المشاركون في قافلة شباب عدن إلى مخيم اللاجئين بخرز
استطلاع/ محمد فؤاد / تصوير/ عبدالواحد سيفانطلقت يوم الأربعاء الماضي من أمام ديوان محافظة عدن إلى منطقة خرز قافلة جمعية “أجيال الغد” الشبابية برئاسة الأخ/ صبري صالح علي رئيس الجمعية وقائد القافلة لمشاركة إخوتهم في مخيم خرز للاجئين معاناتهم والتعرف على مشاكلهم وإحداث تواصل يساعد على التخفيف منها حيث أقيمت وجبة إفطار لـ (150) صائماً من مختلف الجنسيات المقيمة في مخيم اللاجئين بمبادرة إنسانية من قبل جمعية أجيال الغد لإطعام إخوانهم اللاجئين في هذا المخيم كما أقيمت مسابقات ترفيهية وثقافية في المخيم عبرت عن التآلف والمحبة بين البشر.وفي تصريح للأخ رئيس جمعية أجيال الغد قائد القافلة الأخ/ صبري صالح للصحيفة قال إن هذه القافلة التي نظمتها جمعية “أجيال الغد” بمحافظة عدن برعاية وبدعم من الهيئة الإدارية لمحافظة عدن بالتعاون مع برنامج سراج لتنمية القيادات الشابة في الوطن العربي وضمت هذه القافلة (30) شاباً وشابة من المحافظة من أعضاء جمعية أجيال الغد ومختلف الجمعيات والاتحادات الشبابية وعدد من الصحفيين بالمحافظة.وكان لصحيفة (14 أكتوبر) عدد من المقابلات مع المشاركين بالقافلة والقائمين على مخيم خرز فيما يلي نصها:[c1]ضمت القافلة (30) شاباً وشابة[/c]في البدء كان لنا هذا اللقاء مع الأخ/ صبري صالح علي رئيس جمعية أجيال الغد متحدثاً لنا عن الهدف من القافلة الشبابية الخيرية لزيارة مخيم خرز للاجئين حيث قال:تعتبر هذه القافلة الشبابية الخيرية التي يشارك فيها ثلاثون شاباً وشابة من مختلف الجمعيات والمنتديات الشبابية والصحافيون والشخصيات الاجتماعية بمحافظة عدن بهدف مشاركة إخواننا الشباب في المخيم، معاناتهم لنشعرهم بأنهم ليسوا بمفردهم وبالمشاعر المشتركة يمكننا وضع اللبنات الأولى للعديد من المعالجات للتغلب على المعاناة.وهذه الفعالية هي عبارة عن مائدة إفطار لـ (150) شاباً من إخوتنا اللاجئين من مختلف الجنسيات الأخرى في مخيم خرز، وهي ضمن برنامج القافلة حيث قمنا بإعداد الزيارة للمخيم للاطلاع على أوضاع اللاجئين إلى جانب إقامة أمسية ثقافية ومسابقة فكرية بين شباب المخيم والقافلة وزعت خلالها العديد من الجوائز العينية والمالية للفائزين من المشاركين.ونوه الأخ/ صبري إلى أن الدعم المقدم للقافلة الشبابية برعاية الأخ الدكتور/ عدنان الجفري محافظ عدن والأخ/ عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة وبرنامج سراج لتنمية القيادات الشبابية في الوطن العربي ممثلة بالأستاذة القديرة/ صباح بدري بكير منسقة البرنامج والأخ/ جمال اليماني مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة وقطاع الشباب الطلابي بالمؤتمر الشعبي العام برعاية الأخ/ أنيس عبده سعيد.وأشار الأخ/ صبري إلى أن عدداً من أعضاء المجلس المحلي قد شاركوا في هذه الفعالية ومنهم الأخوات/ تحية حسين والأستاذة/ فيروز محمد أحمد كما أشيد بالأستاذ/ أحمد محمد الضلاعي الذي شارك في تدشين انطلاق القافلة بإطلاق حمامات السلام المعبرة عن أمانينا في أن يسود السلام هذا البلد العربي الشقيق (الصومال).[c1]تواصل مستمر مع إخواننا في المخيم[/c]كما التقيت بالشاب/ أحمد شيخ عبدالله أمين عام جمعية أجيال الغد ومنسق قافلة الجمعية الخيرية إلى مخيم خرز حيث قال:أتت فكرة القافلة لفعل الخير باعتبار إننا في شهر رمضان المبارك وخواتيمه، وجاءت الفكرة لتلمس أحوال إخوتنا اللاجئين حيث أقمنا مائدة إفطار للصائمين بمخيم اللاجئين الصومال نظراً لظروفهم الصعبة في هذا المخيم وقمنا بالتنسيق مع هذا الموضوع مع برنامج سراج والمنظمة السامية لشؤون اللاجئين (uncbr) ومنظمة (أدرا) (ADRA).وأتمنى أن تكون هذه الزيارة ناجحة في تواصل مستمر مع إخواننا في المخيم. وهذه تعتبر التجربة الرابعة لنا في المخيم متمثلة بيوم الشباب العالمي وفعاليتين أخريتين متعلقتين بالتوعية من عدوى فيروس “الإيدز” وفي بداية الأمر واجهتنا بعض الصعوبات باعتبار أننا شباب في بداية الطريق من حيث التنسيق والترتيبات، وإن شاء الله نقوم بتجاوز الصعوبات في المرات القادمة. وقد وجدنا الدعم والتشجيع من قبل الهيئة الإدارية للمجلس المحلي والأخ الدكتور/ عدنان الجفري محافظ عدن رئيس المجلس المحلي بالمحافظة.