سطور يمانية خالدة على صفحات التاريخ المعاصر
.. الخميسيفي الثاني والعشرين من مايو 1990م سجل اليمانيون على وجه التاريخ أروع ملاحم البطولة والانتصار على الفرقة والشتات واستطاعوا باقتدار لم شمل الأسرة اليمنية تحت سقف الوطن الطبيعي الواحد ليؤكدوا هذا اليوم تأجيج شعلة النضال على درب الوحدة العربية ..والدفاع عن هذا العمق الاستراتيجي العربي ليس واجبا على أبناء الوطن بكافة اتجاهاته الأربعة وإنما على أبناء الأمة العربية والإسلامية لما تمثله من قيم عليا يفتخر بها الجميع.. هذا ما نستشفه من أحاديث أبناء عمران في السطور التالية فإلى ذلك :[c1]اليوم الخالد[/c]ومن جهته قال الأخ الشيخ يحيى صالح الأشول احد ابرز مشايخ محافظة عمران :الوحدة اليمنية في عيدها التاسع عشر الذي يطل علينا أصبحت أكثر قوة وثباتا ومحمية من الله عز وجل ومن أبناء الشعب اليمني كافة فالوحدة كانت مشروع الأمة اليمنية ناضل من اجلها كافة اليمانيين في جنوب وشمال الوطن مدركين حتمية إعادة لحمة الوطن رغم وجود الاستعمار البريطاني البغيض الذي عمل على شرذمة نصف الوطن محافظات الجنوب والشرق فيما كان الإمام والرجعية الكهنوتية تسيطر على النصف الأخر من الوطن في المحافظات الشمالية والغربية ومن هنا عمل وانطلق المناضلون لإعادة لحمة الوطن وانتصر اليمن في جنوبه وشماله ضد أعدائه وبدأت عقارب الساعة تدق وتبشر بقرب توحيد اليمن فكان الثاني والعشرين من مايو عام 1990م هو اليوم الخالد في حياة كل يمني والذي فيه أعاد اليمنيون الاعتبار لوطنهم الواحد وأعادوا الاعتبار للتاريخ نفسه ليسجل في صفحاته أمجاد أحفاد حمير وسبا وقتبان وحضرموت الذين اختطوا لأنفسهم أسطورة التاريخ على درب بناة حضارة اليمن السعيد وها نحن نرى بأم أعيننا خير الوحدة في جميع المحافظات بداية في المحافظات الجنوبية التي كانت محرومة من مشاريع البنية التحتية منذ الاستقلال عام 1967م فتم إعطاؤها الأولوية في كافة المشاريع وفي نفس الوقت تم توزيع المشاريع المختلفة على باقي المحافظات وبعد مرور تسعة عشر عاما من عمر الوحدة ننظر الى وطننا الحبيب بفخر واعتزاز وهو يرتدي بمشاريعه العملاقة حلة أكثر بهاء وجمالا من المهرة الى صعدة ولا ينكر ذلك إلا الجاحد الحاقد على وطنه واليوم رغم أصوات ونعيق الرجعيين العملاء فالوحدة محمية من أبنائها الشرفاء في جنوبه وشرقه وشماله وغربه محمية من شعب الخمسة والعشرين مليونا يجري حب الوطن في دمائهم محمية من جيل الوحدة من شباب وشابات مايو الذين تفتحت عيونهم على وطن الوحدة مجسدين مشروعنا الحضاري في وحدتنا والتي أصبحت قدرنا ومصيرنا وبه سنكون أكثر قوة وصلابة وسنبني الوطن رغم كل المؤامرات طوبة طوبة ونقول لدعاة الرجعية والانفصال لقد لفظكم الوطن وأبناؤه بكل فئاته الاجتماعية فلتذهبوا إلى الجحيم فمصير كل خائن عميل الخزي والعار.. سلمت يا وطن الإيمان والحكمة سلمت يا وطن الحضارة والتاريخ .