التعديلات الجديدة في نظام المعلومات في حملات التحصين بمحافظة عمران
عمران/ طازق الخميسيينظم مكتب الصحة والسكان محافظة عمران حاليا دورة تدريبية خاصة في التعديلات الجديدة بنظام المعلومات في حملات التحصين والتي تهدف إلى اعتماد منهج تدريبي متكامل في رفع مستوى التحصين في قرى ومناطق أربع مديريات من مديريات محافظة عمران وتعلم السبل الصحيحة في التعامل مع السجلات والإحصائيات اليومية وغيرها من المواضيع الهامة فماذا احتوت تلك التعديلات إليكم الخلاصة : [c1]استحداث برنامج خاص في الحاسوب الآلي[/c] د.محمد احمد إبراهيم مشرف مسئول مشروع الشركاء لإصلاح القطاع الصحي (PHR) في البداية نوجه الشكر والتقدير لصحيفة 14 أكتوبر الغراء على مشاركتها الفعالة في تغطية كافة النشاطات الصحية المستمرة ومن خلالها نتقدم بالشكر والتقدير لوزارة الصحة العامة والأخ الأستاذ نعمان دويد محافظ محافظة عمران وبرنامج التحصين لإنجاح مشروع التحصين ونظام إدارة معلومات التحصين بالمحافظة ونأمل من وزارة الصحة الوقوف بجدية لهذا العمل وإيجاد إستراتيجية لتعميم ما هو ايجابي في نظام المعلومات المطبق في محافظة عمران أما بخصوص سؤالكم عن ماهية هذا النظام بداية أقول أن اليمن خطت خطوات كبيرة في مجال التحصين الروتيني وحملات استئصال شلل الأطفال والسيطرة على الحصبة والحد من مرض الكزاز ألوليدي ولهذا توجت اليمن في المسح العالمي لحلف منظمة ( جافي ) كأفضل بلد في البلدان النامية في مكافحة أمراض الأطفال الثمانية المعروفة ونظرا لأهمية دقة البيانات في التحصين لكافة المواقع يقوم مشروع شركاء لإصلاح القطاع الصحيPHR ، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية واختصاصه تحسين نظام المعلومات الصحية وتقنية الخرائط ، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان ومكتبها بمحافظة عمران إدخال نظام إدارة معلومات التحصين بشكل يغطي كافة الاحتياجات المطلوبة لدقة البيانات إذ كانت لبناته الأولى ابتداءً من عام 2006م كدراسة ميدانية حيث تم على ضوئها إعداد دلائل للعاملين الصحيين وطباعتها مع كافة السجلات والاستمارات المتعلقة بالتطعيم ( التحصين ) الروتيني ومنها تم لإدخال البيانات وتحليلها بشكل موسع من الموقع الصحي بالمديريات بعد أن تم تشكيل لجنة خبراء وطنين لوضع الدليل بغرض استكمال كافة المناقشات والتحضير إلى طباعته هو والسجلات والاستمارات وبعد الانتهاء منها قمنا بتدريب مدراء الصحة والتحصين بالمحافظة والمديريات ومن ثم تدريب ( 350 ) عاملا صحيا في نهاية عام 2005 م وحرصنا على إنجاحه وكرسنا جوهدنا بعد نزول المشرفين المركزيين في نهاية أول شهر من بداية العمل لمساعدة العاملين على أعداد أول تقرير شهري لهم تلتها عدة زيارات إشرافية على المستويات المختلفة ( مشرفي المحافظة – مشرفي المديريات والمراكز والمشروع ) .وتكمن مميزات النظام في إدارة المعلومات السكانية بشكل يعكس التغطية الحقيقية للموقع في الرسم البياني للتغطية ( لا يشتمل على الأطفال خارج الزمام ) والميزة الأخرى هي التحقق من دقة بيانات التقرير الشهري للموقع بواسطة قائمة التحقق الموجودة في استمارة التقرير الشهري أضف إلى تلك الميزات أصبح في مقدور المحافظة معرفة حركة اللقاحات والرصيد المتبقي على مستوى الموقع ويسمح هذا النظام للمواقع الصحية أن تقوم بطلب مستلزمات التطعيم بصورة علمية تعمد على معادلة حسابية بسيطة وواقعية تضمن عدم حدوث عجز في اللقاحات أو التراكمات دون استغلال إلى جانب تميز هذا النظام بقدرته على تحديد المعوقات والمشاكل التي من شئنها أن تؤثر على سير الأداء الصحي ومن خلاله يتسنى لهم رفعها بشكل شهري من مستوى الموقع الصحي وبالتالي إيجاد حلول مناسبة للتغلب على تلك المعوقات ويتميز النظام أيضا قدرته على فصل الأطفال بحسب الزمام السكاني وأننا لا نخفي سعادتنا عن مكتب الصحة والسكان بالمحافظة الذي استطاع أن يقوم بالتخطيط السليم لتنفيذ الأنشطة خارج الجدران وإرسال فرق التحصين بصورة صحيحة إلى كافة القرى والمناطق التي تعاني من تدني مستوى التطعيم ....