إب
تحقيق/ فؤاد احمد السميعي - تصوير/ علي الدربومحافظة اللواء الأخضر إب تستعد لإحتضان فعاليات عيد أعياد الوطن (العيد الوطني الـ17 لقيام الجمهورية اليمنية) لم ينسى اياً من مسؤوليتها أن محافظتهم ماتزال حسب المفهوم الشائع بكراً وإنها لم تزل مرتعاً خصباً لكل ذوي رؤس الأموال الراغبين في الاستثمار الحقيقي في إحدى المجالات الاستثمارية المتعددة وخصوصاً في المجالين الرئيسيين السياحي والزراعي بل ويحاولون استغلال هذه المناسبة الوطنية العظيمة للترويج لفرصها الاستثمارية المتعددة على أمل لفت انتباه رجال المال والاستثمار الوطنيين والخليجيين والعرب والأجانب واستقطابهم لإقامة مشاريعهم الاستثمارية التي ستعود بالنفع على المستثمرين أنفسهم وعلى أبناء المحافظة من خلال استيعاب كم من العمالة المحلية واستفادت المجتمع المرتبط بها بشكل مباشر وغير مباشر علاوة على رفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة..للمزيد من تسليط الضوء على النشاط الاستثماري والفرصة المتاحة في محافظة أجرت صحفية "14 أكتوبر" التحقيق التالي:وبداية التقينا بالأخ/ احمد علي المجاهد - مدير عام مكتب الهيئة العامة للاستثمار في المحافظة وسألناه أولاً عن الوضع الاستثماري الراهن في المحافظة وعما شهدته المحافظة من نهضة استثمارية؟ فأجاب قائلاً: نظراً للطبيعة الخلابة والمميزة التي تمتاز بها محافظة إب وللسياسة الحكيمة التي اختطتها قيادتنا السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح الذي اختط السياسة الاستثمارية في البلاد ودعا اليها وحفز ورغب المستثمرين وقدم التسهيلات اللازمة لكل المستثمرين الحقيقيين في كل إرجاء الوطن ومحافظة إب جزء لايتجزأ من هذا الوطن فخلال الـ17 عاماً الماضية شهدت المحافظة قفزة استثمارية نوعية في سائر المجالات.[c1]المشاريع الاستثمارية المنفذة[/c]وصل عدد المشاريع الاستثمارية خلال الـ17 عاماً الماضية من العام 1990م حتى الشهر الجاري إلى 169 مشروعاً بكلفة استثمارية بلغت 16 ملياراً و 303 مليون و266 ألف ريال وبقيمة موجودات ثابتة تفوق قيمتها على العشرة مليارات ريال عملت على توفير أكثر من 1800 فرصة عمل للعمالة المحلية ولأكثر من 110 فرصعمل للعمالة الأجنبية .. حيث حظي القطاع الصناعي بالنصيب الأوفر اذ وصل عدد المشاريع الصناعية المصرح لها الى 53 مشروعاً بكلفة بلغت 6 مليارات و100 مليون ريال اما القطاع الصحي الاستثماري فقد احتل المرتبة الثانية اذ وصل عدد المشاريع الصحية الاستثمارية المصرح لها الى 48 مشروعاً بكلفة استثمارية بلغت مليارين و800 مليون ريال، ويليه القطاع الزراعي الذي وصل عدد مشاريعه الاستثمارية المصرح لها الى 25 مشروعاً بكلفة استثمارية بلغت مليارين و50 مليون ريال ويليه القطاع السياحي الذي وصل عدد مشاريعه المصرح لها الى 25 مشروعاً بتكلفة بلغت 3 مليارات و400 مليون ريال فيما ان القطاع الاستثماري ألخدماتي في المرتبة الأخيرة إذ وصل عدد مشاريعه الاستثمارية المصرح لها الى 19 مشروعاً بكلفة استثمارية بلغت مليارين و606 ملايين و600 الف ريال كما يرجي تنفيذ مشروع استثماري سياحي ضخم في منطقة الحارث باب والذي يتكون من فندق خمسة نجوم