نص
أحمد مهدي سالم تغرد الحمائم فوق رأسي .. بالجوار وتصافح سمعي في الحديقة المحروقة .. دعوات الحوار وهمسات بكاء الجدار وانين معصم.. يحن إلى السوار امتطي صهوة الموج علي اصطاد سمكة الحوار، واجمع شتات أهلي المبعثر على مائدة الحوار لسرقة لحظة متعة من سراديب النهار هل أتاك الحوار ؟! هل أزهر في يديك النوار ؟!كم من عصافير محبة زغردت في قلبك الجريح؟ هل أمطرت عليك يوماً جمرات نار ؟! أدعو بتقارب الخطى وألفة أسراب القطا واجتماع القلوب على عظمة الحوار ونبذ التشاحن والشجار أخال الشمس تغازل بصدق النوايا، وهمس الحكاية، وصفاء المشاعر، ونقاء الرواية في تسجيل فصول الحوار بعيداً عن النقل والاجترار ذاكروا خريطة الطريق وتوجيه دفة السفينة على هدي ضوء المنار وبالرسو الآمن حيث يصدح العصفور وقت الأصيل. وحيث تنببلح الأنوار حيثما تتراقص ابتسامات الصغار ومداعبة النسمات للغصون في رقة ولطف حنون وفرحة الحسناوات والكبار مالي أرى بعض قومي يفرشون وردي بالأحجار ويصلبون جسدي على إكليل شوك الصبار.. باللمسة الباسمة، والوخزه الناعمة والكلمة الفاجرة والاطاريح الباهرة وهي تهدينا مفاعيل الدمار تحت الرماد .. تصول إنها حرب الفجار أسامحهم بقلبي الكبير وحنان جناحي الكسير وبساطة دماغي المصاب بالدوار إذابة أصلاب الوطن وتجفيف ينابيع المحبة أشبه بعملية انتحار نعم .. إذا طال السكوت وتثاؤب الليل الصموت سيتأخر طلوع النهار مثل ثور الساقية.. ثمة اضطراب يموج وسنظل ندور في المدار نبحث عن مرفأ الأمان ونختلف في وسائط الركوب، وقد نتوه في تعرجات البحار تجذبنا الرغبة المشتهاة تتلاعب بنا الأمواج فنغوص وننتزع صدفات المحار، ونتنازع باشتباك السيوف وأشداق امتصاص الحتوف أمام اللؤلوة الثمينة ليس أمامنا خيار ضوء في غياهب الديجوريراقص مخيال الفارس الجسور فيثب فوق أعتى الأسوار دعوا وساوس الشيطان وخيالات عرائس الشطآن وأوهام البيع.. بالمجان هلموا إلى تعاطي المحبة .. حد الانصهار لا جدال لا ضجيج وجهوا أفواج الحجيج إلى قبلة الحوار ولتكن اشواطاً سبعة بابتهالات وأدعية بعدها نرمي الجمار ونؤرخ لبدء المزار وتحديد اتجاه المسار نصرخ في بوم الفرقة خلاص اندحار لا نريد .. قندهار قد اتخذنا القرار وقفزنا على الانفجار نجومنا توهجت في السماء والفلك دار “ دار الفلك دار وعزمت السفر دار الفلك دار “أبحرنا .. إلى المستقبل الجميل على سفينة واحدة لا مجرور ولا جار ولا رهان على قمار ستتحدث عنا الأخبار وفي هذا .. أيما افتخار نعم.. يا بلقيس أيما افتخار !