نافذة
تراكمت القمامات في جميع الساحات الداخلية والخلفية والأمامية والرئيسية، وأصبحت تشكل عبئاً جديداً على كاهل مواطني مدينة عدن في ظل الأوضاع السياسية الصعبة ، وهنا نرى إن الوباء سيطرق أبواب مدينة عدن.وهنا استطيع القول إن البيئة الصحية في مدينة عدن في خطر ويجب قرع ناقوس الإنذار مما سيترتب على تراكم القمامة من انتشار للعديد من الأمراض الوبائية ، فماذا سنعمل إذا استمر عمال النظافة في إضرابهم دفاعاً عن حقوقهم في الحصول على وظائف أو على مستحقاتهم، ورفع المستوى المعيشي لهم وغير ذلك من المطالب؟! إذا استمر الإضراب هل سيخرج أبناء عدن لتنظيف شوارعهم من القمامات والأوساخ، أم سيرمي كل واحد بالمسؤولية على الآخر؟ واستغرب بشدة أن القمامات ليست فقط في الأسواق العامة بل تحت العمارات وأمام البيوت ، وتزداد كمياتها ولا افهم كيف يتحمل الناس تلك القاذورات والروائح الكريهة بدلاً من التجمع والالتفاف يداً واحدة للحفاظ على نظافة مدينتنا والشعور بعامل النظافة الذي يعمل ويتحمل أعباء كثيرة رغم تدني راتبه وقسوة المعيشة وعدم قدرته على تلبية احتياجاته اليومية في ظل الأوضاع الحالية.واستغرب من موقف المواطنين اتجاه ما يحصل في الآونة الأخيرة نظراً لاعتصام عمال النظافة عن العمل بسبب عدم تلبية مطالبهم في التوظيف، بالرغم من الجهود الجبارة التي يبذلونها ورغم كل المصاعب والعقبات وظروف المعيشية الصعبة ، ولكنهم كانوا يعملون ( 24) ساعة من اجل بيئتنا وحفاظاً على صحتنا وجمال المدينة.ماذا سيحل بمدينتنا إذا استمر الوضع ؟ ومتى سنتحمل مسؤولية وطننا والحفاظ عليه من اجل سلامتنا؟نناشد جميع المواطنين والتجار في كل مديرية تنظيف البقع المحيطة بهم للتخلص من القمامات وحماية مدينتنا من الامراض.