محافظ أبين جمال العاقل في أول حوار صحفي شامل وصريح :
أجرى اللقاء / علي منصور مقراط أكد محافظ أبين الأخ / جمال ناصر العاقل أن ما تعرضت له أبين جراء الحرب الطاحنة والمدمرة مع العناصر المسلحة لتنظيم القاعدة طوال أكثر من عام مأساة كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى لافتاً إلى انه منذ تحرير المحافظة وتطهيرها من مسلحي (القاعدة) قبل أكثر من أربعة أشهر لم تدر عجلة إعادة البناء والتعمير رغم قرار إنشاء صندوق إعادة الاعمار الذي لم يبدأ مهامه. وقال إن اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي الذي عقد في عدن وكرس لوضع الحلول والمعالجات العاجلة لأوضاع محافظة أبين لم تنفذ قراراته حتى الآن. و أوضح العاقل في حديث صحفي هام وضاف مع الصحيفة أن كل البنى التحتية الخدمية دمرت بشكل كامل وكذلك منازل المواطنين خصوصاً في عاصمة المحافظة زنجبار والكود وأجزاء من جعار لكن هناك جهوداً بذلت من المؤسسات الخدمية مثل الكهرباء والمياه حيث تم إعادة الربط الكهربائي لمدينة زنجبار وإعادة إمدادات المياه ومازالت الجهود المخلصة مستمرة في هذا الجانب .. مشيراً إلى أن الحكومة لم تتمكن من الوفاء بالتزامها كما أن وزارة المالية ماطلت في تقديم الدعم ولم تقدم شيئاً يذكر. وجدنا كل شيء مدمراً واستطرد في حديثة قائلاً إن محافظة أبين تعرضت لمأساة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى البعض لم يستوعبها بعد وأنا أتمنى أن تكون كل الجهات على اطلاع حتى يكون لها دور ملموس وايجابي معنا وعلى استيعاب تام لمعاناة ومأساة المحافظة الكارثية التي تعرضت لها مديريتا زنجبار عاصمة المحافظة وخنفر (جعار) وكذا لودر وغيرها وتداعيات الأزمة والحرب على مديريات المحافظة مديرية تلو الأخرى وتدمير كل البنى التحتية الخدمية الموجودة والإضرار بعملية التنمية حتى وصلت إلى درجة ما تحت الصفر في بعض المجالات.. المهم محافظة أبين من أكثر المحافظات فقراً واحتياجاً لكثير من البنى التحتية نتيجة للأزمة والحرب الغادرة التي تعرضت لها. تضميد الجروح العميقة وتابع المحافظ جمال العاقل بقوله : نحن منذ الوهلة الأولى التي وضعنا فيها أقدامنا لتحرير المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة شعرنا أننا أمام مسؤولية وتحد كبير جداً علقنا فيه أمالنا على جهود الحكومة بأن تكون معنا لحظة بلحظة وعلقنا امالاً على تدخلها ودعمها في كل احتياجاتنا بالقدر الذي كان أملنا كبيراً في أبناء أبين أنفسهم وكوادرها في مختلف المرافق والمؤسسات الخدمية بأنهم هم القادرون على تضميد جروح المحافظة العميقة ولم يخب ظننا في الكثير منهم .. نحن في اللحظة الأولى عملنا مع كل كوادر المحافظة على وضع خطة لاحتياجات المحافظة وتم تحرير مذكرة لطلب اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء يقف أمام الأزمة وتداعياتها على أبين وفي خط مواز آخر التواصل مع المفوضية السامية لدعوة جميع المنظمات للتدخل بشكل قطاعي حتى تثمر كل الجهود لأننا نعلم أن كل جهود