كتب/محمد فؤاد راشد:روى الإمام البخاري بسنده عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :”خمس فواسق يقتلن في الحرم : الفأرة والعقرب والحديا والغراب والكلب العقور”أثبت العلماء أن الطيور الجارحة ومنها الغراب تعد مصدرا لإصابة الإنسان بكثير من الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية وتدعى(Reservoirs for diseases) وطريقة نقل هذه الأمراض تختلف حسب نوعية المرض إما عن طريق الفضلات التي تحتوى على الميكروبات المسببة للأمراض والتي تتحول إلى مسحوق ينقله الهواء ,وإما عن طريق الرذاذ من الفم وإما عن طريق تلوث الماء والغذاء بالفضلات المحتوية على الميكروبات التي تنقلها بعض الحشرات مثل الصراصير والذباب وإما عن طريق الدم بواسطة البعوض والقراد .أسراب الغربان تستعمر حدائقنا ومتنفساتنا في الأماكن الترفيهية في محافظة عدن وبالذات مديرية التواهي حيث ضاق ذرعاً بالأمر الأشخاص والعائلات التي ترتاد تلك المساحات لتقضي فيها أوقات الراحة والاستجمام والجميع يعلم أن طلاب المدارس يعيشون إجازتهم الصيفية في هذه الأيام بشغف مع ذويهم ولكن لم تكتمل فرحتهم حيث نغصتها عليهم تلك الطيور الحالكة السواد أظنكم عرفتموها (الغربان)!!نعم فقد ازدادت أعداد هذه الطيور الناقلة للأمراض والمتطفلة دون حياء يذكر لاستيلائها على قمم الأشجار في الحدائق العامة بما تسببه من أضرار سواء على المرتادين للحديقة أو للألعاب المزودة بها .تتمثل هذه الأضرار بسقوط الفضلات وأغصان الأعشاش وبقايا الفرائس وأفراخ الغربان من الطيور والعصافير والجيف المتحللة على رؤوس المرتادين لها إلى جانب احتواء برازها على العديد من البكتيريا التي تسبب أمراضاً مختلفة وبالذات لفلذات أكبادنا الأطفال باعتبار أن مناعتهم ضعيفة ويسهل انتقال الأمراض إليهم أكثر من الكبار.على مااتذكر في السابق كان مكتب البلدية يكافح هذه الظاهرة بتسميم بيض الدجاج الفاسد ووضعه بكميات تتناسب مع أعداد الغربان فكانت تفي بالغرض ولفترات طويلة حيث يتم بهذه الطريقة لقضاء على العدد الأكبر منها والمحافظة على أعداد غير مؤذية فاليمن وبالذات المناطق الساحلية من أكثر المستعمرات لطائر الغراب ولكنها للأسف تتكاثر بمنطقتنا بطريقة غير طبيعية وخارجة عن المألوف .أوجه رسالة إلى الجهات ذات العلاقة متمثلة بمركز التوعية البيئية ومكتب الصحة وصندوق النظافة وتحسين المدينة في محافظة عدن فهم مشكورين يبذلون كل جهدهم لإظهار هذه المدينة الساحلية والسياحية الجميلة وبالأخص صندوق النظافة وعلى رأسهم الأخ راشد قائد الذي يناضل بكل ما أوتي من قوة لتحسين النظافة في المحافظة..لذلك يرجى النظر في الموضوع لان المشكلة خرجت عن السيطرة والله الموفق للجميع (فكن جميلا ترى الوجود جميلا).
|
ابوواب
حدائق للترفيه أم للتفريخ!!
أخبار متعلقة