بعد أكثر من عشرين عاما على نهب اراضي جمعية سكنية تمكن موظفون من استعادتها ، هذا ما جرى في الاراضي المخصصة لموظفي هيئة الاستكشافات النفطية والتي تم الاستيلاء عليها من قبل نافذين بعد حرب صيف 1994 . تقع هذه الأراضي في حي العريش بخورمكسر عدن ، ورغم مرور عقدين على نهبها إلا أن إيمان الموظفين المستحقين للأرض بأن الحقوق لا تسقط بالتقادم كان حافزا لهم لخوض نضال طويل لاستعادتها وهو ما توج أخيرا بتوجيهات رئاسية قضت باستعادة الموظفين للأرض المنهوبة .. حتى أن قوات الأمن قامت بنفسها بالاشراف على عمل الجرافات وهي تقوم بهدم الأسوار التي بناها المتنفذون . تقدر مساحة الأرضية التي تمكن موظفو هيئة الاستكشافات النفطية من استعادتها بحوالي 200 *300 وتقع على الشارع الرئيسي في العريش .. إلا أنه تم الاستيلاء عليها ضمن آلاف الأراضي التي تم البسط غير الشرعي عليها بعد ان وضعت حرب صيف 1994 أوزارها . حسب كلام رئيس اللجنة النقابية لموظفي الهيئة العامة للاستكشافات النفطية فإن الأرض التي كان أحد النافذين قد بسط عليها ستوزع على موظفي الهيئة وعددهم 292 شخصاً .بإمكان ما جرى مع موظفي هيئة الاستكشافات النفطية بعدن أن يكون حافزا لمئات الآلاف من البسطاء الذين تم السطو على أراضيهم بالقوة بعد حرب صيف 1994 المشؤومة ، واذا حذا الجميع حذو موظفي هيئة الاستكشافات ولجنتهم النقابية فإنه من الممكن استعادة أكبر قدر من الاراضي المنهوبة ، رغم ان الجميع يعلم أن غالبية النافذين قاموا ببيع آلاف الهكتارات والفدانات في عدن والمحافظات الجنوبية والتي كانوا قد بسطوا عليها سابقا بطريقة غير شرعية ، وتحولوا الى رجال أعمال بفعل نفوذهم . في ديسمبر الماضي التقيت بالمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر في فندق موفنبيك بصنعاء ضمن مجموعة من الزملاء الاعلاميين بينهم الزميل عبدالخالق الحود مراسل قناة الميادين في عدن والزميل الصحفي ماجد الشعيبي ، مما قاله بنعمر لنا في ذلك اليوم: ((هالني حقيقة تلك الملفات والأرقام التي اطلعت عليها في الآونة الأخيرة عن الأراضي المنهوبة في الجنوب )) . بإمكان عام 2014 أن يكون عام استعادة الأراضي المنهوبة التي سيطر عليها النافذون بعد حرب 94 إذا ما حذا الجميع حذو موظفي هيئة الاستكشافات النفطية بعدن في استعادة اراضيهم المنهوبة .
|
آراء
ثورة استعادة الأراضي !!
أخبار متعلقة