[c1]* فاطمة الداعري : لقد وجدت المراة في انتمائها السياسي للأحزاب تحقيق لطموحها* وهبية صبرة : النظام الانتخابي الحالي لليمن غير داعم للمراة السياسية[/c]استطلاع / احلام الحمليفي ظل التغيرات التي تشهدها بلادنا منذ إتمام الوحدة المباركة إلى اليوم وبلادنا تسير في خطى واثقة نحو التطور والنمو وفي ظل الديمقراطية والتعددية السياسية ومبدأ التداول السلمي للسلطة وفق ارادة الشعب اليمني والذي كفله الدستور أدى ذلك إلى حضور كبير للاحزاب في الساحة السياسية والذي عكس صورة الديمقراطية ولم تكن المراة اليمنية بمنأى عن هذه الديمقراطية فقد كفل لها الدستور حقوقها مثلها مثل الرجل ومثل الانتماء السياسي للمرأة في الأحزاب دفعة كبيرة للمرأة اليمنية في المشاركة في الحركة السياسية ولكن هل وجدت المراة في تلك الاحزاب وسيلة لتحقيق طموحاتها في التدرج للوصول إلى حقوقها السياسية وهل وصلت المرأة اليمنية إلى الوعي الذي بدوره تتفهم مبادئ الحزب الذي انتمت إليه وماذا تطلب المرأة اليمنية من الحزب ان يقدم لها ؟هذه إحدى المحطات المهمة التي تواصل من خلالها صحيفة 14 أكتوبر استكمال مسار تطوير كفاح المرأة اليمنية لنيل حقوقها ومستقبلها من خلال امرأتين الأولى وهي فاطمة الداعري وتمثل المؤتمر الشعبي العام الحاكم، والثانية هي وهيبة صبري وتمثل الحزب الاشتراكي اليمني أحد أقطاب اللقاء المشترك في المعارضة في هذا الحوار :[c1]* من وجهة نظرك ما الاسباب الكامنة وراء توجه المراة اليمنية للانتماء السياسي الحزبي؟ هل وجدت في تلك الاحزاب وعن طريقها فرصة لنيل حقوقها وخاصة السياسية ام ان هناك اسباب اخرى وراء ذلك؟[/c]- وهبية صبرة عضو المكتب السياسي رئيس دائرة المرأة بالأمانة العامة في الحزب الاشتراكي : هناك أسباب كثيرة وراء انضمام المرأة للأحزاب السياسية ومن هذه الاسباب ما هو سياسي ومنها ماهو ذاتي. - وتقول الأخت / فاطمة الداعري عضو المجلس المحلي في مديرية الصافية عضو المؤتمر الشعبي العام : لقد وجدت المرأة اليمنية في الانتماء السياسي تحقيق لطموحاتها السياسية والتعبير عن رأيها وإنا أرى أن ذلك يعتبر أهم الأسباب لانتمائها السياسي.[c1]* هل تشغل المرأة في الأحزاب السياسية مناصب من خلالها تستطيع التعبير عن ارائها داخل حزبها والمشاركة الفعاله فيه؟[/c]- صبرة : المرأة تشغل مناصب جيدة داخل حزبها وتستطيع من خلال هذه المناصب التعبير عن ارادتها وتحقيق شيء كثير - ولكن المهم هنا - هي المرأة نفسها التي يجب ان تعني اهمية هذه المكانة التي وصلت اليها بنضالها هي أو بموقف من الحزب الذي تنتمي إليه والذي يعني بدوره، أهمية تواجد المرأة في تلك المواقع القيادية وآمنت أنها مستقلة من الرجل في اتخاذ قراراتها وأنها ليس مجرد تابع ربما كان لها الدور في تغيير وضع المرأة داخل الحزب وفي الحياة العامة.- فاطمة الداعري : نعم تشغل المرأة مكانة جيدة في الحزب نفسه وهذا واقع انا أعايشه في المؤتمر الشعبي العام.[c1]* في بلادنا ومن خلال التجارب الانتخابية السابقة هل وصلت المرأة من خلال الأحزاب المنتمية إليها إلى مواقع صنع القرار في الدولة؟[/c]- صبرة : في حزبنا الاشتراكي أتيح للمرأة العمل وهي موجودة في اماكن صنع القرار من قبل الانتخابات، ومازالت موجودة بعد الانتخابات اعتبر وجودها في هذه الاماكن ضرورة لابد منها.- الداعري : من خلال الحزب الذي انتمى إليه اعتقد أنها وصلت إلى مواقع صنع القرار..[c1]* هل ثمة عوائق دستورية أو قانونية تحد من مشاركة المراة المنتمية إلى الأحزاب في المشاركة كمرشحة أو ناخبة في الانتخابات؟[/c]- وهبية صبرة : هذا السؤال يجب أن يوجه إلى صانعي السياسات والقرارات في اليمن ومن وجهة نظرى حال المرأة يعكس موقف صانعي السياسات منها.- الداعري : ليس هناك عوائق دستورية أو قانونية تحد من مشاركة المرأة المشاركة في الانتخابات أي المشاركة كمرشحة وكناخبة طالما كانت المرأة واعية ومثقفة ومحترمة لعادات وتقاليد مجتمعها.[c1]* في حالة عدم وجود عوائق قانونية ودستورية من وجهة نظرك ما سبب قله عدد المرشحات في الانتخابات المحلية والبرلمانية السابقة في اليمن مقارنة بالدول الاخرى؟