[c1]التنمية الشاملة[/c]بينما يتحدث الشيخ أمين احمد الضلعي مدير عام مكتب المؤسسة الاقتصادية اليمنية قائلا :أهنيء شعبنا اليمني بمناسبة العيد الوطني لبناء دولة اليمن الحديثة و كل عام وانتم بخير، العيد الذي رسخت قواعده لأجيال الأجيال ليولى زمان التشطير وتشتت الأسرة اليمنية الواحدة ،العيد الذي تزامن مع أعياد الابتهاج بترسيخ العرس الديمقراطي في يوم السابع والعشرين من ابريل ونحن نحتفل بالعيد الوطني التاسع عشر لتحقيق الوحدة الوطنية أرضا وإنسانا وتأسيس دولة المؤسسات دولة اليمن الحديثة والذي اعتبرها العالم المتحضر انجازا وطنيا وقوميا وحضاريا هاما ودورنا اليوم في محافظة الشهداء والمناضلين لأجل الوحدة هو تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ عليها ونحن جزء من كيان الوحدة بمفهومها الوطني والقومي وإطارها الإنساني لان مفهوم الوحدة الوطنية كوحدة سياسية متعلقة بوحدة المواطنة والتي لا يمكن أن يتحقق إذا فقدنا الشعور بالانتماء لهذا الوطن العظيم الذي قدم لأجل نصرته قافلة من الشهداء البررة وما لعبه الأحرار بقيادة زعيم الأمة المجاهد علي عبد الله صالح رئيس جمهورية اليمن الوحدوية من دور كبير في تحقيق الوحدة اليمنية التي كانت حلما يحلم به الشعب من أقصاه إلى أدناه ومن ثمار الوحدة هي تأسيس محافظة عمران لولاها لما نالت هذه المحافظة وأبناؤها من العناية والاهتمام في الدفع بعجلة التنمية فهي قد حرمت من الخدمات والمشاريع ردحا من الزمن وحان الوقت لتأخذ نصيبها من المشاريع تقديرا من فخامة قائد المسيرة الوحدوية الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله لما قدمته هذه المحافظة من تضحيات في سبيل نصرة الثورة والوحدة ومازالوا يبذلون العطاء دون ملل أو كلل .وان احتفالنا في هذا العيد العظيم يعزز مشاركة مواطني المحافظة في جميع المناسبات وتأكيد الوقوف إلى جانب قيادتنا السياسية التي بحنكتها ورجاحتها استأنف الشعب اليمني مساره الشوروي الديمقراطي بالتعبير الحديث فقد حقق هذا الشعب الكثير من الانجازات في مختلف المجالات وتقدم خطوات جبارة نحو التنمية الشاملة الني بواسطتها عبر اليمن نحو آفاق الألفية الثالثة بكل اقتدار وثقة واستطاع في فترة وجيزة بناء الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.من هذا المنبر الحر الذي دائما تجسده صحيفة (14 أكتوبر) نعلن وإياكم إدانة الأعمال التخريبية التي شهدتها بعض المناطق في محافظاتنا الجنوبية خلال الأيام الماضية ومن خلالكم نؤكد رفضننا وإدانتنا لمحاولات خلق ثقافة الكراهية بين أبناء شعبنا اليمني الواحد ومحاربة دعوات العصبية أو المناطقية أو القبلية أو العنصرية والمذهبية وسنقف صفا واحدا للحفاظ على وحدة الوطن أرضا وإنسانا ونطالب قيادتنا الوقوف بحزم ضد تعبئة ضعفاء النفوس والأعداء والمرتزقة ومنفذي الأجندات الخارجية الذين يأملون بان يعود اليمنيون إلى التخلف والتشطير ولن نتراجع عن نهج نظامنا الديمقراطي الذي ازدهرت به بلادنا وأصبحت المشاركة الشعبية في السلطة متاحة لكل مواطن كفؤ جدير بالثقة وحريص على عمق إدراكه بان الديمقراطية هي الطريق الوحيد للتداول السلمي للسلطة وهي مضامين شوروية حميرية اسلامية من تراثنا الإسلامي التي أثبتت قوانينها بأنها ليست غريبة على شعبنا اليمني والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تخريب الوطن .