شهدت عدن يوما عاصفاً في الاسبوع الماضي ورأينا لوحات اعلانية كبيرة في مناطق متفرقة من المحافظة وقد اقتلعتها رياح عاتية، الا ان الوسط الاجتماعي في المحافظة تلقى خبرا صاعقا ذلك ان العاصفة التي شهدتها عدن اقتلعت الاشجار الضخمة والمعمرة التي وقعت على سور مبنى جمعية عدن الخيرية ونتج عن ذلك وضع مأساوي وكارثي أدى الى شلل تام لنشاط الجمعية، حيث وقع المبنى فريسة لاضرار العاصفة التي دمرت اسلاك الكهرباء والهاتف وتوصيلات المياه.الاخ العزيز احمد محسن احمد أمين عام جمعية عدن الخيرية والاجتماعية تواصل مع عدد كبير من الشخصيات العامة والاجتماعية والاعلامية وصناع الرأي العام في المحافظة ووضعهم في الصورة وناشدهم بتضافر جهودهم معا لمساعدة الجمعية في الخروج من هذا المأزق الحرج والحال الذي لا يعلم بفداحته الا الله عز وجل، والواقعة هي قضاء وقدر و لا راد لقضائه ولا نسأله الا اللطف في القضاء وهو ابتلاء منه سبحانه وتعالى لعباده ليضعهم في المحك سيما واننا في الخواتيم المباركة ونسأله تعالى ان يشملنا بالعتق من النار، لاننا في زمن الرويبضة، زمن الحثالات.. زمن ضياع المقاييس وانحدار القيم الداخلة في صلب المعاملات، وهي الشق الآخر المكمل للعبادات في ديننا الحنيف الذي حمل رسالته خاتم النبيين وسيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه.حتى وان ابتلانا الله فإنه رحيم بعباده على قاعدة (ان بعد العسر يسرا) وسيعود بإذن الله مبنى الجمعية الى سابق حاله وحسن مآله طالما واننا قد اخلصنا نوايانا الحسنة لله وحده وطالما واننا قد قربنا أنفسنا منه سبحانه باعمالنا الطيبة على قاعدة (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها).نحن نقف في هذا الظرف الحرج الى جانب اخواننا في الهيئة الإدارية لجمعية عدن الخيرية الاجتماعية وسنبذل قصارى جهدنا للمساعدة على تجاوز هذه المحنة ونناشد كل الخيرين في هذه المدينة الطيبة مد يد العون لإعادة تأهيل مبنى الجمعية واصلاح كل الاضرار التي نتجت عن تلك الكارثة، لأن قدر هذه المدينة ان تطعم الجائع وتلبس العريان وتهذب الجاهل وتعلم الأمي وتمدن الريفي وإن تعرض أهلها للاختبار القاسي من أرحم الراحمين فما هو الا تذكير من الله عز وجل ان القوم قد شذوا عن سلفهم الصالح وانجرفوا وراء قوم ياجوج وماجوج، ويقيني ان أهل هذه المدينة قد استوعبوا الاشارات الإلهية ليعيدوا سلوك السلف الصالح في هذه المدينة التي اسند لها رسول الله دورا يتمثل في حشر الناس الى بيت المقدس وهو جلي على دوام الخير في هذه المدينة بل دوام الحياة والامانة التي عرف بها أهلها وستشهد المدينة بإذن الله تطهيرا سماويا للأوباش الذين لوثوها وللأوباش الذين ساعدوهم على انتشار هذا المنكر، الذي يتخذ حيناً غطاء سياسيا وحينا آخر غطاء دينيا، أي انهم جمعوا بين الدعارة والطهارة وهو امر يهتز له عرش الرحمن.انها خواتيم مباركة وانهم الطيبون من أبناء هذه المدينة وانها مشيئة رافع السماء بلا عمد سيرتفع البلاء عن هذ ه المدينة وعن جمعية عدن الخيرية الاجتماعية وما هي الا تذكرة للصالحين من ابناء هذه المدينة بأن يرفعوا صوتهم وان يكفوا عن الصمت وان يشيروا الى الابيض على انه ابيض وإلى الاسود على انه اسود وإلى الأحمر على انه احمر، وعلى الباغي تدور الدوائر بإذن الله تعالى.نتعشم في الجميع خيرا وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين.والله من وراء القصد.
كل شيء راح وانتهى في جمعية عدن الخيرية
أخبار متعلقة