عموما خلاصة القول بعد عام من هذه الدراسة تم مراجعة الدليل والاستمارات من قبل لجنة خبراء مختصين وطنيين بمحافظة عمران وذلك في أواخر العام المنصرم وتم وضع مقترحات في توسيع الدليل بحيث يشمل إلى جانب نظام المعلومات الأمور الفنية والمتعلقة باللقاحات والتعامل معها ونعمل حاليا (في شهر أغسطس ) على تطبيق النسخة الموسعة من الدليل والاستمارات والسجلات حيث نقوم بعمل دورات إنعاشية أو تنشيطية لمدراء الصحة التحصين بالمديريات والعاملين الصحيين الذي بلغ قوامهم 332 ثلاثمائة واثنين وثلاثين عاملة صحيا وعاملة طبعا وهؤلاء سوف يغطون ( 186 ) مائة وثمانية وستين موقعا صحيا في عموم مديريات المحافظة والبالغة عشرين مديرية بمشاركة فعلية وجادة من برنامج التحصين الموسع كما أننا ندرس حاليا إمكانية التوسع في المحافظات الأخرى المدعومة من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية ....وختاما لابد لي أن أشير إلى انه تم التغلب على عدد كبير من المعوقات بفضل الله أولا وبفضل قيادة مكتب الصحة مكتب الصحة والسكان بالمحافظة ثانيا ولكن تبقى المعوقات الطبيعية قائمة وصعوبة التشتت السكاني وقلة الزيارات الإشرافية على مستوى مديريات المحافظة نظرا لعدم كفاية الميزانية المعتمدة وعدم ثبات العاملين الصحيين في الموقع بالإضافة إلى قلة الكادر النسائي[c1]الزمام السكاني[/c]وعلى ذات الصعيد تحدث الأخ عبد العالم العداني مشرف محافظة في تنفيذ الحملات الصحية : أن الزمام السكاني يعني نطاق خدمة المرفق الصحي الذي من خلاله نتمكن من تحديد عدد الوافدين من القرى التابعة للمرفق الصحي المحدد وحث الوافدين من القرى الأخرى التابعة لنطاق مرفق أخر لاستغلال خدماتنا بحيث يتم تحزيم قرى محددة لكل فريق وبذلك يكون قد احكما قبضتنا على دقة المعلومات والإحصائيات الصحيحة التي كانت في السابق غير دقيقة بسبب هذا التداخل تصل إلى نسب أكثر من مئة وخمسين بالمائة وبذلك يتمكن العامل الصحي والعاملة في تنفيذ حملات التحصين ونشاط خارج الجدران بشكل صحيح وتغطية القرى البعيدة التي لا يستطيع سكانها الوصول إلى المرافق الصحية كما يستطيع العامل الصحي بعد هذه الدورة الرفع بأسماء المطعمين في المرفق الصحي والذين هم أصلا تابعين لزمام مركز أخر والمستهدف بدوره ينقل البيانات وتوزيعها على كل طفل يتبع زمام المرفق الذي طعم فيه والجدير ذكره أن السجل الجديد يحتوى على معلومات تفصيلية تثبت على أن الأطفال المطعمين هم زمام الموقع نفسه أو من زمام أخر وعلى ضوء ذلك يقوم العمل الصحي برسم البياني التراكمي الذي يبين مستوى تقديم خدمة التحصين على مدار العام كاملا ..