وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد لـ” 14 اكتوبر “ :
أجرى اللقاء / عبد الجبار ثابت الشهابي تعيش محافظة عدن حالياً حركة دائبة في مختلف صعد الاقتصاد والتجارة والصناعة والثقافة والرياضة لتترجم بأبلغ الأفعال واقع كونها بالفعل العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية. ولإضاءة هذا الواقع الحي ، والمتحرك استغللنا فرصة لقائنا بالأخ / أحمد بن أحمد الضلاعي بمناسبة تعيينه وكيلاً لمحافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد وكان لنا معه الحصيلة التالية:- * بمناسبة تعيينكم وكيلاً لمحافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد ، كيف تقيمون الحركة الاقتصادية والاستثمار في العاصمة الاقتصادية والتجارية /عدن/ حالياً ؟ - اشعر بسعادة كبيرة بهذا التكليف والذي أتحمل بموجبه مسؤولية قطاع الاستثمار وتنمية الموارد في محافظة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية .. هذه المحافظة الرائدة التي بدون شك هي محافظة اقتصاد بكل ما تعني الكلمة من المدلولات .. فقد حباها الله سبحانه وتعالى الموقع الاستراتيجي وذلك بتوسطها قارات العالم وقربها من خط الملاحة الدولية وهي ميناء تجاري بامتياز .. فلا منافس لها في المنطقة على الأقل.وبالتأكيد إذا ما تكللت النشاطات الاقتصادية في محافظة عدن إن شاء الله تعالى ، فان هذه المحافظة بما فيها من ميناء هام ستكون بالفعل من المدن الرائدة في المنطقة .. ومن شأن ذلك أن يمكنها من توفير كثير من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي من شأنها المساهمة في تطوير الميناء. فقد بلغ عدد الحاويات الواصلة إلى ميناء عدن ، والتي يتم مناولتها في إطار المحافظة أكثر من خمسمائة ألف حاوية ونتوقع أن يرتفع العدد خلال العامين القادمين إلى أكثر من مليون وخمسمائة ألف حاوية. كما أن هناك ايضاً مشاريع تطوير هائلة في هذا الميناء .. وقريباً سيتم البدء ببناء ميناء الخامات الذي سيقوم بتقديم خدمات خاصة بمنطقة الصناعات الثقيلة في إطار المنطقة الحرة. * وماذا عن الفرص الاستثمارية؟ ج: هذا كان فيما يخص الميناء ... أما الفرص الاستثمارية الأخرى والمهمة التي نشعر أن من الضروري الإسراع في تنفيذها، فهي: الحوض العائم ، لما له من أهمية كبيرة جداً في إيجاد العمل التكاملي في الميناء ، وبما يمكنه من تقديم خدمات متميزة ن ولكل السفن العابرة في خط الملاحة الدولية. ومن دون شك أن هذا المشروع الحيوي، والمهم سيلعب دوراً كبيراً جداً في العملية الاقتصادية وتوفير فرص كبيرة لأبنائنا الشباب. * وأين موقع التأهيل في هذه العملية ؟ - هناك توجه عام لإعادة تأهيل وتدريب أبنائنا الشباب من خلال المعاهد المهنية والفنية الموجودة في محافظة عدن ، وبما يلبي احتياجات السوق المحلية من الوظائف الأساسية التي تتناسب مع سوق العمل .. فالحوض العائم مثلاً سيتيح توفير فرص كثيرة وسيزيد من حركة الملاحة في الميناء .. وهكذا. [c1]قرية الشحن[/c]* وماذا عن مشروع قرية الشحن ؟- قرية الشحن الجوي من المشاريع المهمة ، والتي سيتم عما قريب إن شاء الله البدء بتنفيذها ، وستلعب دوراً كبيراً جداً في عملية التكامل مع الميناء ، وزيادة الحركة التجارية في محافظة عدن.وكما تعلمون ، فإن مطار عدن الدولي يلعب دوراً مهماً وكبيراً جداً في حركة الملاحة الجوية .. وبتكامل الملاحة البحرية والجوية والنشاط المتوقع لمطار عدن الدولي تغدو الآمال أكثر اشراقاً. ومن اجل ذلك ، فقد عملت الحكومة جاهدة على إصدار القرار الخاص باعتبار مطار عدن سماء مفتوحة لكل شركات الطيران العالمية ، إذ يحق اليوم لكل شركة أن تفتح لها فرعاً ، أو مقراً رئيسياً ، أو مكتباً رئيسياً في محافظة عدن للانطلاق منها إلى مختلف مناطق ، وبلدان العالم. وللعلم ، اليوم هناك طلبات كثيرة لدى الإخوة في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ، وبالتالي فإن كثيراً من الخطوط الجوية العالمية في القريب العاجل ستبدأ نشاطها عبر مطار عدن .