[c1]إشراك كافة الجمعيات الشبابية بالمحافظة[/c]وتحدث الأخ/ أنور محمد الخديري مسؤول العلاقات والإعلام في جمعية أجيال الغد فقال:أدعو كافة الجمعيات والمنتديات الشبابية بالحذو حذو الجمعية.. باعتبار أن اللاجئين الصومال هم إخواننا ولهم علينا حق الاهتمام والرعاية لنشعرهم بأننا إلى جانبهم مادياً ومعنوياً باعتبار ذلك واجباً دينياً وإنسانياً وأخلاقياً لابد من تأديته.إيجاد الترابط الاجتماعي والإنساني:أما الأخ/ معين سلام مسؤول الأنشطة في اتحاد شباب اليمن بعدن فقد قال تعتبر هذه الفعالية جيدة جداً واهم شيء فيها هو التركيز على الجانب الديني والإنساني بحكم أننا في شهر رمضان المبارك وإيجاد الترابط بين البشر مهم وتحديداً الشباب فالتكافل الاجتماعي مهم وأرجوا من ا الجمعيات الشبابية سواء كانت في محافظة عدن أو في لحج أو بقية محافظات الوطن بأن تحذوا حذونا بحكم أن هذه الجمعيات تتبع محافظة لحج ، وقد قمنا خلال الشهرين الماضيين بالاحتفال باليوم العالمي للشباب في المخيم وبالتنسيق مع منظمة سراج والمفوضية السامية للاجئين ونتمنى أن يكون هناك تواصل قادم مع أخوتنا في مخيم خرز و أن يكون الدعم أكبر وليس في المناسبات ولكن على مدار العام.[c1]إنه واجبنا كمجتمع ولن نتركهم وحدهم يعانون[/c]من جانبها قالت الأخت/ فيروز محمد أحمد- عضو المجلس المحلي بخور مكسر التي شاركت كتعبير عن تفاعل نواب الشعب مع معاناة أخوتنا من اللاجئين حيث قالت- نشعر بالسعادة كنواب شعب لزيارة المخيم مع هذه القافلة الشبابية ونحن ندعم هذه المبادرة الإنسانية ونقف معها ومجتمع هذه المحافظة طيب وإنساني إلى أبعد الحدود وسنقوم خلال القافلة بتقديم ما نستطيع تقديمه ولنعبر عن تفاعلنا مع معاناة اللاجئين جراء فقدان وطنهم الذي هو جزء من الوطن العربي الكبير ومعاناته هي معاناتنا وندعو الله في هذا الشهر الكريم أن يعيد الأمان والاستقرار لأشقائنا في الصومال ولإخوتنا في الإنسانية في الدول الأفريقية الأخرى ونتمنى أن نكون قد أدينا واجبنا ونؤكد دوام التواصل لما فيه الخير وتقليص حجم الشعور بالغربة لديهم وشكراً لكل من تفاعل مع هذا العمل الإنساني ولكم أنتم رجال الإعلام.[c1]تعتبر إنسانية كريمة[/c]وكان لنا لقاء مع السيد : كايل جوسيف آنيرينو منسق وكالة الأدفنتست للتنمية والإغاثة في اليمن الذي تحدث حول زيارة القافلة الشبابية لمخيم اللاجئين في خرز قائلاً:بالنسبة لهذه الزيارة فإن شعوري وسعادتي لا توصف بمجيئكم لمخيم اللاجئين وهي تعتبر بالنسبة لهم مهمة جداً .. فهم لا يرون اليمنيين إلا في تجوالهم في التسول والعمل عند ذهابهم إلى مدينة عدن أو من خلال رجال الأمن اليمنيين في المخيم .. أو خلال المعونات القادمة إليهم .. وهم بحاجة ماسة للمساعدات, وتعتبر هذه القافلة الشبابية الخيرية لجمعية أجيال الغد .. لفتة إنسانية وكريمة هامة جداً بالنسبة للاجئين،، وتوطيد روح التآخي بين شباب المخيم من كافة الجنسيات سواء الصومالية والأثيوبية أو الأرمنية مع شباب محافظة عدن .. فاللاجئون في مخيم (خرز) يواجهون العديد من الصعوبات فمعظمهم عن أهاليهم وبالذات النساء والأطفال لا يوجد من يعيلهم إلى جانب عدم وجود فرص العمل أو مصادر أخرى يعتمدون عليها في معيشتهم.وأضاف أن شعور الإنسان عندما يفقد وطنه وأهله ويعيش في بلد آخر لا يعرف فيه أحداً شعور صعب وممكن نقول إن مشاكل اللاجئين كثيرة وصعبة وهم بحاجة ماسة لمن يساعدهم ويهتم بأمورهم الإنسانية والنفسية والاجتماعية وفي تقديري أن شباب محافظة عدن شكلوا القدوة الإنسانية وسننقل ذلك إلى كافة دول العالم عن عدن وشبابها الجيد.وأشار السيد جوسيف إلى أن دور الصحافة والإعلام في مساعدة اللاجئين مهم جداً من خلال توصيل معاناتهم وقضاياهم إلى المنظمات والجمعيات المعنية بأمور حقوق الإنسان في اليمن. بل نلاحظ أن هناك منظمات غربية ودولية تدعم اللاجئين في المخيم ولا يوجد منظمات وبعثات محلية تقوم بمساعدتهم ونتقدم بالشكر الجزيل للقافلة الشبابية الخيرية وأخص هنا بالذكر المحافظ / عدنان الجفري ورئيس الجمعية / صبري صالح علي وقائد المسيرة الشبابية في المحافظة على تفاعله المستمر مع مخيم (خرز).