مشاركون في المؤتمر الوطني الأول للجمعيات والأسر المنتجة يتحدثون لـ 14اكتوبر
لقاءات / بشير الحزمي- تصوير/ أبو معين :بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات المؤتمر الوطني الأول للجمعيات والأسر المنتجة الذي تنظمه على مدى يومين في قصر الشباب بصنعاء الهيئة الوطنية للتوعية ومؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية ومؤسسة العون للتنمية تحت شعار ( شراكة فاعلة في التنمية ومكافحة الفقر ). صحيفة (14 أكتوبر) عقب افتتاح المؤتمر والمعرض المصاحب له التقت بعدد من المشاركين الذين أدلوا بآرائهم حول المؤتمر والمعرض وما يتطلعون للخروج به. الأخ جميل علي الخالدي - عضو مجلس الأمناء بالهيئة الوطنية للتوعية قال إن الهيئة الوطنية للتوعية منذ تأسيسها عكفت على دراسة العديد من القضايا الاجتماعية المنتشرة في المدن أو في الريف ومعاناة الناس سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، وطبعاً الهدف الأساسي من الهيئة هو التوعية بكل أنواعها سواء كانت تربوية أو اجتماعية أو اقتصادية وكيف يمكن أن نوعي المجتمع بأهمية المساهمة في رفع مستوى التنمية في البلد وأيضاً المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وأقيمت عدد من الفعاليات واللقاءات وورش العمل خلال العام الأول منذ تأسيس الهيئة الوطنية ويأتي هذا المؤتمر في إطار الفعاليات الأساسية التي حرصت الهيئة على إقامتها بهدف رفع مستوى الوعي لدى المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ورفع وعي المجتمع نفسه بأهمية المساهمة في دعم الجمعيات والأسر المنتجة، ومثل ما قال فخامة الأخ الرئيس أي شيء يبدأ صغيراً لكنه بالرعاية والدعم سيصبح كبيراً وأنا من خلال الاطلاع ومن خلال الاحتكاك بالجمعيات والأسر المنتجة أؤكد أن هناك إبداعات رائعة وهناك طموح كبير جداً لديهم بإمكانهم أن يقوموا بأعمال رائعة وبإمكانهم أن يوفروا الكثير من احتياجات السوق واحتياجات العديد من الجهات. وأعتبر المؤتمر الخطوة الأولى في رفع مستوى أداء هذه الجمعيات وأيضاً في رفع وعي القطاع الخاص والمؤسسات الرسمية وأيضاً المجتمع بدعم الأسر المنتجة. [c1]سوق للمنتجات الحرفية [/c]من جانبه قال الأخ عبدالملك السويدي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الحرفية والصناعات الصغيرة: المؤتمر هو في الدرجة الأولى يخص الاتحاد العام للجمعيات الحرفية والصناعات الصغيرة بالشراكة مع الأسر المنتجة من خلال تبني الهيئة الوطنية للتوعية لتنظيم هذا المؤتمر ونقله إلى أكبر حيز ممكن، والاتحاد نظراً لكثرة المشاكل التي تواجهها الأسر والجمعيات المنتجة وعدم قدرتهم على تسويق منتجاتهم وعدم وجود وعي باستيعاب المنتجات اليمنية الوطنية عملنا من خلال هذا المؤتمر على نقل مشاكلنا وهمومنا إلى الحكومة بشكل عام وإلى رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حفظه الله بشكل خاص وقد حصلنا على توجيهات بضرورة إعادة النظر حول الجمعيات الحرفية وكذا الأسر المنتجة سواء في دعمهم للإنتاج أو في التسويق أو ما إلى ذلك فنرجوا أيضاً وسائل الإعلام أن تتفاعل مع هذه القضية ونشر الوعي بأهمية دعم وتشجيع الجمعيات والأسر المنتجة.وأضاف أن الهدف الرئيسي من هذه المؤتمر هو إيجاد سوق للمنتجات الحرفية التي تنتجها هذه الجمعيات.