المدير التنفيذي لصندوق النظافة وتحسين المدينة بمحافظة عدن لـ ( 14 اكتوبر ):
متابعات / محمد عبدالله أبو رأس -- تصوير / جان عبدالحميد :حينما أجرينا عدداً من اللقاءات في مختلف مديريات المحافظة ومدنها وقراها من خور عميرة إلى عمران وفقم والبريقة ليلة هطول الأمطار وصباح اليوم التالي، كان الحديث جاداً عن دور صندوق تحسين مدينة عدن.. المواطنون في كريتر والمعلا والشيخ عثمان والتواهي وخورمكسر قالوا آرائهم في دور الصندوق - ننشرها قريباً - كل هذه الأحاديث دفعتنا دفعاً إلى معرفة من يقف وراء هذه الأعمال وكيف تم تحقيقها.. فكان لابد من اللقاء بالمهندس قائد راشد مدير صندوق النظافة وتحسين مدينة عدن لنتعرف على دور الصندوق في عملية الدفاع المدني عند حدوث الكوارث وقانا الله منها جميعاً - وكان اللقاء، وقد خرجنا بالحصيلة التالية: نشكر صحيفة 14 أكتوبر على متابعتها المستمرة لنشاط الصندوق ، وكما تعرفون الصندوق يعتبر جزءاً من مكونات هيكل المحافظة ومهامه أو كلت إلينا وفقاً لتكليفات الأخ المحافظ رئيس مجلس الدفاع المدني.. ومن بين هذه المهام مهمة بذل الجهود مع بقية الأجهزة المعنية بالمحافظة لمواجهة الكوارث والأزمات ومن بينها كوارث الأمطار والسيول التي تحدث، ونحن عنصر من عناصر منظومة الدفاع المدني بالمحافظة والتي تعمل بشكل متناغم ويكمل بعضها بعضاً في أثناء مواجهة الأزمات وفي حال حدوث أي كارثة لا سمح - الله !.[c1]أكملنا كافة الاستعدادات المكثفة قبل هطول الأمطار بمدة كافية[/c]أما بصدد المنخفض الجوى الذي وصل إلى المحافظة والمحافظات الشرقية فمن خلال التنسيق مع إدارة الدفاع المدني والأرصاد الجوية فإننا نتابع كل ذلك أولاً بأول لتلافي النتائج الكارثية والتخفيف من آثارها بعون الله. وكما تعلمون إن العلم قد تطور اليوم وتوفرت الوسائل والتقنيات اللازمة لمعرفة حركة تحرك الأعاصير للتخفيف من نتائجها ومعالجة آثارها وكلما كانت الاستعدادات كافية والتنسيق متوفر ضمنا النجاح. ونحن من قبل وصول المنخفض الجوي كنا قد استكملنا كافة الاستعدادات وعقدت الاجتماعات المكثفة برئاسة رئيس مجلس الدفاع المدني الأعلى محافظ المحافظة د. عدنان الجفري ، حيث صدرت التوجيهات حتى قبل انعقاد الاجتماع للمجلس بالاستعداد الكامل ، وكنا في حالة طوارئ واستعداد قام بالغرافات والسائقين ، ونحن حتى يومنا هذا 4 نوفمبر 2008 مازلنا مناوبين ومتوقعين حدوث أي طارئ .وهناك توقعات بحدوث المنخفض وتكرره في فبراير 2009م في محافظة عدن أي حدوث أمطار. أما ماحدث خلال وصول المنخفض الجوي فقد وصل في الوقت الذي كنا نحن وبتوجيهات من قيادة المحافظة قد استكملنا فيه كافة الاستعدادات اللازمة وجهزنا الغرافات والقلابات مع أطقمها ووضعناها في حالة استنفار كامل أيضاً الإخوة في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي جهزوا معداتهم من عربات الشفط وفتح الانسدادات ، وأيضاً نحن كنا قد أشترينا في مايو الماضي من هذا العام - حيث حدثت حينها أيضاً أمطار - ستة عشر موتور لشفط المياه ووزعناها على مختلف مديريات المحافظة، وكما قلت في أثناء الاستعدادات أصدرنا التوجيهات بوضعها تحت الخدمة، أيضاً المديريات التي لم تحدث فيها أمطار استفدنا من إمكاناتها ووجهنا بتحويلها إلى المناطق التي تعرضت