من البدهيات ان يكون موقع هذه البلاد في ذيل القائمة بالنسبة لكل المؤشرات لأننا مصنفون ضمن الدول الأقل تطورا (LDCS) أو قل الدول الأكثر تخلفا ويتجلى ذلك في مظاهر عدة منها غياب النظام والقانون والفشل في إدارة الوقت وإدارة الموارد وإدارة الأزمات وغياب مبدأ «الرجل المناسب في المكان المناسب» لأننا لا نحترم أنفسنا وكيف نتوقع أن يحترمنا الآخرون؟.يتحدث القوم عن ثورة فبراير 2011م (التي لا تعني شعب الجنوب) بانها ثورة تنشد التغيير ومكافحة الفساد وقامت الانتخابات الرئاسية التوافقية وفي ضوء نتيجتها أدى الرئيس المنتخب فخامة المشير عبدربه منصور هادي اليمين الدستو رية أمام مجلس النواب في 25 فبراير 2012م، وتولت بعد ذلك حكومة الوفاق الوطني مهامها في مارس 2012م برئاسة الاستاذ محمد سالم باسندوة.وفي سابقة هلل لها الجميع ذلك أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أعلنت خلو مواقع الملحقين الثقافيين في (13) دولة ووجهت الوزارة دعوة مفتوحة لجميع الراغبين في شغل المواقع الشاغرة الى تقديم طلباتهم مشفوعة بالسيرة الذاتية والشهادات العلمية وشهادات الخبرة وتقدم أكثر من (1400) متقدم من مختلف كوادر هيئة التدريس الجامعية من مختلف الجامعات الحكومية شمالا وجنوبا وتقدم معهم موظفون من وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ورسا اختيار اللجنة بعد الفرز والتمحيص على (90) شخصا دعتهم اللجنة المختصة بالمنافسة والمفاضلة برئاسة د. محمد بن محمد مطهر نائب وزير التعليم العالي عبر موقع الوزارة إلى خوض التنافس والتفاضل بالجلوس للامتحانات التحريرية للمقدرة اللغوية والتعامل مع الحاسوب والتواصل الالكتروني بالانترنت والجلوس لمقابلة اللجنة المختصة للإجابة على أسئلة متوقعة وغير متوقعة وهو عنصر مهم يعول عليه كثيرا عند اختيار المتقدمين (لأن الامتحان الشفوي لا يقل صعوبة عن الامتحان الكتابي) وهناك ثلاثة تواريخ أوردها لعلم القارئ أو الرأي العام:ـ مارس 2012م إعلان الوزارة عن الشواغر.ـ الإعلان عن دعوة المؤهلين (90 شخصا) لخوض التنافس في نهاية يناير 2013م.ـ فبراير 2013م تم تقسيم جميع المرشحين وفق المقدرة اللغوية على النحو التالي:- الدول الناطقة باللغة العربية.- الدول الناطقة باللغة الانجليزية.- مجموعة اللغة الروسية.- مجموعة اللغة الألمانية وهلم جرا.تقرر إعلان النتيجة بعد شهر واحد من يوم المقابلة الشخصية، أي في نهاية شهر يونيو 2013م وصدر بعد ذلك قرار لمجلس الوزراء يلزم التعليم العالي بإعلان نتيجة المفاضلة وبعد ذلك وعد نائب الوزير رئيس لجنة المفاضلة بإعلان النتيجة خلال الأيام الأولى لشهر يوليو 2013م.هذا النظام- نظام الاختيار بالمفاضلة كان معمولا به خلال فترة الإدارة البريطانية في عدن قبل الاستقلال وكان المعيار الفصل هو الجلوس لامتحانات: اللغة الانجليزية والحساب والمعلومات العامة والنظم الإدارية ثم الجلوس لمقابلة اللجنة ومن خلال تلك المقابلة تتكشف أشياء كثيرة في شخص المتقدم وكان امتحان المفاضلة راقياً جداً وشاملاً لنوعين من المتقدمين: المتقدم من خارج المرفق للوظيفة أو المتقدمون لطلب الترقية أو ما يسمى بامتحان الكفاءة الذي يمكن المتقدم من الانتقال من درجة أدنى إلى درجة أعلى.الخطوة التي أقدمت عليها وزارة التعليم العالي رغم وجود القصور أو بعضه فيما يخص إعلان الشروط والمعايير للوظيفة و التعيين، إلا أنها خطوة متقدمة في الشفافية وتحقيق العدالة الاجتماعية وخلق الإدارة الأفضل القادرة على مواجهة التحديات. الأمر أصبح مكشوفاً وفوق الطاولة وليس تحت الطاولة .. الكل يتطلع إلى المصداقية سيما وأن المتقدمين تحملوا عناء السفر والإقامة والإعاشة في العاصمة صنعاء على حسابهم الخاص والتراجع عن إعلان النتيجة سيكلف م. هشام شرف وزير التعليم العالي ود . محمد بن محمد مطهر، نائب الوزير رئيس لجنة المفاضلة الشيء الكثير، فالأول ارتبط بالشرف وعليه أن يدافع عن هذا الشرف والثاني ارتبط بالطهارة وعليه أن يثبت بأنه مطهر اسماً وفعلاً.لا يسعني في الأخير إلا أن أقول لطالبي النجيب م . هشام شرف (الذي كان واحداً من الطلاب النوابغ في المدرسة الابتدائية الشرقية في الشيخ عثمان (عدن) وفي كلية عدن):حمار الشيخ وقف في العقبة يا هشام شرف.
