مشاركات متنوعة وحضور جماهيري فاق التوقع
لقاء/ بشير الحزمي:بحضور جماهيري كبير فاق التوقع وفي ظل تنوع وتميز الفعاليات والمشاركات والعروض المقدمة تتواصل بحديقة السبعين بالعاصمة صنعاء فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس 2013م الذي تنظمه على مدى أسبوعين وزارة السياحة بالتعاون مع أمانة العاصمة تحت شعار (نحو يمن مدني حديث آمن ومستقر) .وفي استطلاع أجرته صحيفة (14أكتوبر) مع عدد من زوار المهرجان ، اعربوا عن إعجابهم الكبير بما شاهدوه من فعاليات ومعروضات متنوعة ومتميزة ، وقالوا ان المهرجان مثل فرصة للترويح عن النفس والاستمتاع بمشاهدة ما يحتويه من معروضات وفقرات متنوعة من التراث الشعبي والموروث الثقافي والحضاري والمقومات السياحية لليمن .. فإلى التفاصيل:محمد عبده سعيد عضو مجلس النواب قال : بالرغم من أن هذا المهرجان هو السادس من نوعه إلا إنني لأول مرة احضر الى هذا المهرجان ، والفكرة هي بطبيعتها ممتازة كفكرة لكن نأمل بالفعل ان يتم إخراجها بشكل أفضل في المستقبل ، أولا يتم اختيار الوقت المناسب لان شهر أغسطس غالبا هو شهر امطار ويمكن تغيير الوقت الى شهر آخر ، والشيء الآخر الذي أحب ان أؤكد عليه هو انه يجب ان نتبنى كثيراً من المواهب الموجودة ، فلا ينبغي ان نركز على الفعاليات ونتركها هكذا ، فيجب ان تكون هذه صورة واضحة لما يتم بالفعل إنتاجه من خلال الجمعيات والحرف اليدوية وهي في أمس الحاجة الى من يتبناها ويطورها ، فالملاحظ ان الكثير منها متشابه لذا يجب ان يؤخذ بيد الجميع وان توجد مدرسة حقيقية او مركز يتبناها ويعمل على تطويرها بشكل يتناسب مع الموروث الشعبي اليمني ، لأنها حاليا ترجع فقط لاجتهادات الجمعيات واعتقد انها ستظل في مكانها ولن تتطور فيجب على الحكومة والجهات المعنية ان تعتني بها بشكل أساسي وتنشئ معهداً أو إدارة خاصة لتطوير هذه الحرف اليدوية بشكل عام.فكرة رائعة وخطوة مهمةوأضاف : الكثير من المنتجات المعروضة في المهرجان من المشغولات اليدوية والمنتجات الحرفية للجمعيات الحرفية متشابهة وهي نتجت معظمها عن تدريب أولي تم من خلال استقدام مدربات من فلسطين والأردن قبل عشرين سنة ولهذا نلاحظ ان الكثير من المنتجات تتشابه مع المنتج الفلسطيني نتيجة لان المدربات في ذلك الحين كن فلسطينيات ويحملن الجنسية الأردنية وبالتالي عكسن ثقافتهن على الكثير من منتجات المشغولات اليدوية ، نأمل ان يتم تبني المشغولات اليمنية الأصلية وبالتالي يجب ان يوجد نوع من البحث أما الكثير من المنتجات التي نشاهدها فهي طبق الأصل أو مقاربة لما هو موجود في فلسطين . نأمل ان يتم تبني التراث اليمني الحقيقي وتطويره بشكل أساسي ويجب ان نستقدم من يساعدنا في هذا الشيء وان نستعين بخبرات خارجية لتطوير هذا المنتج.وأكد أهمية المشاركة العربية من السعودية ومصر في المهرجان . وقال : يجب ان نستقدم في المستقبل مشاركة من المغرب العربي لأنها متقدمة جدا في إقامة هذه المهرجانات ولديهم أماكن مخصصة ، حتى نستفيد من خبراتهم وإن شاء الله في المستقبل يتم الاستفادة من تجارب وخبرات الدول التي لها تجارب رائدة في هذا المجال .