الفنانة التشكيلية والمصورة الفوتوغرافية القطرية (عاشقة اليمن) موضي الهاجري تتحدث لــ ( 14 اكتوبر ) :
لقاء/ بشير الحزميزارت اليمن لأول مرة في عام 2007م فأسرها جمالها وأحبت تربتها والفت معايشة شعبها فتولعت بجمالها وسكنت ذكرياتها جوارحها فاصرت على ان تعود اليها مرات ومرات وتكررت اليها زياراتها في كل عام وأصبحت كما تصف به نفسها (عاشقة اليمن) . . انها الفنانة القطرية موضي حمد أبو سطوة الهاجري. صحيفة (14 أكتوبر) اقتنصت فرصت تواجدها في صنعاء للتحضير لإقامة معرضها الكبير عن اليمن في بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء برعاية مجلس الترويج السياحي بمناسبة اليوم العالمي للسياحة لتجري معها هذا اللقاء .. فإلى ما جاء فيه:* في البداية نود ان نعرف ونُعرف القارئ الكريم من هي موضي الهاجري وما سر حبها وتعلقها باليمن ؟** أنا موضي حمد أبو سطوة الهاجري قطرية من مواليد الدوحة احمل شهادة جامعية في العلوم امارس بالهواية الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي التجريدي والوثائقي عضو بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية عضو بالجمعية القطرية للتصوير الضوئي شاركت في العديد من المعارض الوثائقية للتصوير الضوئي ومعارض الرسم على الحرير وشاركت في العديد من المعارض داخل قطر وخارجها .وطبعا كانت اول زيارة لي لليمن في عام 2007م وكانت هذه الزيارة زيارة سياحية عائلية عادية مع زوجي ، وطبعا انا وزوجي من عاداتنا كل سنة في عيد زواجنا نختار وجهة ونذهب اليها لنقضي فيها أياما وفي عام 2007م وضعنا عدة خيارات، فاخترت اليمن وزوجي ما قصر ووافقني الرأي .. وهواية التصوير هي بالنسبة لي هواية قديمة ولما وصلنا اليمن في أول زيارة قضينا فيها حوالي 13 يوماً طلعنا فيها بالسيارة من صنعاء إلى مأرب ثم شبوة وحضرموت واجتزنا السبعتين وصولا إلى شبوة القديمة ثم ذهبنا إلى حضرموت وتريم والشحر والمكلا وبير علي وغيرها من المناطق ثم واصلنا رحلتنا بالطائرة من المكلا إلى عدن ومن ثم الى تعز والتربة والجاهري وإب وعودة إلى صنعاء وكلما زرنا منطقة اردنا زيارة أخرى ، نريد أن نرى المزيد والمزيد من مناطق اليمن الجميلة وكلما شاهدنا منطقة شجعتنا لنشاهد منطقة أخرى، وقد طلعنا جبال كوكبان والمحويت وحبابة وبكور وكانت جولة كلها غريبة علينا وكلها مدهشة بالنسبة لنا وعندما نشاهد منطقة او منظراً طبيعياً من اليمن كأننا في عالم آخر .. العمارة من ناحية والناس من ناحية اخرى والحركة في السوق وعلى الطرقات وكلها فيها زخم كبير ما قدرنا نستوعبه واحسسنا ان في اليمن شيئاً جذاباً غير كل البلدان التي زرناها . وفي آخر يوم لرحلتنا الاولى الى اليمن حيث كنا فوق قمة الريادين بالمحويت وقفنا نستمتع بالمنظر الطبيعي البديع وكانت الاجواء في تلك اللحظة في غاية الجمال فكانت الغيوم تثور من تحتنا وكأنها براكين من جمالها وقتها اتفقت مع زوجي ان هذه - اليمن - هي محطتنا وان شاء الله نحن مستمرون فيها ، وبعدها استمرينا وتتالت الرحلات ولقينا انفسنا في شوق دائم للمناطق هذه وهناك عدد من المناطق كلما اتينا إلى اليمن نقوم بزيارتها ، وكم من