[c1]آلية لتسويق المنتجات[/c]أما الدكتور عبد الرؤوف الرمانة رئيس مركز التنمية الحرفية بجامعة الحديدة فقد تحدث من جانبه وقال: أن مركز التنمية الحرفية بجامعة الحديدة جاء ثمرة لاهتمام رئيس جامعة الحديدة الذي بدأ بالاهتمام بإنشاء مراكز تهتم بالمجتمع الفقير وتساعده على تخطي مشاكله القائمة، فدور المركز يتمثل في نشر الثقافة الحرفية من خلال عملية التدريب والتأهيل وعملية تطوير وتوظيف التفكير المنظومي لها بتحسين الخامة وتحسين الإنتاج وبالتالي مساعدة الأسر الفقيرة على الحصول على فرص عمل ، وقد قام المركز خلال الفترة الماضية بتدريب ( 350) حالة ولدينا برنامج تدريبي لتدريب ( 3000) حالة خلال السنتين القادمتين.وأضاف أن: المركز شارك في هذا المعرض بأشياء رمزية تراثية حاولنا من خلالها إحياء بعض الصناعات الحرفية التي اندثرت ودورنا هنا كيف نصل إلى آلية تسويق من خلال المؤسسة الاقتصادية اليمنية فنحن لا نحتاج إلى قروض ولا إلى أي شيء ولكن نحتاج إل أن تتولى المؤسسة الاقتصادية اليمنية عملية التسويق لمنتجاتنا فإذا ما تم ذلك سيكون هناك إنتاج كبير وبجودة عالية، وهذا سيتيح فرص عمل عديدة وسيساعد الأسر على تحسين مستوى دخلها.[c1]محطة مهمة [/c]وتقول الأخت روضة الحراسي رئيسة الدائرة التنظيمية والفروع بالاتحاد العام للجمعيات الحرفية والصناعات الصغيرة لقد كانت المشاركة في هذا المؤتمر على مستوى الجمهورية وجميع أعضاء الاتحاد شاركوا بمنتجات حرفية ومشغولات يدوية وغيرها ،والمؤتمر يمثل محطة مهمة بالنسبة لنا وكلمة الرئيس في افتتاح المؤتمر الثالث أثلجت صدورنا وعبرت عن مطالبنا فله كل الشكر والتقدير على دعمه وتشجيعه لليد العاملة وتوفيره هذه المراكز والجمعيات ، وشيء عظيم أن يكون هناك مثل هذا التفاعل وأتمنى أن تتحقق على أرض الواقع وأن يكون المجتمع متفهماً للمنتج الوطني وأن يشجع هذه الجمعيات والأسر المنتجة. وأضافت أن الجمعيات والأسر المنتجة قد شاركت بالعديد من المنتجات الحرفية بشتى أنواعها وقد حظيت هذه المنتجات بالإعجاب من الجميع وأتمنى أن تتبنى الحكومة كل ما طرح من كلام الرئيس وأن يفعل في أرض الواقع وكذلك تفعيل القرار بعدم استيراد المنتج الخارجي الذي توفره اليد العاملة اليمنية بجودة عالية.[c1]كلمة أثلجت الصدور [/c]بدورها تقول الأخت نبيهة طارش عبد الرحمن رئيسة اتحاد نساء تعز: إن اتحاد نساء اليمن بمحافظة تعز كان ضمن الحضور في هذا المؤتمر عن الأسر المنتجة وكلمة رئيس الجمهورية أثلجت صدور الجميع، لتوجيهه الحكومة بدعم الأسر المنتجة والجمعيات وتفعيل دورها والإشارة بهذه المنتجات الحرفية وأن هذه الجمعيات تحتاج إلى دعم من الحكومة من خلال القروض الميسرة ووقف الاستيراد من الخارج ودعم هذه المنتجات وإيجاد سوق للمنتج ، ونحن في الاتحاد لدينا مشغولات حرفية ويوجد مشغل متكامل ولكن ينقصه السوق وتوعية النساء بأهمية هذه الحرف ودعمها من قبل التجار وعدم منافستهم للمنتجات المحلية بالمنتجات الخارجية والمنتج المحلي هو الأفضل ففيه الجودة العالية ويساعد الأسر لتحسين الدخل وامتصاص البطالة.[c1]إظهار التراث اليمني[/c]أما الأخت أروى محمد صالح المسوري من جمعية صنعاء الاجتماعية التنموية فقد تحدثت بدورها وقالت: سعينا من خلال مشاركتنا في المعرض إلى إظهار التراث اليمني الأصيل من خلال بعض المنتجات اليدوية من الملابس والتحف والمجسمات وغيرها والتي يظهر فيها الطابع التراثي اليمني القديم باستخدام مواد بسيطة لكنها تفي بالغرض.وأضافت أن :هذا المؤتمر يساهم في إبراز المواهب وسيساعد في تسويق المنتجات وقبل كل ذلك بحث الصعوبات والتحديات التي تواجه الأسر المنتجة والجمعيات وإيجاد الحلول المناسبة لها فضلاً عن أن المؤتمر سيساهم بشكل كبير في مساعدة المرأة اليمنية وإبراز الدور الذي تقوم به في خدمة التنمية. ونتمنى الاستمرار في تنظيم المهرجانات التي تساهم في إبراز ما تقوم به أو تقدمه الجمعيات والأسر المنتجة ونتمنى الدعم وخلق شراكة بين هذه الجمعيات والقطاع الخاص ، وأن تستفيد الجمعيات من بعضها البعض.