وفلل سكنية وحدائق متنزهات بكلفة استثمارية تصل الى 25 مليون ريال علاوة على المشاريع الاستثمارية الأخرى الصغيرة والمتوسطة الجاري تنفيذها والتي لايمكن حصرها في الوقت الراهن حتى تخرج الى النور .. وكل تلك الفرص الاستثمارية التي تحققت في المحافظة لم تكن لتتحقق لولا الجهود والتسهيلات التي قدمتها السلطة المحلية للمحافظة ممثلة بالأخ العميد / علي بن علي القيسي محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي للمحافظة ونائبه العقيد أمين على الورافي- أمين عام المجلس المحلي للمحافظة الذين كان لهما ولجهودهما الأثر البالغ في استقطاب وجذب وتشجيع المستثمرين وتقديم التسهيلات اللازمة لقيام مشاريعهم الاستثمارية حتى وصلت المستوى الذي وصلت اليه . ونحن بدورنا اذ نؤكد استمرار ذلك النهج الحكيم الذي اختطته قيادة المحافظة كما نؤكد التزام مكتب الاستثمار في المحافظة بتنفيذ توجيهات وسياسة الهيئة العامة للاستثمار ممثلة بالأخ/ صلاح العطار رئيس الهيئة الذي لم يألُ جهداً في سبيل متابعة وتوجيه وتقيم أداء المكتب وتقديم كافة التسهيلات الكفيلة بنجاح المكتب في تنفيذ المهام المناطة به.. ولا أخطيكم القول إننا في المحافظة وفي الهيئة وفي مكتب الهيئة في المحافظة نحاول جاهدين استغلال هذه المناسبة الوطنية العظيمة التي تشرفت محافظتنا بإحتضانها لهذا العام للقيام بالترويج الاستثماري للمحافظة بشكل مباشر ولامباشر وعرض الفرص الاستثمارية المتوافرة في عموم مديريات المحافظة سواء السياحية أو الزراعية اوالصناعية أو الصحية أو الخدماتية.[c1]الفرص الاستثمارية[/c]وفيما يتعلق بالفرص الاستثمارية المتوافرة في محافظة إب أوضح المجاهد بقوله:أن محافظة إب تعد من أكثر المحافظات اليمنية خصوبة استثمارية في شتى المجالات غير أن القطاع السياحي الأكثر خصوبة والأوسع انتشاراً والأسرع فائدة نظراً للطبيعة الخلابة التي تتميز بها المحافظة والخضرة الطبيعية التي تكسو وديانها وجبالها ولتنوع نباتاتها ولاعتدال مناخها إضافة الى تنوع تضاريسها الى كثافة معالمها السياحية والأثرية النادرة الدالة على عراقة وحضارة ماضيها ناهيك عن التنوع السياحي الذي تمتاز به المحافظة فجبالها الشاهقة وقيعانها ومنحدراتها تصلح لسياحة التسلق والتمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة كما أن هناك عدداً من المناطق في إطار المحافظة صالحة 100 % لإقامة وإنشاء المشاريع الاستثمارية الخاصة بالسياحة العلاجية في مديريتي القفز والعدين نظراً لوفرة مقومات السياحة العلاجية المتمثلة بكميات المياه العلاجية المعدنية الحارة المتدفقة من العيون والينابيع الطبيعية وبالتالي فهي صالحة لإقامة المنتجعات والمصحات الطبيعية والشاليهات وسواها من المشاريع الاستثمارية الخاصة بالسياحة العلاجية .. كما أن المناخ المعتدل الذي تمتاز به المحافظة صالح لإقامة ونجاح المشاريع الاستثمارية الزراعية سواء في مجال زراعة الأشجار والزروع والنباتات والورود والزهور النافعة أوفي مجال تربية الدواجن والمواشي والأنعام وصناعة مشتقات الألبان.. كما يمكن إقامة المشاريع الاستثمارية الصناعية نظراً لإمكانية استخراج مواد الخام ولكن في حال توافرت