مرة عندما أصور ارجع أشاهد الصور وأقول باقي لي هذه الزاوية وارغب بالعودة اليها مرة أخرى لالتقطها في الصيف وأود أن اذهب إليها وأشاهد الأطفال وأشاهد لعبهم ، وحقيقة اليمن مثلت بالنسبة لي عالما ولازلت حتى الآن اذهب إلى مناطق وما زلت اندهش من جمالها . وهكذا احببنا اليمن وقررنا ان نكرر الزيارة وقد زرنا اليمن عدة مرات وقررنا أن نوثق الصور وعندما تبين لنا اننا لم نغط بعض الأماكن قررنا العودة اليها واستمرينا خلال ست سنوات في زيارات متواصلة لليمن . وبدأ المشوار في حب اليمن وتعلقي به . فاليمن بالنسبة لي هي ذلك العالم الساحر الذي جذبني إلى متاهاته الشائقة يوم كنت أحمل فضولي وكاميرتي المتواضعة وحبي للاكتشاف في رحلة صغيرة امتدت فيما بعد لتصبح سلسلة من الرحلات ، وذلك الباب الذي دخلت اليمن من خلاله ظل مواربا يدعوني باستمرار للعبور إلى أماكن جديدة وللعودة إلى أماكن الفتها والفتني حتى لم يعد باستطاعتي الا أن أكون على درب اليمن كلما لاحت في الأفق فسحة من الوقت الذي طال بتلك الأسفار ست سنوات ممتعة مرت سريعا كلحظات قليلة من الزمن.[c1]نهاية رحلة بداية لأخرى[/c]وخلال تلك السنوات وفي كل زيارة جديدة ظننتها الأخيرة كنت أجد أنني لا أزال في بداية الدرب وأن كل البقاع الجميلة التي زرتها والتقطت صورا لزواياها وجنباتها كانت مقدمة لرحلات أطول إلى أماكن ابعد وأكثر تشويقا بذلت فيها الجهد والوقت وكثيرا من الصبر والانتظار لتخرج كل تلك الصور التي تسجل وتوثق للمدن والقرى والجبال والحقول والمواقع الأثرية التي مررنا بها وعبرنا تضاريسها واجتزنا وعورة دروبها وقسوة طقسها وسوء خدماتها أحيانا. وكنت احرص بشدة على أن تكون عدة التصوير من أفضل الأنواع وأجودها ما جعلني في مرات كثيرة أعود إلى أماكن سبقت لي زيارتها وتصويرها كي أحصل على لقطات أكثر دقة ووضوحا. لم أكن اريد للصور أن تكون بدقة عالية وجودة رفيعة فحسب بل كنت اريد للصور أيضا أن تعكس مشاعري تجاه المكان الذي أقف فيه والبشر الذين أقابلهم واتعرف إليهم واطلع على طريقة عيشهم وأبادلهم مشاعرهم وأحبهم واشتاق إليهم ، وكنت اريد أيضا أن انجح في الكشف عن روح المكان وأسراره الخفية وعن الناس وتفاصيل حياتهم صغرت أم كبرت أهمية . أستطيع أن أقول إنني أردت لصوري أن تحكي للجميع قصتي مع اليمن وشغفي بكل ما يتعلق به من أخبار وأحوال ، ومن ماض وحاضر ، ومن حقائق وأساطير.[c1]من هواية إلى مشروع[/c]* هل التصوير الفوتوغرافي هو ما تتميزين به أم انك تتميزين بفنون أخرى .. وهل ما تلتقطينه من صور تحتفظين به للاحتفاظ الشخصي كهواية أم أن لديك مشروعاً تسعين إلى تنفيذه ؟** أنا طبعا أمارس الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي .. وطبعا في الفنون التشكيلية اشتغلت بالرسم على خامة الحرير وأقمت معرضاً كبيراً ومتميزاً من نوعه عام 1999م ليس على مستوى الخليج فقط وإنما على مستوى العالم العربي .. ودخلت بالفنون التشكيلية والذي هو التجريد لكنه تجريد بتقنية خاصة بي تماما عن الآخرين أما التصوير الضوئي فهو هواية لي من الصغر وأنا عموما كلما ذهبت إلى مكان صورت وتبقى عندي البومات واحتفظ بها وحتى كان