استوقفتني مجلة المرأة في عددها (152) يناير 2011م لأهمية ما نشرته من تحقيق صحفي بعنوان (الشهادات المزورة.. آفة على المجتمع) أجرته الأخت خلود البرعي، وجاء في مقدمته بالنص ما يلي (أقر مجلس المعهد العالي للقضاء فصل أحد الدارسين بعد أن تبين للمجلس حصوله على شهادة جامعية مزورة وإحالة ملفة إلى النيابة العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة قانونياً. نشر هذا الخبر في الزميلة صحيفة (الثورة) وبعد أن قرأت هذا الخبر ورغم علمي بوجود مثل هذه الشهادات المزورة أقشعر بدني ووقف شعر رأسي, فكيف للمزور أن يواجه العقوبة القاسية وهي السجن المؤبد كما جاء في القانون وكيف لنا أن نثق بالأشخاص الذين نتعامل معهم ونسلم لهم أرواحنا وحياتنا مثل الدكتور والمهندس والمحامي والقاضي وغيرهم!!).لذا أعتقد أن الفساد المستشري ليس في بلادنا فحسب بل في كثير من بلدان العالم المتسبب فيه ذوي الشهادات المزورة, وذلك لأنهم أصبحوا أثرياء وفي مواقع كبيرة عامة وخاصة وبعض الأضواء مسلطة عليهم فيضفون على أنفسهم بعض من الهالات الزائفة لتغطية سلوكياتهم المنحرفة إنسانياً وأخلاقياً ووطنياً وقانونياً, ولأن شهاداتهم مزورة فإنهم غير مؤهلين, وهذا ما يجعلهم معقدين نفسياً في حياتهم الشخصية والعملية فلم يستطعيوا أن يحققوا أي نوع من أنواع النجاح الذي يمكن أن يحسب عليهم شخصياً!!, ولهذا نراهم متخبطين ومتجاوزين للنظام والقانون ويسيئون لغيرهم من الناجحين, ويصيبون ما يديرونه بالفشل, ولا يجيدون إلا الثرثرة والكذب والتضليل وسرقة الأضواء على غيرهم والتظاهر زوراً بالحرص والكفاءة والوطنية.... إلخ, فيرتكبون الأخطاء ويثيرون المتاعب والمشاكل والقلق وينهبون ما ليس لهم به حق شرعي وإداري وقانوني ويمارسون الظلم وبقسوة على الصغير والضعيف والفقيرة. وهنا نلفت نظر الخيرين من أبناء وطننا اليمني الديمقراطي الموحد كل من موقفه إلى الوقوف على جريمة الشهادات المزورة وتعقب الحاصلين عليها وفضحهم والمطالبة بضبطهم وإحالتهم إلى القضاء لمحاسبتهم عن ذلك وما نجم عنهم من أضرار معنوية ومادية بحق غيرهم, وبهكذا نكون خطونا خطوة واثقة على الطريق الصحيح لمحاصرة الفاسدين المزورين الفاشلين وصولاً إلى اجتثاث الفساد بكل أشكاله وأحجامه وألوانه ومسمياته ورموزه وأساليبه كما فعل المدعو (د.المالكي) رئيس حكومة الاحتلال في قطر العراق الشقيق المحتل بإطلاق سراح من تم التعرف عليهم وضبطهم من ذوي الشهادات المزورة! لماذا؟ لا ندري!! ولكن المعنى على القارئ اللبيب ليس صعباً.
|
ءات
ذوو الشهادات المزورة!!
أخبار متعلقة