانفيما يتعلق بالجانب الامنى للمهرجان هل أمنتم المهرجان بما يحقق ويضمن له النجاح التام ؟[/c]* لقد جلسنا مع نائب وزير الداخلية المعني بأمن أمانة العاصمة وقد وضع كل امكانيات الوزارة لخدمة أمن واستقرار الحالة والسيطرة على المجهود والمتوقع وطبعا هذه تحتاج الى خطط وهم مسئولون عنها ، وأنا اعتقد ان نائب وزير الداخلية جاد وقد دعا الشرطة السياحية ووحدة أمن السياحة وأعطاهم التوجيه اللازم ونحن نتابعهم وسنتابعهم الى أخر لحظة . فالخروج الى الشارع يحتاج الى أمن وهم يتحملون مسئولية الأمن وأنا أعتقد ان أي احد يحاول أن يقترب من الحالة هذه التى سنمشي فيها ستكون نهايته الفشل مهما كان . فإبداعات الارهاب باتت مكشوفة . لكننا قادرون على أن نسيطر على هذه الحالة. ففي العام الماضي سيطرنا على المهرجان وقد كان عملنا مع الشرطة السياحية وأمن السياحة . وهذا العام وزير الداخلية قال لي انا مستعد لأن اضع كل الامكانيات لحماية المهرجان ولحماية فعالياته وأنا هنا اسجل شكري لوزير الداخلية ونائبه على هذا الموقف وأقولها بصدق ما لقيته من وزير الداخلية من الاهتمام والحرص كان قد اثلج صدري كمواطن يمني . ونحن ايضا نعتبر انفسنا رجال أمن فكلنا مسئولون عن ارواح الناس كما أن الجندي مسئول .[c1]البن والعسل في المهرجانهل سيكون هناك اهتمام بالترويج للبن والعسل اليمني في مهرجان صيف صنعاء السابع ؟[/c]* البن والعسل يحتاجان الى جهد غير عادي ليستعيدا مكانتهما الطبيعية في بلادنا .. جهد من قبل الثروة الزراعية من كل حقولها لتلتقى وتناقش البدائل للقات لكي تعمل وتبدع وتتوسع وتخصص الماء الذي يذهب للقات لزراعة البن وان تفتح للمواطنين مجال زراعة البن وتشجيعه واجتثاث شجرة القات وبهذه الخطوة ستجعل البن اليمنى يعود كما كان زمان . وهذا الأمر يحتاج الى قرار شجاع لاجتثاث شجرت القات وتشجيع زراعة البن . أما العسل اليمني فهو يعتبر اجود انواع العسل في العالم لكن ما يزال انتاجه بدائياً ولا يوجد اهتمام به والدولة حتى الآن لم تبذل جهداً مطلوباً للعسل والبن . ونحن في مهرجان صيف صنعاء سترون البن والعسل لكن هذا كله لا يكفي اذا لم يكن صوت الشعب اليمني مسموعاً لدى الجهات الرسمية التى تقود مسيرته . فنحن الآن في أمس الحاجة الى برنامج اقتصادي متكامل الفروع مركز على أهم الفروع التى أهملت . كالبن والعسل . ونحن في الواقع لدينا في اليمن مصادر اقتصادية اساسية لكنها بحاجة الى رعاية واهتمام كبير مثل (البن وسقطرى والسياحة والزراعة والأسماك والعسل ) . [c1]الهاجس الامني يظل الهاجس الأمنى والتحدي الأمنى بشكل عام هو العقبة الرئيسية أمام نهوض القطاع السياحي في عموم اليمن سواء السياحة الداخلية او الخارجية .. هل تمتلكون رؤية واضحة ومحددة المعالم لمواجهة هذا التحدي وتحقيق خطوات من التقدم نحو نهضة سياحية حقيقية في اليمن في ظل الوضع الذي نعيشه وما يشهده القطاع السياحي من حالة ركود ؟