مصروفي المدرسي لم اكن أنفقه كنت احمض به الصور ، وكل البلدان التي أزورها اجمع منها صوراً في المنطقة العربية والمنطقة الآسيوية وأوروبا .. لكن عندما اتيت إلى اليمن تحولت من هواية إلى مشروع لان هذه المنطقة هي منطقة عظيمة بما فيها ومن خلال هذه السنوات التي زرت فيها اليمن ذهبنا في رحلة قصيرة إلى جزر القمر وقد كانت تجربة أولى جمعت الصور لأنني تعلمت في اليمن طريقة أن ابحث وأركز على كل النواحي بمعنى انني عندما أصل إلى منطقة أصور فيها العمران والناس والأزياء والأسواق والنقوش والأبواب وكل ما يمت للمنطقة بصلة . وعندما ذهبت جزر القمر هذا إعطاني دفعة كبيرة فعملت الأسلوب نفسه وعملت معرضاً وثائقياً اعتقد انه كان الأول من نوعه حتى بالنسبة للتصوير الضوئي عندنا في قطر انك تأخذ المكان وتعطي عليه فوكس وتكتب عنها معلومات تاريخية مبسطة وتحط صور ليس فقط الجمالية وإنما الصور بكل ما فيها من حياة يومية والمناظر وغيرها بحيث تتيح لمن يشاهد المعرض كانه زار المنطقة وتعايش مع ما فيها وشاهدها بعينه . فكانت نموذجاً مصغراً ومشروعاً مصغراً لهذا المشروع الخاص باليمن وهذا كله خلال متابعتي خلال سنوات الست . وكلما جئنا زدنا ايمانا بقيمة العمل الذي نقوم به وأحسنا انه لم يعد هواية ولم يعد مشروعاً وإنما أصبح هدفاً واستمتاعاً ونقطة نلتقي عليها انا وزوجي كمتعة وكهدف وكرسالة . [c1]معرض ومشروع كتاب[/c]* سمعنا انك أقمتِ في وقت سابق معرضاً خاصاً عن اليمن .. هل لك أن تطلعينا على تفاصيله ؟** طبعا نتاج السنوات الست التي زرت خلالها اليمن عدة مرات تكونت عندي كمية كبيرة من الصور تجاوزت أربعين ألف صورة عن اليمن وكانت أصعب مهمة مررت بها هي اختزال هذه الصور إلى مائتين وسبعه وخمسين صورة فكان ذلك صعباً وعملت عدداً كبيراً من الفرز للصور ، فكل صورة لها قيمة ولها حكاية وعندما أشاهد الصورة أعود بالذاكرة لأعيش اللحظة التي كنت فيها وأتذكر المشهد الذي عشته حينما التقطتها ، ولا تتخيل قيمة كل صورة بالنسبة لي فكانت من أصعب المراحل ، وبالإضافة إلى المعرض كان هناك كتاب جاهز وكان من المفروض أن يصدر باللغتين العربية والانجليزية بالتزامن مع إقامة المعرض الذي أقمته في الحي الثقافي كتارا في قطر في الفترة من 20 ابريل وحتى 25 مايو 2013م ولكن للأسف تأخر إصدار الكتاب بسبب إشكالية بين الناشر وكتارا نفسها وقد يكون التأخير لمصلحتنا وقد يكون لذلك حكمة ، وفعلا اكتشفنا أن لهذا التأخير حكمة لان الزوار الذين اتوا إلى المعرض من اليمنيين من أبناء منطقة دمت ويافع قالوا لماذا لا يوجد صور لمناطقهم - دمت ويافع - وطبعا انا في شهر نوفمبر عام 2012 م كان المفروض أن تكون هذه المناطق من ضمن جولتنا لكننا وصلنا إلى رداع وكانت الظروف صعبة فاضطررنا إلى العودة وعدم استكمال رحلتنا . وهؤلاء اليمنيون حقيقة اتوا وكانوا ممتنين للمعرض وقد شهد المعرض تفاعلاً كبيراً . ومن هنا زاد ايماني بان تأخير إصدار الكتاب للصالح كي أغطي المناطق التي لم أزرها ومن ثم ادمج صورها في هذا الكتاب وطبعا الكتاب حاليا يتضمن أكثر من 170 صورة منها صور كبيرة وصور صغيرة . ويشتمل الكتاب إلى جانب الصور على