الكلمة نور، فيها الحقيقة التي تعبر عن واقع الحال، والإعلامي الصحيح المتميز مهنيا والمتمكن ثقافيا وسياسيا يلتزم ويحترم جملة من القواعد الأخلاقية والأدبية اللازم توافرها في العمل المهني الإعلامي حيث إنها تنظم وتضبط من يحترم نفسه وكل من يقدر المكانة المهنية، والإعلامي الصادق هو مجموعة من الآراء والمواقف التي يقولها بكل شجاعة من دون خوف لومة لائم وبكل مصداقية وشفافية يسخر نفسه وقلمه وقدراته لنقل الحقائق وقول كلمة الحق والتعبير الواضح عن هموم ومشاكل الوطن والمواطن بعيدا عن السياسة والتزييف وقلب الحقائق لخدمة مصالح خاصة أنانية وأجندات خارجية.إن المهنية الإعلامية تستوجب الصدق والأمانة في نقل الحقيقة كما هي على أرض الواقع من دون مراوغة أو خداع، وتستدعي من القائمين عليها الابتعاد عن التضليل وتزوير العقل والوعي الاجتماعي والابتعاد عن إثارة الفتن والصراعات والتناقضات المذهبية والطائفية والسياسية والفكرية والقبلية والمناطقية، كما تستدعي من القائمين عليها احترام وعي الناس بغرس القيم والأخلاقيات الإنسانية النبيلة وقيم المحبة والإخاء بين عناصر التكوين والمكونات الاجتماعية على مختلف انتماءاتهم من أجل العيش المشترك والتعايش السلمي، وتستوجب البحث عما يؤلف بين القلوب ويجمع ويقرب ويذيب الصخور الثلجية التي تنتصب من وقت إلى آخر بين التكوينات الاجتماعية وفي طريق مسيرة البناء الوطني.المهنية الإعلامية تستوجب العلو فوق الصغائر وتجاوز الخلافات والمماحكات والانتماءات الأنانية الضيقة الحزبية والمذهبية والطائفية والقبلية والمناطقية والسمو في الآفاق الرحبة الواسعة، المهنية تستوجب تفويت الفرصة على المتربصين كائنين من كانوا لجر البلاد والعباد إلى ما لا تحمد عقباه، المهنية الإعلامية الوطنية لا تقبل الأقلام الرخيصة والمأجورة لأنها تحترم وتلتزم آدابها وأخلاقياتها وتحترم العقل الإنساني والحياة الآمنة والسكينة العامة.إن المهنية والمسؤولية الوطنية الملقاة على كل الإعلاميين، طبعا الإعلاميين الملتزمين بالعمل المهني والإعلامي ينبغي لها أن تكون حاضرة في كل عمل إعلامي مهني بالإضافة إلى هذا الحضور عليها تجنب استدعاء الماضي الأليم والنبش في جروح وآلام الماضي.إن كل ما ينبغي في الإعلام المهني الوطني والإعلاميين والكتاب والعاملين في منظومة العمل الإعلامي الوطني الأخذ بعين الاعتبار الواجب والمسؤولية الوطنية والثوابت ومقاصد الشريعة الإسلامية في كل حرف وكلمة تكتب وتقال عبر الوسائل الإعلامية المختلفة حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا والسلم الاجتماعي في البلاد والعمل بمهنية إعلامية انطلاقا من الإسهام الفاعل والايجابي في توحيد الصفوف والجهود وحشد الهمم والطاقات من أجل البناء والنماء للوطن والمواطن في يمن الإيمان والحكمة اليمانية الذي هو اليوم بحاجة إلى ذلك وأكثر من أي وقت مضى لاستعادة المجد التاريخي الحضاري اليمني واشراقات ضوء الشمس مع بزوغ فجر اليوم الجديد في اليمن الجديد المدني الحديث.
|
آراء
أهمية المهنية الإعلامية في وقتنا الحاضر
أخبار متعلقة