هذا النشاط الملاحي فاق التوقعات التي كنا نتوقعها في حركة المسافرين في مطار عدن ، وخصوصاً عبر الخطوط السعودية التي وجدت نفسها غير مترددة في تلبية هذه المسألة ، وإضافة رحلات جديدة بعد أن كانت رحلتين في الأسبوع فقط .. واليوم نتوقع إضافة عدد من الرحلات من وإلى جدة والرياض وغيرها من المطارات السعودية انطلاقاً ووصولاً إلى ومن مطار عدن الدولي.وباختصار ، نقول أن هذا المطار دون شك سيشكل عاملاً مهماً في عملية التكامل .. التكامل الكبير بين المطار ، والميناء ، وقرية الشحن الجوي ، والحوض العائم لتقديم خدمات ملاحية بحرية وجوية مهمة جداً لميناء عدن ، وللنشاط الاقتصادي للعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن [c1]فرص كثيرة ومتعددة[/c]لا شك في أن الفرص الاستثمارية في ميناء عدن كثيرة ومتعددة سواء أكان في القطاع السياحي وما تتميز به عدن كمدينة تاريخية رائعة وجميلة ، أو غير ذلك..ففي عدن كما نعلم عدد من وسائل الجذب السياحي.. ابتداء من جبل شمسان ، وما يكلل قممه من القلاع وآلات وأنظمة تصريف مياه السيول في الجبال ، والتي تسوق مياه السيول إلى منظومة الصهاريج الضخمة التاريخية في حي الطويلة ، فضلاً عن الإرث التاريخي والفلكلور الشعبي ، والشواطئ الذهبية الجميلة التي تتميز بها عدن ، بالإضافة إلى المناخ الشتوي الرائع لهذه المدينة الأكثر من رائعة .. خلافاً للمناخ الذي يعاني منه كثير من البلدان جراء البرودة القارسة وتساقط الثلوج. مدينة عدن الجميلة تتميز بمناخ متميز ، ورائع وجميل ، يشد بالفعل على استقطاب أفواج السياح ، والسفن السياحية ولا سيما في ظل أجواء الأمن والاستقرار التي تنعم بها..وكما قلت القطاع السياحي يلعب دوراً مهماً جداً ، فقد تم تنفيذ كثير من المشاريع السياحية التي غدت صروحاً ومعالم ضخمة في عدن أضف إلى الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي ولا ننسى أن المنطقة الحرة اليوم تقوم بتنفيذ عدد من المشاريع الصناعية والسياحية والعمرانية ومختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في محافظة عدن التي قلنا أنها تتميز بالفعل بفرص استثمارية متعددة في عدة اتجاهات سياحياً وصناعياً وتجارياً وملاحياً ولذلك ، إن شاء الله تعالى ، سيكون لهذه المحافظة دور كبير جداً في استقطاب الرساميل والبنوك والمصارف العالمية ، فيكون لها مراكز في عدن بما يتواكب مع الحركة التجارية والاقتصادية ، واحتياجات المؤسسات والشركات إلى التمويل بمشاريعها الاستثمارية الكبيرة، ومن تلك المؤسسات المالية ، البنوك والمؤسسات العربية. [c1]مربط الفرس[/c]* وما السبيل لتحقيق ذلك من وجهة نظركم؟ - بالفعل لابد من هذا السؤال ، ونقول : نحن أمامنا اليوم مسؤوليات كبيرة جداً ، وهي كيفية العمل الجاد والتعاون لتسويق هذه الفرص الاستثمارية المتاحة للعمل من اجل القضاء على العشوائية ، والأعمال غير المؤسسية ، لابد أن نعمل في إطار المؤسسات الاقتصادية الموجودة في محافظة عدن .. لابد من التعامل مع الاستثمار عبر نافذة واحدة سواء أكان في نطاق المنطقة الحرة ، أو خارجها ، وأن ننفذ توجيهات فخامة الأخ الرئيس التي تقضي بضرورة تسهيل حركة الاستثمار وانسيابية الرساميل المحلية والعربية والأجنبية من خلال التعامل مع المستثمرين عبر نافذة واحدة ، وتسهيل حركة الاستثمار. والحركة الاقتصادية والاستثمارية في عدن.