[c1]إحياء الحرف اليدوية[/c]ويقول الأخ عبدالرزاق دحوان من مركز التراث العربي بمحافظة مأرب: من الموروث الشعبي الموجود في منطقتنا البادية أخذنا النسيج اليدوي الذي يعتبر المادة الخام من صوف الأغنام أو شعر الماعز وهذا موجود بكثرة لدى الأسر المنتجة في البادية، وتقوم الأسر المنتجة بعمل جماعي مع كامل أفراد الأسرة لإنتاج شيء يفيد الأسرة بشكل عام وقد بدأت هذه الحرفة تنقرض لصعوبتها ولعدم الترويج لها وعدم وجود منافذ بيع للقطع التي تنتج ونحن بدورنا نحاول إحياءها من جديد والترويج لها وسنطرح في هذا المؤتمر الكثير من النقاط ونطالب بفتح منافذ بيع، لأنه لا فائدة مما تنتجه الأسرة المنتجة دون وجود منفذ لبيع ما تنتجه وبما يعود على هذه الأسرة بالفائدة.[c1]أكبر دعم للجمعيات والأسر المنتجة [/c]أما الأخت أمة السلام الخولي من جمعية المنى الخيرية النسوية بأمانة العاصمة فقد تحدثت بالقول: نتمنى أن يتم الاهتمام بما جاء في كلمة فخامة الأخ الرئيس حفظه الله وأعتقد أن ما قاله الرئيس يمثل أكبر دعم للجمعيات لأن منتجاتها فعلاً جميلة وتحتاج إلى الدعم، فإذا ما توفر الدعم فباستطاعة الجمعيات والأسر أن تحقق الأفضل وأن تنتج ما تحتاجه السوق المحلية والخارجية من مشغولات وحرف يدوية متميزة.وأضافت أن المشكلة التي تواجه الأسر المنتجة هي عامة ولكن هناك خصوصيات بين محافظة وأخرى وبين جمعية وأخرى ونتمنى من خلال هذا المؤتمر أن تعالج هذه المشاكل وعلى الجمعيات الاهتمام بالكيف لا بالكم، وعلى الجمعيات والأسر المنتجة أن يتحلوا بالصبر والمثابرة حتى نصل إلى الأفضل، وأوصي من خلال هذا المؤتمر بتنفيذ ما جاء في كلمة الأخ الرئيس حفظه الله لأنها جاءت معبرة عما نطمح إليه جميعاً.ومن هنا ومن خلالكم نطالب القطاع الخاص وأصحاب رؤوس المال والأعمال أن يساهموا في الاهتمام بالجمعيات والأسر المنتجة ورعايتها ومساعدتها في تسويق منتجاتها وتطويرها ودعمها من أجل أن تنهض إلى مستوى أفضل.[c1]تجربة شخصية[/c]أما الأخت نسيم يحيى أحمد إحدى المستفيدات من بنك الأمل فقد تحدثت عن تجربتها وقالت لقد أخذت قرضاً من بنك الأمل وكانت المعاملة سهلة وبهذا القرض أنشأت مشروعاً خاصاً بي حيث أقوم بشراء المواد وأنتج بعض الأعمال الحرفية وقد شاركت في المعرض بناء على دعوة وجهت لنا لعرض ما ننتجه وأتمنى أن يساهم هذا المؤتمر في تطوير منتجاتنا ومساعدتنا في تسويقها حتى نتمكن من مساعدة أسرنا وتوفير الدخل لهم.[c1]البداية للوصول إلى القمة[/c] الأخت سمية أحمد علي الحسام من جمعية فتاة المحابشة بحجة تحدثت هي الأخرى وقالت إن هذا المؤتمر يمثل للمرأة اليمنية وخاصة المرأة الريفية حدثاً مهماً لأن اليد الداعمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح شكلت للمرأة قوة فاعلة وداعمة تجعلها تنتج أكثر وتساهم أكثر لأنه كلما لقيت اليد المساندة لها أخرجت طاقتها الإبداعية وأبرزت مواهبها، وطبعاً مشاركتنا في المعرض تمثلت بالعديد من المنتجات اليدوية من بدلات صوفية وأعمال الغزل والنسيج والتحف والزينات وغيرها من المنتجات التي تعكس إبداعات ومهارات المرأة اليمنية.وأضافت أن هذا المؤتمر هو البداية للوصول إلى القمة وبوجود الجهة الداعمة ستتمكن الجمعيات والأسر المنتجة من إخراج العديد من المواهب والأعمال الإبداعية.