[c1]الإرادة الشعبية[/c]وعلى ذات الصعيد قال الأخ يحيى احمد طواف مدير عام المراسيم بالمحافظة أن تحقيق الوحدة اليمنية كان حلما لكل من تذوق مرارة الانفصال والتمزق والتشرذم سواء كان من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أضف إلى انه كان عبارة عن مستنقع لكل من أراد الانتقام من اليمن وامتصاص خيراته فما أكثر الدول الاستعمارية التي تنافسه على احتلاله والسيطرة على خيراته وكبت حرياته وتدمير اقتصاده خدمة لأطماعهم وأهدافهم الاستعمارية فما أطول فترة الاستعمار التي قضاها الاستعمار البريطاني للمحافظات الجنوبية في حينه فرغم هذه الفترة التي قضاها في امتصاص خير البلاد وتسخير قوانين وأنظمة الحكم بما يلبي رغباتهم وأطماعهم الاستعمارية ولم يفد الشعب بأي تغيير في معيشتهم الاقتصادية والاجتماعية وإنما استمر بنفس الوتيرة وبنفس المستوى في عملية حصر الأفكار وتجميدها وكبت أصحاب المواهب والعقول المفكرة للبحث عن لقمة العيش أضف الى تنمية عقول الجيل الناشئ في حينه الى أفكار هدامة لديننا الحنيف وقيمنا الإسلامية وترسيخ مبدأ الكراهية والمناطقية وشد أذهانهم وعقولهم لمجتمعات غير مجتمعاتهم وببيئة غير بيئتهم وكانوا يعيشون على أرضهم ويفكرون بتفكير غيرهم فالحديث عن مأساه الانفصال والتمزق لا يتسع المجال لسرد اليسير منها فتحقيق الوحدة اليمنية أتت بالخير واليمن والبركة للجميع فالجميع أصبح ينعم بخيرها ويفتخر بمكانتها التي أوجدت لليمن مكانه سياسية واقتصادية في العالم الحر المعاصر وغيرت نظرات الآخرين فتحولت النظرة الى اليمن بلد الحضارة والحكمة التي تميز بها شعبنا في إعادة وحدته في الوقت الذي تتمزق فيه الشعوب والأمم وتتناحر فرغم وجود الجهات الداعمة للتمزق والتناحر ولكن بحكمة اليمنيين ممثلة بقائدها ورمز وحدتها فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي استطاع التغلب على كل هذه المؤامرات والمكايدة السياسية وبجانبه مناضلو الوحدة والوقفة الجادة بمبادئ وطنية راسخة في أذهان الشعب استطاعوا أن يحققوا الانتصار الوحدوي في يوم الثاني والعشرين عام 1990م فعجبا لهؤلاء الذين يسعون لإعادة اليمن الى تلك الماسي والمحن والتمزق والتشرذم والتناحر فما حدث من تلك العصابات المرتزقة التي لا يهمها مصلحة الوطن وشعبهم اذ أكدوا بتوجهاتهم ومحاولاتهم بأنهم لا يفكرون الا بعقول أعداء الوحدة ولو كان على حساب الوطن بأسره ونقول لهؤلاء وأمثالهم أنه لا مجال لكم في الوحدة لأنها أصبحت خيار الإرادة الشعبية وملكا لكل أبناء اليمن وما أكد للجميع ذلك وقفة الشعب أمام تلك الفئة الضالة المذلة فكانت وقفة بإرادة شعبية مطلقة وبدافع وطني بحت وكان لسان حالهم يقول الوحدة فوق كل الاعتبارات والمصالح الشخصية .