[c1]هذا ما نريده[/c]وهذا - كما قلت يحملنا أعباء كبيرة جداً ونعتقد أنه لابد من عقد المؤتمرات الاقتصادية المجدية التي ستعمل إن شاء الله تعالى على تسويق ما لدينا من فرص استثمارية متاحة لمختلف القطاعات، ولا أقول نريد المؤتمرات كظاهرة صوتية فقط، وإنما نريدها لتكون مؤتمرات اقتصادية عملية يتم من خلالها التوقيع على تنفيذ وتشغيل عدد من المشاريع.إن شاء الله تعالى عما قريب سيتم تخطيط مناطق جديدة في إطار محافظة عدن وتسويقها بطرق علمية تمكن المستثمر ين والراغبين في الاستثمار في محافظة عدن من الحصول على مواقعهم سواء الصناعية أو السياحية أو التجارية أو غيرها من النشاطات الاقتصادية المتوقعة دون عناء، ودون تعب ودون مواجهة أية عراقيل، أو اعتداءات على الأراضي المقررة للمشاريع المختلفة. وستكون هذه الأراضي بإذن الله تعالى مكتملة ومخططة ومعدة بكل البنى التحتية.* هل يمكن أن يكون خليجي عشرين مناسبة موفقة للجذب؟- بدون شك محافظة عدن تشهد اليوم أعمالاً كبيرة جداً.. وتظهر كورشة عمل للتحضير للحدث الرياضي الهام دورة خليجي 20. واليوم نعمل على إعادة وتطوير كثير من البنى التحتية في أطار المحافظة سواء في قطاع الكهرباء أو الصرف الصحي أو الطرقات والحدائق العامة وغيرها من المشاريع بالإضافة إلى البنية التحتية للحركة الرياضية والتي ستشهد تطوراً كبيراً جداً حيث رصدت الحكومة للبنية التحتية قرابة 16 مليار ولعملية البنية التحتية الرياضية ما يقارب سبعة مليارات ريال.اليوم الحركة الرياضية تلعب دوراً كبيراً في عملية التسويق للاستثمار في أي مدينة من مدن العالم. وإن شاء الله تعالى تستفيد مدينة عدن خلال خليجي 20 التي ستجري فيها خلال نوفمبر القادم من هذا العام التسويق الفرص الاستثمارية وأيضاً التسويق السياحي وجذب الإقبال السياحي إليها إن شاء الله تعالى.وبالتأكيد ستستقبل المحافظة عشرات الآلاف من الزوار من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ودول الجوار. وهؤلاء بإذن الله تعالى سيتم استقبالهم الاستقبال المتميز... الشعب اليمني شعب مضياف.. انستقبلهم بحفاوة وتقدير واحترام وان شاء الله يكون لأبناء هذه المحافظة إسهام طيب في إنجاح خليجي 20. ولاشك زيارة هذه العشرات من الآلاف للمحافظة سيعكس ما وصلت إليه المحافظة من تطور ورقي وسيشجع المستثمرين من دول الجوار وهي السوق التي نعتمد بشكل كبير وأساسي عليها بأن يكون لهم دور فاعل في حركة الاستثمار الاقتصادي والتجاري في إطار العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية والتي قلنا إنها تتميز بفرص استثمارية جاذبة ومتميزة في مختلف القطاعات.[c1]قاعدة للمعلومات[/c]* وماذا عن جانب الموارد...؟- نعم.. أمامنا أيضاً مهمة أخرى وهي قطاع الموارد.. قطاع الموارد يلعب دوراً مهماً جداً سواء الموارد المالية ولدينا خطة هي إعادة أولاً قاعدة معلومات للموارد المالية الخاصة بالمحافظة سواء للموارد المحلية أو لصندوق النظافة. ودون شك كلما استطعنا أن ننمي هذه الموارد سيتم عكسها على تطوير البنية التحتية لمختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية سواء لقطاع التربية والتعليم أو للقطاع الصحي وغيرها من القطاعات المهمة التي دون شك تقدم خدمات متميزة لأبناء هذه المحافظات المجاورة الذين يتلقى الكثير منهم العلاج في أطار العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن في المؤسسات الصحية الموجودة فيها.* .....؟- أيضاً أمامنا هموم أخرى وهي تنمية الموارد البشرية وكما أسلفت في حديثي... اليوم الشباب بحاجة إلى إعادة تأهيل وتدريب بما يمكنهم من الحصول على فرص عمل وبما يحقق احتياجات سوق العمل من الوظائف.وقد بدأنا في إطار المحافظة تنفيذ برنامج إعادة تأهيل وتدريب الشباب في دورات تدريبية مختلفة لقطاعات مختلفة. ونأمل بإذنه سبحانه وتعالى أن يحقق هذا البرنامج الفائدة المرجوة منه ويحقق آمال وطموحات أبنائنا الشباب.
موقع استثماري
مدينة عدن
مطار عدن