وأضاف : الفكرة رائعة وكنت آمل ان تشارك كل المحافظات اليمنية في مثل هذا النشاط لان هناك بعض المحافظات غابت ولم تشارك فيه نأمل ان يكون في المستقبل صيف صنعاء صيف لليمن كله وان تشارك فيه جميع المحافظات.وأشار الى أنه ونتيجة الأحداث التي مرت بها اليمن والأوضاع التي تعيشها كان من الطبيعي ألا تقام مثل هذه الفعاليات لكن الفكرة في مجملها رائعة وخطوة مهمة ويجب ان تطور مستقبلا .تحفة وطنيةويقول احمد سعيد مدير مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة بأرخبيل سقطرى : انا هنا في المهرجان مع العائلة وقد اتينا لنشاهد كل ما فيه من الوان الطيف اليمني من مارب والحديدة وحضرموت واكثر ما اعجبني هو اهل الحديدة وعاداتهم وتقاليدهم فهي فرصة لأولادي ليتعرفوا على المناطق اليمنية المتنوعة ، ويعتبر المهرجان معرضاً ثقافياً توعوياً كونه يستقبل عشرات الآلاف من الشعب اليمني الذي يتوافد على المهرجان وبالتالي يعتبر توعية وثقافة بالتراث وبالسياحة اليمنية، فاعتقد ان مشاركة كل المناطق والجزر اليمنية فيه تعتبر تحفة وطنية تشكر عليها وزارة السياحة والقائمين عليه ، وانا كأحد أبناء جزيرة سقطرى موجود الآن في هذا المهرجان اجدها فرصة لأن آخذ من الثقافة ومن التوعية الموجودة في اليمن بشكل عام. فأنا لم ازر مأرب ولا الحديدة ومعظم المناطق في اليمن لم أزرها لكنني زرتها اليوم في مهرجان صيف صنعاء السياحي وجلست مع معظم الناس فوجدت انها فرصة لن تتكرر كل سنة ، واتمنى من القائمين عليه ان يطوروا هذا المهرجان ليعرضوا فيه افلاماً وثائقية ومنشورات عن كل منطقة من المناطق اليمنية .وأضاف: لقد وجدت حشوداً كبيرة من الجمهور في المهرجان وأشاهد اغلب الزائرين من النساء والشباب وهما الشريحتان الأساس في التوعية والتربية والثقافة اليمنية والنوعية بعادات وتقاليد الشعب اليمني وهذا يوطد العلاقة بين الناس وبين الشباب ليفهموا ما الذي يدور في اليمن من ثقافة اليمنيين بشكل عام.مهرجانات تفيد الأجيالأما الخنساء عبدالرحمن انور عضو مؤتمر الحوار الوطني عن مكون المرأة في فريق التنمية فقد تحدثت من جهتها وقالت: فعاليات مثل هذه المهرجانات تفيد الأجيال وتعرفهم على تقاليدهم وأزيائهم والتراث اليمني القديم ، ونحبذ إقامة مثل هذه النشاطات والمهرجانات ولا نريدها ان تكون مقتصرة على الصيف نريدها ان تقام بشكل دوري بحيث يجد الأطفال والشباب متنفساً ليقضوا أوقاتهم ليلعبوا ويستفيدوا كجانب ترفيهي وايضا تعليمي.وأضافت الخنساء بالقول : الأزمات تظل موجودة وعلى الإنسان ان يعيش ولابد ان نوجد متنفساً للشباب ونوجد الفرحة في قلوبنا لان المستقبل والزمن لا يتوقف فيجب ان نمشي قدما وطبعا مع وجود الآلام لكن نحاول ان نتناساها.وأوضحت أن الأمن مستتب والاستقرار موجود وعلى الإنسان ان يكون متفائلاً وان ينظر الى المستقبل بتفاؤل وان يتناسى الهموم لأنه لا ينبغي ان تسيطر الآلام على حيز كبير من حياتنا.