تتعرض محافظة أبين الحبيبة ونتيجة للأوضاع الصعبة والمؤلمة التي عصفت بها موخراً الى موجة وبائية خطيرة تمثلت بـ( الجذام وأمراض جلدية أخرى) حيث تعرضت أكثر من ( تسع ) مديريات لهذا الوباء المخيف الذي تسبب في حالة قلق شديدة بين أوساط الناس. وكأن أبين على موعد متكرر مع الآلام والجراع وويلات الليالي المنكسرة الأليمة بكل التفاصيل والعبر فمن جنون القاعدة وعنترياتها الغابرة المختلفة إلى جنون هذا الوباء الأحمق اللعين الذي تسبب في وجود حالات ( صلع وتشوهات جلدية) عند كثير من أبناء المحافظة وبشكل يدعو إلى القلق ووضع ألف سؤال وسؤال على طاولة المسؤلين. فماذا أعددتم من خطط وبرامج لمواجهة هذه ( الكارثة الاجتماعية الإنسانية )؟ وكم هي الحالات المسجلة فعلياً بين أوساط سكان المديريات الموبوءة أو الواقعة في خطوط المواجهة مع المرض؟ وهل هناك احتمالات لانتشاره في مديريات أخرى ؟ وهل هناك احتمال ولو ضعيف في أن ينتقل الوباء إلى ( محافظات قريبة) ؟. وهل علم المسؤولون الصحيون في عن مسببات الوباء ؟ أم أن الأمر لا يستدعي البحث والتقصي في هذا الجانب؟ وهل المركز والوزير العزيز الفاضل على تواصل مع قيادات السلطة المحلية ومجلسها الموقر أم أن هناك ما هو أجذر وأكثر أهمية من وجهة نظرهم الثاقبة. الأمر ليس بالسهولة التي قد يعتقدها البعض لا بل الأمر في غاية الخطورة وهو ما يتطلب تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة بدلاً من المهاترات والحماقات والمماحكات الضيقة فإذا تخلينا عن مسؤوليتنا تجاه هذا ( الوجع الابيني) فان جميع محافظاتنا تكون عرضة وهدفاً سهلاً لهذا الهم الذي يتهددنا جميعاً دون استثناء. لذلك ادعو جميع الجهات الصحية المعنية بالأمر وقيادات الدولة والمجالس المحلية والجمعيات والمنظمات الأهلية ووهجها النابض بالنور والالق الخلاق المبادرات الشبابية إلى تفعيل كل ما من شأنه تضميد جراح المصابين بهذا الوباء وذويهم وأحبتهم ورفع المعاناة عنهم كجزئية هامة وحساسة في رسالتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية. خصوصاً أننا نعلم جميعاً أن الإمكانيات الصحية والبنية التحتية عموما في أبين هشة نتيجة للاقتتال الذي كان دائراً ومشتعلاً في الأمس القريب بين الجيش و(طرزانات وعناترا الإرهاب ) الذين أجهزوا تماماً على كل ما هو جميل ورائع في حياة الناس نتيجة فتوحاتهم الإسلامية التي شنوها على ( الفرنجة والروم وبقايا الفرس والتتار) الذين تمتر سوا خلف أبناء أبين البسطاء. نأمل أن نسرع جميعاً في نجدة ومساعدة أهلنا وناسنا في أبين الصامدة الجميلة قبل أن تأتي سفن وطائرات وجيوش المساعدات الإنسانية و الواجب الأخلاقي لهذه الدول الغربية المتقدمة وتكون ( عيبة كبيرة ) في حقنا جميعاً وعلى وجه الخصوص ( التنظيمات المتطرفة المسلحة ) التي تحرق الأخضر واليابس وتدعي أنها ( سنابل مؤمنة ) في واحات الإسلام البهية.
|
آراء
عن وباء أبين المكلومة
أخبار متعلقة