[c1]ثلة ضالة مأجورة[/c]وتحدث الأخ جمال الكريمي نائب مدير مكتب ضرائب عمران الوحدة اليمنية جاءت وفق معطيات ومقومات متينة لا يشوبها أي تشويه والتي تمثلت في وحدة الأرض والإنسان واللغة الواحدة والتاريخ الواحد وكذلك الدين وقد ارتكزت هذه الوحدة العظيمة على مبدأ الحوار أولا فهي وحدة اندماجية نشأت بموجب دستور تم الاتفاق عليه خلا مراحل الحوار الوطني الطويل بعد قيام ثورتي سيتمر و14 أكتوبر العظيمتين والمرتكز الثاني هي الديمقراطية والتعددية السياسية والحرية ولا ننسى أن نشير الى انه تم الاستفتاء على دستور دولة الوحدة وحاز هذا الاستفتاء على الإجماع الوطني ولم نسمع أي صوت نشاز في ذلك الحين وإن ما حدث في المحافظات الجنوبية من تخريب قامت به ثلة ضالة مأجورة لا تنتمي إلى جهة سياسية أو أحزاب معارضة فهؤلاء بعيدون كل البعد عن أحزاب المعارضة وقل أنها أصوات نشاز لها ارتباطات خارجية تدفع لها حقها من الدولارات والدافع معروف لدى تلك العناصر الحاقدة والمهزومة وهو العودة بالوطن إلى ما قبل الثورة والوحدة وهذا لن يتحقق أما من يغذي تلك العناصر المريضة فهي جهات معروفة لدى الجميع -قوى دولية حاقدة على اليمن وما أصاب اليمن من حضارتها السابقة من تآمر مع الفرق أن هذه القوى لن تتمكن بإذن الله من تحقيق أهدافها ولدينا الاستعداد الكامل للدفاع عن منجز الوحدة بأرواحنا وأموالنا وأولادنا لان اليمن باختصار لم تحقق أي منجز تنموي إلا في عهد دولة الوحدة المباركة وخاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية وأنت تعرف كيف كان الحال في تلك المحافظات وبالذات العاصمة الاقتصادية الحبيبة عدن فالحديث عن الانجازات التنموية طويلة بكل أبناء اليمن يرون بأعينهم ما تحقق في جميع المحافظات بعد ان تحققت الوحدة . وللأسف الشديد ان أحزاب المعارضة اليوم لم تفهم ماذا تعني المعارضة ولا يهمها الا الوصول الى السلطة بدليل انها تقع في مستنقع الزمرة الانفصالية ومن يتابع صحف تلك الأحزاب يشفق لحالهم ويبدوا أنهم منحوا أكثر مما يستحقون فانا لا افهم تلك الأحزاب مطالب الانفصاليين وتسميها بالحراك الجنوبي رغم وضوح مطالبهم الداعية إلى تمزيق الأمة اليمنية الواحدة وهذا يعني بالطبع انه لا توجد سلبيات في مسيرة هذه الوحدة المباركة فمن لا يعمل هو الذي لا يخطئ واعتقد أن المعنى واضح ....[c1]العهود المظلمة[/c]وعلى ذات الصلة قال الأخ مرزوق عبد الرب جحوش مدير الشؤون المالية بالمحافظة قدم اليمنيون ملحمة تاريخية في الثاني والعشرين من مايو وعفروا الأرض بالدماء الطاهرة نصرا لوحدتهم وقضوا بتلاحمهم على الهدم والتشتت والفرقة التي زرعها أعداء الوطن ونقلوا اليمن الى وضعه الطبيعي ليحدثوا التغيرات التاريخية العملاقة سجلوها على صفحات الترايخ في كافة المجالات التنموية والحياتية فقد نقلت اليمن من العهود المظلمة الى عهد النهضة والتقدم عهد الديمقراطية عهد قائد الوحدة فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي اتسم بالسلام والحكمة والحنكة معتمدا على مبدأ الحوار لان الحوار من المسلمات العقلية التي لابد منها للوصول إلى الوحدة اليمنية والنضال لأجل الوحدة العربية والإسلامية ذلك الحوار هو السبيل الوحيد إلى فهم الأخر ومعرفة حقيقة فكر