ولفتت الخنساء الى ان المشاركات في المهرجان جيدة ووجود مشاركات من محافظات عديدة شيء طيب ويعكس الوحدة اليمنية وقالت : ينبغي ان تعرف الأجيال التنوع الموجود في اليمن في الملابس وفي الأزياء وفي الرقصات والمأكولات لان بلادنا غنية بهذه الأشياء والموروث الشعبي غني وعلينا ان نتعلم وان نبرزها للأجيال القادمة.وأكدت أن المهرجان سيساهم في تنشيط الحركة السياحية الداخلية وهو ما تم بالفعل في المهرجان حيث توافدت العديد من الاسر اليمنية من مختلف المحافظات الى صنعاء لحضور المهرجان والاستمتاع بما يحتويه من فنون ومعروضات وفعاليات متعددة . وقالت : هذا المهرجان يعتبر خطوة ويجب ان يزيد الجهد لتقام مثل هذه المهرجانات ليس فقط في الصيف لكن ينبغي ان يكون هناك مهرجان شتوي وان يتنقل المهرجان في كل المحافظات .ودعت الجهات المعنية الى العمل على إعادة تنظيم مهرجان الاعراس الذي كانت تشارك فيه فرق شعبية من جميع محافظات الجمهورية ، وهذه الفعاليات تسعد الناس وتخلق نوعاً من التقارب والألفة والمحبة والتسامح وتعزز الوحدة الوطنية وتعكس الطبيعة اليمنية البسيطة .اليمن بلد آمنوتقول السيدة إلينا روسية الجنسية ومقيمة في صنعاء منذ عشر سنوات : كل شيء في المهرجان جميل ورائع جدا و الفعاليات التي فيه من فنون وموسيقى ومسرح وغيرها من الأنشطة التي تعطي الزائر فكرة عما يتميز به اليمن من موروث ثقافي وتراث وحضارة ومناطق جذب سياحية متميزة وقد أعجبتني كثيرا .وأضافت بالقول : المهرجان عكس صورة جميلة عن اليمن وعن حالة الأمن والاستقرار فيه وينبغي ان تقام مثل هذه المهرجانات بصورة متواصلة ولو حتى في كل شهر لأنها مهمة والناس يقبلون عليها بشكل كبير وخاصة الشباب والنساء والأطفال .وقالت : ما شاهدته من حسن ترتيب وعرض ونظافة واقبال من الناس وخاصة النساء هو شيء جميل وأسعدني كثيرا وقد تجولت في كل المعرض وكل شيء فيه رائع .تنوع وتميز أما المواطن عبدالرحمن محمد احمد من أبناء محافظة شبوة فقد تحدث من جهته وقال : انا مغترب في السعودية منذ أربعين سنة وهذه أول مرة ازور فيها صنعاء وقد سمعت بالصدفة ان هناك مهرجاناً في صنعاء وهو مهرجان سياحي وقد حرصت على زيارته وحقيقة المهرجان رائع وفيه تنوع وتميز وحضور واسع .وأضاف : كل ما هو معروض في المهرجان من أشياء تراثية وحضارية نفتخر بها كيمنيين وكم اسعدتني إقامة مثل هذا المهرجان الذي يعكس صورة رائعة عن اليمن وشعبها .وقال : الفعاليات والأنشطة المقامة والتي تشارك فيها مختلف محافظات الجمهورية شيء رائع وقد لاحظت مدى تفاعل الناس وإعجابهم بما في المهرجان وخاصة النساء والأطفال .وأضاف : استغرب ما يروج له الإعلام الخارجي عن الأوضاع الأمنية في اليمن وعن حياة الناس فيها وهو ما لم أشاهده .. وقال: اليمن بلد آمن وكل شيء فيها على ما يرام والناس تمارس حياتها بشكل طبيعي والدليل على ذلك الجمهور الكبير المتواجد في هذا المهرجان وخاصة الأسر من نساء وأطفال .