[/c]- صبرة : الاحزاب تعرف الوضع وقادرة على تقييمه لذا فهي ترى أن المنافسة بين الرجال والنساء مازالت غير واردة بشكل ديمقراطي وشفاف فما زالت فكرة التبادل السلمي للسلطة مجرد شعار ولم يصل إلى درجة القناعة عند الكثير فكيف سيكون حال المرأة.- فاطمة الداعري : قد يعود السبب الي الخوف لدى المرأة لأنها تجربة جديدة بالنسبة لها أو قد يعود إلى عدم التشجيع من قبل بعض الأحزاب السياسية لهذه المراة بالرغم انها تجبر على الخروج للادلاء يصوتها وهذا لا يعتبر عدلاً.[c1]* بالنسبة للانتخابات الرئاسية التي اجريت مؤخراً في اليمن ما السبب في عدم وجود اي مرشحة من النساء المنتميات إلى تلك الأحزاب؟[/c]- الداعري : إذا وجد الماء بطل التيمم وفيما إذا وجدت المرأة المحنكة والقوية لشغل هذا المنصب فلا مانع ترشيحها.[c1]* هل تحدد الأحزاب السياسية نسبة المرشحات من النساء فيها؟ وما الأسباب وراء ذلك؟ هل يعود ذلك الي تملص الحزب نفسه من حقوق المرأة السياسية التي أتيحت لها من قبل الدستور ما إن تخوف الحزب نفسه من احتمال الخسارة في حالة اختيار المرأة كمرشحة بسبب أيديولوجية مجتمعنا اليمني غير المتقبل للمرأة كسياسية؟[/c]- صبرة : هذا السؤال لا يجب ان يسال فيه الحزب لان موقفة من المرأة معروف وتاريخه يشهد على ذلك ولاداعي للسرد حول هذه القضية ولا يستطيع أحد أن يزايد في حقوق المرأة.- الداعري : نعم قد يحصل تحديد نسبة المرشحات من النساء ولكن ليس بسبب تملص الحزب من حقوق المرأة السياسية أتحدث هنا من واقع ملموس فانا كعضوة في المجالس المحلية لم ألمس ذلك. وقد يكون السبب في ذلك إلى عدم وجود رؤية عادلة من بعض الفئات تجاه المرأة.[c1]* بالنسبة للنظام الانتخابي في اليمن، الذي يقوم على نظام الدائرة هل تجدين هذا النظام داعم لحقوق المرأة؟ وفي حالة العكس ما النظام الانتخابي الذي تجدينة مناسب؟[/c]- صبرة : نظام الدائرة غير داعم للمرأة ولا يصل شرائح المجتمع، وهذا لا يخلق تنوع وتمثيل في البرلمان ولا توصل مطالب فئات المجتمع إلى مجلس النواب والنظام المناسب لوصول المرأة إلى مجلس النواب ولكل فئات المجتمع هو نظام القائمة النسبية.- الداعري : نعم أجد في هذا النظام دعماً كبيراً للمرأة.[c1]* بالنسبة للمرأة الناخبة حيث لاحظنا في الانتخابات الرئاسية والمحلية زخم كبير من النساء الناخبات والمنتميات إلى أحزاب مختلفة؟ هل تعتقدين ان المراة اليمنية وصلت الي الوعي الكامل، الذي من خلاله تتفهم مبادئ الحزب الذي تنتمي إليه ومن خلال تلك المبادي تقوم باختيار مرشح هذا الحزب أم أن هناك أسباباً أخرى تستخدمها الأحزاب لاستقطاب النساء في الانتخابات؟[/c]- وهبية : مازالت هناك اشياء كثيرة تتحكم في سير العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها، أما وعي المرأة بهذه العملية فمازال شيئاً ثانوياً وهناك عوامل اخرى مازالت هي المتحكمة في سير الانتخابات.- الداعري : نعم لم تصل المرأة إلى الوعي الكامل وهناك طرق ملتوية تستخدمها الاحزاب لاستقطاب النساء في الانتخابات.[c1]* من وجهة نظرك ما يمكن أن تقدمة الأحزاب السياسية للمرأة اليمنية؟[/c]- صبرة : ماذا تريد المرأة من الحزب أولاً؟ إذا عرفت المرأة ماذا تريد من الاحزاب لاشك أن الأحزاب ستقدم الكثير، فالمراة اذا فرضت أجندتها علي الحزب لاشك ان الحزب سيحترم إرادتها وتنفيذ كثير مما تريد.- الداعري : اعتقد أن لكل مجتهد نصيب فإذا فرضت المرأة نفسها بعملها واجتهادها وقوة شخصيتها فإن الحزب مجبر على تقديم كل ما تطلع إليه.[c1]* انت كامرأة منتمية إلى حزب في حالة تعارضت فيها حقوقك كامرأة مع مبادئ حزبك هل ستبحثين عن البديل الذي تجدين فيه نفسك؟ [/c]- صبرة : لن أبحث عن البديل لاني عندما قررت الانتماء إلى الحزب الاشتراكي قررت بقناعة ، وفي حالة التعارض وهذا لن يحصل، سأقعد في البيت واتفرغ لأولادي واهتماماتي الأدبية ولن ابحث عن البديل لأني لست من مؤيدي الانتقال من حزب إلى آخر.- الداعري : هذا يعود إلى ثقافة ووعي المرأة عندما تختار الحزب الذي تنتمي إليه وان التنقل من حزب إلى آخر إنما هو للمصلحة الشخصية دون التفكير في الاخرين، وانا وجدت نفسي في انتمائي للمؤتمر لانه يكثر مني ويعتبرني عنصر فعال في المجتمع ولم اجد اي تعارض ما بين مبادئ ومبادئ الحزب.
|
ءات
واقع المرأة في الأحزاب السياسية
أخبار متعلقة