مؤسسة الحمد التنموية الخيرية بعدن .. جهود كبيرة وإسهامات وطنية
استطلاع وتصوير / رضوان المسوري :مؤسسة الحمد التنموية الخيرية تقع في مبنى متواضع مكون من غرفتين صاحبها فاعل خير هدفه الإسهام في التخفيف من الفقر من خلال تأهيل الشباب والطلاب في إطار مشروعه الخيري الذي تدعمه بعض الجهات مثل مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل. (14 أكتوبر) زارت المؤسسة والتقت بقيادته والمدرسين والطلاب الدارسين فيه وفي ما يلي حصيلة اللقاء.في البداية تحدث إلينا مدير الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة عدن أيوب ابوبكر محمد معربا عن أهمية المبادرة للشباب، وقال إنها لبادرة طيبة من قبل المؤسسة أن تفتح هذا المجال المهني أمام الشباب وانتم تعلمون بان الكثير من الدول العربية والدول الفقيرة تعاني الكثير من المشاكل بالذات المتعلقة بالبطالة .وأضاف أن: الدولة بمفردها لاتستطيع أن توفر كل الاحتياجات وانتم تعرفون أن وظائف الدولة محدودة ونحن والحمدلله لدينا مجال واسع من الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات ولكن حتى الآن بعض الجمعيات لم تستطع أن تأخذ دورها في الشراكة الفعالة للدولة في عملية التنمية.. موضحاً أن مثل هذه الدورات تخفف الأعباء على الدولة وتعمل على تأهيل الكثير من الشباب على كيفية اكتساب مهارات ومهن معينة مثل ( الكهرباء ـ والنجارة ـ والالكترونيات ) ومثل هذه الخبرات والمهارات نحن بحاجة لها فمثلا في مكتب العمل تطالبنا بعض الشركات بالكوادر المؤهلة والفنيين الممتازين في بعض المجالات فلا نستطيع أن نوفرها , فالشركات التي تصل إلى عدن تريد أيدي عاملة مؤهلة لديها مهارات قادرة على شغل وظائف مهنية وفنية .واختتم حديثه: نحن من جانبنا سوف نذلل كل الصعوبات أمام هذه المؤسسة وكل المؤسسات والجمعيات وسنشجع على إيجاد مثل هذه البرامج التدريبية لإكساب الشباب بالذات المهارات والمهن حتى نحد من البطالة .من جانبه أشار رئيس مؤسسة الحمد التنموية الخيرية حمزة محمد احمد الحمادي إلى أن الفكرة من إقامة المشروع هو العمل الخيري واتت الفكرة لما رأيت من احتياج الكثير من الشباب لتأهيل مهاراتهم في الجانب المهني ولكي يكونوا فعالين في مجتمعهم ومنتجين.وقال: نهدف من إقامة هذا العمل الخيري المشاركة الفعالة في مساعدة المجتمع ورفع قدراته الإنتاجية ومساعدة الفقراء والنهوض بالشباب من خلال إقامة الدورات المختلفة في الجانب المهني والاهتمام بالجانب العلمي والتطبيقي حيث يستطيع الشباب الخروج من هذه الدورات بفائدة كبيرة ويستطيعون أن يعملوا بشكل جيد.وأضاف: لقد بدأنا هذا المشروع لتدريب الشباب العاطلين و أرباب الأسر الفقيرة تمكينهم من الحصول على مهن حرفية تكون مصدر دخل لهم وذلك من خلال إقامة دورات: ( الكهرباء ـ والالكترونيات ـ والنجارة ـ والسباكة ـ والتكييف والتبريد ـ والحدادة ) والكثير من الدورات التي تخص هذه المجالات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع بمعدل ساعتين في اليوم ولمدة شهرين كاملين بمبلغ رمزي قدره ألفا ريال بحيث يخرج الشاب وعنده مبادئ وأساسيات بمختلف المجالات , والحمد لله على التوفيق في هذا المشروع لما لمسناه من نتائج ممتازة .كما نتطلع لتنفيذ المزيد من الدورات في هذه المجالات لما لمسنا من إقبال كبير من فئة الشباب ونحن على ثقة بالله أن يصلنا دعم أهل الخير ودعم الهيئات المهتمة بأمور الشباب .