تعليقات على الصور وجزء آخر ويتضمن مسار رحلاتي في اليمن وتجربتي خلال تجوالنا وبعض المعلومات المختصرة عن المناطق التي زرتها ومررت بها بحيث أن القارئ يحس انه ذهب معنا هذه الرحلة وشاهد هذا المنظر وهذه العمارة والحكايات التي فاجأتنا والتقاليد الجميلة التي صادفناها وكل شيء مميز في كل منطقة حاولت أن أبرزها بالإضافة إلى معلومة بسيطة جدا فوق كل محافظة أو مدينة كم تبعد هذه المدينة عن صنعاء وبماذا تشتهر ومعلومات بسيطة تفيد القارئ وتعرف بالمنطقة وإن شاء الله بعد الانتهاء من الرحلتين أو الثلاث رحلات القادمة سنبدأ بمشروع آخر خاص بكل محافظة بحيث نذهب لكل محافظة ونجلس فيها ونعيش مع الناس ونشاهد الطبيعة والحياة اليومية ومن عادات وتقاليد وما يسمح به الموقف من تاريخ بسيط وهو سيكون بمثابة كتاب وثائقي للمحافظات اليمنية للمستقبل حتى أن لم نتمكن من استكماله سيكون بداية طريق وقاعدة يستمد منه من يستطيع استكماله ليكمل ويبني عليه ونتمنى أن يستكمل هذا العمل .. ونتمنى أن نجد من يرعى طباعة الكتاب وتوزيعه لأن هذا الجهد شخصي وبتمويل ذاتي ، وطبعا جهدنا هذا كله ليس وراءه لا دولة ولا أي جهة بل هو جهد ذاتي منبعه حب صادق لبقعة عربية شقيقة .[c1]المعرض في صنعاء[/c]* هل لك أن تطلعينا على بعض التفاصيل المتعلقة بالمعرض المزمع إقامته في العاصمة صنعاء خلال الأيام القادمة ؟** هو المعرض نفسه الذي أقمناه في كتارا والذي كان تحت اسم رحلاتي في بلاد اليمن . سننقله إن شاء الله بنفس النمط وبنفس العدد من اللوحات وبنفس الروح إلى بيت الثقافة بصنعاء وسيقام المعرض خلال الفترة من 25 سبتمبر حتى 1 أكتوبر 2013م وسيكون مبنياً على ثلاثة محاور وهي : محور العمارة والذي ينتقل بالصور بين مختلف المناطق اليمنية والمحور الثاني هو الحياة اليومية الذي يوضح جهد وكفاح الإنسان اليمني في الحقل وفي مختلف الانشطة ويتماشى مع العمارة من مناطق إلى مناطق أما المحور الثالث فهو البورتزليه ( الوجوه) وقد ركزنا فيه على الأطفال من مختلف مناطق اليمن . وطبعا المعرض سيحتوى على خامات متعددة فيه خامة الألمنيوم وهي تقنية جديدة ومطورة وجميلة جدا ورائعة ومكلفة فعملنا جزءاً بالطباعة على الألمنيوم والجزء الثاني هو الطباعة على الكامبس والذي يرسم فيه بألوان الزيت لكننا عملناها طباعة عليه والكمبس قدم بطريقتين احداهما على الشاسيه الخشبي الكبير والآخر صغير على الفولم والنوع الثالث على ورق فاين ارت وهو ورق فاخر ومحمى بالزجاج . وقد أردنا أن نبين الجمالية في نوعيات الطباعة وكنوع من التغيير. وأيضا في الإحجام المختلفة والتي تبدأ من 120 سم فاقل وبحسب المواضيع أنفسها.[c1]تفاعل وتجاوب[/c]* إلى أي مدى وجدتم تفاعل الجهات المعنية اليمنية بمشروعكم الخاص باليمن ؟** بالنسبة لليمن ما أتيناهم في أمر الا ووجدناهم متفاعلين معنا ولم يقصروا وقاموا بالواجب والميزة في اليمن أنها بلد خدومة وناسها طيبون وبالنسبة للمعرض المزمع إقامته في صنعاء هو تحت رعاية مجلس الترويج السياحي وطبعا كنا عازمين أن تكون اليمن هي الوجهة الثانية للمعرض بعد الدوحة ، لأنه كان من المفترض أن يقام في الكويت بعد الدوحة لكننا اجلنا إقامته في الكويت إلى مطلع العام القادم. وسنحاول نقل المعرض إلى مناطق مختلفة نعرض فيها التجربة ونقدم من خلاله الوجه الجميل لليمن .