[/c]* فيما يتعلق بالسياحة ووزارة السياحة لدينا استراتيجية لأمن السياحة ووفق هذه الاستراتيجية كنا نطالب بان يوجد جيش اسمه الشرطة السياحية تابع لوزارة السياحة يمتد من مأرب الى الحرضة والى المخاء فالحمام والى حضرموت فعدن والى كل المناطق وهذا الجيش وفق الاستراتيجية التى وضعناها جيش للسياحة غير مدجج بالسلاح ولكنه مدجج بالمعلومات والخبرة والكفاءة والثقافة وان يكون فيه كوادر مدربة تدريباً عملياً لكى يرافقوا السياح من مطار صنعاء الى الفنادق ومن الفنادق الى المقاصد السياحية المختلفة . وهذه هي رؤيتنا وهذه الرؤية تحتاج عملية متكاملة من وزارة السياحة ووزارة الداخلية والقوات المسلحة ومنظمات المجتمع المدنى والكل يتكامل في حقل توسيع دائرة السياحة وتمشيطها وحمايتها . حتى الآن كنا نطرح هذا الكلام مع وزير الداخلية السابق قحطان لكنه لم يكن ليتحدث بكلمة في هذا الموضوع لكن وزير الداخلية الحالى تفهم الموضوع وابدى استعداده وقال حاضر ومستعد لأعمل أي شيء يخدم السياحة وأمن السياحة . وأنا طموحى كوزير سياحة ان ارى جيش الشرطة السياحية وان لا يكون جيشاً تقليدياً وإنما يتم اختياره من الشباب المؤهل باللغات وبالثقافة وبالبنية والصحة وبالرواتب التى تجعله يشعر انه جندى في خدمة الوطن وفي خدمة السياحة . وبالتالي السياحة ستكون آمنة عندما تكون الطريق من صنعاء الى أي جهة تمر بها فيها شرطة سياحية . لكن عندما تأتي لي بشخص من طور الباحة مثلا وتذهب به لى مأرب وتقول له انت مسئول كجندى سياحة في مأرب لا يمكن ان ينفعك . لكن عندما تأتي بابن مأرب وابن الجوف وابن صنعاء وابن عمران وحجة والمحويت وتدمجهم مع اخوانهم من مختلف المناطق وتعمل جيشاً جديداً معتزاً ليس بالبندق وإنما بما يمتلك من المعلومات والتصرف عند الخطر كيف يتعامل وبحيث تكون لديهم اجهزة يتواصلون في الطرق ويتواصلون مع الدوائر فإن ذلك سيكون أهم من المدافع والرشاشات واهم من أي سلاح فتاك قد يمتلكونه . فنحن محتاجون الآن أن نضبط أمن صنعاء ونواحي صنعاء من ابناء صنعاء المحيطين كي نستطيع أن نخلق طريقاً ونخلق آفاقاً جديدة للسياحة ولكن اذا لم نكن قادرين أن نؤمن ضواحي صنعاء فكيف نستطيع ان نؤمن ضواحى مأرب والجوف التى فيها كنوز الى الآن مدفونة وكيف نستطيع أن نذهب الى العامرية في ذمار اذا لم يكن هناك أمن في الطريق . فكيف اذا سنؤمن السياح . فلا ينبغى ان نؤمنهم بجندى وإنما نؤمنهم بابن هذه المناطق التى سيذهب اليها السائح وهذا هو التوجه الاول الذي اعتقد انه في استراتيجيتنا . وأقولها بصدق عندما طرحت هذا الموضوع على وزير الداخلية رحب بالفكرة وعلى اساس ان نلتقي ونناقشها هذا المشروع وإذا نجحنا ان نخلق شرطة سياحية بشقيها المدنى والعسكرى المدجج بالمعلومات وليس بالسلاح والواعي والمثقف والمستوعب دوره من ابناء المناطق المقصودة بالسياحة والمقصودة بالذهاب الى السياحة اعتقد ان هذا هو الخط الاسلم من ان نقعد نحارب الشياطين . فالشياطين سيهربون عندما يجدون المؤمنين الحقيقيين بأهمية السياحة وبأهمية الامن والاستقرار وبأهمية الاقتصاد . فالسياحة هي اقتصاد وهي عندما تصبح اقتصاداً تحتاج الى من يحميها من ابنائها وعندما تأتي ببعض من ابنائها لابد ان تعطيهم ما يكفيهم لأنهم أتوا من اجل ان يعملوا وعندما يأتون من اجل ان يعملوا اعط لكل منهم ما يستحق من العطاء الذي يجعل انفه شامخا ولا يمد يديه لا للشمال ولا لليمين وإنما يمد يديه لمصافحة الوطن والمستقبل وهذا هو وفق الاستراتيجية التى نؤمن بها .