ومعتقده ومتطلبه لان المطرقة لم تكسر في الثاني والعشرين من مايو عام 1990 الحواجز والبراميل التي زرعها الاستعمار البريطاني والحكم الأمامي وإنما الحوار الذي جعل التعبير عن المطالب والرغبات بالحجة والدليل والإقناع بدلا عن الصراع والحرب لتثبيت وترسيخ الوحدة الخالدة التي منها انبثقت إعادة سد مأرب العظيم والعديد من السدود واستخراج النفط الذي مثل المرد الحقيقي لاقتصادنا الوطني وإرساء دعام الأمن والاستقرار في جميع محافظات الجمهورية وغيرها من الانجازات العظيمة في ظل الممارسة الديمقراطية التي تحمي الحريات وما جلبته من نقل الحكم المركزي إلى سلطة المجالس المحلية المنتخبة انتخابا حرا لتبين مدى احتياجات مديريات المحافظة من مشاريع تنموية خدمية كل تلك المتطلبات الحياتية والمعيشية جاءت وبثبات عندما تحققت الوحدة وجاءت بزعامة القائد الرمز علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ولذلك أقول إننا مع صيحات الشعب الهاتف ضد كل العناصر التخريبية الإرهابية التي تريد إشعال الفتنة وإذكاء روح الكراهية بين أبناء الوطن الواحد ونضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بوحدة وطننا العظيم ونرفع صوتنا مع الشعب كلنا جنود أوفياء خلف قائدنا الوفي المناضل فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.[c1]هجمة شرسة[/c]وتحدث الشيخ احمد حسين احمد القردعي: في البداية نشكر صحيفة (14 أكتوبر) على مشاركتها أفراحنا وأعيادنا ولا يسعني إلا أن أتقدم بأسمى آيات التهاني إلى قائد المسيرة والوحدة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بهذه المناسبة الغالية العزيزة على نفوس كل يمني غيور واهنئ الشعب اليمني قاطبة بهذا العيد الوطني للوحدة والوحدة التي لم تأت من فراغ إنما جاءت من أعماق التاريخ اليمني القديم والحديث وهذه الجذور التاريخية راسخة في ضمير المواطن اليمني الفرد وهو مؤمن بوحدته أرضا وإنسانا ومصيرا وهو يدرك تماما أن التشطير تقاسمه الاستعمار البريطاني البغيض والحكم ألإمامي الطاغي وجاءت الوحدة لتصحيح الخلل والقضاء على التفرقة والتشطير اللذين فرضا على الوطن طيلة قرن كامل هذا الوعي الذي تصدى بكل حزم لمحاولة الانفصاليين المتآمرين على وحدة الشعب والوطن صيف1994 ولولا التفاف الشعب حول قائده ووحدته لما تحقق النصر المظفر على أعداء الوحدة وما يمر به وطننا الموحد من هجمة شرسة تستهدف هذا الانجاز العظيم وشل عجلة التنمية التي شملت أرجاء البلاد السعيدة بل تجاوزت ذلك إلى حد التطاول بعض المأجورين على الهوية اليمنية ووحدتها والتأمر على النهج الديمقراطي وحرية الرأي والرأي الآخر والتعددية الحزبية والانتخابات الشعبية وان أحداث الشغب والاعتداء على ممتلكات المواطنين في بعض المحافظات الشرقية والجنوبية نفذته أجندة دموية خارجة عن القانون لا تريد ان تزرع روح التفرقة والبغضاء وتنمي روح الكراهية بين المواطنين وحسب بل انها تريد ان تعيد وطننا إلى دويلات متصارعة فيما بينها فان واجبنا الوطني والديني والقومي يحتم علينا الوقوف بوجه هذه االارهاصات المختلقة من أعداء الوطن والاصطفاف صفا واحدا حكومة وأحزابا ومنظمات وأفرادا ووضع حد لهذه الممارسات العدوانية والتصدي لها بكل شجاعة وحزم .