14اكتوبر تستطلع آراء المواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك
لقاءات وتصوير / عادل خدشيعيد الأضحى المبارك عيد يتباهى ويتفاخر به المسلمون في أصقاع الأرض جمعاء، فعيدا الفطر المبارك والأضحى المبارك وبينهما المدارس تقصم ظهر العديد من الأسر الفقيرة.. ويحاولون قدر المستطاع تجاوز ذلك بوسائل شتى منها طلب سلفة لغرض شراء احتياجات الأطفال من ملابس العيد وكذا المدارس.. فهناك أسر تحاول إيجاد حلول إيجابية للخروج من هذا المنعطف.. صحيفة (14 أكتوبر) التقت عددا من المواطنين وأخذت منهم أحاديث ذات أهمية .. فإليكم الحصيلة:التقينا الشاب حبيب محمد - من مديرية دمنة خدير بمحافظة تعز - بائع أدوات منزلية على الرصيف بمدينة كريتر الذي حدثنا قائلا:عندما يأتي موسم الأعياد الدينية نشد الرحال إلى عدن أو أحيانـا إلى صنعاء أو محافظات أخرى طلبـا للرزق الحلال، الذي دفعني إليه قوتي وشبابي. أما عن الأسعار للأدوات المنزلية فقد ازدادت في الآونة الأخيرة نظرا لظروف البلاد الاقتصادية.. ولهذا نجد إقبال الناس على الشراء ضئيلا جدا، نتيجة غلاء الأسعار، وتأخر رواتب بعض الموظفين في المجالات كافة.وفي الأخير لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهاني القلبية الحارة إلى أبناء شعبنا اليمني كافة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وكل عام والجميع بخير. التقينا الأخ غسان حزام - من أبناء مدينة التواهي - طالب وعامل في آن واحد فقال:جاء عيد الأضحى المبارك، ونحن كنا نتعشم أن نرى عدن في حلة جديدة، وفي وضع نحس به أجمل وأحسن من أي وقت مضى.. ولكن كل يوم نرى مناظر القمامات مرمية في جميع الحواري والأزقة والروائح الكريهة ترافقنا في كل مكان ومنظر مياه الصرف الصحي تطفح في الشوارع العامة وأمام المطاعم بالذات، وهذا السلوك غير الحضاري لا يليق بمكانة مدينة عدن رائدة الثقافة والأدب في الجزيرة والخليج العربي.. وهنا من حقنا أن نتساءل .. يا ترى كيف سيكون العيد؟!!وكل عام والجميع بخير.والتقينا الأخ عبدالغني علي أحمد - من تعز فقال:لأول مرة أعمل في تجارة الملابس.. أما أسعارها فتتفاوت ما بين الرخيص والغالي منها الجيد ومنها الرديء.. الغلاء المستمر لم نستطع مجاراته، ولكننا ندفع بأنفسنا إلى الصبر.. كي نتحصل على لقمة عيش كريمة.ولا يسعنا إلا نهنئ أبناء شعبنا بمناسبة عيد الأضحى المبارك وكل عام والجميع بخير.أما الأخ لبيب صالح باحويرث - بائع خردوات خياطة فقال: الإقبال قل ليس مثل كل عام، فأتى هذا العام بنقص شديد من قبل الزبائن بسبب عدم قدرتهم على الشراء، فالغلاء من جهة والحالة الاجتماعية لم تكن قد أعطت الوقت الكافي للتهيئة من أجل شراء أكثر الضروريات وأصبحوا في حالة تقشف مستمرة ويكتفون بما اشتروه بعيد الفطر المبارك.ولا ننسى أن انقطاع التيار الكهربائي وكذا المياه سببان رئيسيان في عدم حضور الناس واكتئابهم، ما سيسبب على وجه الخصوص للنساء الإحراج عندما ينقطع التيار الكهربائي خشية السطو على أموالهن وحقائبهن.. وكذا الباعة المتجولون على الطرق والأرصفة بشكل لا يتصوره عقل، أما الأسعار في هذه الأدوات ما تزال مستقرة ومعروفة لدى الزبائن.وكل عام والجميع بخير.كما التقينا عددا من المواطنات وسألناهن عن الأسعار فقلن:إن الأسعار ما تزال مرتفعة في كل احتياجات الأسرة من ملبس ومأكل وتحديدا أضحية العيد التي أصبحت أكثر غلاء.. فحاولنا شراء ما نستطيع شراءه من السوق الغارقة بالبضائع، ونحن بحاجة إلى تخفيض الأسعار.. إلى التفاتة من حكومة الوفاق الوطني.وكل عام والجميع بخير. التقينا الأخ صالح عيدروس الجنيدي - تاجر عطور أمام المتحف الحربي بعدن فقال:إن إقبال الزبائن على شراء احتياجاتهم من العطور وأدوات التجميل ضعيف للغاية، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وكذا عدم قدرة المواطن على الشراء بسبب غلاء احتياجات العيد من ملابس وأضحية العيد وخروج الناس من عيد الفطر المبارك، وكذا المدارس ما جعلهم يكتفون بما اشتروه من ملابس في عيد الفطر، ولم يستطيعوا شراء ملابس وأضحية العيد، وكذا العطور وأدوات التجميل التي يمر عليها زمن ليس بقليل.وكل عام والجميع بخير.كما التقينا الحاج محفوظ طربوش - تاجر ملابس في طريق السيلة بجانب المتحف الحربي بكريتر فقال:إن أسعار الملابس تزداد كل عام، ما يسبب لنا مواقف حرجة مع الزبائن.. حيث يأتي عيد الأضحى بعد عيد الفطر المبارك، وكذا المدارس التي أرهقت كاهل المواطن الذي لم يستطع شراء كل الاحتياجات من ملابس فاخرة تليق بآدميته ويوجد في الأسواق ملابس يكون ضحيتها المواطن الغلبان، الذي يريد أن يشبع رغبات أبنائه وبناته.بعض التجار يستوردون أي بضاعة بأسعار زهيدة الثمن، ليأتوا بها من أسواق الصين من دون مقاييس ويضعون أسعارا جنونية لا تتفق والضمير.وكل عام والجميع بخير.التقينا الأخ عبدالله عبدالقوي - تاجر بهارات في شارع الزعفران فقال:إن أسعار البهارات لم تتغير قط، وإقبال الناس على البهارات لافت للنظر.. منذ أوائل ذي الحجة لم نستطع إغلاق الدكان، بسبب ازدحامه بالزبائن المرتادين إليه، لشراء حاجياتهم منذ الصباح الباكر حتى منتصف الليل.وأضاف أن سعر السكر البرازيلي نوعية ممتازة سعر الكيلو منه يقدر بـ (180) ريالا فقط.وكل عام والجميع بخير.وفي ختام لقاءاتنا التقينا الأخت عيناء محمد ناصر الفضلي - مديرة ثانوية 14 أكتوبر للبنات بمدينة المعلا فقالت:عيد الأضحي المبارك عيد الأمة الإسلامية العيد الذي كاد أن يضحي فيه سيدنا إبراهيم بولده إسماعيل عليهما السلام امتثالا لأوامر الله سبحانه وتعالى، وذلك إيمانـا بما أنزله الله لعباده من الأنبياء والرسل.هناك ناس لديهم إمكانيات مادية يشكون من الغلاء، والناس يجب أن تستغل العيد للود والمحبة والرحمة، وليس للتفاخر والتكبر؛ لأن هذا هو جوهر ديننا الإسلامي الحنيف في نشر روح الإخاء والمحبة والتسامح.وكل عام والجميع بخير.