زواج مع وقف التنفيذ
عدن / ابتهال الصالحيعندما كان الزواج شراكة ومؤسسة أطرافها الزوجان تبنى على أكتاف رجل وأمرأة ربط الله بينهما برباط مقدس وفي إطار من أروع وأجمل ما يكون لتبدأ رحلة الحياة ليديرا دفتيها باتزان وإتقان كل بما فطره الله عليه , هو يعمل ويجتهد لتوفير لقمة العيش والحياة الكريمة وهي ترعى البيت والأبناء ومعاً يشكلاًن فريقاً تتوازن معه الحياة فكلً يكمل الآخر .ولكن عندما يغيب احدهما تحت أي مسمى يختل التوازن ويبدأ النقص بعد الكمال , يذهب الأب إلى أي بلد بغرض العمل وتوفير لقمة العيش وتحويشة العمر ليوفر حسب زعمه في فترة زمنية محدودة ما سيكفيه لبقية العمر , ومن هذه اللحظة يبدأ العد التنازلي لكل شيء عدا سنوات اغترابه ما عدا قلة قليلة ممن ذهبوا وعادوا .صحيح أن الضرورات تبيح المحظورات وصحيح أن من واجب كل أب توفير الحياة الكر يمة لأفراد أسرته والمسؤولين منه أولا وأخيرا وعندما تفرض عليه ضغوط الحياةاللجوء إلى الاغتراب كحل اخير لعدم توفر فرصة أخرى في بلده وبين اسرته هنا يتحول المحظور الى ضرورة لان الهدف الأساسي وراء فراقه لأحبابه هو حبه لهم ورغبة منه في إسعادهم بتوفير المال الذي هو الحل والمشكلة .[c1]للأسرة احتياجات أخرى غير المال [/c]تحدثنا الأخصائية الاجتماعية حنان القعيطي انه لا يوجد بيت سعيد إلا بتوفر أناسا سعداء فيه وعندما يغيب الأب عنهم ولفترات طويله لك ان تتخيل مقدار التعاسة والفراغ التي يشعرون بها وتنعكس على تعاملاهم مع بعضهم البعض ومع الآخرين , فلكل واحد منهم احتياجاته الخاصة والمختلفة فيما بينهم فالأطفال يحتاجون إلى أب يشعرهم بالأمان والاطمئنان والفخر به والتباهي به بين أقرانهم والزوجة تحتاج في كثير من الأوقات إلى مساندة ودعم معنوي ونفسي وأشياء أخرى, وعندما يكبر الأبناء لا تستطيع أن تؤدي دور ألام والأب معاً وهنا تبدأ ألمعانه وخاصة عندما يوجد أولاد فالأطفال يكبرون والأم لا تستطيع لوحدها لعب دور الأم والأب معاً والنتيجة احد آمرين إما إن تحمل نفسها فوق طاقتها وتبدل من أعصابها ووقتها وجهدها حتى تؤدي الدوران معاً وإما أن تفلت منها الأمور وعدم تمكنها من السيطرة على الوضع وخاصة ان كان الأولاد من النوع المتمرد العنيد وحينها للأسف يضيع الأولاد كلاً حسب مقدار المغريات والفرص المتوفرة ورفاق السوء وحظه العاثر الذي يضعه في طريق شائك وتجارب غير مشرفة , فمنهم من يعاني من هذه المشاكل بمقدار يستطيع ان يتخطاه وينجح في حياته ومنهم يقف في هذة المرحلة ولا يستطيع التحرر منها . عندها يخسر جميع الأطراف الأب وألام والأولاد فهل هذا هو المستقبل الذي حلموا جميعاً به .[c1] (أم عبد الرحمن ) تحدثنا مبتدئه حديثها بتنهيده تحرق من بجانبها ...[/c]سافر زوجي الى احدى دول الخليج اول مرة على وعده منه بأن يأتي بعد ثلاث سنوات كحد اقصى ..وسيعود بعدها ومعة حق البيت ومن معاناتي في بيوت الايجار والانتقال من منزل لأخر فرحت لقرار سفرة ,وسافر وتركنا انا واطفاله الاربعة كانت ابنتي الصغرى في سن الرابعة .عاد بعد ثلاث سنوات حسب وعدة ولكنه فاجئني انه لم يجمع المال المطلوب لشراء المنزل وان الحياة هناك مكلفة وما يتبقى من الراتب بعد خصم مصاريفة ومصاريفنا ومصاريف والدته في القريه لايكاد يذكر !!!