المنظمات وتدخلاتها في الغالب محدودة جداً ولكن في ظل حاجتنا الماسة نعتبرها شيئاً طيباً ونحتاج له ووضعت هذه الخطة أمامهم وتم تجهيز كادر فني لمناقشتها ومعالجتها وتحديد الاحتياجات بشكل قطاعي . قرارات اجتماع الحكومة عن أبين وعن النتائج والقرارات التي خرج بها الاجتماع الاستثنائي لحكومة الوفاق المنعقد في عدن وخصص حول محافظة أبين أجاب محافظ بين جمال العاقل: تم اجتماع مجلس الوزراء في عدن وهذا كان بعد انتهاء الحرب وتحرير المحافظة من عناصر (القاعدة) بأسابيع وطرحت في هذا الاجتماع الاستثنائي احتياجات عاجلة وملحة.كنا نواجه مشكلة كبيرة ضمن أولوياتنا وهي مشكلة الألغام التي زرعتها عناصر (القاعدة) في زنجبار وجعار والمشكلة الأخرى هي توفير البنى التحتية في مختلف المجالات لتأمين عودة النازحين والقضية الأخرى ايضاً إعادة تأهيل وبناء الأجهزة الأمنية وايضاً من ضمن طلباتنا صندوق الاعمار والاهتمام بأسر الشهداء وعلاج الجرحى .. هذه كانت اموراً عاجلة وهامة جداً بالرغم من احتياجاتنا الكثيرة لكن كنا نريد أن تتدخل بشكل مركز ومحدود للأولويات الهامة التي لا تقبل التأخير .. وخرجنا في اجتماع الحكومة بنتائج منها نزع الألغام وإعادة ربط خدمات الكهرباء المدمرة لمدينة زنجبار وامدادت المياه وفي القطاع الزراعي تصفية القنوات والجسور وتأهيلها لاستقبال موسم السيول وتبني إعلان إنشاء صندوق الاعمار بدعم مبدئي من الحكومة وقدره (10) مليارات ريال وكانت هذه القرارات محددة لفترة شهرين .. وأقول الحمدلله في هذه الفترة كنا نعمل وكانت مخاوف الألغام كأولوية مهمة كونها شكلت قلقاً كبيراً جداً لنا وتم تشكيل فرق نزع الألغام واحيي جهودهم وما بذلوه في نزع المئات من الألغام وأترحم على كل شهداء فرق الألغام الذين كانوا يؤدون واجبهم وكانت مشكلة الألغام هي أكثر المشاكل لان معظم مواقع وأعمدة ومساحات الكهرباء والمياه التي يتحرك فيها العاملون مليئة بالألغام وتم التغلب على هذه المشكلة وإعادة البنى التحتية (الكهرباء والمياه) بجهود ذاتية من قيادة وعمال المؤسستين الذين عملوا ليل نهار لإعادة الخدمات إلى زنجبار والعمل مستمر لإيصالها إلى الأحياء والمناطق المتبقية . الجهد الحكومي ما زال غائباً وتطرق الأخ المحافظ في سياق حديثه إلى جهود الحكومة قائلاً : الجهد الحكومي متأخر وبالأصح معدوم حتى الآن ولم تكن الحكومة حاضرة بحجم مأساة ومعاناة أبين بل ربما إن الحكومة لم تستوعب ما حل من دمار وخراب وكارثة بأبين لتتعامل بشكل شفاف وواضح حتى تكون معنا خطوة بخطوة فلم يأت دعم الكهرباء بالشكل الذي تم الاتفاق عليه وفقاً لقرار مجلس الوزراء ولم يأت رجال الأمن حسب قرار مجلس الوزراء وتأخرت الحكومة وما زالت حتى اليوم. وطالب بخطة عاجلة وجاهزة بمستوى الحديث الإعلامي الذي كان يدور وعشمنا في صندوق إعادة الاعمار الذي صدر قرار إنشائه وإعلان مديره التنفيذي بالمفاضلة عن طريق وزارة التخطيط والتعاون الدولي ليتم فتح حساب وتبدأ عملية الاعمار من خلال اجتماع مجلس إدارة الصندوق برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء وتحديد الاحتياجات ونأمل من خلال هذا الصندوق إعادة اعمار ما دمر وتضميد جراح هذه المحافظة وإخراجها من المشهد الأليم وليعود الجميع للمشاركة في إعادة البناء والتنمية بمعنويات عالية. وبالنسبة لسؤالكم عن ترميم المجمع الحكومي استطيع القول إنني اصطحبت شخصياً الأستاذ العزيز وزير الإدارة المحلية إلى أبين وتجولت معه داخل المجمع الحكومي وقلت له لابد من الإسراع والتدخل الاستثنائي والفوري لإعادة تأهيل وترميم المجمع الإداري للمحافظة لكن للأسف انزل لنا مهندسين تحملنا تكاليفهم وحتى الوزارات عندما يرسلون لنا مهندسين أو لجاناً يحملوننا تكاليفهم مستكثرين علينا منحهم من ما لديهم معتقدين أن المحافظ يمكن أن يسحب من صندوق الاعمار الذي لم يبدأ عمله بعد المهم أن المهندسين رفعوا حجم كلفة ترميم المجمع وتحدثت مع الوزير أكثر من مرة وكان ايجابياً في تفاعله وأنا قلت لا نريد نوايا وتفاعلاً ايجابياً نريد خطوات عمل على الأرض وطالبنا الوزير ونطالبه عبركم للمرة المئة بضرورة تكليف مقاول من الوزارة يثق فيه ويجد فيه الكفاءة في ترميم المجمع الحكومي بشكل عاجل لأنه كما هو معروف يمثل رمزاً لتواجد الدولة حتى نستأنف عملنا من داخله ونخدم الناس ونعالج كثيراً من القضايا وأن لا يفرض علينا وزير المالية أن إعادة وترميم المجمع الحكومي تدخل في إطار صندوق الاعمار. تجاهل حكومي متعمد ومضى الأخ جمال العاقل يتحدث بمرارة عن تجاهل الحكومة لكارثة أبين التي طحنتها الحرب وشردت أبناءها قائلاً : المحافظ جالس هنا لم تقدم له الحكومة ريالاً واحداً في الحالات الطارئة المحافظ يواجه إشكاليات مع المواطن والجهات الأخرى وقد جئنا ورصيد المحافظة بالمجلس المحلي مليون ريال فقط تخيلوا وهو مبلغ لا يكفي لعلاج جريح واحد فقط من الذين سقطوا في معارك الشرف ضد القاعدة. لن يدخل اليأس قلوبنا وقال الأخ المحافظ : رغم مرور أكثر من أربعة أشهر ونصف على انتصار أبين وتحريرها من القاعدة لم تتحرك الحكومة في إغاثة المحافظة المنكوبة ومواطنيها المقهورين إلا أن اليأس والإحباط لم يتسللا إلى نفسي ولو كنت كذلك لما انتقلت من لودر إلى زنجبار عاصمة المحافظة التي كانت خاوية على عروشها بدون بشر وتحت الأنقاض وباشرت عملي في بيت المحافظ وهو المبنى الوحيد الذي لم تطله قذائف الحرب الطاحنة وهذا لأننا من أبناء المحافظة يجب أن نكون كلنا معاً و أؤكد اليوم انه لن يبني أبين إلا أبناؤها الذين لابد أن يكونوا في طليعة حماتها والمدافعين عنها ويجب أن يستشعروا بمسؤولياتهم في أصعب ظرف واثبت لنا كثير من كوادر المحافظة ومدراء المرافق الخدمية أنهم بحجم المسؤولية ولم يخذلونا في إعادة خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والصحة التي خذلتنا فيها الحكومة لأنني اذكر أننا ناشدنا الحكومة من داخل لودر لكنها غير مستوعبة أننا سنصل إلى زنجبار ووجهنا مناشدة من داخل لودر وطالبنا الحكومة بوضع غرفة عمليات لتحديد أولويات احتياجات المحافظة عندما نعود إلى أبين لكن للأسف