كتبت/ دفاع صالحمنذ الصغر علقت في آذاننا أصوات أحببناها وتعلمنا منها الكثير.. فلم تكن إذاعة عدن مجرد وسيلة إعلامية تخاطب فئة بعينها،تلبي احتياجات شريحة واحدة.. بل خاطبتنا ونحن ما نزال صغاراً.. فكانت واحة رائعة التركيب من إبداع وكفاءات وحب للعمل.القديرة نبيلة حمود (رحمها الله) كانت ظلاً ظليلاً في تلك الواحة، صوتاً دافئاً، عذباً، سلساً، رقي في الأداء.. قدمت (رحمها الله) لإذاعة عدن ولجمهورها عطاءً أخذ من صحتها الكثير..رحلت ولكن ما زال إبداعها يملأ نفوس كل من عرفها وعاصرها، وما زال هديل صوتها يحلق في سماء الذاكرة.وبالتأكيد فإن جمهورها يقدر بإجلال كل ما قدمته من أعمال، فقد تركت تاريخاً إذاعياً ضخماً، وكانت تتعامل ببساطة شديدة مع جمهورها وكل من حولها.كانت مذيعة متميزة تجذب المستمعين إلى كل ما كانت تقدمه من أعمال إذاعية وتلفزيونية.رحلت بهدوء بعد أن عانت كثيراً من آلام المرض دون أن تلتفت إليها الجهات المعنية لمساعدتها بعد أن شهدت حالتها الصحية تدهوراً واضحاً.القديرة (نبيلة) التي ارتبط صوتها بوجدان الناس، لم تلق التكريم الذي تستحقه في حياتها.. والآن بعد مرور عام وأكثر على رحيلها ـ ماذا عملت الجهات المعنية لتخليد ذكرى الراحلة النبيلة؟!
|
ثقافة
نبيلة حمود.. صوت لا ينسى
أخبار متعلقة