صـباح الخـير
[c1]*[/c] أطيب ما في العيد أنه يمنحنا درجة عالية من السعادة، وإن كانت لزمن محدود محكوم بمعطيات محددة..وتبدأ سعادتنا - في الأصل- منذ أول يوم في رمضان وربما قبله بقليل، وتستمر فينا طوال أيام وليالي الشهر الجميل الفضيل، حتى إذا ما أكتمل الشهر ارتفعت السعادة إلى أعلى درجة بوداع شهر الصوم بإقامة عيد توديع، هو عيد الفطر.[c1]*[/c] والسعادة كانت ومازالت مطمع الكافة على اختلاف طبقاتهم وفئاتهم وحتى مستوياتهم، كما هي كذلك مثار اهتمام وبحث وتأمل المفكرين والباحثين والمتأملين والفلاسفة على مر الأزمان، في الشرق كما في الغرب.انشغل الجميع في البحث عنها، وفي البحث عن أسبابها ومعطيات بواعثها.. ولكأنهم قد حاروا في تحديد أسباب ومعطيات مبعث السعادة بدقة، كحيرتهم في تعريفها لغوياً وفلسفياً.[c1]*[/c] ففي الغرب، جاء تعريفها في القاموس الفلسفي للاند، بأنها: "حالة رضا تغمر المشاعر، وتكون رضا لمختلف ميولنا".[c1]*[/c] اما مجمع اللغة العربية فقد جاء تعريف السعادة في المعجم الفلسفي بأنها: "تنشأ من إشباع الرغبات الإنسانية كماً وكيفاً، وقد تنمو إلى مستوى الرضا الروحي، ونعيم التأمل والنظر، وبذا تختلط بالغبطة".إلا أنه، وبحسب الدكتور أنور دندشلي في مقال له في الموضوع بعنوان "وهم إسمه.. السعاده!!" نشره في "العربي" العدد 496 مارس 2000م: "بشكل عام لم يعد مفهوم السعادة حكراً على ما يطلقه الفلاسفة والمتأملون من آراء من خلال تجاربهم أو انطباعاتهم الشخصية، بل أخذ المفهوم يظهر في ميادين البحث العلمي من خلال دراسات مسحية تجري على الناس عامة"..(ونعد بنشر المقالة، والأبحاث تباعاً في صفحة "علوم وتكنولوجيا" بدءاً من بعد العيد - إن شاء الله).[c1]***[/c] دون أن نغرق في المفاهيم والتعارف الأكاديمية والفلسفية للسعادة، لندخل مباشرة إلى "المحسوسات" الباعثة إلى السعادة .. أو لنقل "مفاتيح السعادة".ولعلي أتمكن هنا من ذكر أبرزها.[c1]*[/c] وهي، بعد الرضا الناشىء بعد إنجازنا شيئاً ما يرضي الله:المال والبنون، والحب، الزواج، العمل، الجمال، الشباب، القوة، الموهبة، النجاح، إعجاب الآخرين (وحتى تملقهم أحياناً) وغير ذلك.ولكن، هل يمكن لنا الاكتفاء بواحد من هذه "المفاتيح" أم أنه يلزمنا أكثر من مفتاح واحد لفك خزينة السعادة في أعماقنا؟.. أم ماذا؟لست أدري . [c1][email protected][/c]