[c1]دماء الشهداء[/c]ومن جهته قال الأخ عبد الرحمن محمد المعلمي مدير عام مكتب البيئة :الوحدة عمق تاريخي استراتيجي متجذر في روح وضمير المواطن اليمني من أقصاه إلى أدناه وهذا ما أكدته دماء الشهداء ومشاركة الشعب بكل فئاته الاجتماعية رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا هبوا جميعا كرجل واحد للدفاع عن هذا المنجز العظيم الذي نعتبره احد الثوابت الوطنية الرئيسة حيث جسد من خلاله عظمة القائد وحنكة فخامة الأخ رئيس الجمهورية في إثراء تراث الحركة الوطنية كامتداد متواصل لتحقيق أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وكشف بوضوح الأفاق المستقبلية الواعدة والمبشرة بيمن مزدهر متقدم في كافة المجالات والسنوات الماضية شهدت مرحلة تاريخية انتقالية خصبة لتغيير الوضع القديم إلى وضع جديد يتلاءم مع خيارات الشعب التي رأت في الوحدة منجزا تاريخيا يضاف إلى النهج الديمقراطي الذي أصبح مثار حسد من الدول النامية وكلاهما تأكيد مشروع للقضاء على مخلفات الماضي وبدا التغيير يظهر على الإنسان اليمني والواقع الجميل لدولة اليمن الحديث وتأسيسا على ذلك أن ما تقوم به بعض النفوس المريضة من تخريب والاعتداء على ممتلكات المواطنين ما هو إلا محاولة يائسة لتشويه المسار الوطني للوحدة ونقول من خلالكم يجب الضرب بيد من حديد وعدم السماح لهؤلاء المخربين المدعومين من لدن قوى معادية للوطن من إذكاء الفتنة وإشعال فتيل الحرب على أسس مناطقية قبلية مذهبية رعناء وعلينا ان نقف بحزم ضد أولئك الذين يريدون بيع الوطن والمواطن وجر الشعب إلى الحروب المدمرة .[c1]نقلة نوعية[/c]وعلى ذات الصلة تحدث الأخ احمد علي طاهش مدير عام مكتب التجارة والصناعة قائلا : يأتي احتفالنا هذا العام بالعيد الوطني التاسع عشر للوحدة وفي هذه المحافظة بالذات تجسدت فيها روح الثورة ومبادئها الخالدة وسط أجواء الفرح والابتهاج الشعبي العارم التي تغطي مساحات الوطن من أقصاه إلى أقصاه والتي أحدثت تغيرا حقيقيا في حياة ونفوس الناس والمجتمع ونقلة نوعية في مكانة الوطن والمواطن لاسيما ان هذه المحافظة جاءت ثمرة للوحدة اليمنية بعد تأسيسها إداريا وقد تحقق خلال مسيرتها الكثير والكثير من المشاريع بدءاً بإنشاء المدارس والطرق والزراعة الحديثة والكهرباء والمياه وغيرها من المشاريع وقد شكلت الوحدة نقطة نهوض في حياة الأمة اليمنية وقواه السياسية ومن هذا المضمون وما يسمى بالحراك الجنوبي فلا غرابة بأنهم قوم استنهضوا مشاريعهم التي تعودوا عليها منذ فترة طويلة وهي مشاريع المناطقية والتصفية بالبطاقة الشخصية التي ذهب ضحيتها الآلاف من المناضلين والأحرار وكذا ما يحاك من مؤامرات وانحراف إلى الماضي البغيض وما نسمعه من عنصرية وسلالية مثل ما يجري في محافظة صعدة من محاكاة الماضي الأمامي ونحن هنا نحذر هؤلاء الحثالة المتقوقعين من إشعال نار الفتنة وتفريق مصالح الشعب .