عدد من المهتمين والمواطنين يتحدثون عن ثورة 26 سبتمبر:
لقاءات وتصوير/ خديجة عبد الرحمن الكافيحتفل أبناء الشعب اليمني بأعياد الثورة المجيدة وفي مقدمتها العيد الحادي والخمسون لثورة 26 سبتمبر الخالدة التي غيرت مجرى التاريخ في اليمن، ونقلت الشعب اليمني من عهد الظلم والجهل والفقر والمرض إلى عهد الحرية والعلم والتطور والازدهار.ويأتي احتفالنا هذا العام بالعيد الحادي والخمسين لثورة (26) سبتمبر الخالدة والوطن اليمني يمر بمرحلة دقيقة وحساسة ومفصلية وتاريخية وخاصة بعد دخول اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي بدأ في 18 مارس 2013 وأصبح الآن على مشارف الانتهاء وحانت ساعة القرار لبناء اليمن الجديد والحكم الرشيد المرتكز على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.ومن الواجب التعاون في كل ما يهم الوطن كالأمن والسكينة العامة للمجتمع حتى نصل جميعاً إلى شهر فبراير 2014م وهو موعد الانتخابات القادمة والاستفتاء على الدستور الجديد (العقد الاجتماعي الجديد) وذلك من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة على أسس ومبادئ جديدة تلبي طموحات الشعب اليمني سواء في جنوب الوطن أو شماله.وفي هذا الصدد التقت (14 أكتوبر) عدداً من المواطنين وإليكم الحصيلة:[c1] اليمن يعيش لحظات حساسة[/c] في البداية تحدث الأخ حسين عبدالله سعيد باحسن ـ موظف في الخدمة المدنية قائلاً: أهنئ شعبنا والقيادة السياسية بقيادة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وجميع موظفي وموظفات الخدمة المدنية بالعيد الحادي والخمسين لثورة 26 سبتمبر وأعتبر هذه المناسبة عظيمة ونحن نعيش لحظات حساسة ومرحلة مفصلية وتاريخية منذ بداية الحوار في 18 مارس 2013م الذي بدأت فيه جميع الفرق العمل كفريق واحد لحل القضايا، وعلى رأسها القضية الجنوبية التي أتمنى أن تكون لها حلول مرضية لأبناء الجنوب.وأكد أن اليمنيين شركاء في مسؤولية وضع الحلول لمختلف القضايا المطروحة على طاولة الحوار والسير إلى بر الأمان.. مضيفاً أنه تم الاتفاق على انعقاد الحوار بمشاركة جميع المكونات السياسية لحل جميع المشاكل والقضايا العالقة على المستوى الوطني. [c1] نجاح الحوار [/c]من جانبه قال الأخ هشام حسن عبده ـ موظف في التربية: مر واحد وخمسون عاماً على انطلاق ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة عام 1962م وخمسون عاماً على ثورة 14 أكتوبر التي غيرت مجرى التاريخ في اليمن، ونقلت الشعب اليمني من عهد الظلم والجهل والفقر والمرض إلى عهد الحرية والعلم والتطور والتقدم والازدهار، وما ينعم به شعبنا اليوم من إنجازات عظيمة وتحولات تاريخية ما كان لها أن تتحقق لولا تلك التضحيات الكبيرة.. مشيراً إلى أن حركة 1948م و أيضاً حركة 1955م كانت المرجعية الأساسية لحركة النضال الوطني من قبل كافة فئات الشعب اليمني نحو التغيير والعزة والكرامة التخلص من النظام الإمامي الاستبدادي وهذه الحركات كانت ممهدة لقيام ثورة 26 سبتمبر.وأكد أن الحوار الوطني الشامل هو المسار الصحيح لبناء اليمن الجديد والحكم الرشيد المرتكز على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية، وإنجاحه مسؤولية الجميع، لأنه سيعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية في اليمن على أسس ومبادئ جديدة تلبي طموحات الشعب اليمني سواء في جنوب الوطن أو شماله.[c1] رفع مستوى الشعب اقتصادياً [/c]أما الأخ موسى عبد الكافي سيف طالب جامعي فقال: إن أهداف الثورة السبتمبرية والأكتوبرية هي إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل مستمد أنظمته من روح الإسلام ورفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً وبناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وهذا ما تم فعله في الفترة الماضية من خلال هيكلة الجيش على أسس ومبادئ وقواعد دستورية وقانونية.. مشيراً إلى أنه لابد من بناء القوات المسلحة والأمن وفق أسس علمية ووطنية ومهنية تبنى عليها المؤسسات الأمنية والعسكرية باعتبارها المنظومة القانونية التي تحدد مهام واختصاصات وواجبات المؤسسة العسكرية والأمنية وأجهزتها الاستخبارية بمختلف مكوناتها ومستوياتها.وأكد أن الشعب اليمني بحاجة ماسة إلى الأمن والاستقرار وإلى المشاريع التنموية والخدمية التي تعمل على تحسين مستواهم المعيشي وخاصة الشباب الذين لابد من خلق فرص عمل لهم. [c1] الحوار الوطني ملحمة تاريخية [/c]والتقينا بالمواطن محمد علي شاوش حيث تحدث إلينا قائلاً: إن المناسبة عظيمة للاحتفال بأعياد الثورة خصوصاً العيد الحادي والخمسين لثورة 26 سبتمبر التي قامت لبناء اللبنات الأساسية، وهي الثورة الأم لثورة 14 أكتوبر التي اندلعت من جبال ردفان، وهذه الثورة أعادت للشعب مكانته التاريخية، مؤكداً أن الحوار الوطني ملحمة تاريخية مهمة في حياة اليمنيين المشاركين فيه، فعليهم الخروج بمخرجات واضحة وشفافة ورؤى تعمل على حل جميع القضايا بشكل مناسب والعمل على جعل مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والسعي إلى بناء الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدالة والمواطنة المتساوية.[c1] مرحلة الانفتاح الوطني[/c] ختام لقاءاتنا كان مع المواطن قحطان صالح الذي قال في حديثه عن ثورة 26 سبتمبر الخالدة إنها عيد الأعياد التي قضت على الحكم الإمامي الكهنوتي الغاشم الذي ظل جاثماً على صدور اليمنيين ونقل اليمن ومواطنيها من زمن القهر والظلم والكبت والحرمان والجمود والانغلاق في عهد الحكم الإمامي إلى مرحلة الانفتاح الوطني بفضل أولئك الأحرار والأبطال من أبناء هذا الوطن الغالي الذين قدموا أرواحهم رخيصة لتحرير الوطن من قيود العبودية والإذلال التي مارسها الحكم الإمامي المتخلف على شعبنا.. وقد فتح انتصار الثورة أمام الأبطال في جنوب الوطن طريقاً آخر ليفجروا الثورة في 14 أكتوبر ضد المستعمر البريطاني البغيض.وأكد أن الحوار الوطني الشامل سيكون المخرج من جميع المشاكل والصعوبات وأنه سيحل جميع القضايا المطروحة على طاولته والتي يضعها المتحاورون نصب أعينهم وأن من حق الجنوبيين تقرير مصيرهم.