[c1]مورد اقتصادي مهم ذكرتم في سياق حديثكم أن سقطرى يمكن ان تكون مصدراً اقتصادياً اساسياً لليمن .. كيف يمكن النهوض بسقطرى لتصبح مورداً اقتصادياً مهماً لليمن ؟[/c]*من يتحدثون عن سقطرى الآن بشكل حلم وخيال هم الاجانب أكثر من اليمنيين والآن الرئيس عبدربه منصور هادى اتخذ قراراً من اشجع القرارات باعتبار سقطرى محافظة ولكن انا اتمنى ان يجعل سقطرى اقليماً وليس محافظة لان سقطرى ليست بالاسم وليست بالجبل والحجر لكن سقطرى بموقعها الاستراتيجي وأهميتها التراثية والبيئية ففيها اشجار لا توجد في أي مكان في العالم وفيها بيئة متفردة غير موجودة في أي مكان اخر . فعندما نأتي ونعزز من قرار الرئيس عبدربه منصور باعتبار سقطرى محافظة فلنعززه ونجعله اقليماً ونعطيه كل الامكانيات وكل الجهود بحيث نعمل تنمية حقيقية ونحافظ على سقطرى ونجعلها مزاراً سياحياً للعالم كله وبعد ذلك سنرى الطائرات تصل الى سقطرى من كل البلدان تحمل آلاف السياح . فنحن بحاجة الى الاقتصاد والاقتصاد ليس من النفط فقط ولا من الغاز فنحن بحاجة الى اقتصاد زراعى واقتصاد بحري والى اقتصاد سياحي وهذه النظرة الاقتصادية اذا ما تكاملت ستجد اليمن السعيد يعود سعيداً وجنة الخلد تتحقق في واقعنا الذي نراه وليس في الشيء الذي نحلم به .[c1]تنشيط السياحة لسقطرى أرخبيل سقطرى مقبلة على موسم سياحى قادم ، وباعتبارها النافذة السياحية الوحيدة لليمن في الوقت الراهن .. هل اعددتم اية برامج او انشطة سياحية تساهم في تنشيط الحركة السياحية للجزيرة .. وهل من جهود لحل اشكالية ارتفاع اسعار تذاكر الطيران من والى الجزيرة ؟[/c]* قبل ايام قليلة اجتمعنا من اجل سقطرى وناقشنا هذا الجانب الذي تفضلت بالحديث حوله وكان معنا محافظ سقطرى وكانت نظرتنا الاستراتيجية للتعامل مع سقطرى ينبغى ان ترتبط بالبيئة وبالمكونات الموجودة . فالبنية التحتية للسياحة غير موجودة في سقطرى ونحن الآن نعمل في الفراغ . فالمطار موجود لكنه لا يصلح كونه وبحسب قرارات الخبراء الدوليين لابد ان يسور لكى لا تنزل الطائرة وتصادف امامها ماعزاً او حيواناً فيتسبب بحدوث كارثة . الشيء الثاني ان المطار نهارى وليس ليلياً والطائرات القادمة من الغرب تصل في الليل والتى تأتي من الشرق تصل اما في الليل او في الصباح الباكر وأيضا الطرق والفنادق والمطاعم وكل ما يتطلب من البنية الحضارية لمدينة حديبو عاصمة المحافظة وكذا نظافة البيئة وكل متطلبات العصر الحديث في التعامل مع السائح كلها نوقشت في اجتماعنا وكان المفروض أن تحضر معنا في هذا الاجتماع وزارة الادارة