لقاءات / أمل حزام المذحجي / محمد فؤاد راشداختتمت الخميس الماضي في صنعاء دورة تدريبية التي عقدت في فندق ميركيور في مجال التواصل لتغيير السلوكيات بهدف الحد من مخاطر فيروس ( الايدز) نفذها برنامج تطوير قدرات المؤسسات الوطنية لمواجهة مخاطر الايدز بالتنسيق مع وحدة مشروع مكافحة الايدز في الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان ( NPC) خلال الفترة من 11 حتى 15 يوليو 2010 بمشاركة 30 مشاركا ومشاركة من البرنامج الوطني لمكافحة الايدز للمجلس الوطني للسكان ، ووزارة الصحة والسكان، ومركز الدم .[c1]التركيز على الجانب التوعوي[/c]
أحمد عبده بورجي
أكد د . احمد علي بروجي الأمين للمجلس الوطني للسكان أن قضية الايدز قضية اقتصادية ذات أهمية خاصة في المجتمع وأن التركيز على الجانب التوعوي فيها ضروري مشيرا إلى أن التوعية هي الوسيلة الوحيدة لخفض الإصابة بالايدز، باعتباره مشكلة عالمية لا يمكن للبلد منعها و خصوصا في عالم الاتصال السريع بين الشعوب والعولمة من جهة أخرى.وأشار د. عبد الكريم العرشي المدير التنفيذي لوحدة مشروع مكافحة الايدز إلى أن الوحدة تقوم بتنفيذ العديد من الدورات التدريبية المتخصصة والنوعية في مجال مكافحة الايدز، وذلك لرفع الوعي لدى المجتمع بكافة شرائحه وإزالة الوصمة، والتمييز ضد المصاب بالايدز، وتشمل هذه الدورة التوعوية ، الصيادين ، وفئات الجيش ، والطلاب والمدرسين، والسجناء، والفئات المهمشة مشيرا إلى أن عمل الوحدة بمشروع الايدز يشمل جميع محافظات الجمهورية في مجال التوعية بينما تكون مهمة البرنامج الوطني مكافحة الايدز من الناحية العلاجية من حيث توفير خدمات مراكز الفحص الطوعي والأدوية المجانية للمصاب بهذا المرض
المشاركون في الدورة
وأضاف قائلا : ويأتي ذلك الاهتمام لرفع الوعي لدى شرائح المجتمع بضرورة تقبل مرضى الايدز وإدماجهم في المجتمع ونبذ الوصمة والتمييز ضد المريض وتجلى ذلك في إصدار قانون لحماية المريض والمجتمع من مجلس النواب وكذا تبني الحكومة للإستراتيجية الوطنية برنامجها منذ 2009م حتى 2015م إلى جانب الالتزام السياسي لهذه الإستراتيجية من خلال توجيهات فخامة الأخ /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية .[c1]أهمية التواصل[/c]
عبد الكريم العرشي
وأوضح الأخ عبد الله الضريبي المسؤول الإعلامي والاتصال وتطوير قدرات المؤسسات الوطنية لمواجهة مخاطر الايدز أن فكرة الدورة جاءت من أهمية التواصل من اجل تغيير السلوك في مجال الايدز وبناء القدرات للمؤسسات الوطنية في اليمن للحصول على التدريب في مجال كيفية تحديد الفئات المختلفة والمعرضة للخطر من خلال إعداد الرسائل باستخدام وسائل الإعلام المختلفة ، وأيضا نجاحها .موضحا أن المواد المستخدمة في الدورة ذات مستوى عال تضم المواضيع العامة في التواصل منها الاستماع والإعلام العام والتخاطب بطريقة غير لفظية وأهمية معرفة التواصل مع الفئات المستهدفة من مرض الايدز .[c1]الحد من انتشار الأمراض المنقولة جنسيا[/c]في هذا الصدد كان لنا لقاء مع الدكتور فؤاد الصبري مدير مشروع برنامج الايدز الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن الذي قال : كانت الدورة قيمة من حيث المحتوى ومن حيث تفاعل المشاركين وسيكون لهذه الدورة اثر وواقع قيم في تغيير السلوكيات لدى الكثير من الفئات وبذلك نكون قد أسهمنا في الحد من عملية انتشار الأمراض المنقولة جنسيا وكذا مرض الايدز .ودعا إلى ضرورة الاستمرار في بناء قدرات العاملين في مجال الفحص الطوعي والمشورة من اجل تقديم خدمة ذات مستوى عال.[c1]إدماج المتعايشين في المجتمع[/c]
أثناء تسليم المشاركين الشهادات التقديرية