حقيقة اقول انه لم يقصر معنا في تلبية كل إحتياجياتنا ولكننا بقدر حاجتنا للمال نحتاج اليه لكنه عاد بعد ثلاث سنوات ليقررالعوده لثلاث اخرى عل وعسى ان يحقق في هذة المرة الهدف الذي سافر من اجله وبعد خمسة عشر سنه ياتي الينا كل ثلالث سنوات بعذر جديد وبحجه لاتقنع طفل اصبحت في حالة لا مباله ولااتفاجئ ان يعود ويقرر السفر مرة اخرى لانه وبأختصار استحلى البعد والغربة .طفلتي الان صارت في التاسعة عشرا ومخطوبة لابن خالها وستتزوج بعد عدة شهور أي على موعد قدوم ابيها واختاها الاكبر منها قد تزوجن ولم يتبقى غير الولد الوحيد والذي يحلم بالسفر الى بلد اروبي للعمل والاستقررار فيه ولن يتبقى سواي هنا لقد اتتمت رسالتي ربيت وكبرت وعلمت وزوجت ولولا وجود اخوتي وابي بجانبي طوال هذة الفترة لوقفت عاجزة امام العديد من المشاكل التي واجهتني في كثير من الاوقات في تربيتهم . وقد عزمت في نفسي ان اطالب بطلاق من زوج بعد ان قضيت اجمل سنوات عمري وانا انتظر انا الان في الاربعين من العمر ولا اعتقد ان الخمسة عشر عاما القادمة ستكون افضل من سابقاتها ولكنني قررت انها لن تكون في الانتطار.بعد غربة خمسة عشر سنة عشناها انا وزوجي هو في الغربة وانا في بلدي لتوفير عش الزوجية الذي سيجمعنا جميعاً تحت سقفه سيعود زوجي إن عاد ولم يتبقى سواي ولاأحد يعلم ما يخبى لنا القدر بعد .....ولعل هادم الذات ومفرق الجماعات يسبق زوجي في العودة ؟؟؟أفراح ابنت العشرين : تزوجت وهي في السابعة عشرة من ابن عمها الدي قدم من امريكا ليتزوجها ويعود بمفردة بعد شهر ونصف من الزواج تركها عروس عند أهله في قريتهم لتخدم والدية المسنان بعد سنتين عاد مرة اخرى ليمكث عند زوجتة شهر ويعود الى غربتة .لم تتحمل أفراح وهي في عمر الزهور ان تكون زوجة لزوج غائب تركها ولا تزال عروس لتتحمل مسؤلية شيخين مسنيين ودار كبير واعمال منزلية شاقة كما هي في القرى وما زاد الطين بله انها كانت ترى قريناتها والاقل منها جمالان وجاذبية سعداء ومتهنيات مع أزواجهن وهي حرمت من هذة السعادة التي لم تدم سؤ شهران ونصف فقط !!! تقول حزنت كثيراً وأحسست بظلم والتهميش ولا قيمة لدي فلماذا تزوجني إذاً إذا كان سيهملني ويتركني عروس أصبت بحالة نفسية وتدهورت صحتي وبدأت اشكو كل يوم من من مرض وعندما اذهب إلى الأطباء يقولون لاتعانين من أي مرض عضوي وفي الأخير أخذني أخي الأكبر الذي يسكن المدينة للإقامة عنده وعرضني على طبيب نفسي وفعلاً بدأت العلاج وبدأت في التحسن تحدث مع أخي وأقنعته أن يضع لمأساتي نهاية وتحديد مصيري متزوجة أولا وعندما تواصل أخي مع زوجي المزعوم بأن يحدد موقفه إما العودة والاستقرار هنا أو أن يأخذني للعيش معه رد عليه بان هذا هو واقع حياته ولا يستطيع عمل احد الحلين ذهابي أو رجوعه وعند ذلك طلبت الطلاق وعندما رفض زوجي تطليقي خلعته وساندني أخي كثيراً لأنه رأى معاناتي وآلامي وتدهور حالتي الصحية والنفسية لمدة خمس سنوات زواج وهي في الحقيقة شهران ونصف لم احزن على فراقه لأنه لم يترك لي ذكريات جميلة احزن عليها أو احن إليها بل على العكس ترك الم وحزن عميقان على أجمل سنين عمري الذي ذهبت سداً وخاصة عندما علمنا انه متزوج من أجنبية هناك حيث ذهب فهو يعيش حياته بالطول والعرض هناك وأنا هنا اضرب رأسي عرض الحائط ... والحمد لله على كل حال .