المحلية ووزارة المياه والبيئة والثقافة لكنهم لم يحضروا والطيران المدنى ارسل ممثلاً لكننا بحاجة الى ان نلتقي مع الفئات الاساسية صاحبة القرار . ونحن في زيارة لنا الى سقطرى قبل شهرين التزمنا بان نعمل 22 حماماً لثمان محميات حمام للرجال وحمام للنساء بمتطلباته من مياه وخدمات ونحن الآن بدأنا بالعمل فيه والتزمنا بدورة لتأهيل العاملين في القطاع السياحي وقد افتتحناها لـ 40 شاباً وسنعقد لهم دورة ثانية وهذا كله جد من عندنا كترويج سياحى أما الوزارة فليس في ميزانيتها شيء مرصود لسقطرى . وقد طلبنا ان نلتقى بكل الجهات المعنية للحديث عن البنية التحتية لسقطرى لأنه لا وجود سوى لفندق واحد يصلح ان يكون درجة اولى وهو من وجهة نظرى لا يصلح لأن يكون سوى لدرجة ثالثة وليس اولى لكننا نقبل ان يكون درجة اولى في سقطرى فنحن نريد من الاستثمار ان يتوجه الى سقطرى وعلى وزارة التخطيط ان تكون معنا وان نلتقي لنفكر كم فندقاً نريد في عاصمة المحافظة وكم فندقاً نريد وسط الجزيرة بين المحميات لان هناك 9 محميات في الجزيرة وهذه الفنادق يجب ان لا يتجاوز بناؤها الدورين بحيث تكون سقطرى نمطية في البناء ومن ثم نعمل شاليهات على البحر وهذه الشاليهات يجب أن لا تتجاوز الطابق . فسقطرى تحتاج الى تركيز والى عناية خاصة بحيث تكون نموذجية وينبغى ان لا نترك المجال لأي احد يأتي ليستثمر ويجب ان لا تقبل بغير الشمس والرياح والأمواج لتوليد الطاقة .[c1]الترويج السياحي ودور الأعلام السياحة تحتاج الى ترويج والترويج لا يمكن ان يتحقق بعيدا عن دور الاعلام .. ترى ما هي المساحة التى تعطونها للإعلام في انشطتكم وبرامجكم السياحية داخليا وخارجيا ؟[/c]* مهرجان صيف صنعاء يتبناه مجلس الترويج السياحى ونحن ماضون فيه ، ووزارة السياحة ميزانيتها منذ ان دخلت اليها لم تتجاوز الـ 240 مليون ريال كمرتبات وإيجارات . بينما كانت ميزانيتها في السابق تتجاوز المليار و 500 مليون ريال . ونحن بالنسبة للترويج السياحي كل المشاريع التى نشعر انها تحتاج الى دعم دخلنا فيها . ونحن كوزارة السياحة نستمد في كل حركتنا للترويج السياحى . وبالنسبة للإعلام انا شخصيا مقتنع انه اذا لم يكن هناك اعلام لن تكون هناك سياحة . ومقتنع بأنه اذا لم يكن هناك اعلام مدعوم دعماً حقيقياً من الدولة كلها لا يمكن ان تكون هناك دولة مدنية حديثة. واذا لم يُرع الاعلام من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادى مباشرة رعاية صحيحة فان مخرجات الحوار ستكون الفاظاً نتلفظ بها ونتكلم ونغنى عليها اغاني ، لكن الاعلام المدعوم يظهر الحقائق كما هي ويظهر الاباطيل كما هي وبالتالي مخرجات الحوار تحتاج الى عملية اعلامية متكاملة في مختلف الحقول . ونحن في وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي نعتمد على الاعلام اعتماداً كبيراً جدا ونعتقد ان الاعلام هو عمود فقري لأي عمل سياسي او اقتصادي او اجتماعي او ثقافي او تربوي . ونحن بالقدر الممكن ندعم الاعلام وكل جهد إعلامي .