كشفت آخر القراءات للأوضاع اليمنية أننا وبحمد الله وجدنا شيئاً قوياً توحدنا فيه واجتمعنا عليه متفقين غير مختلفين وهو الغباء الجماعي المصطنع في التفكيرو تكرار الأخطاء و إضعاف الحق و إعلاء الباطل حتى في الإصلاح والتصحيح في جميع المجالات و على مستوى كل الإدارات و عادتاً ما نجتمع متفقين في معالجه الخطأ بخطأ اكبر منه إلى متى سنستمر هكذا ؟ بالرغم من معرفتنا به و تصديق انفسنا واقناعها به والمشكلة انها تصب في مصلحه غيرنا .أما آن لنا الوقت أن نفهم ماحولنا وما يجري في العالم ونحن نائمون ؟أين الإصلاح المنشود والأهداف الثورية التي تتحقق وتتحدث عنها القوى الملتفه على الثوره بعيون كما يقال عنها ( مبهرره ) فنحن لا نرى سوى بهرره على البكاء فقط حتى عندما فرحنا بالشباب الذين حلّو بكراسي الوزارات وجدنا الكهولة تسكن قلوبهم و رأينا و لمسنا أنهم لا يستطيعون حتى الجلوس على كراسيهم لأنها مع من سبقهم ولازالو يتحكون بزمام الأمور .ولقينا السياسيين الجدد يكررون كالببغاوات بأن كل ما يجري و سيكون هو أزمات سياسية وكل مايجري حولنا هو نزاعات وخلافات سياسية معقده وكأنهم لم يعيشو هذه الكذبه منذ ان خلقو وأن ما يجري في اليمن خصوصاً ليس له اي علاقة بالسياسة وان كل الخلافات والأزمات السياسية التي تحصل إنما هي غطاء تم حياكتة ببراعة و ترصع بألمع الزينة ليظهر بذلك المظهر المهين للعقل المفكر اليمني .متى ستستيقظون من غفلتكم وتعرفون أن كل مايجري لا يمت للسياسة بصلة وأن الخلاف الحقيقي وراء كل ما جرى ويجري وسيكون في اليمن إنما هو الصراع الاقتصادي ومنابع الثروه ؟.متى ستعلمون بأن الحروب العالميه والإستعمار لو لم يكن هناك مطامع اقتصاديه وثروة في البلدان المستعمره لما كلفت نفسها العناء لغزو دوله واحده او ضحت برصاصه واحدة لأجل البقاء فيها وأنه لولا الموقع الاستراتيجي لعدن لما دخلت بريطانيا جنوب اليمن وكان من باب اولى ان تتوجه لدبي او الرياض ولولا وجود البن في المخا لما حاول الفرنسيين شراء المدينة ودخلت العملة ( الريال الفرانصي ) اليمن .متى ستعلمون بأن اساس المشاكل في اليمن هي الثروة الموجودة تحت ارجلنا و خصوبة اراضينا و موقعنا الاستراتيجي والثروة البشرية العاملة والتي يريدون قتلها واتسنفادها باي وسيلة وتحاك كل المؤامرات لإستغلالها .الا يكفينا غباءً واستهتاراً بالأمور والإنشغال بالمشاكل التي يقحمنا فيها من هم أدنى منا و من سولت لهم انفسهم ان يبيعوا ضمائرهم ووطنهم بأرخص الأثمان فهذه ثروات الجنوب نهبت امام اعيننا من الأرض إلى كرامة الإنسان وتدخل الشحناء والبغض بينهم وبين اخوانهم في وسط اليمن وشمالة وفي الأخير يقال أزمة وخلاف سياسي على مبادئ ولابد من حلها بمصالحة وطنية او حلول من هذا القبيل ونسيان المواطن الجائع الضائعة كرامتة في كل شبر من الوطن .صعدة وحروبها السته و ضحاياها و مشرديها و الأراضي الزراعية التي دمرت هل كل هذا فعلاً خلاف سياسي ام انه خلاف مذهبي ومد ديني يريد أن يفرض نفوذه؟ وإن كان فعلاً هكذا فلماذا اليمن ولماذا صعدة اليس هناك ثروه مرجوه من وراء هذا المد الدخيل كما يسمى! اليست هناك مكاسب ومصالح تصل إلى الملايين بل والمليارات في صالح تجار الحروب والباحثون عن السلطة والنفوذ والثروات الدفينة بجميع انواعها ؟الإهمال الحاصل لتعز والمناطق الوسطى لليمن وميناء الحديدة و ميناء المخا التاريخي الذي كان يكفي أن يرمم وتبنى فيه الفنادق كمزار سياحي مثل بوابة الهند ورصيف الميناء في مدينه مومباي في الهند هذا في حين لم يستغل الوجه الحيوي منه أليس اهمالاً اقتصادياً لإنعاش مناطق حسبوا انها لن تنتعش الا بموت تعز مع العلم أن الغبي الذي اوصلها لهذا المستوى لو انه فكر قليلاً لوجد ان في صلاحها صلاح لليمن و جميع مناطقها فهي القلب الرابط لكل المحافظات وان اهلها هم العصب الحقيقي لجميع مناطق البلاد أين السياسة من هذا كلة؟ اليس كل هذه هي ضربات اقتصادية في المقام الاول والسياسه انما هي شعرة دخيلة في الطبق تراها العين .ولكن بالرغم من كل هذه العلامات الواضحة و الأمور الجلية التي لا يختلف عليها احد ابداً إلا نحن لازلنا نرى فقط ما يملى علينا و نتفق ونتوحد ان نكون بيد اللصوص اغبياء وبجدارة.[c1] ناشط سياسي وحقوقي مقيم في القاهرة[/c]
|
آراء
للأسف توحدنا فيه واجتمعنا
أخبار متعلقة