واكرر أن الحكومة لم تستوعب ما حدث ولم تكن مع الأحداث وليطمئن الجميع أنني على تفاؤل كبير رغم الهم الكبير. قصة دعم الحكومة بـ (10) مليارات وأكد المحافظ أن الحكومة بعد كل هذه الفترة الطويلة لم تقدم ريالاً واحداً لمحافظة أبين فكيف تسألونني عن مبلغ الـ ( 10) مليارات ريال التي أعلنت عن تقديمه لكن سيتحول هذا المبلغ وغيره بعد فتح حساب صندوق الاعمار وبعدها سنعرف إن كانت الـ (10) مليارات موجودة لان وزارة المالية تتحايل على كل ما تم إقراره في اجتماع مجلس الوزراء في تحمل كل وزارة إعادة بناء وتأهيل وترميم مكاتبها .. تتحايل علينا وزارة المالية بأن هذا سيتم من صندوق إعادة الاعمار مستكثرين علينا إحالة اعتماد الـ (10) مليارات أنا أقول أن هذا تحايل والتفاف على قرارات الحكومة ويفترض أن تخصم من البرامج الاستثمارية وفقاً للقرار أي من اعتمادات الوزارات يتحايلون علينا لكي ينفذوها من صندوق الاعمار.. هذه إشكاليات كبيرة نواجهها من الحكومة ووزارة المالية والأوضاع عندما لا تتحمل التأخير والتحايل والمماطلة كون أبين الوحيدة التي دفعت الثمن باهظاً بين محافظات البلاد. لجنة حصر الأضراروأفاد المحافظ عن حجم الاضرار بقوله: شكلنا لجنة لحصر كل الاضرار في المباني العامة ومنازل المواطنين في زنجبار والكود وجعار ولودر التي الحقتها الحرب مع مسلحي القاعدة حتى نعمل المعالجات وتهيئتها لصندوق إعادة الإعمار لمعالجة سريعة.وقد حصرنا هذه الأضرار وحجمها ومن يزور زنجبار سيجد كل شيء دمر تقريباً عدداً هذا المبنى الذي نحن فيه الآن هو الوحيد السليم .. فقد قضت الحرب على كل مقدرات المحافظة وبناها الاساسية الخدمية ودمرت منازل أعداد كبيرة من المواطنين وإن شاء الله هذه الأمور ستناقش في آليات صندوق الاعمار لأن مجلس إدارته وفقاً للقرار الجمهوري للإنشاء حدد فيه ممثلون عن الشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والغرفة الصناعية والتجارية وكان لنا اتفاق مع المفوضية انه يمكن أن تكون من ضمن آليات إعادة الإعمار مع المتضررين مباشرة من خلال ورشات نقاشية حتى نكون على معرفة تامة بما نخطط له وبما يدور وما يعانيه المواطن.عودة النازحيناما بخصوص سؤالنا عن الضغوطات التي تتعرض لها الأسر النازحة: فأجاب المحافظ جمال العاقل بعد ابتسامة واثقة قائلاً: هؤلاء النازحون هم أهلنا وإخواننا وناسنا وأرجو أن لا يظلمنا أحد بأننا نمارس الترغيب والترهيب والضغوطات لعودتهم إلى المحافظة ونؤكد أن عودتهم طوعية وغير صحيح ما يقال لاننا نعتبرهم شركاء في عملية التنمية والأمن والاستقرار حتى عندما نطالب بأجهزة أمنية تنتشر في زنجبار وغيرها لا يعقل أن تنتشر الأجهزة الأمنية والمدينة خاوية على عروشها بدون بشر ولا سكان وهذا لا يعني أننا نفرض على الناس العودة فلكل انسان ظروفه الخاصة لكننا نقول إن عودتنا إلى أبين هي جزء من تخفيف المعاناة ونحن ننظر لها من هذه الزاوية وأرجو أن تفهموا أن تواجد مواطنينا النازحين معنا في أبين سيعكس نفسه على عودة الأمن والاستقرار والتخفيف من معاناتهم لاننا عملنا ليل نهار على إعادة ربط الكهرباء إلى زنجبار والمياه وتصفية قنوات الري وتهيئتها لموسم السيول والحمدلله السيول وجهت إلى القنوات والأراضي ولم تذهب للبحر واستفاد منها المزارعون،لاننا نعرف ان محافظة أبين خاصة بالنسبة للزراعة هي شيء وجداني مرتبطة ببيولوجيتنا ومرتبطة بحياتنا ومداخلنا ومعيشتنا وجزء من التنمية.وقال: عاد الآلاف من المواطنين الذين نزحوا واعتقد ان معظم النازحين بمديرية خنفر عادوا من الوهلة الأولى لتطهير المحافظة من القاعدة، وفي زنجبار عادت الكثير من الأسر التي لم تلحق بمنازلها اضرار كبيرة والبعض عادوا قبل ربط الكهرباء والمياه وتحملوا المعاناة وفضلوا منازلهم على جحيم المدارس والايجارات.وفيما يتعلق بالنازحين الذين عادوا إلى المحافظة وسكنوا مرافق حكومية فنحن نرى ان من تعرض منزله للتدمير الكلي واحتل مرفقاً حكومياً فهذا وضع استثنائي إنساني لاننا لم نقدر وللاسف الشديد ان نوجد له البديل .. ونفكر بإيجاد الحلول عند وصول الدعم الحكومي للبحث عن موقع كسكن مؤقت لهذه الأسرة أو تلك وبالتالي يصبح ملزماً خروجه من المبنى الحكومي ولن نقبل ابداً باحتلال أي مرفق حكومي لكن امام وضع إنساني لأسرة كانت نازحة كيف نخرجها إلى الشارع .. نحن نتمنى عودتهم إلى المحافظة لأنهم تحملوا كثيراً من الأعباء في أماكن التشرد وهذا الوضع سنعالجه ولن يستمروا بالمرافق العامة بعد معالجة وضعهم.شكاوى من الوحدة التنفيذيةوتطرق الأخ المحافظ لبعض المشاكل التي يواجهها النازحون في الوحدات التنفيذية لمخيمات النازحين وقال: ان الوحدات التنفيذية لمخيمات ايواء النازحين وجدت لتحسين أوضاع النازحين وتذليل معاناتهم ولم تأت لتخلف لنا كثيراً من الاشكاليات والروتين ونحن اتخذنا قراراً بنقل عملها إلى أبين زنجبار لكي نمنع الوصاية أو التدخلات أو فرض أي شيء وبالنسبة لسقوط عدد 3800 حالة لا علم لي بها ولم يكن للمحافظ تدخل وعندي لجنة تمثلني أصرف لها (550) ألف ريال شهرياً احملها المسؤولية وأنا اتصلت بالأخ عبدالله الدحيمي مدير الوحدة التنفيذية وقال هذا الكلام ليس له اساس من الصحة ولكن لجنة أبين هي المسؤولة أمامي عن سقوط الناس من كشوفات المساعدات أنا لا أعطي توجيهات بالصرف أو التوقيف ولايوجد لي نماذج للتوقيع وحقيقة إذا عادت الوحدة التنفيذية لممارسة عملها من أبين سنتخلص من الازدواج والاسترزاق غير المشروع لأن الناس ستحصر وتعرف بعضها والمجالس المحلية تعرفهم وسيصفى الصافي وبعضهم لهم مصلحة في بقاء الوحدة التنفيذية في عدن .. إذا رجعنا إلى التعداد السكاني لمديريتي خنفر وزنجبار الذين نزحوا لا يتجاوزون (20) ألف أسرة والذي يتم توزيعه لـ 47 ألف أسرة يعني ان ناساً دخلوا كشوفات النازحين المنكوبين الحقيقيين ولا يعقل ذلك على من يعانون مأساة كبيرة ويجب أن تسير الأمور بشفافية ووضوح حتى لا يتخذ احد معاناة النازحين سبيلاً للاسترزاق والتعيش من خلالها.