عدد من المشاركين في الورشة التنسيقية للشراكة في حملة (أوعدني ) بعدن لـ 14 اكتوبر :
لقاءات/محمد فؤاد - ابتسام العسيريأكد المشاركون والمشاركات من مختلف الجهات المجتمعية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني والناشطون الشباب بعدن في الورشة التنسيقية لمنظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية للشراكة في حملة (أوعدني ) ضرورة مكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات ، وإيجاد الخطوات المناسبة للحيلولة دون انتشارها .ولفتوا من خلال الورشة إلى أهمية استهداف الشباب المدمن والمعرض للإدمان لنشر التوعية لديهم بخطورة هذه الآفة وكيفية التخلص منها. وخلال ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة صناع الحياة و التي تعد أكبر حملة للتوعية بأضرار المخدرات كونها جمعت عدداً كبيراً من المنظمات الدولية ومؤسسات وجمعيات وحركات سياسية ، تم طرح عدد من المقترحات من قبل المشاركين ناشدت صانعي القرار بضرورة الالتزام بتحمل المسؤولية في وضع حد لعملية إدخال الأدوية المخدرة والمخدرات عبر المنافذ البرية والبحرية ، وفرض رقابة على الصيدليات، كما ناشدوا الجهات المختصة في المحافظة بتفعيل دور الشرطة وتعزيز الأمن الذي بات شبه غائب خلال الفترة الأخيرة وخلق انفلاتا أمنيا تسبب في انتشار عدد من الظواهر السلبية ومن ضمنها انتشار الأسلحة.ولفت المشاركون إلى ضرورة استهداف البؤر التي يتجمع فيها متعاطو المخدرات ومروجوها.صحيفة ( 14 أكتوبر) رصدت عدداً من آراء المشاركين وخرجت بالحصيلة التالية : المخدرات وإلصاقها بعدنفي البدء تحدثت الأخت لولة سعيد علي مديرة دار الأحداث بنين ورئيسة جمعية حماية الأطفال من الانحراف ومدربة للوصول للفئات الأكثر خطورة ( تاجرات وتجار الجنس ومدمني المخدرات) عن مشكلة انتشار المخدرات قائلة:أن هذه المشكلة قضية يعاني منها العالم متسائلة في الوقت نفسه عن سبب إلصاق انتشار هذه الآفة بشباب محافظة عدن دون غيرها من المحافظات الأخرى ،مضيفة أن انتشار المخدرات شكل ارتباطا قوياً ببلادنا باعتباره منفذاً حيوياً لدول الخليج .وتطرقت لولة خلال حديثها إلى موضوع انعقاد الدورة في هذا الوقت بالتحديد وبهذه الظروف وبالأخص بعدن مع أنها تعتبر مشكلة على مستوى اليمن معتبرة انه سؤال يطرح نفسه ،مضيفة انه كان من المفترض مناقشتها في وقت آخر لكي يتم طرح الكثير من الأمور عن قضايا المخدرات سواءً مع الأطفال أو مع الشباب في اليمن ككل في كل المحافظات ودول العالم إلى جانب الدول الأكثر تحفظاً ودللت على أن دول الخليج والجوار يوجد فيها أبشع من مجرد ظاهرة المخدرات.وقالت لولة في سياق حديثها أنهم شكلوا لجاناً للحماية المدرسية في مدارس البريقة والشيخ عثمان ودار سعد إلى جانب تغطيتهم للمدارس الأخرى بمحافظة عدن، مشيرة إلى أن الأطفال أنفسهم هم الذين أبلغوا عن أماكن تواجد المخدرات وبالتنسيق مع السلطة المحلية تم إغلاق صيدليتين اكتشف أنهما تبيعان المخدرات للأطفال في مديرية البريقة.