العوامل والظروف كمديرية العدين والمناطق المحيطة بها والتي تعد منطقة خصبة لزراعة المواد الخام الأولية لصناعة السكر والمتمثل بزراعة وإنتاج " قصب السكر" الذي تشتهر بزراعته مديرية العدين والمناطق المجاورة لها والمشابهة لخصائصها الزراعية وبالتالي فإن من الواجب على كافة الجهات العمل على توفير العوامل اللازمة لزراعة قصب السكر من خلال توفير الكميات المناسبة من المياه اللازم توافرها لزراعته سواء من خلال إنشاء الحواجز والسدود والقنوات المائية لحفظ المياه ولتغذية الآبار وكذا العمل على تشجيع وتحفيز المواطنين على زراعته .. وعودة إلى فرص الاستثمار السياحي فإن محافظة إب وبشهادة الشرق والغرب تعد وبلا منازع المنطقة السياحية الأولى في اليمن وفي الجزيرة العربية علاوة على كونها متحفاً تاريخياً واثرياً مفتوحاً واسع النطاق سواء مديرية جبله عاصمة الدولة الصليحية العريقة او منطقة العود الواسعة التي تتكون من مديريات النادرة - السدة - المخادر وسواها من المديريات التي ماتزال تحتفظ بكميات هائلة من الآثار والمعالم التاريخية النادرة الدالة على عمق عراقة وأصالة تاريخنا الحضاري حيث لم يظهر منها إلا اقل القليل .. وبالتالي فالمشاريع الاستثمارية السياحية أو سواها بحاجة ماسة وعاجلة لإستكمال البنى التحتية من طرق وكهرباء ومياه وهاتف وسواها وهو ما أكده الدكتور/ مجور رئيس الوزراء في أول كلمة يلقيها عقب ادائه وحكومته لليمين الدستوري.[c1]إشكاليات الاستثمار في إب[/c]وعن ابرز المشاكل والصعوبات التي يواجهها مكتب الاستثمار في المحافظة والقطاع الاستثماري بوجه عام أوضح المجاهد بقوله: في الحقيقة انه لايخلو مرفق من المرافق العامة او أي قطاع عام من السلبيات والإشكاليات التي تواجهه .. ومكتب الاستثمار في إب جزء لايتجزء من المرافق العامة فهناك عراقيل وصعوبات تواجه المكتب غير إننا وبتعاون وتكاتف وتضافر جهود طاقم المكتب وبتعاون قيادتي الهيئة العامة للاستثمار والمحافظة معنا استطعنا التغلب عليها باستثناء المشاكل العامة التي يصعب حلها او تجاوزها كعدم استكمال البنى التحتية لمديريات المحافظة وشحه المساحات والأراضي والمواقع العامة الصالحة لإقامة المشاريع الاستثمارية بعكس العديد من المحافظات التي تتوفر فيها المساحات الواسعة لإقامة المشاريع الاستثمارية. إضافة إلى انعدام التوعية الإعلامية للراغبين في الاستثمار مادفع بالكثير من المغتربين إلى توجيه رؤوس أموالهم لإقامة مشاريعهم الاستثمارية بشكل عشوائي خال من أي دراسة مسبقة ودون التقيد بالشروط والمواصفات اللازم توافرها وعقب استكمالهم لإنشائها يأتون الى مكتب الهيئة يطالبونه بإعتمادها كمنشآت ومشاريع استثمارية دون تقيدها بأي شروط تذكر.[c1]المشاريع التي ستفتتح في العيد الوطني [/c]وفيما يتعلق بالمشاريع الاستثمارية التي سيتم افتتاحها بمناسبة العيد الوطني الـ17 أوضح الأخ المدير العام إلى انه سيتم افتتاح فنادق سياحية بهذه المناسبة وهي (ليبرتي - الحي الراقي - الملكة أروى - سما إب - إب بلازا) بكلفة استثمارية بلغت مليارين و600 مليون ريال وكذلك سيتم افتتاح مصنع للمنظفات والذي بلغت كلفته الاستثمارية أكثر من 800 مليون ريال.