للأمطار في إطار العمل التكاملي بين المديريات ، كما استخدمنا شفاطين كانا متوفرين لدينا وضمينا هما إلى الأسطول الموجود في مؤسسة المياه والصرف الصحي. [c1]محافظ عدن رئيس المجلس كان معنا لحظة بلحظة[/c]كل هذه الإمكانات المتاحة وفي مقدمتها العامل البشري لعبت دوراً كبيراً في معالجة الأمور والتعامل مع المستجدات أولاً بأول بتوجيهات من رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني محافظ المحافظة الذي كان معنا لحظة بلحظة مع نائبة في المجلس وتمكنا من التعامل بحنكة واقتدار عاليين مع كافة المستجدات والمتغيرات أولاً بأول ، وضمن خطة طوارئ نجحت إلى حد بعيد في التعامل مع المنخفض الجوي الذي كان خفيفاً إلى حد ما لكنه كان بالنسبة لنا محكاً لاختبار مدى التعامل المنظم الأمر الذي مكننا بعون الله من أن يصبح الناس في اليوم التالي والأمور على خير مايرام والحمدلله في كل من المعلا والتواهي وكريتر والشيخ عثمان والمنصورة وخورمكسر. وكل هذه الأعمال التي تمت لم يتوقف محافظ المحافظة لحظة واحدة وكل أعضاء المجلس الأعلى كانوا متفاعلين وتحرك الكل بشكل إيجابي من رؤساء المجالس المحلية مديري عموم وأمناء عموم المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات. فعلاً لقد كان عملاً نموذجياً لا يمكن أن ننسى خلاله دور العاملين في الصندوق وفي كافة المرافق المعنية الذين عملوا، ولا ننسى دور رجال الأمن المشرف والنموذجي.نحن قمنا بتصفية القنوات الممتدة من الصهاريج إلى البنك وأيضاً من سالم علي بالخساف إلى البنك ، وقمنا بتسيير تدفق المياه إلى السيلة بعدن وفي السيلة أيضاً قمنا بعملية تصفية لمجرى السيل فيها، أيضاً قمنا بعملية المتابعة لتراكم المياه في الطريق البحري كاملاً ونظفنا الطريق البحري منها لأنه كان بمثابة اختناق لتدفق مياه الأمطار وبالتالي عرقلة للحركة لذلك كان لابد من فتح كافة القنوات كاملة إلى البحر. أيضاً نحن نقوم في حي القطيع بمدينة كريتر مديرية صيرة بالتنسيق مع الإخوة في الصرف الصحي بتصريف مياه الأمطار تلك وإن شاء الله نوصلها إلى البحر في كورنيش صيرة. [c1]الاحتباس في الكبسة سببه القطاع الخاص[/c]لذلك كله تمت السيطرة على الوضع مباشرة ونود أن ننوه هنا إلى أننا كصندوق كان قد تم تكليفنا في عام 2006م من قبل الأخ المحافظ بالقيام بتصفية قنوات الأمطار والسيول وتصفيتها كاملة وتسليمها للإخوة في مؤسسة المياه والصرف الصحي لتكون لها فرقة صيانة خاصة، أي بمعنى إنشاء قسم صيانة خاص بها تكون مهمته صيانة ممرات السيول ويكون تحت مسؤولية الإخوة في المياه والصرف الصحي للصيانة الدورية لها باعتبار أن لديهم المعدات اللازمة من وايتات ( الشفاطات ، ولديهم الإدارة المتخصصة بالحفر والردم والعمل في هذه القنوات ، وأيضاً لديهم التخصص بالنسبة لمجاري الصرف الصحي التي يمكن أن تعمل اللازم فيما يتعلق بمجاري السيول. كما تم تكليف الإخوة في الإحصاء بعمل تصور حول مواقع الاحتقان لمياه الأمطار، ووضع التصورات لكيفية التخلص منها وربطها بالمجاري أو تسريبها إلى البحر. وعن موضوع الاحتقان لمياه الأمطار والسيول في منطقة الكبسة فقد نزلنا مع الأخ المحافظ ليلة هطول الأمطار، ووجه الأخ المحافظ حينها تعليماته باعتباره رئيساً للمجلس المحلي للإخوة في المجلس