وقال الدكتور عيدروس عوض بارحمة مدير إدارة الرعاية الصحية بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية « شعرت خلال الدورة بانطباع رائع عن حجم مادة التدريب المهمة وفاعلية المشاركين وحماسهم وروح الحرص على الاستفادة من قبل جميع المشاركين.وأضاف أن الدورة أدخلت قواعد عملية لامست الواقع من حيث معالجتها للمشكلات التي يعانيها وتعيشها فئة المصابين بفيروس (الايدز)للوصول إلى إدماجهم في المجتمع وضمان حقوقهم والسعي إلى تغيير السلوكيات الخاطئة بما يضمن سلامتهم وسلامة المجتمع ككل.[c1]خدمة المشورة والفحص الطوعي[/c]وشكرت الأخت/خلود علي علوي مقدمة خدمة المشورة والفحص الطوعي بجمعية المرأة للتنمية المستديمة محافظة عدن «الرزميت» جمعية المرأة التي قامت بإعطائها هذه الفرصة الثمينة للمشاركة في هذه الدورة وللجهود التي بذلت بحق في إنجاح الدورة التدريبية التي عقدت في أمانة العاصمة صنعاء مشيرةً إلى الاستفادة الكاملة من ناحية المادة التدريبية المتعلقة في أمور التواصل مع الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس( HIV) .وأضافت أنها استفادت من الدورة في ما يتعلق بمجال المشورة والفحص الطوعي الذي يقدم خدمات مجانية لكل أفراد المجتمع منها المشورة والبحث عن العلاج إلى جانب تقديم ( الكندم ) ومعلومات عن الأمراض المنقولة جنسياً.وتمنت أن تكون هناك ورش عمل أخرى للتنشيط والاستفادة وتقديم خدمة إنسانية للمستهدفين وشركائهم المصابين لتوعيتهم. [c1]تغيير السلوك[/c]وأشار الأخ/ عبدالجليل محمد المخبشي إلى أن مخرجات الدورة صبت في مجال التواصل لتغيير السلوكيات بهدف الحد من مخاطر انتشار فيروس الإيدز وكانت ممتازة إلى ابعد الحدود حيث استفدنا منها الشيء الكثير حول كيفية التواصل مع مرضى الإيدز وكيفية التعامل معهم من خلال المستوى ونوعية المشورة المقدمة لهم داعياً إلى ضرورة استمرارية التواصل مع المشاركين من خلال إنشاء شبكة من التواصل فيما بينهم لتسهيل انتقال المعلومات الخاصة في هذا العمل الطوعي للمساهمة في تثقيف المجتمع عبر الرسائل الصحية المناسبة لإحداث أكبر اثر ممكن في أوساط المجتمع.[c1]الاهتمام بالدراسات والبحوث التطبيقية [/c]
المشاركون أثناء تلقيهم المحاضرات
وقال الأخ/ خالد عبدالرحمن الحاجي من جمعية الرعاية التكاملية لمرض الإيدز ومسئول الرعاية الاجتماعية بأمانة العاصمة صنعاء : تعتبر هذه الورشة من أروع الورش التي شاركت فيها من حيث أساليب المدربين في المحاضرات ومن خلال المادة العلمية وكثافة المعلومات والأمثلة والتجارب للبلدان الأخرى. مثل «الهند - اليابان - النيبال».وأضاف أنه كان هناك تعمق من حيث تعاملنا مع فئات المتعايشين مع هذا الفيروس.ومن هذه الورشة استفدنا المعلومات الغنية من أجل تطبيقها في حياتنا العملية وكيف يتم عمل التدخلات وعمل البحوث والدراسات.[c1]مهارات حول التواصل والاتصال[/c]واختتم الأخ/ ماجد الروبي من البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في صنعاء قائلاً: الدورة التدريبية كانت من أفضل الدورات التي شاركت فيها، حيث أضافت إلى رصيدي العملي أشياء جديدة ومعلومات وخبرات من مختلف البلدان على الرغم من قصر الوقت إلى جانب مهارات عما يعرف بالتواصل والاتصال نحو تغيير السلوك مشيراً إلى أنه كان بأمس الحاجة إلى مثل هذه المعلومات لإمكانية التعامل مع الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الإيدز كي نعمل مع أهم شريحة في المجتمع من أجل التغيير الآمن.وفي ختام الدورة قام كل من الإخوة: الدكتور/ أحمد علي بورجي الأمين العام للمجلس الوطني للسكان، والدكتور/ عبدالكريم العرشي المدير لتنفيذي لمشروع مكافحة الإيدز، والمسئولين عن تنظيم هذه الدورة تسليم الشهادات التقديرية للمشاركين.