[c1]الهدف من المعلومات الجديدة[/c]ويقول الأخ / عبد الكريم احمد التويتي مشرف مركزي في برنامج التحصين الموسع : قمنا بتوزيع المشاركين إلى عشرة مجموعات كل مجموعة يتراوح عددها مابين 28 – 30 عاملا صحيا وعاملة وتضم كل مجموعة بين مديرية أو مديريتين بحب عدد المرافق بهدف رفع كفاءات العاملين في نظام المعلومات وإعداد التقارير بشكل صحيح ودقيق ورفع التغطية بالتطعيم ومعرفة التغطية لكل مرفق ومنطقة والتعرف على خدمة المرفق وخفض معدل الهدر (التلف ) للقاحات من خلال الادارة السليمة لتناول اللقاحات وسلسلة التبريد وعمل آلية لمتابعة المخلفين عن استكمال بقية جرعات الطعوم (اللقاحات ) ومراقبة ورود التقارير وضبطها في الوقت المحدد أيضا يستفيد المتدربين طريقة عرض المشاكل التي تعترض الأنشطة في المرافق الصحية وإيجاد الحلول المطلوب اتخاذها والتخطيط لزيادة التغطية من خلال الخروج للمستوى الثالث ( أي السكان البعيدين عن الخدمة المرافق الصحية ) والتعلم على عمل علاقات والتنسيق مع قادة المجتمع المحلي لتنفيذ جلسات التطعيم داخل وخارج المرفق وعلى المجتمع التعاون في تسهيل مهام العاملين الصحيين وتوفير أماكن التطعيم وإحضار المستهدفين للتطعيم لان الفرق تواجه صعوبات جغرافية وديمغرافية وتشتت سكاني كما أن الفرق تعاني من قلة الوعي لدى بعض المواطنين عن أهمية التطعيم للوقاية من أمراض الطفولة الثمانية [c1]انطباعات[/c]ويضيف الأخ / عبد الملك زياد مشرف مديرية : أن الدورة بالغة الأهمية نظرا لما تحمل بين طياتها من معلومات وسجلات واستمارات مهمة للعاملين في المرافق الصحية وتمكينهم في تحقيق الهدف العام ألا وهو استهداف الأطفال في حملات التطعيم والدورة في عمومها استفادة كبيرة وتعلم منقطع النظير خاصة مجالات حفاظ اللقاحات من الهدر والتلف بطرق علمية وبسيط والتعرف على الطرق التي يمكن من خلالها رسم بيانات دقيقة وإحصائيات وفيرة تتمكن بلادنا تنظيم الخطط والبرامج لتصحيح الواقع التنموي وتشخيص حالات الإخلال في الحملات العامة ونشاط خارج الجدران والتعرف على جوانب القصور في التحصين وأسباب التخلف وإيجاد الحلول المناسبة والتخطيط المستمر والسليمة لتنفيذ أنشطة التحصين كما أسلفت ونشكر الإخوة المدرسين على بذل الجهود التي بذلوها لتوصيل المعلومات النافعة والهادفة باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة والمتطورة ..أما الأخ/ داود سعد داود مشرف مديرية عمران يرى أن هذه الدورة قيمة للعامل الصحيين حيث أنهم تعرفوا على الدليل العلمي للتحصين الأمن وقد استفدنا الكثير خاصة المواضيع التي تلقيناها في كيفية عمل الرسوم البيانية لكل مرفق صحي وكيفية التوثيق وحفظ وأرشفة التقارير الخاصة بعملية التحصين وعلى مستوى المديرية واستطعنا أن نفهم مراقبة التغطية الروتينية الفعلية ..وقد تطرقت الدورة إلى معرفة المضاعفات العكسية التي تحدث بعد التطعيم ولماذا وتدرب المشاركين على كيفية تحزيم وعمل الزمام السكاني والمستهدفين لكل مرفق صحي وتدريب العاملين على كيفية حفظ اللقاحات بالطريقة الصحيحة والحفاظ عليها كما أننا تدربنا على المتغيرات في نماذج التحصين الجديدة ودقة البيانات .. ويشاركنا الأخ أحمد مرشد لياس مشرف من المديرية صوير المحرومة بقوله انه تم تدريب سبعة عاملين من المواقع الصحية في مجال التحصين بمديرية صوير وقد قام الإخوة القائمون على عقد هذه الدورة بالواجب واستفاد العملين بكل ما يلزم من معلومات حول التحصين الآمن وكيفية معالجة الصعوبات والعراقيل التي تتصف بها مديريتنا المترامية الأطراف مبعثرة مساكنها وبعدهم عن المواقع الصحية العاملة وظروفها الجغرافية القاسية وتختم الأخت / ريام عبد القوي سعيد الرباصي مسئولة التحصين بمستشفى عمران حصيلة اللقاء بقولها : تعرفنا من خلال الدورة على أهمية الزمام السكاني والرسم البياني اللذان يعتبران المرشد الحقيقي لتغطية تنفيذ حملة تطعيم الأطفال كلا في مرفقه الصحي بالإضافة إلى التعرف على المتغيرات في سجلات التطعيم في الإحصائيات اليومية في التقرير الشهري الجديد من نماذج التحصين وتعلم الطرق السليمة المتبعة في حفظ اللقاحات