وطالبت بضرورة استهداف المدمنين أنفسهم باعتبارهم جهة مستهدفة من خلال دراسة حالة لمعرفة مسببات وصولها للانحراف وتعاطي المخدرات لأنه كما قالت: “إذا عرف السبب بطل العجب” مشيرة إلى أن بعض شباب المحافظة دفعتهم الضغوط التي عانوها لتعاطي هذه آلافه إلى جانب أيضا حمل السلاح إضافة إلى تعاطي الطلاب المخدرات في المدارس باعتباره يعود لحالة الإحباط الذي يعيشونه داخل المدارس بحيث أنهم يشعرون بمستقبلهم الضائع ،مركزة على شيء مهم يتعلق بالمروجين لهذه المادة المخدرة من خلال اتخاذها مصدر رزق وتبيعها للأطفال والشباب من سن(13) وقد تم جلبهم إلى دار الأحداث إلى جانب التحرش الجنسي والاغتصاب وحمل السلاح في النزاعات المسلحة سواء كانوا مع الدولة أو مع الجماعات الإرهابية المسلحة ، ودعت لولة إلى ضرورة إشراك صانعي القرار بالمحافظة وكافلي الحق والمسؤولين الذين تقع عليهم المسؤولية الكاملة من اجل إيجاد الحلول الجذرية للمشكلة،وناشدت بضرورة إيجاد مراكز تعنى بمعالجة المدمنين الفعليين والذين إذا تم قياسهم فهم لا يعدون إلا بالعشرات أو بالمئات وهي نسبة لا تسبب مشكلة باعتبار عدن تشكل جزءاً من اليمن .تفعيل دور مكافحة المخدراتمن جهته أشار المهندس علي باعوم خلال حديثه إلى موضوع تهريب الأدوية باعتبار مسؤوليته تقع على عاتق إدارة مكافحة المخدرات وإدارة الأمن ، مطالبا بضرورة إعادة إنعاش أفرادها إلى جانب فتح مراكز علاجية للمدمنين للتأهيل والإرشاد عن مخاطر تعاطي المخدرات.كبح المشكلة قبل تحولها إلى ظاهرةبينما طرح الأخ وديد احمد ملطوف رئيس المجلس التنفيذي الأعلى للمجلس الشبابي للسلام والتنمية بصنعاء وعدن سؤالاً هو: كيف يتم معالجة الأعراض وترك المرض؟ إلى جانب تجاهل جذور المشكلة التي تغذيها مطالبا في الوقت نفسه بضرورة تفاعل وتكاتف رجال الأمن والسلطة المحلية بالتشديد على المنافذ بشكل عام بالمحافظة، إلى جنب تفعيل دور السلطة المحلية من خلال تبنيها هذه المشكلة قبل أن تتحول إلى ظاهرة يصعب كبحها من خلال تفعيل الشراكة مع الجهات ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني والشبابي .وأشار ملطوف إلى ضرورة التطرق إلى المشاكل وعرضها قبل فوات الأوان.حبر على ورقوسلطت الأخت رينا هيثم من منظمة رعاية الأطفال باليمن الضوء على أن المقترحات الموضوعة هي مجرد حبر على ورق و انه لم يتم تحقيقها على الواقع معتبرة أن المشكلة سببها خلل في عملية التوعية، ورفقاء السوء والتقليد الأعمى إلى جانب انعدام الرقابة الأسرية..وطالبت بضرورة التركيز على الفئات غير المتعلمة إلى جانب الأميين في نشر التوعية عن أضرار المخدرات وأنواعها ومخاطرها الصحية والنفسية على الفئات التي لا تعي خطورتها، مقترحة استهداف الشباب ونشر التوعية في جميع المحافظات من خلال المواد العلمية وإيجاد مدربين مؤهلين..داعية في ختام حديثها إلى ضرورة عدم ترك المشكلة لتتطور إلى ظاهرة اجتماعية يصعب كبحها.بؤر التفشيوتحدث الأخ حسين بن حسين من مبادرة قادة المجتمع عن الأماكن والبؤر التي ينتشر ويتفشى فيها تعاطي المخدرات بالمحافظة “كالمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد “ مؤكداً أن مكافحتها والقضاء عليها من قبل صناع القرار بالمحافظة يتطلبان تفعيل دور الأمن والرقابة والتفتيش على الصيدليات التي تتبنى بيع المخدرات لشبابنا مستغلة الانفلات الأمني الذي تعيش فيه المحافظة وكذا تطبيق أقصى العقوبة على من ينشرها بين أبنائنا ليكون عبرة لمن تسول له نفسه العبث بعقول فلذات أكبادنا.