ممارسات بريد عدن مع موظفي أبينأخي المحافظ ننقل لكم شكاوى وصرخات الموظفين في قطاعات التربية والصحة والاشغال وغيرها من ممارسات إدارة بريد عدن واستقطاعاته غير القانونية من مرتباتهم هل وصلكم هذا الأمر ووضعتم حلاً لهذه المعاناة والشكاوى لحماية حقوق موظفيكم من هذا العبث والانتهاكات؟الطريقة المثلى هي أن يستلم راتبه ويشعر بنوع من القيمة والكرامة لأن الإنسان لن يبدع إلا إذا توفرت له بيئة ملائمة .. بعض مدراء الصناديق نعاني منهم وبعض المدراء نعاني منهم بعضهم مسؤول ويتعامل جيداً وبعضهم غير مسؤول لكن القاعدة انك تتعامل مع البريد وتصحح كل الاختلالات فيه لكننا تفاجأنا من تصرف غير مقبول وغير مسؤول من مدير بريد منطقة عدن مع موظفي محافظة أبين وهو إما ان يخضع الموظف من أبين للابتزاز في اطار النسبة المحددة من البريد مع ان وزارة المالية مكلفة بتسديد أية اتاوات للبريد ولا تخصم من رواتب الموظفين.لكن ان يصدر مدير بريد عدن تعميماً بمنع التعامل مع موظفي أبين ويحشرهم في هنجرن هذا الوضع لم يقبل وغير مسؤول ونحن بلغنا به وزير الاتصالات والكرة في ملعب وزير الاتصالات شخصياً ليضع حداً لمثل هذه التصرفات المريضة والتعيسة لهذا المدير .. لا أقبل كمحافظ وجدت لخدمة الناس وانصافهم ان يتعرض موظفونا لمعاناة ومتاعب من بريد عدن دون مبرر بل وجدت لتذليل همومهم وفي صف المصلحة العامة وما تقتضيه مصلحة الموظفين.جهود كبيرة للجان الشعبيةوعن دور اللجان الشعبية أكد محافظ أبين جمال العاقل ان اللجان الشعبية سجلت أشرف المواقف وقدمت أكبر التضحيات مع ابطال القوات المسلحة في المعارك ضد عناصر القاعدة حتى يتم تطهير محافظة أبين من شرور هذه الجماعات التي خلفت اكبر مأساة في هذه المحافظة وحقيقة فقد اضطلع شباب اللجان الشعبية بدور كبير في الانتشار وحفظ الأمن كون أجهزة الأمن لم تصل بامكانياتها وحتى اليوم تتولى اللجان الشعبية أهم المهام والواجبات الأمنية في زنجبار وجعار وغيرها من مديريات المحافظة ونحن ننظر إليها باعتزاز ونعمل على حل كثير من مشاكلها لكننا نأمل ان تكون وزارة الداخلية متواجدة حتى تحدد الاختصاصات ويتحول دور اللجان الشعبية إلى دور مدني آخر يكون جزءاً من الأمن والاستقرار والتنمية.مطاردة مستمرة لعناصر (القاعدة)وأوضح المحافظ ان القاعدة كانت في السابق تعمل في اطار منهجيتها الحقيقية المعروفة وهي انها لم تكن ظاهرة اطلاقاً وكانت تعتمد في عملياتها الارهابية على الضربات الخاطفة والانتحاريين والسيارات المفخخة .. كانت سابقة في العالم للقاعدة أن تحتل محافظة ابين وتسيطر عليها لأكثر من عام.أما الاجابة عن سؤالكم أؤكد هنا اننا في مطاردة مستمرة لعناصر القاعدة وطلبنا من وزارة الداخلية إلى جانب تجهيز الأجهزة الأمنية ان تكون عندنا وحدات مكافحة الإرهاب .. نحن نسمع الضجيج عن وحدات مكافحة الشعب ولم يطأ ابين جندي واحد منها، نحن في محافظة أبين نعاني من الارهاب اكثر من أي محافظة فلتأت وحدة مكافحة الارهاب، وقد طلبنا رسمياً من مجلس الوزراء ان يرسل الينا وحدات نوعية لديها كل التجهيزات اللازمة وعندها الدعم اللوجستي وقواعد البيانات التي تمكنها من متابعة مسلحي القاعدة.