قصاصات في الأدب والفن
يكتبها / شوقي عوض اجدني لا اضف شيئاً اذا ما تحدثت عن ابداعات الدكتور عبدالعزيز المقالح واسهاماته المتعددة والمتنوعة واثرائه لحراك الواقع الادبي والثقافي محلياً وعربياً وعالمياً فكراً ونقداً وثقافة . هكذا استهل الشاعر والناقد عبدالرحمن ابراهيم حديثه عن استاذه في قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية . د . عبدالعزيز المقالح واصفاً اياه بالقلب الكبير والمفكر الناقد المنهاجي والذي كان منتداه بمصر آنذاك يعقد كل احد مشكلاً بوابة للتعريف بالادب اليمني الحديث والمعاصر والمبدعين اليمنيين في شتى الاقطار العربية ونقطة للانطلاق في بحر الابداع ومحور للالتقاء والتحاور الابداعي والثقافي الاكثر احتفاءً بالجديد الشعري واستقبال الدماء الشعرية الجديدة بحثاً وتنقيباً عن كل ما من شانه الارتقاء والنهوض بالحركة الثقافية والشعرية والابداعية برمتها ومعالجة ما يعيق تطورها وازدهارها من خلال تقديم الآراء السديدة والافكار المستنيره ووضع اللبنات الاساسية للنقد الادبي . هكذا كان دأب ومبدأ أ . د عبدالعزيز المقالح وعرفته الاوساط الثقافية العربية مثقفاً نشطاً واستاذاً جامعياًَ وناقداً اكاديمياً تجيئ هذه الاطلالة من وحي النقوش المأربية التي قرأها الشاعر الناقد عبدالرحمن ابراهيم في منتدى باهيصمي الثقافي الفني بالمنصورة في عصرية يوم الخميس 2006/1/9م وهي عبارة عن دراسات في الابداع والنقد العربي رصدها قلم أ .د عبدالعزيز المقالح بعين الكاتب الباحث والشاعر الناقد . وقد احتوت موضوعات كتابه وتوزعت في ثلاثة فصول وتزاوجت بين الدراسة والنقد والتحليل كما تحدث فيها أ.د عبدالعزيز المقالح عن كل شيء وفي كل شيء من الازمة الى الابداع ومن الابداع الى الابداع . راهناً وحاضراً ومستقبلاً في الشعر والقصة والمسرح وعلى كافة مستويات الابداع في الواقع الثقافي اليمني والعربي . ففي نقوش مأربية نقرأ عن أسئلة حديثه معاصرة كسؤال الدتكور طه حسين هل هناك توجد نظرية نقدية عربية ؟ وفي سياق رؤيته لهذه التساؤلات النقدية يجيب أ.د عبدالعزيز المقالح بمقدار من الوعي النقدي وخبرة ودراية حول هذه الاشكالية النقدية وكل ما يتعلق فيها وما طرحه بعض النقاد العرب من الاراء والافكار والملاحظات حولها على صعيد النقد الاكاديمي العربي والتنظيرات النقدية المنهجية والنقاد العرب قديماً وحديثاً . وفي سياق هذا التحليل النقدي يغوص بنا أ.د عبدالعزيز المقالح الى اغوار شتى من التجليات النقدية الحديثة ليقدم قراءة نقدية شاملة للمنهج الاسلوبي الجديد للناقد السعودي عبدالله الغدامي . كما يعرج بنا الى قصيدة الشاعر العربي الكبير علي احمد سعيد ( ادونيس ) . ليكمل استعراضه التحليلي ورؤيته الجامعة بين جمال الفن والابداع وينوع وجبات الاطباق الشهية للمحتفين بها والمحتفلين حولها جملة وتفصيلاً . اضافة الى القضايا النقدية المطروحة والكتب النقدية التي تم استعراضها يناقش أ.د عبدالعزيز المقالح وباهتمام الباحث العميق والناقد المعاصر نماذج لبعض الدراسات الادبية والنقدية .. وذلك للتدليل على اهم هذه القضايا النقدية وابرازها عربياً وعالمياً.كما يكشف وجهات النظر المتباينة فيها ويطرح وجهات نظره النقدية حولها وفي كل ذلك يكشف المثقف والناقد الكبير أ.د عبدالعزيز المقالح هويته الثقافية الواسعة وقراءته المكثفة واطلاعه المتشعب في ادق التفاصيل النقدية الحديثة وتكوينه المعرفي النقدي والثقافي المرتبط بعمق الارض والانسان يمنياً وعربياً وعالمياً . اخيراً ليعذرني كل محبي أ.د عبدالعزيز المقالح عن هذه الخواطر من القصاصات في الادب والفن والتي كتبتها من فيض اعماق وجداني تحية لهذا الرجل العملاق ووفاءً لجهوده المتفانية والمخلصة في فضاءات قضايا الادب والنقد ومختلف صنوف الفنون والتشكيلات الابداعية لهذا الفارس اليماني الاصيل ازكى سلام مضمخ بالعبير ومكلل بباقات من الورود وعقيق بيان القلائد اليمانية والعربية .