النائب الأكاديمي لمعهد الدكتور أمين ناشر العالي للعلوم الصحية في حوار مع صحيفة :14اكتوبر
حاورته/ مواهب بامعبد/تصوير/ عادل خدشيمع بزوغ فجر الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م تم التأكيد على سريان ذلك القرار بمذكرة الأمين العام لمجلس الوزراء الموقعة بتاريخ 10 مارس 1991م وبرقم 26/32/22، وفي أبريل 1990م حمل المعهد تسمية جديدة هي معهد الدكتور أمين ناشر العالي للعلوم الصحية، تخليداً لذكرى الفقيد الدكتور أمين ناشر أحد المؤسسين الأوائل للمعهد. ولمعرفة أهمية إنشاء المعهد واحتياجاته التقت صحيفة (14 أكتوبر) الدكتور/ فضل محمد محسن النائب الأكاديمي لمعهد الدكتور أمين ناشر العالي للعلوم الصحية وتركت له حرية الحديث فإلى الحصيلة:[c1] مراحل تطوير المعهد [/c]في البدء قال: كانت البدايات الرسمية للمعهد بعيد صدور القرار الجمهوري في 7فبراير لعام 1970م، القاضي بإنشاء معهد تطوير الأيدي العاملة الصحية وهذه نتيجة الحاجة لتأهيل الكوادر بصورة سريعة، وكما تم إدخال برامج تعليمية جديدة منتظمة وقصيرة لفترة 18 شهراً وبعضها لمدة 3 سنوات، بعد إنهاء مرحلة الإعدادية أو نظام 9 سنوات في مرحلة التعليم الأساسي، وذلك بهدف التغطية السريعة للمؤسسات الصحية والخدمية والوقائية والعلاجية المتزايدة.وتطرق الدكتور فضل بقوله: وفي عامي 1976 و 1978م جرت عمليات المراجعة والتشاور مع خبراء منظمة الصحة العالمية لعقد سلسلة من الندوات بهدف مراجعة وتقييم المناهج، وفي العام الدراسي 1981 - 1982م بدأ العمل بمسافات الدراسة لثلاث سنوات في مجال مفتش صحة عام وفني صيدلة ومساعد طبي عام والتمريض المهني، وكذلك فني أشعة ومساعد طبي أسنان وتخرجت أولى دفعاتها في العام الدراسي 1983 - 1984م وخلال هذه الفترة تأسست بعض فروع للمعهد في عدد من المحافظات، كما تم تغيير اسم المعهد من (معهد تطوير الأيدي العاملة الصحية) إلى (المعهد الصحي المركزي) ليتم فيه تدريب وتأهيل حملة شهادة الدبلوم فقط، وهو أيضاً يشمل نظام ترفيع البرامج المهنية، حيث تم توجيه هذه البرامج وترفيعها إلى نظام سنتين وبشروط قبول جديدة تقضي بإكمال طالب الالتحاق فيها المرحلة الإعدادية أو مرحلة الموحدة ويكون بعدها مساعد ممرض وقابلة مجتمع. [c1] استحداث برامج جديدة [/c]وأكد في سياق حديثه أنه تم استحداث برامج جديدة أخرى في التخصصات منها فني تخدير وفني عمليات وهذا في عام 1985م، كما تم استحداث برنامج مشرفة قابلة مجتمع، وهي عبارة عن دورة قيادية مدتها عامان، حيث يتم الالتحاق بها لأول الخريجات من دوره قابلة المجتمع وهذا بعد اكتسابهن خبرات عملية وميدانية لا تقل مدتها عن 3 سنوات، وفي عام 1985م تم عقد سلسلة من الندوات وورش العمل لتناقش فيها مسألة تعلية المعهد الصحي والبدء بتأهيل حملة شهادة البكلاريوس في التخصصات المعتمدة في المعهد ولم يتم البدء بقبول طلاب البكلاريوس إلا بعد صدور قرار مجلس الوزراء رقم (14) لعام 1989م الذي بموجبه تم تعلية المعهد إلى المعهد العالي للعلوم الصحية ليبدأ العمل في تأهيل طلاب الكلاريوس في مساقي صحة المجتمع وعلوم التمريض، وفي العام 1996م بدأ التدريب لطلاب مساق بكلاريوس التخدير، وكذا تطوير الخدمات الصحية فنياً وإدارياً عن طريق استخدام الدراسات والبحوث وتقييم أداء الخريجين والإسهام في تقديم الخدمات الصحية للمجتمع. [c1] مواكبة التطورات العلمية [/c]وأكد أن المعهد يهدف إلى تلبية احتياجات الخدمات الصحية من الكوادر الفنية بمستوى عالٍ من التأهيل والتدريب لمواكبة التطورات العلمية والمهنية في مختلف العلوم الصحية ورفع مستوى تأهيل وتدريب الكوادر الصحية ورفع كفاءتها العلمية والعملية بما يواكب التقدم العلمي في مجال العلوم الصحية من خلال التعليم الصحي المستمر، والتخفيف من تكاليف تأهيل وتدريب الكوادر الصحية خارج الجمهورية، وإجراء البحوث والدراسات الصحية للإسهام في تطوير الخدمات الصحية، وتطوير القدرات اللازمة للإسهام في حل المشكلات الصحية في المجتمع من أجل الإسهام في نشر الثقافة الصحية، بين العاملين الصحيين وأفراد المجتمع، بما يساعد على رفع مستوى الوعي الصحي للمواطنين والمساهمة في تقديم الاستشارة للجهات المختصة فيما يتعلق بالخطط التنموية الصحية وسياسات التعليم الصحي. [c1] تعدد الأنشطة الضرورية [/c]وفيما قال: د. فضل إن المعهد ينفذ البرامج التعليمية التي تسير على هداه كافة الأنشطة التعليمية المختلفة والضرورية لتحقيق كافة الأهداف التعليمية، حيث يعمل المعهد على مراجعة المناهج التعليمية بشكل مستمر وفقاً للاحتياجات المتغيرة للتقييم والمراجعة، والبرامج التعليمية في مساق الدبلوم التخصصي ومدته عام بعد دبلوم المعهد في مجالات الإدارة الصحية وممرضة قابلة، أما مساق الدبلوم ومدته ثلاث سنوات بعد الثانوية العامة القسم العلمي في مجالات التمريض المهني ومساعد طبي عام وأيضاً مساعد طبي أسنان وضباط الصحة العامة وفني مختبر وفني أشعة وفني صيدلة وفني تخدير، وكذلك فني عمليات وفني علاج طبيعي وكذا فني إحصاء صحي وفني بصريات وأخيراً قابلة مهنية.وفيما يخص الدورات قال: يعمل المعهد على تنفيذ العديد من الدورات القصيرة والتخصصية التي تطلبها بعض المؤسسات الصحية أو الهيئات والمنظمات غير الحكومية أو الدولية العاملة في بلادنا ! [c1] تضاعف الطاقة الاستيعابية [/c]وأفاد في سياق حديثه :بأن المعهد يقبل طلابه من كافة محافظات الجمهورية وهذا يعود إلى اتساعه في الطاقة الاستيعابية التي تضاعفت ثلاثة أضعافها عما كانت عليه في عهد ما قبل الوحدة المباركة , ولهذا المعهد يعاني من شحة في الإمكانيات ومع هذا فإن ميزانية المعهد لا تلبي كل الاحتياجات الضرورية للمعهد ,مشيراً إلى : أن الأقسام الداخلية بحاجة إلى توسيع أكثر مما هي عليه في الوقت الراهن ونطمح مستقبلاً أن تتوافر مواقع التدريب التي أصبحت حالياً غير كافية لاستيعاب الطلاب ,لهذا لا يتمكن الطالب من مزاولة تدريبه في ظل إنشاء وبناء العديد من الكليات مثل كلية الطب والصيدلة والمختبرات , وكذلك الإنسان , وإلى جانب هذا إنشاء وظهور بعض الجامعات الخاصة إلا أن المستشفيات في محافظة عدن عددها محدود فأصبت مناطق أو مواقع التدريب الصحي والتعين الصحي محدودة جداً , ومن هنا تولدت لدينا صعوبة في مسألة التدريب للكادر الطبي الصحي.