سطور
د/ زينب حزاميرى المرء هذه الحياة كمحاكم من الأحلام، حينا يستمر مع الواقع ويتأمل حيناً آخر ولكن أطياف السرور قليلة .. لأن الحياة مليئة بالصعاب ونحن نسعى باستمرار نحو الجديد والمفيد لنا وللأجيال القادمة.ورغم إنفتاح الثقافة العالمية ووجود عشرات المكتبات العامة والتخصصية وعشرات المتاحف ودور الثقافة، الا إننا نجد أنفسنا نقضي ساعات طويلة امام الشاشة الفضية، وأهملنا أنفسنا ،فلم نعد نقوم بالرحلات البحرية رغم أننا نملك اجمل الشواطئ، لم نعد نقيم الزيارات للأهل والأصدقاء، قد يقول لي البعض أن الظروف الأمنية في البلد غير مستقرة، ولكن استطيع أن اقول إننا لو تعاون بعضنا مع بعض نستطيع أن نصنع الإستقرار والأمان يقول الشاعر العربي أحمد العدواني في إحدى قصائده الوطنية:غرست غصن وردة في وهج النارحتى إذا مااشتد عودهوألف الخطرطار الى النجوم واستقروصار حقل أنوارياغصن وردتيقل لي .. ماالخبر ؟!ياهل ترى .. ما الخبر ؟!ياهل ترى .. عرفت بعض اسراريإن من واجب كل مثقف أن يساهم في وضع البنية الثقافية والعلمية وتأسيس نقابة للثقافة والفنون والآداب والبحث العلمي الميداني النظري والتطبيقي لبناء المستقبل الأفضل للأجيال القادمة، لأن المثقفين والأدباء والعلماء، هم أهل تأمل ونظر ولأن عصرنا الحالي عصر البناء والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية يتطلب منا السعي المستمر والعمل الجاد والخروج من دائرة الهم والتخلف والإستفادة من الأخطاء ودروس الماضي حتى لا نخدع أنفسنا مرة أخرى، وبالعلم والعمل، لن يستطيع حاكم أن يتنكر عن الحق في وجوه شعب واعٍ مصلحن لا تأخذهم في الحق لومة لأئم.ويقول أحد شعراء اليابان في قصيدة (من نور السماء):ولدت من نور السماء وظلهاودائماً يحدد القدر المصيروصمها كانت قسوة القدرلن استسلم ابداًالباب المغلق سينفتح بالتأكيدوايضاً سأقمن الخلودوإلغاء الختمالذي يحمي الكذابين هناوايضاً سأعانق الدموع حتىتجف الدموعانتهي منها لا بد من الخياللأصبح أقوى مثل المياه المتدفقةسأصبح أقوى كما تخيلتنيأن أكونلن أخاف من نفسي بعد الآنحقاً لن أخاف من المستقبل