ولفت إلى أن المؤسسة منذ ما يقارب عامين كثفت اهتمامها في مجال إحياء الأرض من خلال استصلاح بعض الآبار في بعض القرى الزراعية والاهتمام بإدخال الماء إلى المنازل وتسهيل مجال الري في الزراعة والحصول على مصدر دخل لسكان القرى من خلال الزراعة .أما الأخ / محمد حامد موشجي فقد تطرق إلى (أهمية الفكرة كونها رائدة في اليمن وتعتبر الأولى في عدن بحسب الإمكانيات المتوفرة لنا وان شاء الله تتطور أكثر ونتمكن من استيعاب اكبر عدد من الطلبة) وقال: الإدارة قامت بجهود كبيرة في توفير المستلزمات, وإن شاء الله تستمر هذه الدورات وبتكاتف الجميع نستطيع أن نطور هذا المشروع ونفتتح دورات في مجالات متعددة .وعن الطلاب أكد تجاوبهم وتفاعلهم وانضباطهم ومستوى إقبالهم فكثيرون يريدون الالتحاق بهذا المشروع ولكن إمكانياتنا شحيحة لان الورشة صغيرة ولانستطيع قبول أكثر من (16 ) طالباً في المجموعة بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع ولمدة شهرين كاملين.1ـ صالح علي مثنى ـ (تخصص إلكترونيات ) قال :إن ما قامت به مؤسسة الحمد يعتبر من أهم المشاريع التي تعمل على تأهيل الشباب وخصوصاً العاطلين عن العمل وغير المؤهلين .وأضاف لقد استفدت كثيراً من خلال دراستي وتعرفت على أجهزة ومعلومات كثيرة, فالجانب التطبيقي أكثر من الجانب النظري بنسبة (80 % ) .كما أشار إلى أن كل الإمكانيات موفرة من أجهزة ومعدات ومدرس ذي خبرة وكفاءة عالية يعمل جاهداً على توصيل المعلومات بكل سلاسة ويسر.2ـ مصطفى احمد حزام، تخصص (كهرباء) قال: المشروع ممتاز جدا وأحس باني استوعب المعلومات بكل بساطة من خلال الشرح والعمل التطبيقي اليومي .. موضحاً أن كل ما يتلقى من معلومات يتم تطبيقها بعد المحاضرة مباشرة.واختتم حديثة بكلمة شكر لكل القائمين على هذا المشروع الرائع الذين يعملون على توفير كل ما يحتاجه من إمكانيات وتذليل ما تواجهه من عقبات .3ـ عبدالرقيب عبدالوهاب الصوفي، تخصص ( كهرباء ) :الدراسة ممتعة جدا والمشروع ناجح بكل المقاييس والأجهزة والمعدات اللازمة في الجانب التطبيقي متوفرة وما تعلمته وطبقته أثناء دراستي أعطاني الخبرة والثقة بالنفس والحمدلله بدأت العمل الميداني في بعض المنازل .والفضل في ذلك لله ثم لأستاذي القدير محمد موشجي الذي يبذل قصارى جهده في توضيح كل مانريده حتى نستوعب ويراقبنا عن كثب في تطبيق كل الأعمال التي يكلفنا بها .4ـ قرير عمر باسنبل - تخصص ( كهرباء ) :الحمدلله الذي وفقني في الاشتراك بهذا المشروع الذي يتمناه كل شاب عاطل عن العمل أو غير مؤهل والذي من خلاله استطعت أن اكتسب الخبرة في تخصص الكهرباء وهو المجال الذي أحبه .وأضاف: لذلك أحس بان هذا المشروع بمثابة طوق نجاة للكثير من الشباب العاطلين عن العمل وغير المؤهلين لما فيه من دورات متعددة تمكنهم من تطوير أنفسهم وتلبية متطلبات سوق العمل.5ـ زيد عبد السلام عبيد . تخصص ( كهرباء ) قال: الدراسة في هذا المشروع مفيدة جدا حيث استفدت الكثير من المعلومات وتعرفت على أجهزة ومعدات ومن خلال التطبيق اليومي أصبحت والحمدلله شبه جاهز للعمل .6ـ عبد القادر سالم السقاف (تخصص كهرباء) قال: صراحة ما أثار إعجابي بهذا المشروع هو اهتمامهم بالجانب التطبيقي أكثر من النظري وهو ما لم يتوفر لدينا في الكلية التي تهتم بالجانب النظري أكثر.وأضاف: تكونت لدي خلفية كبيرة من المعلومات في الكلية ولكنها قديمة بعض الشيء موضحاً انه أثناء دراسته في المشروع ربط لهم الأستاذ المعلومة بالعمل من واقع التجربة وما يتطلبه السوق حاليا .