بمديرية المعلا بحل هذه المشكلة مع الإخوة المستثمرين الذين بنوا في مواقع مجرى السيول ومنعوا تدفقها إلى البحر، وعدم عمل الاحتياطات اللازمة لمثل هذه الحالات. وفي تقديرنا أنه توجد مواقع فيها اختناقات وهي بعيدة عن البحر بحيث إنه يتم عمل قنوات لتصريفها ولكنها تحتاج إلى شفاطات للتخلص من الاختناقات فيها. [c1]مناقصة فتح الاحتباسات لها مشروع وهو جاهز[/c]الآن تم تكليف الإخوة في الأشغال العامة بالعمل على استحداث مواقع ، وكانت قد أجريت عدد من المسوحات في فترة عمل المحافظ السابق أحمد محمد الكحلاني الذي كلف الأشغال بعمل مسوحات كاملة ورصد المواقع التي تتجمع فيها مياه الأمطار والسيول وتحتقن، وتم بالفعل عمل تخطيط لها، ونزلت مناقصة حول هذا الموضوع، وتم إقرار المناقصة ثم تم التراجع عنها وإحالتها إلى مؤسسة المياه والصرف الصحي، ولكن احتمال أن الصرف الصحي اعتذر فهم يمكن أن يعيدوها إلى المقاول الذي رسا العطاء عليه بحيث يبدأ العمل وآعتقد أن الاعتماد المخصص لها موجود بمبلغ (32) مليون ريال على ما آعتقد.تكامل الجهود لمعالجة البناء في مجاري السيوللذلك فإننا نهيب بالإخوة المواطنين بعدم البناء في مواقع مجرى السيل، أيضاً نهيب بالإخوة في المجالس المحلية ومكاتب الأشغال بمتابعة هذه الأمور، وعدم السماح بالبناء في مجاري السيول. ومن قد قام بالبناء فنأمل أن يتم وضع المعالجات الكفيلة بالحفاظ على الممتلكات والأرواح وبشتى السبل. [c1]جديد الصندوق من المشاريع التطويرية[/c]ينفذ صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة مع مطلع العام المقبل 2009م عدداً من المشاريع الجديدة بكلفة إجمالية تبلغ (500) مليون ريال .. وتشمل هذه المشاريع مشروع مبنى إدارة الصندوق المقرر إقامته بمديرية خورمكسر بكلفة إجمالية (220) مليون ريال بتمويل المجلس المحلي، ومشروع بناء سوق في مديرية دارسعد بكلفة إجمالية (12) مليون ريال، ومشروع التأهيل الكامل لمحطة وقود بمديرية المنصورة لتزويد الآليات التابعة للصندوق بالوقود اللازم بكلفة إجمالية (20) مليون ريال، وشراء عشرة قلابات وكشاط آلية خاصة بكشط المخلفات من المواد الصلبة الملتصقة بالشوارع لتسهيل عملية الكنس وتقدر قيمة المشروع بـ (248) مليون ريال. ويأتي تنفيذ هذه المشاريع في إطار الموازنة العامة لعام 2009م التي أقرها مجلس الإدارة برئاسة محافظ المحافظة رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور عدنان عمر الجفري مؤخراً والتي قدرت بنحو مليار و 535 مليون ريال. وكان الصندوق قد حقق ارتفاعاً في حجم الإيرادات خلال النصف الأول من هذا العام 2008م بلغ 779 مليون ريال بنسبة زيادة مئوية بلغت 26% إلى الفترة المقابلة من العام الماضي. وقد حقق الصندوق قفزة نوعية ونجاحات طيبة في مجال النظافة وأعمال التحسين والتشجير رغم محدودية الإمكانيات ، ويبلغ عدد العاملين في الصندوق ما يزيد على ( 2500) عامل وعاملة في مختلف مديريات المحافظة، وعدد الآليات والمعدات المستخدمة نحو (90) آلية تعمل جميعها على مواكبة التوسع العمراني والزيادة في السكان. بالنسبة الجديد الصندوق فإنه يقوم حالياً بالاستعداد للمشاركة في إعداد مخططات ومجسمات خليجي (20) ونأمل أن يأتي لنا الاعتماد ونقوم بإنزال المناقصات الخاصة بهذه المناسبة.