ياسر باعزب لقد منح الله عز وجل الإنسان بيئة نقية صافية تمنحه النشاط والحيوية ، إلا أن يد الانسان العابثة احياناً عن جهل أو غير قصد ساهمت في إفساد أو تعكير صفو البيئة وتلك من المخاطر المحدقة التي اضحت تؤرق ألبشرية في ظل العولمة المستبدة التي وسعت من آفاق سطوتها لتعبث بكل ما في البيئة ، واصبح خطرها المحدق يدق ناقوس الخطر الداهم ويحوله الى امراض فتاكة ويخنق كل الاجواء من خلال عوادم السيارات ومخلفات المصانع واسلحة الدمار والسطو على رقعة الارض الخضراء من خلال تزاحم البنيان والتصحر المفتعل والتعدي على الغابات والاشجار . الانسان مؤثر ومتأثر بدرجة اساسية بكل ما حوله وكذا الطير والحيوان و غدت مكامن الراحة ومواطن الجمال التي سطرتها ارادة من يحب الجمال جل شانه وعلا قدره بسبب الانبعاثات الغازية بحراً وبراً وجواً تهدد كل سكان المعمورة ولا سيما الدول النامية والفقيرة من دول العالم الثالث التي لا تمتلك سبلاً للحد من التأثيرات البيئية في ظل امكاناتها وفي ظل الفقر الجوع والبطالة المتفشية و الأوضاع الاقتصادية المؤلمة نتيجة للسياسات الخاطئة وكذا الاوضاع الاجتماعية والثقافية المتخلفة وانتشار الامية وتفشي الظواهر السلبية في الانظمة الاجتماعية والتربوية التي لا تمتلك الرؤية الاستراتيجية الواضحة المعالم التي تسهم الى حد ما ولو بعد زمن طويل في خلق بيئة نظيفة عامرة بالنماء والتطور مطوعة لخدمة الانسانية في ظل امن وسلام وسكينة وبيئة آمنة مستقرة لكل الناس ومن اجل الناس.
|
ابوواب
خلق بيئة نظيفة عامرة
أخبار متعلقة