لقد كانت المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة عام 2011 بأنتخاب المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي رئيساً جديداً لليمن هي الخطوة الأولى العملية الإجرائية للتغيير بطريقة سلمية وهو نهج الثورة الشبابية السلمية المعلن والذي تحمل من اجله شباب وشابات الثورة في ساحات الحرية والتغيير صنوف القهر والعذاب وقدموا قوافل الشهداء وواجهوا بصدور عارية كل أنواع الأسلحة والرصاص ايماناً وثقة منهم بأن الثورة الشبابية الشعبية ستحقق انتصارها سلمياً .نعم هي الثورة الشبابية وجموع الشعب اليمني بأنتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً جديداً للبلاد حينها تكون قد حققت هدفها الأول سلمياً وبالفعل بقيت للثورة أهداف أخرى تريد تحقيقها سلمياً تتمثل في مواصلة عملية التغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية ، دولة النظام والقانون والعدل والمساواة والحرية وهذا جاء بلورته عبر مؤتمر الحوار ومشاركة الشباب فيه بفاعلية كبيرة ومشاركة مقبولة وهو ما جعل مكون الشباب يبدي الرضى والمسارعة الى التوقيع دون تردد. لكن كل هذا لن يتم تحقيقه إلا بالمشاركة الفاعلة في انجاح مخرجات الحوار من قبل شباب الثورة وكل من يؤمن بالتغيير السلمي كنهج ثوري أصيل وفي الوقوف الصادق خلف الرئيس عبد ربه منصور هادي في مسيرة التغيير والانتقال باليمن الى مرحلة البناء وتأسيس الدولة اليمنية الحديثة وهذا الموقف يعلن رسالة واضحة الدلالة من قبل الشباب بأن الثورة مستمرة وأن التغيير السلمي هو نهجها ولا مكان في ساحات الثورة وفي ارض اليمن كله لمن يفكر بالتغيير بغير النهج السلمي او يريد ان يعكر إجماع اليمنيين والتغريد خارج سرب التوافق . وتعتبر المشاركة الفاعلة في إنجاح مخرجات الحوار إعلاناً بموت مشاريع التفكيك ومشاريع الكانتونات المذهبية والطائفية والسلطنات والمشيخات وأشكال ما قبل الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وهي ايضاً شهادة وفاة للنظام السابق وشهادة ميلاد لليمن الجديد. وأول تأسيس للبنات الدولة المدنية الحديثة وفق مخرجات الحوار من كونها تغلق الباب أمام عتاولة النظام السابق وجنرالات الموت لإي طموح أو أحلام بالحكم لان الخطوة التالية لمؤتمر الحوار الوطني العام هي السعي العملي لنبذ الماضي ورسم معالم المستقبل والبدء في حل القضية الجنوبية وإعداد دستور جديد للبلاد والشروع في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.للأحزاب فقط الى كل حزب يحب وطنه أكثر من مقصده السياسي الى كل سياسي وشاب منضوِ تحت حزب من الأحزاب كلكم من اليمن واليمن بأمس الحاجة إليكم اليوم دعوا خلافاتكم جانبا واجعلوا اليمن اولا فاليمن يرتطم اليوم بين أحضان جبابرة غوغائيين يريدون ان ينهشوا لحمه نهشا، ومن كان لديه برنامج سياسي فليؤجله الى بعد المرحلة الانتقالية ويثبت تواجده ويوضح لجمهوره وللمواطنين مآربه ويبدأ بكسب ثقة المجتمع خلال تلك الفترة فالوطن يتسع للجميع دون إقصاء أو تهميش واعرفوا جيدا ما يريده هذا المواطن المسكين راهنوا على المواطن بدلا عن المادة راهنوا على الحق بدلا من الزيف..فلنصطف صفا واحدا لنجاح هذه المخرجات ونلج جميعا أحزابا وشباباً وقيادة سياسية باليمن نحو الأمن و الاستقرار والبناء والتنمية ونكون على كلمة سواء للاستعداد ليوم تأسيس الشرعية الشعبية يوم الاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد . ولنترك مخلفات الماضي وراء ظهورنا وننطلق نحو المجد والعلا نحو اليمن الجديد .الى روح شهدائنا الأبطال..لا ولن ننسى دماءكم الزكية الطاهرة لن ننساكم لا بمقال ولا بمقام فالتاريخ سينصفكم قبل الانسان لقد خلدكم التاريخ وسنؤلف القصص وسنحكي الحكايات لأجيالنا عن بطولاتكم..فاليمن الجديد سيدعو الله كثيرا ان يرزقه شبابا ناضجا أمثالكم . نعم لقد بكت الحجر قبل البشر والجماد قبل الحي وحن القلب لفراقكم فأنتم النور للظلمة التي عشناها انتم الشموع التي اشتعلت كي تضيء للوطن ..انتم الأحياء ونحن الأموات..لن نترك دماءكم تذهب سدى سنقتص بالعدل من كل يد أمسكت بالزناد لرميكم برصاص الغدر فاليمن الجديد لن يسكت عن دمائكم..أيها الشهداء لو نعلم بطريقة أفضل للوصول الى ما كنتم تطمحون اليه من دولة مدنية حديثة ووطن آمن ومستقر غير الحوار الوطني لسلكناها حتى وان كان الثمن اللحاق بكم فنفوسكم ليست أغلى من أنفسنا نحن..
|
آراء
خلف رئيسكم أيها الشباب
أخبار متعلقة