تحسين الوضع المعيشيويقول عضو مؤتمر الحوار عبدالملك السويدي : في مثل هذا التوقيت نحبذ وجود مثل هذه المهرجانات ومثل هذا التنوع ليجد الشخص المكان الذي يستطيع ان يخرج فيه هو وأسرته وأولاده ويستطيع ان يطلع بشكل أكثر ومكثف على المنتج اليمني والحرف اليمنية الاصيلة ، وفي نفس الوقت على التنوع الذي يتم فيما بين محافظات الجمهورية في المنتجات والمشغولات اليدوية ، وايضا نشعر بارتياح عندما نرى ان المهرجان يعمل على تحسين الوضع المعيشي لمعظم الجمعيات المشاركة فيه ، كونها تعمل على تسويق منتجاتها من خلاله في مثل هذه الظروف . لأننا نعلم ان الظروف التي مرت بها اليمن كانت استثنائية نوعاً ما ولكن مثل هذه المهرجانات ارى انها تحسن الوضع المعيشي بشكل عام وايضا تعطينا انطباعاً عن الأمن والاستقرار بشكل اوسع وان الامور بدأت تعود الى وضعها الطبيعي في المجال الاقتصادي والتسويقي وكذلك الجمعيات الحرفية بدأت تعود الى نشاطها المعتاد وإن شاء الله من أفضل الى افضل.وأضاف السويدي بقوله : هذا المهرجان يشكل انطلاقة جديدة للنشاط السياحي بعد الركود الذي شهده خلال الفترة الماضية ، ونتمنى ان يكون فعلا بداية انطلاقة للأنشطة بشكل عام سواء على مستوى الجمعيات أو المصانع أو الأسر المنتجة او الاتحادات التي لها علاقة بالحرف اليمنية وكذلك ذوو المهن بشكل عام . ونعتبر المهرجان بداية تدشين لمرحلة جديدة وأفضل .وقال: ان اقامة المهرجان في هذا التوقيت تعتبر دعوة لعودة النشاط السياحي الى طبيعته ودعوة للسياح العرب والأجانب لزيارة اليمن لان اليمن بلد آمن ومستقر .صنعاء أجمل مدينةوختاما تحدثت السائحة الاسبانية إبا وقالت : لقد اتيت الي اليمن مع زميلتي بشكل شخصي قبل يومين رغم ما مررنا به من صعوبة لأنه لابد ان نحصل على التأشيرة ولابد ان نحضر عبر وكالة سياحية وان نحصل على تصاريح . فنحن رغبنا بزيارة اليمن بعد ان سمعنا وقرأنا عنها كثيرا بالرغم مما يقوله الاعلام الدولي عن اليمن وعن الوضع الأمني في اليمن والمشاكل والإرهاب فيه وتحذيرات من السفر الى اليمن لأنها بلد خطير ولكن في الحقيقة وفي الواقع عكس ذلك تماما لأننا لم نلاحظ أي شيء مما سمعناه في الاعلام عن اليمن في هذا الجانب بل شاهدنا عكس ذلك تماما كل شيء طبيعي وجيد والناس طيبون وحتى هذه اللحظة لا يوجد لدينا أي مشكلة . وأضافت: صنعاء جميلة جدا وقد زرت أكثر من 42 دولة وتعتبر صنعاء من أجمل مدن العالم من بين البلدان التي زرتها.وقالت : انا اُدرس التاريخ وأدرس اللغة الاسبانية لغير الناطقين بها وسأحرص على ان انقل ما شاهدته عن اليمن وعن الناس وحياتهم وجمال هذا البلد.و تقول زميلتها كارمن : أنا من مدينة برشلونة الاسبانية ومتخصصة في علم النفس الاجتماعي وقد زرنا المهرجان ووجدناه جميلاً لكنه مخصص لأبناء اليمن والفعاليات فيه وما تعرضه الفرق هو خاص باليمنيين فقط . وتضيف بقولها: سنبقى في اليمن 20 يوماً ولكن هناك مدن في اليمن لا يمكن زيارتها بسبب الأوضاع الأمنية .وقالت : هناك عدة مناطق يمنية جميلة سنقوم بزيارتها ، وقد قرأت عن اليمن والأصالة هنا موجودة وهنا الكثير من المدارس الدينية ومدارس تعلم اللغة العربية وكثير من الجنسيات المختلفة يأتون الى اليمن ليتعلموا اللغة العربية .