تلويث البيئة في المعلا.. من المسؤ ول؟!
نعمان الحكيم نحن لسنا ضد طلب الرزق.. لأنه عمل شريف مكفول في الدستور والقانون والعرف.. وهو عمل تقوم عليه الأسر وتعتاش منه.. وتبني حياتها بشكل أو بآخر.. لكن تعالوا لنرى بعض هذه الأعمال في شوارعنا، ولنركز على شارع الصعيدي (الخلفي) في مديرية المعلا.. والحكم متروك لجهات الاختصاص، وللمواطنين الذين يلمسون ويرون كل شيء.. وما حد يغطي عين الشمس بمنخل![c1]القدس لتنجيد السيارات[/c]هذا المكان يقع بالقرب من مكتبة أبو شيبان باتجاه مسجد هائل المعاكس وهو محل صغير يعمل على صناعة (دريس) للسيارات أي أنه يقوم بأعمال خياطة وتلبيس وتركيب، ليس فيها ضوضاء أو إزعاج أو طلاء أو تفريغ للصليط الحارق (الجيرويل).. هذا المكان يهدد بالإغلاق برسائل كيدية يستجيب لها المجلس المحلي والبلدية، ويوجهان بذلك في حين هم لم يروا ولم ينزلوا للموقع، وأنا أدعوهم للتأكد بأنفسهم وهي دعوة للأخ الزميل الدكتور/ محمد حسن عبده الشيخ والمهندس عبدالرب المشولي/ مدير البلدية بالمعلا وقسم العوائق للتأكد من صحة ما نقول وترك الفتنة التي يراد بها إيذاء الناس في لقمة عيشهم الشريف الهادئ والنظيف..ولذلك نحن نرى أن يتم مسح الشوارع كلها لتحديد صلاحية هذا المحل أو ذاك من عدمه ولكن بحرص وبالقانون والأخلاق وليس لمجرد أن (فلان) من الناس اشتكى وتجاوبنا معه لمجرد أنه (فلاناً)!![c1]ورش السمكرة وإصلاح الكهربائيات وغيرها..[/c]ولأننا إزاء إصحاح بيئي هام.. تعالوا وانظروا في نفس الشارع.. بدءاً من أوله عند (طفي لصي) سابقاً.. حتى مقر صحيفة (14 أكتوبر) انظروا يساراً ويميناً وسترون أن هناك ما هو ملوث وخطير للغاية، ولا مانع أن نشير إلى بعض هذه الأماكن، ليس للتشهير وقطع الرزق، بل لكي يتلافى المعنيون وأهل هذه المحال الكوارث والأخطار، ولكي لا تصبح الشوارع مجرد ساحات للأوساخ والتلوث.. ونحن في غنى عما يجري..في الاتجاه المعاكس لمسجد الصومال باتجاه مسجد الغفار فتح محل لإصلاح الثلاجات والغسالات والمكيفات وغيرها.. وهو يقدم خدمات للناس يشكر عليها لأن الشبان العاملين فيه مخلقون وطيبون، لكن تسرب المياه إلى الشارع وقطع الرصيف، رصيف المشاة، أمر ليس بالطيب، فالرصيف للناس وهو حر ولا يمكن تقييده أو شغله بأشياء تعرقل مرور الناس مهما كانت المبررات.. ويأتي بعد هذا المحل وقبله أماكن لبيع الأسماك والدجاج وتحتل الرصيف المقابل للمكان كاملاً.. وهات يا صياح. وكأننا في صحراء أو مهرجان تسوقي وهذه كلها ملوثات للبيئة بحاجة إلى إصلاح وضعها بما يحفظ للطرفين حقهما كاملاً.. البيئة والناس، وأصحاب هذه المحال..[c1]ورشة صيانة وغيرها مقابل دار الصحيفة[/c]هذا المكان كبر سنة بعد سنة وزادت أهميته بفعل الكفاءات الهندسية والميكانيكية وأنا أعرف هذا المكان من الثمانينات لأنه يقدم خدمات للسيارات والحافلات.. الخ. ويشيرون إليه بالبنان..العيب في هذه الورشة أنها تفرغ الصليط الحارق وبقايا الصيانة إلى موقع الورشة في رصيف الشارع المواجه لها.. ما جعل الأمور تتراكم، وصار الشارع باتجاه الورشة والمنازل المجاورة عبارة عن أتربة وصليط وشحم متراكم يعكس صورة ملوثة للحياة.. وكان الأجدر بهذه الأماكن أن تتحسب لهذه النتائج المضرة بهم وبالناس..وفي شوارع فرعية وخلفية هناك ورش حدادة ونجارة.. صحيح أن لها سنين في هذه الأعمال، لكنها كانت محدودة العمل، أما اليوم فتوسعت أعمالها وصارت تصدر أزيزاً وإزعاجاً لا أول له ولا آخر.. وهو ما يجعل المعنيين على توفير أشياء توقف الضجيج والضوضاء بشكل أو بآخر.. خدمة لهم وللناس.. وكفى الله المؤمنين القتال..لذلك نحن نناشد مدير عام المديرية الدكتور محمد عبده الشيخ وطاقم المديرية وخاصة الأخ/ عبد الناصر عماد والشيخ الكازمي، والأخت فالنتينا عبدالكريم وأم الخير الصاعدي، نناشدهم بالنزول وتحكيم المنطق والعدل، والعمل على ما يجب أن يكون.. خدمة للصالح العام.. وهذه مهمتهم التي لا ينبغي تركها بدون زمام، فهذه المحال قريبة من سكنهم وأعمال..وختاماً.. لا يزعل منا أصحاب هذه المحال، لأننا نحبهم وزيد أن نجنبهم الوقوع في المحظور.. وكما يقولون (القانون لا يحمي المغفلين) وهم الغافلون عن القانون وليس العكس.