[c1]رسل المحبة والسلام[/c]* هل تأثر أداء الفنانة موضي الهاجري بالوضع الذي شهدته اليمن منذ عام 2011 وما مرت به من أزمة .. خصوصا أن موقف الشارع اليمني إزاء الموقف القطري الرسمي من الوضع في اليمن كان منقسم بين مؤيد ومعارض؟** كل ما حدث ويحدث سياسيا يتعب المواطن العربي لأنه مهما كان فكلها دول عربية وهي تعتبر عضواً من اعضائك فأي شيء حدث كان مؤلماً فعلا خصوصا بالنسبة للفنان ، وطبعا أي بقعة انا احبها اتمنى لها الأمن واتمنى أن ألاقي أهلها سعيدين . وانا خلال تلك الفترة لاقيت صعوبات في التنقل بين المناطق اليمنية لكن اليمنيين كأناس وكشعب هم شعب أصيل والأصيل أصيل لا يتغير بالأحداث . وحقيقة طيبة الشعب اليمني سهلت علينا صعوبات كثيرة ،وطبعا لدينا قصص كثيرة وقد ذهبنا إلى مناطق عديدة في صعدة ورداع وغيرها ، ومن حبنا لليمن أعتقد انه لا شيء يوقفنا عن مواصلة رحلاتنا وتنقلنا بين المناطق اليمنية . وطبعا انا كفنانة لا دعوة لي بالسياسة أو بما يقرره السياسيون فالفنان بطبيعته شفاف لا يحب التناحر والعنف ويمكن جزء من رسالتنا أن نصنع المحبة وندعو إلى التضامن والسلام والألفة . وجزء من رسالتنا خلق حلقة تواصل بين الفنان اليمني والقطري وسنعمل من خلال المعرض الذي سيقام في صنعاء ومن خلال مقابلة الإخوة الفنانين كيف يمكن أن نخلق نوعاً من التعاون وهذا دورنا كفنانين . واليمن هي العمق التاريخي وهي المخزون البشري للأمة العربية وهي الماضي وهي الحاضر وهي أيضا مستقبل الأمة العربية .[c1]مستقبل مبشر بالخير[/c]** بمشاعر الفنان ورؤيته الثاقبة إلى المستقبل .. كيف تنظرين إلى مستقبل اليمن وكيف ترسمين اللوحة القادمة لليمن من خلال تصورك؟** اليمن هي العمق التاريخي ولا اعتقد أن بلداً وشعباً بهذا التاريخ الطويل والأصيل يمكن أن يتهاون ويعجز عن تجاوز الصعاب .. اعتقد أن مستقبل اليمن مبشر بالخير وان اليمنيين قادرون على تجاوز كل الصعاب وسيكونون اقوى .. وصحيح أن اليمن مر بصعوبات وتحديات لكن اعتقد أن هذه الصعوبات والتحديات تخلق جيلاً سيقاوم وبقوة وأتمنى لهذا البلد كل الأمن والاستقرار. وطبعا تواجدنا هنا في صنعاء وإقامتنا للمعرض هو جزء من إيصال رسالتنا هذه ونقول لكل اليمنيين هذا هو شعورنا تجاه اليمن وتجاه شعب اليمن وهو شعور كل مواطن قطري ونحن على ثقة أن الشعب اليمني يبادلنا نفس الشعور ونفس الحب وسنعبر لكم عن حبنا كمواطنين من خلال معرضنا ومن خلال مشاعرنا الفياضة بالحب تجاهكم .[c1]خطوة قادمة[/c]* ما هي خطوتك القادمة بعد معرضك الأخير في صنعاء؟** بقيت لدي محافظتان لم تتم تغطيتهما بسبب الظروف الأمنية ، ستكونان من أولوياتي ، كما أنني سألبي ما طلبه مرتادو معرض كتارا من اليمنيين لتغطية مناطق معينة لم أكن قد زرتها . كما قررت انا وزوجي أن نتخذ خطوة تالية بالقيام بتغطية المحافظات اليمنية جميعها كل على حدة بحيث نقيم في كل محافظة أياماً لنتعرف إلى أهلها وعاداتهم وقصصهم وأصور كل ما يمت لها بصلة من جميع النواحي.